سجل في تطبيق لـبـيـــه

واحصل على جلستك الأولى بخصم 25%

أشيع اضطرابات النوم: الأعراض والتشخيص والعلاج

يشير مصطلح اضطرابات النوم إلى مجموعة واسعة من الاضطرابات التي تؤثر على نوعية النوم أو توقيته أو مدته، وعلى ممارسة الشخص لحياته اليومية بعد استيقاظه. قد تساهم هذه الاضطرابات في تطور مشكلات طبية أخرى، وفي المقابل، قد يشكل بعضها أيضًا أعراضًا لمشاكل صحية أو نفسية أخرى. تؤدي مشاكل النوم إلى تأثيرات سلبية على أداء الفرد في المدرسة والعمل وعلى علاقاته الشخصية وصحته بشكل عام. يوجد حاليًا أكثر من 100 اضطراب نوم مصنفة اعتمادًا على منهجيات معقدة، ولكننا سنذكر هنا أشيع الاضطرابات مع أعراضها وطرق تشخيصها وعلاجها.

ماذا يحدث عندما لا نحصل على قسطٍ كافٍ من النوم؟

يوصي الخبراء عمومًا بأن ينام البالغون ما لا يقل عن سبع إلى تسع ساعات كل ليلة، وقد يحتاج بعض الناس عدد ساعات أكثر أو أقل. يؤدي عدم الحصول على نوم جيد أو عدد ساعات كافٍ إلى مشاكل متعددة أكثر من مجرد الشعور بالتعب. يتعارض النعاس مع الوظيفة الإدراكية، ما قد يؤدي إلى مشاكل في التعلم لدى الأطفال، وضعف الذاكرة لدى الأشخاص من جميع الأعمار، وتغيرات في الشخصية واكتئاب وتوتر وقلق.

يعاني المحرومون من النوم من صعوبة في اتخاذ القرارات وانفعالية ومشاكل في الأداء واستجابة أبطأ، ما يعرضهم لخطر حوادث السيارات وضعف الإنتاجية في العمل. قد تؤثر قلة النوم أيضًا سلبًا على الصحة العامة لأنها تؤهب للإصابة بالسمنة وداء السكري وأمراض القلب.

ما الذي يسبب اضطرابات النوم بشكل عام؟

تختلف الأسباب بحسب الفرد والاضطراب، ولكن النتيجة النهائية لجميع اضطرابات النوم هي اضطراب دورة الجسم الطبيعية بين النوم والاستيقاظ. تتضمن الأسباب الشائعة لاضطرابات النوم:

  • جسدية (كالقرحة).
  • مرضية (كالربو).
  • نفسية (كالاكتئاب واضطرابات القلق).
  • غذائية (كاستهلاك الكافيين).
  • العمل في مناوبات ليلية.
  • الوراثة.
  • الأدوية (يؤثر بعضها على النوم).
  • التقدم في العمر: إذ يعاني نحو نصف البالغين فوق سن 65 من أحد أشكال اضطرابات النوم. وما يزال غير واضح ما إذا كان ذلك جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة أو نتيجة للأدوية التي يستخدمها كبار السن بشكل شائع.

ما هي أعراض اضطرابات النوم؟

قد تكون مصابًا بأحد اضطرابات النوم إذا كنت تعاني من واحد أو أكثر من الأعراض التالية:

  • تغفو أثناء القيادة.
  • تكافح من أجل البقاء مستيقظًا عندما تكون غير نشط، كمشاهدة التلفزيون أو القراءة.
  • تواجه صعوبة في الانتباه أو التركيز في العمل أو المدرسة أو المنزل.
  • تعاني من مشاكل متعلقة بأدائك المهني أو المدرسي.
  • يخبرك الآخرون بشكل متكرر أنك تبدو نعسان.
  • تواجه صعوبة متكررة في تذكر الأشياء.
  • تعاني من بطء في الاستجابة والتفاعل.
  • تجد صعوبة في التحكم في عواطفك.
  • تحتاج إلى أخذ قيلولة كل يوم تقريبًا.

أشيع اضطرابات النوم

يوجد أكثر من 100 نوع مختلف من اضطرابات النوم، وأهمها:

  1. النوم القهري.
  2. الأرق.
  3. انقطاع التنفس أثناء النوم.
  4. النوم أكثر من المعدل الطبيعي.
  5. متلازمة تململ الساقين.
  6. شلل النوم.
  7. نوبات نوم فجائية.

ما هو الأرق؟

هو اضطراب يجد فيه الأشخاص صعوبة في بدء النوم أو البقاء نائمين. يعاني المصابون بالأرق من واحد أو أكثر من الأعراض التالية:

  • صعوبة الدخول في النوم.
  • الاستيقاظ كثيرًا أثناء الليل وصعوبة العودة إلى النوم.
  • الاستيقاظ بوقت باكر جدًا دون سبب.
  • الحصول على نوم غير مريح، أي الاستيقاظ متعبًا.
  • المعاناة من مشكلة نهارية واحدة على الأقل بسبب قلة النوم، كالتعب والنعاس واضطرابات المزاج وضعف التركيز وحوادث العمل والقيادة.

يختلف الأرق بمدة استمراره وعدد مرات حدوثه. يعاني نحو 50% من البالغين من نوبات عرضية من الأرق، ويعاني واحد من كل 10 أشخاص من الأرق المزمن. قد يبدأ اضطراب الأرق عفويًا لوحده أو قد يترافق مع حالات طبية أو نفسية أخرى. قد يكون قصير الأمد (الأرق الحاد أو أرق التكيف) أو طويل الأمد (أرق مزمن). قد يكون على شكل نوبات أيضًا، فقد تمر فترات لا يعاني فيها الشخص من مشاكل في النوم. قد يستمر الأرق الحاد أو أرق التكيف من ليلة واحدة إلى بضعة أسابيع. يُطلق على الأرق صفة المزمن عندما يعاني الشخص من الأرق ثلاث ليالٍ على الأقل في الأسبوع لمدة شهر أو أكثر.

يحدث الأرق الحاد بسبب ضغوط الحياة (كفقدان الوظيفة أو تغييرها أو وفاة شخص عزيز أو الانتقال) أو المرض أو عوامل بيئية (كالضوء والضوضاء وارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة الشديد). في المقابل، يحدث الأرق المزمن بسبب عدة عوامل كالاكتئاب والتوتر المزمنين والألم أو عدم الراحة في الليل.

تعتبر الاستجابة العاطفية المشروطة أحد الأسباب الشائعة للأرق المزمن، إذ تؤدي الأفكار المرتبطة بالمشكلة (كأن يفكر الشخص: ماذا لو لم أنم الليلة؟) والسلوكيات المتعلقة بها (على سبيل المثال: التأخر في الاستيقاظ والقيلولة واجترار الأفكار) إلى إطالة أعراض الأرق.

ما هو انقطاع التنفس أثناء النوم؟

هو اضطراب خطير يتوقف فيه التنفس مرارًا وتكرارًا لفترة تكفي لإفساد النوم. يوجد نوعان من انقطاع النفس النومي: انسدادي ومركزي.

  • انقطاع النفس الانسدادي النومي: يعتبر الأشيع، ويحدث بسبب انسداد مجرى الهواء نتيجة استرخاء عضلات الحلق بشكل متقطع خلال النوم. قد تشمل أعراضه الشخير والنعاس أثناء النهار والتعب والتململ أثناء النوم واللهاث للحصول على الهواء أثناء النوم وصعوبة التركيز.
  • انقطاع النفس النومي المركزي: لا يحدث هنا انسداد في مجرى الهواء، بل تنجم هذه الحالة عن عدم إرسال الدماغ للإشارات المناسبة إلى العضلات التي تتحكم في التنفس، ويسمى هذا النوع بانقطاع النفس المركزي لأنه مرتبط بوظيفة الجهاز العصبي المركزي. يعاني المصابون به من اللهاث أثناء النوم، وفي معظم الحالات، يشكو المرضى من الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل.

ما هو التغفيق أو النوم القهري؟

هو اضطراب عصبي يؤثر على التحكم في دورة النوم واليقظة. يعاني المصابون بالتغفيق من النعاس المفرط أثناء النهار ونوبات متقطعة لا يمكن السيطرة عليها من النوم أثناء النهار. قد تحدث نوبات النوم المفاجئة هذه أثناء ممارسة أي نوع من الأنشطة وفي أي وقت من اليوم. يعاني بعض مرضى التغفيق من ضعف مفاجئ في العضلات مصحوبًا بالضحك أو الإثارة أو الغضب وغيرها من المشاعر الأخرى. يبدأ هذا الاضطراب عادةً بين سن 15 و25 عامًا، ولكن يمكن مشاهدته في أي عمر. وفي كثير من الحالات، لا يشخص المرض، وبالتالي لا يعالج.

كيف تشخص اضطرابات النوم؟

إذا كنت تشك في احتمال إصابتك باضطراب في النوم، ناقش الأعراض مع طبيبك، وهو بدوره سيقوم بالفحوصات المطلوبة ويساعدك في تحديد الصعوبات التي تواجهها أثناء النوم. قد يكون تسجيلك ليوميات متعلقة بنومك على مدى أسبوعين مفيدًا لطبيب. قد تؤهب بعض الأمراض لاضطراب النوم، لذلك قد يطلب طبيبك إجراء اختبارات لاستبعاد بعض الأمراض، وإذا اشتبه في إصابتك باضطراب في النوم، فقد يحيلك إلى عيادة اضطرابات النوم. سيقوم أخصائي النوم بمراجعة الأعراض الخاصة بك، وقد يقترح عليك إجراء دراسة النوم.

دراسة النوم أو مخطط النوم، هو اختبار ينقل إلكترونيًا ويسجل أنشطة بدنية معينة أثناء النوم. يمكن إجراء دراسة النوم في المنزل لبعض المرضى. تتحول التسجيلات لبيانات يحللها شخص مختص ومؤهل لتحديد ما إذا كنت تعاني من اضطراب النوم أم لا.

كيف تعالج اضطرابات النوم؟

يوجد مجموعة متنوعة من العلاجات التي يوصي بها مقدمو الرعاية الصحية:

  • العلاج السلوكي المعرفي: تساعد هذه الطريقة الشخص على معرفة الأفكار التي قد تبقيه مستيقظًا في الليل، وتأخذ بيده للتعامل معها وتغييرها.
  • الأدوية و/ أو المكملات الغذائية.
  • تطبيق عادات النوم كالنوم وفق جدول منتظم.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تقليل الضوضاء.
  • تقليل الضوء.
  • التحكم في درجة الحرارة إلى أن يشعر الشخص بالراحة.

إضافةً لذلك، يقدم لك الطبيب بعض النصائح الأخرى، كالابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين -مثل الصودا والقهوة- في نهاية فترة ما بعد الظهيرة أو في المساء، والتوقف عن تناول بعض الأدوية، كحبوب تخفيف الوزن ومزيلات الاحتقان، والتوقف عن التدخين.

قد لا تكون اضطرابات النوم مميتة، ولكنها تؤثر على نوعية حياتك بشكل كبير، فقد يضطرب تفكيرك ووزنك وأدائك في المدرسة أو العمل وصحتك النفسية والجسدية ككل. ولهذا، إن كنت تعتقد بمعاناتك من أحد اضطرابات النوم، توجه مباشرةً إلى مقدم الرعاية الخاص بك، ليقدم لك المشورة اللازمة.

يشير مصطلح اضطرابات النوم إلى مجموعة واسعة من الاضطرابات التي تؤثر على نوعية النوم أو توقيته أو مدته، وعلى ممارسة الشخص لحياته اليومية بعد استيقاظه. قد تساهم هذه الاضطرابات في تطور مشكلات طبية أخرى، وفي المقابل، قد يشكل بعضها أيضًا أعراضًا لمشاكل صحية أو نفسية أخرى. تؤدي مشاكل النوم إلى تأثيرات سلبية على أداء الفرد في المدرسة والعمل وعلى علاقاته الشخصية وصحته بشكل عام. يوجد حاليًا أكثر من 100 اضطراب نوم مصنفة اعتمادًا على منهجيات معقدة، ولكننا سنذكر هنا أشيع الاضطرابات مع أعراضها وطرق تشخيصها وعلاجها. ماذا يحدث عندما لا نحصل على قسطٍ كافٍ من النوم؟ يوصي الخبراء عمومًا بأن ينام البالغون ما لا يقل عن سبع إلى تسع ساعات كل ليلة، وقد يحتاج بعض الناس عدد ساعات أكثر أو أقل. يؤدي عدم الحصول على نوم جيد أو عدد ساعات كافٍ إلى مشاكل متعددة أكثر من مجرد الشعور بالتعب. يتعارض النعاس مع الوظيفة الإدراكية، ما قد يؤدي إلى مشاكل في التعلم لدى الأطفال، وضعف الذاكرة لدى الأشخاص من جميع الأعمار،...

هذا المقال يتضمن معلومات علمية مُدققة، ومحتوى حصري لمدونة لبيه

للحصول على مزيد من المقالات ، واكمال قراءة هذا المقال. اشترك في قائمتنا البريدية
1.3K

احجز جلستك الآن

ابحث عن الطبيب المناسب لك أو اطلب مساعدة فريقنا لترشيح الطبيب المناسب لك.

هل تبحث عن استشارات نفسية مميزة؟

اختر من خلال لبيه من يناسبك من المختصين ذوي الخبرة الكبيرة

للشركات والأعمال نقدم لكم

برنامج الصحة و الرفاهية النفسية للموظفين

مختصين مقترحين لمساعدتك
شارك المقال
انطباعك عن محتوى المقال
مفيد جدا
3
مفيد
2
عادي
1
لم أستفد
1
الأعراض الجسدية للاكتئاب
المقال التالي

الأعراض الجسدية للاكتئاب

كيف يمكن تمييز الاكتئاب عن الحزن؟ وما علامات وأعراض كل منهما؟
المقال السابق

كيف يمكن تمييز الاكتئاب عن الحزن؟ وما علامات وأعراض كل منهما؟

مقالات ذات صلة
لماذا أشعر بالحزن بلا سبب ؟
لماذا أشعر بالحزن بلا سبب ؟
كيف تتخلص من إدمان العادة السرية؟
كيف تتخلص من إدمان العادة السرية؟
كيف أتخلص من التفكير الزائد والتشتت؟
كيف أتخلص من التفكير الزائد والتشتت؟
الوسواس القهري في الدين وأهم أسبابه وطرق علاجه
الوسواس القهري في الدين وأهم أسبابه وطرق علاجه
مشاهدة الأفلام الإباحية وأثرها على الصحة النفسية
مشاهدة الأفلام الإباحية وأثرها على الصحة النفسية
علاج المخاوف الوسواسية
علاج المخاوف الوسواسية
هل يمكن أن يحدث التوحد عند الكبار؟ وكيف يعالج؟
هل يمكن أن يحدث التوحد عند الكبار؟ وكيف يعالج؟
كيف تتخلص من جلد الذات؟ وكيف تتعامل معه بطريقة صحيحة؟
كيف تتخلص من جلد الذات؟ وكيف تتعامل معه بطريقة صحيحة؟
6 طرق للتعامل مع الشعور بالذنب وجلد الذات
6 طرق للتعامل مع الشعور بالذنب وجلد الذات
كيف أحب ذاتي؟
كيف أحب ذاتي؟
الشعور بالنقص
الشعور بالنقص
تأثير الدورة الشهرية على الحالة النفسية للمرأة
تأثير الدورة الشهرية على الحالة النفسية للمرأة
أهم طرق علاج المخاوف المرضية وأعراضها وأسباب الإصابة بها
أهم طرق علاج المخاوف المرضية وأعراضها وأسباب الإصابة بها
علامات هامة تشير إلى أنك تعاني من اليأس والإحباط، إياك أن تهملها
علامات هامة تشير إلى أنك تعاني من اليأس والإحباط، إياك أن تهملها
علاج الرهاب الاجتماعي وكيفية التخلص منه
علاج الرهاب الاجتماعي وكيفية التخلص منه