سجل في تطبيق لـبـيـــه

واحصل على جلستك الأولى بخصم 25%

5 نصائح لتعزيز الصحة النفسية لمريض القلب

يمكن أن تساهم الكثير من الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. كما قد يؤثر الشعور بالوحدة أو العزلة الاجتماعية أيضًا على صحة القلب والأوعية. لحسن الحظ، أظهرت الدراسات وجود العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها الاعتناء بصحتك النفسية وحماية قلبك من الخطر. 

تعرف معنا على هذه العلاقة بين أمراض القلب والصحة النفسية، وكل ما يمكنك فعله في سبيل الحفاظ على صحتك.

كيف تؤثر اضطرابات الصحة النفسية على مريض القلب؟

تعتبر أمراض القلب والأوعية السبب الرئيسي للوفاة لكل من الرجال والنساء في الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى الرغم من ذلك؛ فقد تم اعتبار الاكتئاب أحد أهم العوامل التي تعيق الناس من عيش حياتهم الطبيعية، حيث يعاني أكثر من 300 مليون شخص من الاكتئاب في جميع أنحاء العالم. كما تم تحديد الاكتئاب كعامل خطر هام للإصابة بأمراض القلب تمامًا مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والتدخين.

 أظهرت الدراسات الحديثة دور العوامل الحيوية والهرمونية التي تساهم في حدوث اضطرابات الصحة النفسية مثل الاكتئاب، في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية، ولإيضاح هذه العلاقة بشكل أفضل، راجعت دراسة (Dhar et al., 2016) عددًا كبيرًا من المقالات البحثية المتعلقة بهذا الموضوع على مدى 60 عامًا، وتبين أن ما يصل إلى 40% من مرضى القلب يستوفون المعايير التشخيصية لاضطراب الاكتئاب الكبير. كما يعاني ما يقارب 20-30% منهم من أعراض  خفيفة إلى متوسطة متعلقة بالاكتئاب والاضطرابات النفسية الأخرى.

ترتبط أمراض القلب بالصحة النفسية من خلال عدة عوامل يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في تراجع الصحة العامة لمريض القلب، وهي تشمل:

  1. التدخين: وهو عامل رئيسي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وقد أظهر استطلاع أنّ 32% من البالغين المصابين باضطراب نفسي، يدخنون. 
  2. التوتر: تزيد هرمونات الشدة مثل الكورتيزول من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويعتقد أنها مرتبطة بعدد من حالات الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب؛ فقد يؤدي التوتر غير المعالج بشكل صحيح إلى ارتفاع ضغط الدم وأذية الشرايين وعدم انتظام ضربات القلب، بالإضافة إلى ضعف جهاز المناعة.
  3. زيادة نسبة الحدوث: تزداد نسبة حدوث أمراض القلب عند الأشخاص المصابين بالاكتئاب وليس لديهم أي سوابق لأمراض القلب بالمقارنة مع الآخرين، حيث يبتعد هؤلاء الناس عن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وعدم اتباع نظام غذائي صحي، وتساهم هذه العوامل في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

يعتبر مرضى القلب، وخاصة أولئك الذين عانوا سابقًا من نوبة قلبية، أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، فقد يبدأ ظهور أعراض الاكتئاب على سبيل المثال بعد الصدمة النفسية التي تحدثها الإصابة بنوبة قلبية أثناء التعامل مع ضغوط الشفاء والخوف من حدوثها مرة أخرى.

عندما يعاني مريض القلب من الاكتئاب، غالبًا ما تتفاقم شدة كلتا الحالتين على المدى الطويل، لذلك من المهم جدًا مواصلة رعاية صحتك النفسية أثناء وبعد التعافي القلبي؛ إذ تساهم الاضطرابات النفسية في جعل التعافي من النوبة القلبية أكثر صعوبة من خلال زيادة شدة الألم أو تفاقم التعب أو رغبة الشخص في عزل نفسه عن الآخرين.

 أشارت نتائج دراسة (Frasure-Smith et al., 1993)، التي أجريت على 222 بالغ من مرضى القلب، أن الأشخاص الذين يعانون من أعراض الاكتئاب المستمرة في غضون 6 أشهر بعد النوبة القلبية لديهم خطر أعلى للوفاة بنسبة 14% بالمقارنة مع باقي المشاركين.

كيف يمكن تحسين الصحة النفسية لمريض القلب؟

أثبتت الدراسات فعالية عدد من النصائح في تعزيز الصحة النفسية والجسدية لمرضى القلب، ما يساهم في شفائهم بشكل أسرع وعودتهم إلى حياتهم الطبيعية.

1- ممارسة الرياضة بانتظام

ثبت أن النشاط البدني المنتظم يقلل التوتر ويؤثر بشكل إيجابي على صحتك النفسية، حيث تساهم الحركة في زيادة مستوى النشاط وتعزيز الثقة بالنفس، بالإضافة إلى تحسين جودة النوم، وتخفيف أعراض الاكتئاب والقلق، ما يؤدي إلى المزيد من التفاعل مع المجتمع وممارسة الأنشطة الاجتماعية؛ لذلك يعد العثور على نشاط يمكنك دمجه في أسلوب حياتك اليومي أمرًا أساسيًا لبدء النشاط البدني المنتظم والحفاظ عليه. 

يمكن أن تشمل الأمثلة المفضلة عن الرياضة: الذهاب في نزهات منتظمة في الطبيعة أو ركوب الدراجات أو السباحة أو الرقص أو ممارسة اليوجا أو المشاركة في الرياضات الجماعية أو أي نشاط بدني يمكنك ممارسته بشكل منتظم.

2- اليقظة الذهنية

تعتبر ممارسة اليقظة الذهنية أحد أفضل الطرق لتعزيز الصحة النفسية، وذلك من خلال تخفيف درجات التوتر وتحسين النوم ومساعدتك على الشعور بمزيد من التوازن والتواصل مع المحيط، حيث تشير الجمعية البريطانية لأمراض القلب إلى وجود أدلة متزايدة على فعالية ممارسة اليقظة الذهنية في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

تعتمد اليقظة بشكل أساسي على إدراك مكان وجودنا وما نقوم به، وعدم المبالغة في رد الفعل أو التدخل في ما يحدث من حولنا. يمكنك ممارسة اليقظة من خلال نشاطات التأمل المختلفة، مثل: تقنيات الاسترخاء البدني وتمارين التنفس.

3- تجنب الوحدة والعزلة الاجتماعية

تم ربط الشعور بالعزلة الاجتماعية والوحدة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية، حيث يفيد التواصل الاجتماعي الهادف ضمن بيئة داعمة ومحبة في تحسين صحة القلب، عن طريق تقليل التوتر المزمن والابتعاد عن ممارسة النشاطات غير الصحية، والتي غالبًا ما ترتبط بالوحدة.

إذا كنت ترغب في تقليل العزلة الاجتماعية وزيادة الدعم الاجتماعي، فيمكنك المحاولة في:

  1. ممارسة هوايات جديدة، أو التسجيل في دورة لتعلم مهارة جديدة.
  2. الانخراط بالعمل التطوعي في المجتمع المحلي أو الاشتراك في مجموعات الدعم النفسي.
  3. الانضمام إلى فريق رياضي، أو أحد النوادي الثقافية في المجتمع.
  4. التواصل عبر الإنترنت مع العائلة والأصدقاء القدامى أو الجدد.

4- استشارة طبيب أو معالج نفسي مختص

إذا كنت تعاني من صعوبة في التعامل مع التوتر أو تفاقم أعراض الاكتئاب والقلق؛ فهذا يعني أنه من الممكن أن يكون الوقت قد حان لطلب الدعم والمساعدة الطبية المختصة. تفيد استشارة طبيب أو معالج مختص في مناقشة الاستراتيجيات اللازمة للتعامل مع الضغوط التي تعاني منها ومشاعرك السلبية. يمكنك من خلال منصات العلاج النفسي عبر الإنترنت، البدء في مناقشة حالتك الصحية من المنزل، وعبر هاتفك الذكي.

5- تعديل نمط الحياة

يساهم الحفاظ على نمط حياة صحي في تحقيق فوائد كبيرة لصحتك الجسدية والنفسية، حيث تشمل أهم الخطوات التي ينصح بها لتعزيز صحتك:

  1. اتباع أسلوب حياة نشط، والالتزام ببرنامج غذائي صحي للقلب، والإقلاع عن التدخين.
  2. السيطرة على مستويات التوتر لديك.
  3. الحصول على قسط كافٍ من النوم.
  4. ممارسة تقنيات الاسترخاء.

يمكنك من خلال تحميل تطبيق لبيه مجانًا، الاستفادة من مجموعة كبيرة من المزايا التي تقدمها المنصة، والحصول على أفضل الخدمات لدعم الصحة النفسية. لا تتردد في حجز موعد استشارتك النفسية من المنزل، مع نخبة من أفضل الأطباء والمعالجين النفسيين، كما يمكنك الانضمام لمجموعات الدعم والبرامج العلاجية المختلفة، بأفضل الأسعار.

المراجع

1- Depression and Heart Disease (mhanational.org), Mental Health America Platform, Retrieved 31/10/2023.

2- Mental Wellness for your Heart (Fraserhealth.ca), Fraser Health Network, Retrieved 31/10/2023.

3- Dhar AK, Barton DA. “Depression and the Link with Cardiovascular Disease.” Front Psychiatry. 2016 Mar 21;7:33. doi: 10.3389/fpsyt.2016.00033. PMID: 27047396; PMCID: PMC4800172.

4- Frasure-Smith N, et al. “Depression following myocardial infarction. Impact on 6-month survival.” JAMA. 1993 Oct 20;270(15):1819-25. Erratum in: JAMA 1994 Apr 13;271(14):1082. PMID: 8411525.

يمكن أن تساهم الكثير من الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. كما قد يؤثر الشعور بالوحدة أو العزلة الاجتماعية أيضًا على صحة القلب والأوعية. لحسن الحظ، أظهرت الدراسات وجود العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها الاعتناء بصحتك النفسية وحماية قلبك من الخطر.  تعرف معنا على هذه العلاقة بين أمراض القلب والصحة النفسية، وكل ما يمكنك فعله في سبيل الحفاظ على صحتك. كيف تؤثر اضطرابات الصحة النفسية على مريض القلب؟ تعتبر أمراض القلب والأوعية السبب الرئيسي للوفاة لكل من الرجال والنساء في الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى الرغم من ذلك؛ فقد تم اعتبار الاكتئاب أحد أهم العوامل التي تعيق الناس من عيش حياتهم الطبيعية، حيث يعاني أكثر من 300 مليون شخص من الاكتئاب في جميع أنحاء العالم. كما تم تحديد الاكتئاب كعامل خطر هام للإصابة بأمراض القلب تمامًا مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والتدخين.  أظهرت الدراسات الحديثة دور العوامل الحيوية والهرمونية التي تساهم في حدوث اضطرابات الصحة النفسية مثل الاكتئاب، في زيادة خطر الإصابة بأمراض...

هذا المقال يتضمن معلومات علمية مُدققة، ومحتوى حصري لمدونة لبيه

للحصول على مزيد من المقالات ، واكمال قراءة هذا المقال. اشترك في قائمتنا البريدية
213

احجز جلستك الآن

ابحث عن الطبيب المناسب لك أو اطلب مساعدة فريقنا لترشيح الطبيب المناسب لك.

هل تبحث عن استشارات نفسية مميزة؟

اختر من خلال لبيه من يناسبك من المختصين ذوي الخبرة الكبيرة

للشركات والأعمال نقدم لكم

برنامج الصحة و الرفاهية النفسية للموظفين

مختصين مقترحين لمساعدتك
شارك المقال
انطباعك عن محتوى المقال
مفيد جدا
-
مفيد
-
عادي
-
لم أستفد
-
10 استراتيجيات للتعامل مع الضغط النفسي وتحسين حياتك
المقال التالي

10 استراتيجيات للتعامل مع الضغط النفسي وتحسين حياتك

كيف أتخلص من تشتت الانتباه؟
المقال السابق

كيف أتخلص من تشتت الانتباه؟

مقالات ذات صلة
لماذا أشعر بالحزن بلا سبب ؟
لماذا أشعر بالحزن بلا سبب ؟
كيف تتخلص من إدمان العادة السرية؟
كيف تتخلص من إدمان العادة السرية؟
الشعور بالضيق والاكتئاب بدون سبب
الشعور بالضيق والاكتئاب بدون سبب
كيف أتخلص من التفكير الزائد والتشتت؟
كيف أتخلص من التفكير الزائد والتشتت؟
الوسواس القهري في الدين وأهم أسبابه وطرق علاجه
الوسواس القهري في الدين وأهم أسبابه وطرق علاجه
مشاهدة الأفلام الإباحية وأثرها على الصحة النفسية
مشاهدة الأفلام الإباحية وأثرها على الصحة النفسية
علاج الخوف عند الاطفال ليتعلم الكبار طرق دعم الصغار واحتواء مشاعرهم
علاج الخوف عند الاطفال ليتعلم الكبار طرق دعم الصغار واحتواء مشاعرهم
كيف يمكنك التعامل مع فقدان الشغف والاهتمام؟
كيف يمكنك التعامل مع فقدان الشغف والاهتمام؟
علاج المخاوف الوسواسية
علاج المخاوف الوسواسية
هل يمكن أن يحدث التوحد عند الكبار؟ وكيف يعالج؟
هل يمكن أن يحدث التوحد عند الكبار؟ وكيف يعالج؟
جنون العظمة : اضطراب الشخصية بجنون العظمة، الأعراض والأسباب
جنون العظمة : اضطراب الشخصية بجنون العظمة، الأعراض والأسباب
كيف تتخلص من جلد الذات؟ وكيف تتعامل معه بطريقة صحيحة؟
كيف تتخلص من جلد الذات؟ وكيف تتعامل معه بطريقة صحيحة؟
6 طرق للتعامل مع الشعور بالذنب وجلد الذات
6 طرق للتعامل مع الشعور بالذنب وجلد الذات
كيف أحب ذاتي؟
كيف أحب ذاتي؟
الشعور بالنقص
الشعور بالنقص