سجل في تطبيق لـبـيـــه

واحصل على جلستك الأولى بخصم 25%

أهمية العادات ودورها في تحسين جودة حياتك

يعتبر تنظيم الوقت وتنسيق الحياة اليومية والالتزام بالعادات الإيجابية من الأمور الأساسية التي ينبغي عليك أن تتقنها، وذلك لما لها من فوائد وانعكاسات إيجابية على سعادتك وحياتك. 

نعيش اليوم في عصر يتسم بالسرعة وكثرة المهام وازدحام الأعمال بشكل يزيد من الضغوط والتوتر والقلق والإحساس بأنك دائمًا على عجلة من أمرك، ما يعيق قدرتك على الإنجاز؛ لذا حاول دومًا أن تلتزم بمجموعة من القواعد والعادات الإيجابية التي تسهل عليك القيام بالمهام الملقاة على عاتقك بكفاءة عالية، وتساعدك على المضي قدمًا في طريق النجاح.

ما هي العادات الإيجابية؟ وكيف تتشكل؟

العادة هي عبارة عن شيء تفعله بشكل متكرر حتى يصبح مألوفًا وروتينيًا ولا يحتاج للتفكير. تشكل العادات الإطار العام لحياتك، ويعتقد أن تكرارها يساعد على إفراز بعض الهرمونات العصبية والتي تدعى هرمونات السعادة، كشكل من أشكال المكافأة على أداء هذا السلوك.

لماذا نحتاج إلى العادات؟

تلعب العادات دورًا بالغ الأهمية في جعل حياتنا أسهل، فنحن كبشر نتخذ الكثير من القرارات الصغيرة والكبيرة في حياتنا اليومية ونقوم بأداء مجموعة متنوعة من المهام والتي تتطلب قدرًا كبيرًا من الطاقة والتركيز، ونتعرض في النهاية للإرهاق لأن طاقتنا محدودة، وهنا تلعب العادات دورها الأهم من خلال تدريب الدماغ على اختيار القيام ببعض المهام المحددة دون التفكير بها.

تساعدنا هذه العملية على توفير الكثير من الجهد والوقت، لأننا لا نضطر إلى إعادة ترتيب مخطط حياتنا كل يوم، وهذا الجهد يمكن أن نقوم ببذله في مكان آخر ومهام أخرى بما ينعكس بشكل إيجابي على صحتك النفسية والجسدية، ويساعدك على تحقيق المزيد من الإنجازات وأداء أفضل ضمن العمل أو الدراسة.

هل كل العادات مفيدة؟

لسوء الحظ، لا يميز عقلنا الباطن بين العادات الجيدة والسيئة، فهو يعمل بطريقة أن كل شيء يتكرر سيصبح عادة مع مرور الوقت، فكما نكتسب بعض العادات الإيجابية كتناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة والاستيقاظ الباكر، يمكن أن نكتسب بعض العادات السيئة كإدمان التدخين والإكثار من الأطعمة غير الصحية أو النوم المضطرب، وبشكل عام يعتبر تطوير العادات الصحية أصعب من تطوير العادات السيئة، لأن الجهد المطلوب للالتزام بالعادات الصحية الجيدة أكبر.

ما هو دور العادات الإيجابية في تحسين جودة حياتك؟

كما ذكرنا، للعادات تأثير إيجابي كبير على جودة الحياة، وهي تعمل على تحقيق ذلك من خلال:

مساعدتك على تحسين صحتك الجسدية والنفسية

عندما تبدأ بالالتزام ببعض الأمور التي تساعد على تحسين صحتك ستشعر مع مرور الوقت بأنك أفضل، وهذا ما يؤدي إلى تحول هذه الأمور إلى عادة، وبشكل عام يعتبر الالتزام بنظام غذائي صحي، والتمارين الرياضية، وتجنب التدخين من أفضل العادات الصحية التي ينبغي عليك أن تحرص على الالتزام بها لأنها ستجعلك تشعر بالتحسن.

بناء ثقتك بنفسك

إن الالتزام بالحفاظ على العادات الإيجابية رغم الإغراءات الكثيرة يساعدك بشكل كبير على زيادة ثقتك بنفسك وأفعالك، ويؤدي إلى المزيد من احترام الذات والقدرة على الشعور بأنك أفضل، فعندما تحافظ على ثباتك على نظامك الغذائي بدلًا من الاستمتاع بتناول الحلويات بكثرة، أو عندما تلتزم بصرف كميات معتدلة من المال دون تبذير فذلك يزيد من تصميمك وإيمانك بفكرة ضرورة الاستغناء عن الرضا قصير المدى والاستمرار في السعي لتحقيق الأهداف الأكبر.

الوصول إلى الأهداف بسرعة أكبر

إن العادات الإيجابية تقدم لك ما تحتاجه للنجاح، وتساعدك على الوصول إلى الأماكن التي تريد أن تكون فيها، وأن تحقق الأهداف التي تسعى إليها.

عندما تبدأ في السعي لتحقيق هدف ما، فإن الموضوع يتطلب الكثير من التصميم والإرادة والاستعداد لبذل الجهد، وكما ذكرنا فإن الالتزام بعادات إيجابية كتنظيم الوقت والاستيقاظ الباكر وغيرها يساعدك في الحفاظ على جهدك وتركيزه على الأمور الأصعب.

تقلل التوتر وتكافح الإجهاد المزمن

إن التغيرات المستمرة في الحياة اليومية تؤدي إلى التوتر والقلق المستمر، وتخلق جوًا من الإجهاد المزمن، فعندما لا تكون قادرًا على توقع القادم لا يمكنك التصرف بشكل مناسب، وهذا ما يفاقم الأفكار السلبية والشعور بدنو الإخفاق، أما إذا حافظت على الثبات في بعض المجالات من حياتك فسوف تقلل من مستويات التوتر لديك وتعدل مزاجك، وهذا ما يساعدك على تحقيق المزيد من التقدم والنجاح.

نصائح وتوصيات لبناء عادات جيدة

إن عملية بناء العادات معقدة وصعبة، وتتطلب الكثير من الالتزام والقدرة على مقاومة إغراءات العادات السلبية، إليك بعض النصائح التي تساعدك على بناء عادات إيجابية سليمة:

1 – حافظ على عاداتك الإيجابية ورسخها

إن المفتاح الأساسي لإحداث التغيير الإيجابي هو تحويل أفعالك المرغوبة إلى عادات، فإذا كان هدفك هو اكتساب عادات تساعدك على الحفاظ على جودة حياة أفضل، عليك أن تتعمد بناء هذه العادات لا أن تترك الأمر للوقت والتكرار العشوائي فقط، فمثلاً عند رغبتك باكتساب عادة الاستيقاظ الباكر ينبغي عليك بذل جهد كبير في بداية الأمر إلى أن يعتاد جسمك ودماغك على الاستيقاظ الباكر، وحينها يتحول الموضوع من نشاط مجهد إلى عادة صحية.

2 – لا تحاول بناء عادات كثيرة في نفس الوقت

إن السبب المعتاد للفشل في بناء العادات الإيجابية هو محاولة بناء الكثير من العادات في الوقت نفسه، تذكر دائمًا أنه عليك أن تعمل على تحقيق كل هدف على حدة، لأن عقلك يحتاج للوقت لمعالجة الروتين الذي تقوم به وتنظيمه والتغلب على مقاومة الإغراءات السلبية قبل أن يحوله إلى عادة من عاداتك.

3 – احتفل بالانتصارات التي حققتها

عند نجاحك في الالتزام بالعادة الإيجابية لفترة طويلة احرص على الاحتفال بذلك الإنجاز، تساعد هذه الطريقة على تشجيع اللاوعي لديك على الالتزام بالعادة الإيجابية الجديدة بشكل أفضل، فلا تفوت مناسبات كمرور شهر على ترك التدخين، أو تحقيق خمسين يوم من الغذاء الصحي المستمر دون مكافأة.

إن العادات تميل لأن تصبح أقوى بمرور الوقت وتصبح أكثر تلقائية، وإننا كبشر بحاجة لأن نسيطر بشكل أكبر على عملية اللاوعي لدينا، وتحديد السلوكيات والإجراءات والأفكار التي ستصبح عادات، واختيار الإيجابي والمفيد منها. إذا كنت ترغب بالحصول على المساعدة لتطوير عادات إيجابية وفعالة لا تتردد في التواصل مع معالجك النفسي عبر تطبيق لبيه.

يعتبر تنظيم الوقت وتنسيق الحياة اليومية والالتزام بالعادات الإيجابية من الأمور الأساسية التي ينبغي عليك أن تتقنها، وذلك لما لها من فوائد وانعكاسات إيجابية على سعادتك وحياتك.  نعيش اليوم في عصر يتسم بالسرعة وكثرة المهام وازدحام الأعمال بشكل يزيد من الضغوط والتوتر والقلق والإحساس بأنك دائمًا على عجلة من أمرك، ما يعيق قدرتك على الإنجاز؛ لذا حاول دومًا أن تلتزم بمجموعة من القواعد والعادات الإيجابية التي تسهل عليك القيام بالمهام الملقاة على عاتقك بكفاءة عالية، وتساعدك على المضي قدمًا في طريق النجاح. ما هي العادات الإيجابية؟ وكيف تتشكل؟ العادة هي عبارة عن شيء تفعله بشكل متكرر حتى يصبح مألوفًا وروتينيًا ولا يحتاج للتفكير. تشكل العادات الإطار العام لحياتك، ويعتقد أن تكرارها يساعد على إفراز بعض الهرمونات العصبية والتي تدعى هرمونات السعادة، كشكل من أشكال المكافأة على أداء هذا السلوك. لماذا نحتاج إلى العادات؟ تلعب العادات دورًا بالغ الأهمية في جعل حياتنا أسهل، فنحن كبشر نتخذ الكثير من القرارات الصغيرة والكبيرة في حياتنا اليومية ونقوم بأداء مجموعة متنوعة من المهام والتي...

هذا المقال يتضمن معلومات علمية مُدققة، ومحتوى حصري لمدونة لبيه

للحصول على مزيد من المقالات ، واكمال قراءة هذا المقال. اشترك في قائمتنا البريدية
2K

احجز جلستك الآن

ابحث عن الطبيب المناسب لك أو اطلب مساعدة فريقنا لترشيح الطبيب المناسب لك.

هل تبحث عن استشارات نفسية مميزة؟

اختر من خلال لبيه من يناسبك من المختصين ذوي الخبرة الكبيرة

للشركات والأعمال نقدم لكم

برنامج الصحة و الرفاهية النفسية للموظفين

مختصين مقترحين لمساعدتك
شارك المقال
انطباعك عن محتوى المقال
مفيد جدا
8
مفيد
5
عادي
4
لم أستفد
2
5 طرائق فعّالة للتخلص من الفراغ العاطفي
المقال التالي

5 طرائق فعّالة للتخلص من الفراغ العاطفي

آثار التنمر الالكتروني على الأطفال والمراهقين
المقال السابق

آثار التنمر الالكتروني على الأطفال والمراهقين

مقالات ذات صلة
كيف أتخلص من التفكير الزائد والتشتت؟
كيف أتخلص من التفكير الزائد والتشتت؟
تأثير السوشيال ميديا في حياتنا وآثارها على الفرد والمجتمع والشباب
تأثير السوشيال ميديا في حياتنا وآثارها على الفرد والمجتمع والشباب
كيف تتخلص من جلد الذات؟ وكيف تتعامل معه بطريقة صحيحة؟
كيف تتخلص من جلد الذات؟ وكيف تتعامل معه بطريقة صحيحة؟
6 طرق للتعامل مع الشعور بالذنب وجلد الذات
6 طرق للتعامل مع الشعور بالذنب وجلد الذات
كيف أحب ذاتي؟
كيف أحب ذاتي؟
5 طرائق فعّالة للتخلص من الفراغ العاطفي
5 طرائق فعّالة للتخلص من الفراغ العاطفي
نصائح وتوصيات للتعامل مع الأفكار السلبية
نصائح وتوصيات للتعامل مع الأفكار السلبية
كيف أتخلص من العقد النفسية؟
كيف أتخلص من العقد النفسية؟
6 طرق للتخلص من التسويف وتشتت الأفكار
6 طرق للتخلص من التسويف وتشتت الأفكار
ما الفرق بين العلاج السلوكي والعلاج المعرفي؟
ما الفرق بين العلاج السلوكي والعلاج المعرفي؟
هل أنت شخص واثق، أم أناني؟
هل أنت شخص واثق، أم أناني؟
ما هو الألم النفسي؟ وكيف يمكن علاجه؟
ما هو الألم النفسي؟ وكيف يمكن علاجه؟
العلاج السلوكي المعرفي: كيف يعمل؟ وما الاضطرابات النفسية التي يعالجها؟
العلاج السلوكي المعرفي: كيف يعمل؟ وما الاضطرابات النفسية التي يعالجها؟
التعامل مع الضغوطات
التعامل مع الضغوطات
لماذا أخاف من الظلام؟
لماذا أخاف من الظلام؟