سجل في تطبيق لـبـيـــه

واحصل على جلستك الأولى بخصم 25%

ما هي أهم تأثيرات الضغوط النفسية على أجسامنا؟

تولد الضغوط النفسية المختلفة ردود فعل جسدية ونفسية وعاطفية على كل منِّا، حتى أبسط الضغوط مثل المسؤوليات اليومية الاعتيادية في العمل والمدرسة، قد تسبب حدوث إجهاد نفسي مزمن يؤثر على الصحة النفسية والجسدية للفرد خصوصًا إذا استمر لفترات طويلة.

إذا كنت تعتقد أن الطريقة التي تتعامل بها مع ضغوطات الحياة المختلفة تؤثر على صحتك الجسدية أو النفسية، عليك إجراء تغييرات عديدة لتجنب هذه الضغوطات وتأثيراتها السلبية.

كيف تؤثر الضغوطات النفسية على الصحة الجسدية والنفسية؟

يتحمل جسم الإنسان الضغوطات المتنوعة ويتفاعل معها، وقد يكون لها تأثيرات إيجابية في بعض الحالات، لأنها تجعلنا متيقظين ومستعدين بشكل أكبر لتجنب المخاطر وإنجاز المهام، لكنها في كثير من الأحيان قد تترك تأثيرات سلبية عديدة وتؤدي إلى الشعور بالضيق، خصوصًا عندما يواجه الشخص تحديات قوية ومستمرة دون وجود فترات راحة أو استرخاء بينها، ونتيجة لذلك، يصبح الشخص مرهقًا وتزداد درجة الإجهاد المرتبطة بالضغوطات النفسية.

يمكن أن يؤدي الشعور بالضيق إلى أعراض جسدية مختلفة بما في ذلك الصداع، واضطرابات المعدة، وارتفاع ضغط الدم، وآلام الصدر، ومشكلات النوم، وترتبط الضغوطات النفسية بظهور أو تفاقم أعراض أو أمراض جسدية معينة.

 تصبح هذه الضغوطات ضارةً أيضًا عندما يقوم الناس بنشاطات غير صحية كمحاولة منهم للتخلص من التفكير بها، مثل الإفراط في تناول الطعام أو التقصير في أداء عملهم. لسوء الحظ، بدلاً من تخفيف الإجهاد وإعادة الجسم إلى حالة الاسترخاء، تميل هذه الأمور إلى إبقاء الجسم في حالة إجهاد وتتسبب بالمزيد من المشكلات.

ما هو تأثير الضغط النفسي على الأجهزة المختلفة للجسم؟

يؤثر الضغط النفسي على جميع أجهزة الجسم بما في ذلك الجهاز العضلي الهيكلي والجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية والغدد الصماء والجهاز الهضمي والعصبي والتناسلي.

تعتبر أجسامنا مجهزة بشكل جيد للتعامل مع الإجهاد المرتبط بالضغط النفسي لحد معين، ولكن عندما يعاني الفرد من هذا الإجهاد لفترات طويلة، يمكن أن يكون له آثار خطيرة على الجسم:

الجهاز العضلي الهيكلي

عندما يعيش الجسم تحت الضغط المستمر، تتوتر العضلات، ويعتبر تشنج العضلات رد فعل انعكاسي للضغط النفسي، وهو طريقة الجسم للحماية من الإصابة والألم. 

تتشنج عضلات الجسم دفعة واحدة إذا كان الإجهاد مفاجئًا، ثم ترتخي تدريجيًا عندما يزول الضغط، أما إذا استمر الشعور بالإجهاد، تبقى العضلات في حالة تشنج مستمر إلى حد ما، وعندما تكون العضلات مشدودة ومتوترة لفترات طويلة من الزمن، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث تفاعلات أخرى في الجسم وزيادة في نسبة الاضطرابات المرتبطة بالتشنج العضلي (مثل الصداع وإصابات العمود الفقري).

أثبتت تقنيات الاسترخاء وغيرها من علاجات التوتر فعاليتها في تخفيف تشنج العضلات، وفي الوقاية من حدوث بعض الاضطرابات المرتبطة بها، مثل الصداع، وزيادة الشعور بالراحة، وثبت أن هذه الأنشطة تحسن من مزاج وكفاءة الفرد، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من حالات الألم المزمن.

الجهاز التنفسي

يمكن أن يؤدي الضغط النفسي والعواطف القوية إلى حدوث أعراض تنفسية، مثل الشعور بضيق التنفس أو التنفس بسرعة؛ بسبب تشنج مجرى الهواء بين الأنف والرئتين. 

لا تمثل هذه الأعراض مشكلة حقيقية بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من أمراض تنفسية، حيث يمكن للجسم تعويض العمل الإضافي للتنفس بشكل مريح، لكن الضغوطات النفسية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم المشكلات التنفسية عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض صدرية مثل الربو والانسداد الرئوي المزمن.

يمكن أن يساعد العمل مع طبيب نفسي مختص في التخلص من هذه الأعراض، وذلك من خلال تحسين طريقة التنفس والاسترخاء وعبر العلاجات السلوكية المعرفية الأخرى.

الجهاز القلبي الوعائي

يعمل القلب والأوعية الدموية معًا لتوفير التغذية الكافية والأكسجين لأعضاء الجسم، كما يتم تنسيق نشاط هذين الجهازين في استجابة الجسم للضغط النفسي. 

يسبب التوتر المفاجئ -مثل الضغط فجأة على الفرامل لتجنب وقوع حادث- زيادة في معدل دقات القلب وقوة انقباضه، وتكون هرمونات التوتر (كالأدرينالين والنورأدرينالين والكورتيزول ) بمثابة وسائط لهذه التأثيرات، بالإضافة إلى ذلك، تتوسع الأوعية الدموية التي توجه الدم إلى العضلات الكبيرة والقلب، ما يزيد من كمية الدم التي يتم ضخها إلى هذه الأجزاء من الجسم، ويرتفع ضغط الدم. يُعرف هذا أيضًا باسم استجابة القتال أو الهروب. يعود الجسم إلى حالته الطبيعية بمجرد انتهاء نوبة التوتر الحادة.

يمكن أن تساهم الضغوطات النفسية المزمنة، أو الإجهاد المستمر الذي يعاني منه الإنسان على مدى فترة طويلة من الزمن، في حدوث مشكلات قلبية وعائية دائمة، حيث يمكن أن تؤثر الزيادة المستمرة  في معدل دقات القلب، والمستويات المرتفعة لهرمونات التوتر وضغط الدم على الجسم، ما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم و النوبات القلبية والسكتة الدماغية.

 قد تساهم الضغوط النفسية المستمرة أيضًا في حدوث أذية في الجهاز الدوراني، خاصة في الشرايين التاجية للقلب، ما يؤكد فكرة ارتباط الإجهاد النفسي بالنوبات القلبية، ويبدو أيضًا أن كيفية استجابة الشخص للضغط النفسي يمكن أن تؤثر على مستويات الشحوم والكوليسترول في الدم.

يختلف خطر الإصابة بأمراض القلب المرتبطة بالضغط النفسي بالنسبة للنساء، اعتمادًا على ما إذا كانت المرأة في فترة النشاط التناسلي ما قبل انقطاع الطمث أو ما بعد سن اليأس. حيث تساعد مستويات هرمون الاستروجين لدى النساء في فترة النشاط التناسلي الأوعية الدموية على الاستجابة بشكل أفضل للإجهاد النفسي، وبالتالي تساعد أجسامهن على التعامل بشكل أفضل مع التوتر وتحميها من أمراض القلب.

الجهاز الهضمي

تحتوي الأمعاء على ملايين الخلايا العصبية التي يمكن أن تعمل بشكل مستقل عن الدماغ. يمكن أن يؤثر الضغط النفسي على عمل هذه الخلايا العصبية، ما يؤدي إلى الشعور بالألم البطني والانتفاخ وعدم الراحة في الأمعاء. 

يرتبط الإجهاد النفسي أيضًا بتغيرات في البكتيريا الطبيعية الموجودة في الأمعاء، والتي بدورها يمكن أن تؤثر على الحالة المزاجية، وبالتالي، تؤثر الخلايا العصبية المعوية والبكتيريا بقوة على الدماغ والعكس صحيح.

يمكن أن تؤدي الضغوطات النفسية المبكرة في الحياة إلى تغيير في تطور الخلايا العصبية وكيفية تفاعلها مع الإجهاد، ويمكن أن تزيد هذه التغييرات من خطر الإصابة بالأمراض الهضمية لاحقًا، أو حدوث خلل وظيفي في عمل الجهاز الهضمي.

الجهاز العصبي

يعتبر الجهاز العصبي أساسيًا في تنظيم عمل جميع أجهزة الجسم. يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن عند الذين يعانون من الضغوطات النفسية على مدى فترة طويلة من الزمن، إلى إنهاك طويل الأمد للجسم، وذلك بسبب استمرار الجهاز العصبي في إثارة ردود فعل جسدية استجابةً للضغوطات المختلفة. 

لا يؤثر الإجهاد على الجهاز العصبي بحد ذاته، لكن تكمن المشكلة بشكل أساسي في تأثيره المباشر والمستمر على عمل باقي أجهزة الجسم.

ما هو تأثير الضغط النفسي على المرأة الحامل؟

من المحتمل أن يكون للضغط النفسي تأثير كبير على الخطط الإنجابية للمرأة، حيث يؤثر الإجهاد النفسي بشكل سلبي على قدرة المرأة على الحمل، وصحة حملها، ومرحلة ما بعد الولادة، ويعتبر الاكتئاب من المضاعفات الرئيسية للمرأة خلال فترة ما بعد الولادة

يزيد الضغط النفسي من احتمالية الإصابة بالاكتئاب والقلق خلال هذا الوقت، ما يؤثر سلبًا على نمو الجنين، ويسيء إلى الترابط العاطفي بين الأم والطفل في الأسابيع والأشهر التالية للولادة.

تعتبر الضغوط النفسية جزءًا طبيعيًا من حياتنا جميعًا، ويمكن أن تؤثر بشكل إيجابي أو سلبي على جسم الإنسان وتفكيره والبيئة المحيطة به.

 تزيد الأحداث والمواقف التي يعيشها الفرد بشكل يومي من الضغط على الجسم، ويتطلب أي تغيير يتسبب به هذا الضغط رد فعل خاص من الجسم، ليتفاعل الإنسان مع هذه المواقف من خلال الأعراض الجسدية والنفسية والعاطفية المختلفة، لذا يمكن القول أن المشكلة ليست في الضغط النفسي بحد ذاته، بل في الطريقة التي يتعامل بها الشخص معه. إذا كنت تعاني من ضغوط نفسية وإجهاد وتوتر دائم يمكنك التواصل مع معالجك النفسي عبر تطبيق لبيه.

المقالات المقترحه:

← اقرأ ايضاً: سبع طرق فعالة للتعامل مع الضغوط النفسية

← اقرأ ايضاً: كيف تساعدني الرياضة في تخفيف الضغوط النفسية؟

← اقرأ ايضاً: توصيات ونصائح هامة للتعامل مع التوتر والضغوط النفسية التي ترافق فترة الامتحانات

أشهر المختصين:

احجز جلستك الآن: فتون السريحي

← احجز جلستك الآن: بدور القاعد

← احجز جلستك الآن: د. عبدالله قدير

تولد الضغوط النفسية المختلفة ردود فعل جسدية ونفسية وعاطفية على كل منِّا، حتى أبسط الضغوط مثل المسؤوليات اليومية الاعتيادية في العمل والمدرسة، قد تسبب حدوث إجهاد نفسي مزمن يؤثر على الصحة النفسية والجسدية للفرد خصوصًا إذا استمر لفترات طويلة. إذا كنت تعتقد أن الطريقة التي تتعامل بها مع ضغوطات الحياة المختلفة تؤثر على صحتك الجسدية أو النفسية، عليك إجراء تغييرات عديدة لتجنب هذه الضغوطات وتأثيراتها السلبية. كيف تؤثر الضغوطات النفسية على الصحة الجسدية والنفسية؟ يتحمل جسم الإنسان الضغوطات المتنوعة ويتفاعل معها، وقد يكون لها تأثيرات إيجابية في بعض الحالات، لأنها تجعلنا متيقظين ومستعدين بشكل أكبر لتجنب المخاطر وإنجاز المهام، لكنها في كثير من الأحيان قد تترك تأثيرات سلبية عديدة وتؤدي إلى الشعور بالضيق، خصوصًا عندما يواجه الشخص تحديات قوية ومستمرة دون وجود فترات راحة أو استرخاء بينها، ونتيجة لذلك، يصبح الشخص مرهقًا وتزداد درجة الإجهاد المرتبطة بالضغوطات النفسية. يمكن أن يؤدي الشعور بالضيق إلى أعراض جسدية مختلفة بما في ذلك الصداع، واضطرابات المعدة، وارتفاع ضغط الدم، وآلام الصدر، ومشكلات النوم،...

هذا المقال يتضمن معلومات علمية مُدققة، ومحتوى حصري لمدونة لبيه

للحصول على مزيد من المقالات ، واكمال قراءة هذا المقال. اشترك في قائمتنا البريدية
3.8K

احجز جلستك الآن

ابحث عن الطبيب المناسب لك أو اطلب مساعدة فريقنا لترشيح الطبيب المناسب لك.

هل تبحث عن استشارات نفسية مميزة؟

اختر من خلال لبيه من يناسبك من المختصين ذوي الخبرة الكبيرة

للشركات والأعمال نقدم لكم

برنامج الصحة و الرفاهية النفسية للموظفين

مختصين مقترحين لمساعدتك
شارك المقال
انطباعك عن محتوى المقال
مفيد جدا
23
مفيد
9
عادي
8
لم أستفد
3
نصائح وتوصيات للتعامل مع الأفكار السلبية
المقال التالي

نصائح وتوصيات للتعامل مع الأفكار السلبية

ما أهمية وضع الحدود مع محيطك في تعزيز صحتك النفسية؟
المقال السابق

ما أهمية وضع الحدود مع محيطك في تعزيز صحتك النفسية؟

مقالات ذات صلة
لماذا أشعر بالحزن بلا سبب ؟
لماذا أشعر بالحزن بلا سبب ؟
كيف تتخلص من إدمان العادة السرية؟
كيف تتخلص من إدمان العادة السرية؟
كيف أتخلص من التفكير الزائد والتشتت؟
كيف أتخلص من التفكير الزائد والتشتت؟
الوسواس القهري في الدين وأهم أسبابه وطرق علاجه
الوسواس القهري في الدين وأهم أسبابه وطرق علاجه
مشاهدة الأفلام الإباحية وأثرها على الصحة النفسية
مشاهدة الأفلام الإباحية وأثرها على الصحة النفسية
علاج المخاوف الوسواسية
علاج المخاوف الوسواسية
هل يمكن أن يحدث التوحد عند الكبار؟ وكيف يعالج؟
هل يمكن أن يحدث التوحد عند الكبار؟ وكيف يعالج؟
كيف تتخلص من جلد الذات؟ وكيف تتعامل معه بطريقة صحيحة؟
كيف تتخلص من جلد الذات؟ وكيف تتعامل معه بطريقة صحيحة؟
6 طرق للتعامل مع الشعور بالذنب وجلد الذات
6 طرق للتعامل مع الشعور بالذنب وجلد الذات
كيف أحب ذاتي؟
كيف أحب ذاتي؟
الشعور بالنقص
الشعور بالنقص
تأثير الدورة الشهرية على الحالة النفسية للمرأة
تأثير الدورة الشهرية على الحالة النفسية للمرأة
أهم طرق علاج المخاوف المرضية وأعراضها وأسباب الإصابة بها
أهم طرق علاج المخاوف المرضية وأعراضها وأسباب الإصابة بها
علامات هامة تشير إلى أنك تعاني من اليأس والإحباط، إياك أن تهملها
علامات هامة تشير إلى أنك تعاني من اليأس والإحباط، إياك أن تهملها
5 طرائق فعّالة للتخلص من الفراغ العاطفي
5 طرائق فعّالة للتخلص من الفراغ العاطفي