سجل في تطبيق لـبـيـــه

واحصل على جلستك الأولى بخصم 25%

لماذا أتجنب التعامل مع الآخرين؟

نشعر جميعًا بالقلق والتوتر عند المرور بموقف أو حدث اجتماعي معين، ومن الطبيعي أن يؤدي الانخراط في الأنشطة الاجتماعية كالتحدث أمام الجمهور، أو التعرف على شخص جديد إلى صعوبات عديدة، لكن بالنسبة لبعض الأشخاص قد يكون التعامل مع الآخرين والتفاعل مع المحيط مشكلة حقيقية تؤثر على تفاصيل الحياة بشكل كامل، وقد تؤثر على العمل والتعليم والعلاقات الاجتماعية.

ما هي المواقف التي تجعلك تتجنب الآخرين؟

توجد العديد من المواقف والأحداث التي قد تجعل الفرد يشعر بالقلق والتوتر أو الضعف، وبالتالي يرغب بالابتعاد عن الناس وتجنب التعامل معهم، ومن أهمها:

  • التحدث مع الغرباء أو التعرف على أشخاص جدد.
  • التحدث أمام مجموعة كبيرة من الناس.
  • الدخول إلى مكان مليء بالناس.
  • استخدام الحمامات العامة.
  • الذهاب إلى الحفلات.
  • تناول الطعام أمام الآخرين.
  • الذهاب إلى المدرسة أو الجامعة أو العمل.
  • محاولة البدء بمحادثة مع الآخرين.

قد تكون هذه المواقف سهلة وطبيعية لبعض الناس، لكنها قد تكون بمثابة كابوس حقيقي لآخرين، لأنهم يخشون من النقد أو المراقبة أو قد يتعرضون للإحراج والتوتر الشديد.

أعراض وعلامات هامة يجب الانتباه إليها

يمكن أن تكون التجربة مختلفة من شخص لآخر، ولكن من أهم الأعراض وأكثرها شيوعًا:

  • توتر وقلق خلال المواقف الاجتماعية المتنوعة.
  • خوف من نقد الآخرين وأحكامهم المسبقة.
  • خجل وعدم الراحة عند مراقبة الآخرين لك (خلال القيام بعرض تقديمي أو التحدث أمام حشد).
  • التردد والتلعثم عند التحدث مع الآخرين.
  • تجنب التواصل العيني.

كما قد يعاني الفرد من الأعراض الجسدية التالية:

  • تسرع نبضات القلب.
  • تشنج العضلات.
  • دوخة أو خفة الرأس.
  • احمرار الوجه أو الوجنتين.
  • تعرق.
  • توعك في البطن أو إسهال.

لماذا أتجنب التعامل مع الآخرين؟

تتعدد الأسباب التي تدفعك لتجنب المواقف الاجتماعية والتعامل مع الآخرين، قد يشعر البعض بعدم القدرة على بدء محادثة مع شخص غريب أو الانخراط في نشاطات جماعية بسبب الخوف من النقد أو عدم القبول، ومن الأسباب الأخرى الهامة التي تجعلك تشعر بعدم الراحة أو القلق عند التعامل مع الآخرين:

  • القلق الاجتماعي: وهو القلق من نقد الآخرين، ما يسبب حالة من تجنب العلاقات الاجتماعية بسبب الشعور بالقلق والتوتر والانزعاج.
    يمكن للقلق الاجتماعي أن يسبب اعتقادات مشوهة عند الحكم على علاقتك مع الآخرين، والتي قد تنتهي بالوصول إلى أفكار غير منطقية مثل “من المؤكد أن الناس يعتقدون أنني غبي عندما أتحدث” أو “أنا لست شخصًا مهمًا، لماذا قد يرغب أي شخص بالتحدث معي”، يمكن لهذه الأفكار أن تؤدي إلى رغبة الفرد بتجنب التعامل مع الآخرين وبالابتعاد عنهم، ولكن للأسف فهذا التجنب يزيد الأمر سوءًا، لأن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه ولا يمكنه تجنب التواصل الاجتماعي للأبد.
  • تدني تقدير الذات: يعد من الأسباب الشائعة والمهمة لتجنب التعامل مع الآخرين، فقد يشعر الشخص بعدم الثقة بنفسه، وبالتالي يصبح حساسًا بشدة لآراء وأفكار الآخرين، غالبًا ما يقارن الشخص الذي يعاني من تدني تقدير الذات نفسه بشكل غير مناسب مع الآخرين، كما أن وسائل التواصل الاجتماعي قد تؤثر بشكل سلبي على تقييمنا لأنفسنا؛ بسبب اعتمادًا على صور اللحظات المثالية التي ينشرها الآخرون.
  • الانطواء والعزلة: إذا كنت شخصًا انطوائيًا فقد تشعر بأنك لا تحب الناس والاختلاط معهم، لكن الحقيقة أنك تتجنب قضاء الوقت مع مجموعات كبيرة من الناس، إذ يفضل الشخص الانطوائي قضاء الوقت مع أصدقائه المقربين بدلًا من الانخراط في أنشطة جماعية يشارك فيها عدد كبير من الأشخاص، لأن ذلك يمكن أن يستهلك طاقته ويجعله يشعر بالإرهاق والتعب.
  • الاكتئاب: تختلف أعراض الاكتئاب من شخص لآخر، ولكن الانسحاب من المحيط الاجتماعي هو من أشيع العلامات التي تشير للاكتئاب
    يمكن للاكتئاب أن يجعلك ترغب بالبقاء في منزلك وعدم مغادرته وتجنب معارفك وأصدقائك، كما قد يسبب شعورًا بالقلق والتوتر عند التعامل مع الآخرين، بالإضافة لذلك يصبح من الصعب الحفاظ على صداقاتك عند الإصابة بالاكتئاب، فقد تشعر بعدم امتلاكك للطاقة أو القدرة على المبادرة نحو الآخرين، أو قد تشعر بأن صحبتك ليست جيدة بسبب اكتئابك.
  • العلاقات والصداقات السامة: يساعدنا أصدقاؤنا على الحفاظ على صحتنا الذهنية والجسدية، فهم يدعموننا عند شعورنا بالقلق والتوتر ويوجهوننا نحو القيام بخيارات حياتية أفضل، ولكن ليست جميع الصداقات إيجابية، في الحقيقة يمكن لبعض الصداقات أن تحمل أثرًا سلبيًا وسامًا على صحتنا، والذي قد يجعل الفرد يتجنب الأشخاص الذين يعرفهم؛ لأنه من الطبيعي الابتعاد عن الأفراد الذين يجرحون مشاعرنا أو يحملون أثرًا سلبيًا على حياتنا.
  • الخوف من الرفض: أنا أتجنب التعامل مع الآخرين حتى لا أتعرض للأذى، في حال تعرضت لأفكار مشابهة، فإنك غالبًا تعاني من حالة الخوف من الرفض.

إن الألم الذي نشعر به بعد التعرض لتجربة الرفض مشابه للألم الجسدي فهو ينشط مناطق مشابهة من الدماغ سواء كان الرفض من قبل الأصدقاء أو في العمل أو خلال موعد عاطفي، ويمكن للخوف من الرفض أن يجعل الفرد عاجزًا، لأن خوفك من التعرض للأذى مرة أخرى يمنعك من العودة إلى محيطك الاجتماعي، ويمكن لذلك أن يكون عقبة أمام ما تقدمه الحياة، مثل العلاقات العاطفية والصداقة وتحقيق الأهداف العملية.

قد يزيد الوعي الذاتي والخوف من رفض الآخرين من صعوبة بناء العلاقات مع المحيط من حولنا، من الطبيعي أن يكون لديك عدد قليل من الأصدقاء، ولكن عندما يمنعك قلقك وخوفك من بناء علاقات جديدة، عندها يجب عليك القيام ببعض التغييرات الإيجابية لتحسين تفاعلك مع المجتمع من حولك. للاطلاع على المزيد من المعلومات حول أسباب تجنب الآخرين، وكيفية التغلب على هذه الحالة والقيام بالتغييرات المطلوبة، يمكنك تحميل تطبيق لبيه ويمكنك أيضًا التواصل مع معالجك النفسي عبر التطبيق.

نشعر جميعًا بالقلق والتوتر عند المرور بموقف أو حدث اجتماعي معين، ومن الطبيعي أن يؤدي الانخراط في الأنشطة الاجتماعية كالتحدث أمام الجمهور، أو التعرف على شخص جديد إلى صعوبات عديدة، لكن بالنسبة لبعض الأشخاص قد يكون التعامل مع الآخرين والتفاعل مع المحيط مشكلة حقيقية تؤثر على تفاصيل الحياة بشكل كامل، وقد تؤثر على العمل والتعليم والعلاقات الاجتماعية. ما هي المواقف التي تجعلك تتجنب الآخرين؟ توجد العديد من المواقف والأحداث التي قد تجعل الفرد يشعر بالقلق والتوتر أو الضعف، وبالتالي يرغب بالابتعاد عن الناس وتجنب التعامل معهم، ومن أهمها: التحدث مع الغرباء أو التعرف على أشخاص جدد.التحدث أمام مجموعة كبيرة من الناس.الدخول إلى مكان مليء بالناس.استخدام الحمامات العامة.الذهاب إلى الحفلات.تناول الطعام أمام الآخرين.الذهاب إلى المدرسة أو الجامعة أو العمل.محاولة البدء بمحادثة مع الآخرين. قد تكون هذه المواقف سهلة وطبيعية لبعض الناس، لكنها قد تكون بمثابة كابوس حقيقي لآخرين، لأنهم يخشون من النقد أو المراقبة أو قد يتعرضون للإحراج والتوتر الشديد. أعراض وعلامات هامة يجب الانتباه إليها يمكن أن تكون التجربة مختلفة...

هذا المقال يتضمن معلومات علمية مُدققة، ومحتوى حصري لمدونة لبيه

للحصول على مزيد من المقالات ، واكمال قراءة هذا المقال. اشترك في قائمتنا البريدية
2.6K

احجز جلستك الآن

ابحث عن الطبيب المناسب لك أو اطلب مساعدة فريقنا لترشيح الطبيب المناسب لك.

هل تبحث عن استشارات نفسية مميزة؟

اختر من خلال لبيه من يناسبك من المختصين ذوي الخبرة الكبيرة

للشركات والأعمال نقدم لكم

برنامج الصحة و الرفاهية النفسية للموظفين

مختصين مقترحين لمساعدتك
شارك المقال
انطباعك عن محتوى المقال
مفيد جدا
3
مفيد
11
عادي
3
لم أستفد
2
ما أهمية وضع الحدود مع محيطك في تعزيز صحتك النفسية؟
المقال التالي

ما أهمية وضع الحدود مع محيطك في تعزيز صحتك النفسية؟

كيف تحمي نفسك من التعاطف الزائد مع الآخرين؟
المقال السابق

كيف تحمي نفسك من التعاطف الزائد مع الآخرين؟

مقالات ذات صلة
لماذا أشعر بالحزن بلا سبب ؟
لماذا أشعر بالحزن بلا سبب ؟
كيف تتخلص من إدمان العادة السرية؟
كيف تتخلص من إدمان العادة السرية؟
كيف أتخلص من التفكير الزائد والتشتت؟
كيف أتخلص من التفكير الزائد والتشتت؟
الوسواس القهري في الدين وأهم أسبابه وطرق علاجه
الوسواس القهري في الدين وأهم أسبابه وطرق علاجه
تأثير السوشيال ميديا في حياتنا وآثارها على الفرد والمجتمع والشباب
تأثير السوشيال ميديا في حياتنا وآثارها على الفرد والمجتمع والشباب
مشاهدة الأفلام الإباحية وأثرها على الصحة النفسية
مشاهدة الأفلام الإباحية وأثرها على الصحة النفسية
علاج المخاوف الوسواسية
علاج المخاوف الوسواسية
هل يمكن أن يحدث التوحد عند الكبار؟ وكيف يعالج؟
هل يمكن أن يحدث التوحد عند الكبار؟ وكيف يعالج؟
العلاقات السامة في ضوء علم النفس
العلاقات السامة في ضوء علم النفس
كيف تتخلص من جلد الذات؟ وكيف تتعامل معه بطريقة صحيحة؟
كيف تتخلص من جلد الذات؟ وكيف تتعامل معه بطريقة صحيحة؟
كيف أتخلص من التعلق المرضي؟
كيف أتخلص من التعلق المرضي؟
6 طرق للتعامل مع الشعور بالذنب وجلد الذات
6 طرق للتعامل مع الشعور بالذنب وجلد الذات
كيف أحب ذاتي؟
كيف أحب ذاتي؟
الشعور بالنقص
الشعور بالنقص
تأثير الدورة الشهرية على الحالة النفسية للمرأة
تأثير الدورة الشهرية على الحالة النفسية للمرأة