قد يكون ألم الانفصال عن شخص نحبه أمرًا صعبًا جدًا، ومن الطبيعي أن نواجه بسببه مجموعة مختلفة ومتنوعة من المشاعر، مثل الحزن والخوف والقلق والغضب، إضافةً إلى التعب والإرهاق الذي قد يستمر لفتراتٍ طويلةٍ بعد الانفصال.
← انضم الآن: لمجموعه دعم التعافي من الانفصال
ما هي التأثيرات النفسية للانفصال؟
يشير الانفصال إلى انهيار علاقة بين شريكين، ربما امتدت علاقتهما لعدة سنوات، بغض النظر عن الطرف الذي أخذ قرار الانفصال أو سبب حدوثه.
إن العلاقات العاطفية والارتباط والزواج من الأمور الطبيعية التي تحدث في حياة جميع الأشخاص، والتعامل مع الانفصال يعني أن تتعلم كيف تعتني بنفسك ومشاعرك واحتياجاتك، وتتجاوز الألم الذي أصابك.
إن تجاوز ألم الانفصال لا يعني أن تكبت مشاعرك وتتظاهر أنك بخير، بل يمكنك اللجوء إلى الطرق والخطوات التالية لتجاوز ألم الانفصال والمضي قدمًا في حياتك:
اقرأ ايضاً: ماهى خطوات تجاوز ألم الانفصال؟
أولًا: اقبل مشاعرك واعترف بها ولا تنكرها
الخطوة الأولى في مواجهة أي مشاعر مزعجة والتعامل معها هي قبولها بدلًا من إنكارها وتجاهلها، وهو أمر بسيط وليس صعبًا كما يبدو، اسمح لنفسك بالغضب عندما يأتيك هذا الشعور، ولا تتجاهله، بل تقبَّله لأن ذلك من حقك، وفي النهاية سوف ينتهي هذا الشعور وتتخلص منه.
استمر في فعل ذلك دائمًا، وسيصبح هذا الأمر اعتياديًا مع مرور الوقت، وستصبح مرنًا أكثر في التعامل مع مشاعرك اليومية المزعجة عندما تراودك.
ثانيًا: توقع الأسوأ، وتجهَّز لكل شيء
لا شك أن الانفصال صعبٌ على الشريكين بسبب تأثيراته النفسية والعاطفية الشديدة، وإذا كانت العلاقة بين الشريكين صعبةً ومتوترةً لفترة طويلة من الزمن، فربما تعتقد أنك ستشعر بالراحة بعد الانفصال، ولكن الذي يحدث عادةً هو العكس، إذ تصيب الشريكين مشاعر الحزن والندم بعد الانفصال، وقد تستمر هذه المشاعر لفترة ليست بالقصيرة.
عليك أن تكون منفتحًا وتتجاهل التأثيرات العاطفية للانفصال، وعليك أيضًا أن تعيش حقيقة مشاعرك وتتعامل معها عند ظهورها، وأن تتوقع كل شيء وتكون جاهزًا له.
ثالثًا: فكر بإيجابية
إن التفكير الإيجابي والتفاؤل يعني أنك قادر على تجاوز أي موقف سيئ تتعرض له، وهو لا يعني تجاهل واقعك أو الاستهزاء بمشكلتك، إنما يعني ببساطة أنك تواجه خلال حياتك الخير والشر معًا، وتتوقع أن الأمور ستسير على أفضل حال.
يمكنك ببساطة أن تبقى إيجابيًا عبر إحاطة نفسك بأشخاص إيجابيين، وأن تقوم بالأمور التي تزيد مشاعر الرضا و الامتنان عن حياتك.
رابعًا: تجنب العزلة
إن عزل النفس من أجل تجاوز ألم الانفصال هو مفهوم مغلوط وخاطئ وقد يزيد الطين بلة كما يقال، خاصةً إذا كنت شخصًا مُنتِجًا ولديك أعمالك الخاصة أو كنت في مرحلة التحصيل الدراسي، على الرغم من ذلك، يمكن للشريكين المنفصلين أن يشعرا بالوحدة الشديدة، حتى لو كان هناك توازن كبير بين عملهما وحياتهما، وتجنب العزلة هو بلا شك أحد أهم الخطوات لتجاوز ألم الانفصال والمضي قدمًا في الحياة.
خامسًا: احصل على قسطٍ كافٍ من النوم
تؤكد الدراسات أن النوم الجيد شرط أساسي ومهم للتعامل مع الاضطرابات والحالات النفسية المختلفة، بما في ذلك التداعيات الناتجة عن الانفصال، لأنك عندما تكون متعبًا طوال الوقت، فإن ذلك سيؤثر على صحتك النفسية والجسدية ويقلل من تركيزك.
إن النوم أمر مهم لصحة أجسامنا مثل أهمية الأكل والشرب والتنفس، لأنه يمنح أجسامنا الطاقة ويسمح لها بإعادة ترميم نفسها، ويدعم أدمغتنا من خلال تحسين الذاكرة ومعالجة المعلومات. يمكن لقلة النوم أن تسبب مشكلات جسدية ونفسية مختلفة، مثل ضعف الجهاز المناعي والقلق والتوتر والاكتئاب.
إذا كنت تعاني من مشكلات في النوم لفترات طويلة، فاطلب استشارة طبيبك ولا تخجل من ذلك، لأن الحصول على نوم طبيعي وكافٍ هو الخطوة الأولى لعلاج أي اضطراب أو مشكلة نفسية.
سادسًا: تدرب على الرعاية الذاتية
إن معرفة كيفية تحقيق رعاية ذاتية جيدة أمر مهم لتعزيز الصحة النفسية وتجاوز ألم الانفصال، لأن هذه الطرق تعزز استرخاء الشخص وتؤثر بشكل إيجابي على وضعه النفسي بشكل عام. اعتنِ بنفسك واستمتع بحياتك كما تريد، وفيما يلي بعض الاقتراحات البسيطة التي سوف تساعدك على تحقيق رعاية ذاتية ممتازة:
- مارس الرياضة بانتظام.
- اخرج في رحلة إلى مكان جميل مع أصدقائك أو عائلتك.
- مارس الهوايات والأنشطة التي تحبها.
- تواصل مع أصدقائك وانخرط في النشاطات الاجتماعية.
من الطبيعي والشائع أن يسبب الانفصال العديد من المشاعر السلبية والمشكلات النفسية، وعليك توقع هذه المشاعر والاستعداد للتعامل معها بطريقة ملائمة.
يمكن أن تؤدي هذه المشاعر إلى اضطرابات نفسية وعاطفية، مثل القلق والاكتئاب وتدني احترام الذات وفشل الانخراط في علاقات جديدة.
عليك أن تحدد مشاعرك التي تراودك جيدًا، وأن تعترف بها ولا تتجاهلها، وأن تعزز صحتك النفسية دائمًا حتى تتمكن من مواجهة ألم الانفصال والتخلص منه بأفضل طريقة، ومن ثم تنطلق في مسار حياتك الجديد دون النظر إلى الوراء والحزن على الخسارة التي تعرضت لها. إذا كنت لا تستطيع تجاوز ألم الانفصال وحدك، تستطيع التواصل مع معالج نفسي عبر تطبيق لبيه.
المقالات المقترحه:
← اقرأ ايضاً: كيف نتعامل مع قلق الانفصال؟
← اقرأ ايضاً: كيف تتأثر الصحة النفسية للمرأة بعد الانفصال؟
← اقرأ ايضاً: اكتئاب ما بعد الانفصال