ما هي أبرز مهارات التواصل الاجتماعي التي علي اكتسابها؟
تعتبر مهارات التواصل الاجتماعي من الأسس الضرورية لبناء علاقاتك الشخصية والمهنية وتطويرها، يمكن لهذه المهارات أن تساعدك على تحقيق أهدافك المهنية وأحلامك المستقبلية، والمساهمة في زيادة تفاعلك مع محيطك من عائلة وزملاء عمل، بالإضافة لدورها في توسيع شبكة معارفك، لذلك فإن فهم وتطوير مهاراتك الاجتماعية يمكن أن يحمل فائدة كبيرة لك في مختلف المجالات وعلى أكثر من صعيد.
ما هي مهارات التواصل الاجتماعي؟
يمكن التعبير عن مهارات التواصل الاجتماعي بأنها مجموعة من الوسائل والأساليب المتنوعة اللفظية والكتابية والبصرية التي نستخدمها للتواصل مع الآخرين في محيطنا الاجتماعي بشكل يومي.
تتضمن المهارات اللفظية اللغة المنطوقة، بينما يشمل التواصل غير اللفظي لغة الجسد وتعابير الوجه والاتصال بالعين، عند تفاعلك مع أي شخص آخر سواء أكان أحد أفراد عائلتك أو زميلك في العمل أو صديقك أو شريكك فأنت تستخدم مهارات التواصل الاجتماعي بأسلوب أو بآخر، وفي حال تمكنت من إتقان هذه المهارات، بإمكانها أن تساعدك على بناء علاقات مهنية وشخصية ناجحة والحفاظ عليها.
ما هي فوائد مهارات التواصل الاجتماعي؟
إن العمل على تحسين مهاراتك الاجتماعية عامل أساسي ومهم للحفاظ على صحتك العامة والاجتماعية والنفسية، ويلاحظ أن كل الأفراد الذين يمتلكون مهارات تواصل قوية لديهم معدلات أقل من القلق والاكتئاب، ويتمتعون بتقدير أعلى لذاتهم وتعاطف أكبر تجاه الآخرين، بالإضافة لقدرتهم على التعاون مع من حولهم بشكل أكثر فعالية.
وقد أثبتت عدة دراسات أن نقص التواصل الاجتماعي يسبب ضررًا لا يقل عن السمنة والتدخين وارتفاع ضغط الدم، لأن العزلة مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض خصوصًا مع تقدمك في العمر.
أهم فوائد مهارات التواصل الاجتماعي:
1. زيادة وسهولة تواصلك مع محيطك العائلي والاجتماعي.
2. وضع حدود واضحة في علاقاتك.
3. زيادة إنتاجيتك، وتحسين أدائك في العمل.
4. تسهيل انخراطك في الشركات والمؤسسات الجديدة.
ما هي أبرز مهارات التواصل الاجتماعي التي عليك اكتسابها؟
تتنوع مهارات التواصل الاجتماعي وتختلف طرقها وأهدافها، وفيما يلي مجموعة من أهم مهارات التواصل الاجتماعي التي يجب عليك اكتسابها وتطويرها لتسهيل تفاعلك وتواصلك مع الآخرين في عملك أو دراستك أو في محيطك الاجتماعي:
1. التواصل بفعالية مع محيطك: إن مقدرتك على التواصل بفعالية مع الآخرين هي أساس مهارات التواصل الاجتماعي، وعند امتلاكها ستتمكن من مشاركة آرائك وأفكارك بوضوح مع من حولك، لأن الذين يتمتعون بهذه المهارة سيكونون في معظم الأحيان قادة جيدين في عملهم أو مشاريعهم؛ لقدرتهم على شرح المشاريع والأهداف وخطوات أي عملية بطريقة سهلة.
2. التمتع بالقدرة على حل المشاكل والنزاعات: إن حدوث النزاعات ممكن في أي موقف، وتُعرف مهارة حل النزاعات و المشاكل بأنها القدرة على الوصول إلى سبب المشكلة، وإيجاد حل عملي لها، وهي مهارة ضرورية في أي وظيفة وبشكل خاص للمديرين والموظفين في الموارد البشرية.
3. الاستماع جيدًا: ويمثل ذلك الانتباه والاستماع والاهتمام بالشخص الذي يتواصل معك، فالمستمع الجيد يحظى بتقدير كبير من قبل زملائه في العمل وأصدقائه بسبب الاهتمام والاحترام الذي يقدمه للآخرين من حوله، يمكنك تطوير مهاراتك في الاستماع عبر التركيز على المتحدث وتجنب مقاطعته وأخذ الوقت لإعداد ردك بعد انتهاء الشخص الآخر من التحدث.
4. التعاطف مع من حولك: تدعى القدرة على فهم مشاعر شخص آخر والتعرف عليها بمهارة التعاطف، غالبًا ما يكون الأشخاص أكثر عرضة للثقة بالفرد الذي يتمتع بهذه القدرة، ولكن الحصول عليها يتطلب مجهودًا كبيرًا ووعيًا بكيفية شعور الآخرين، إن تطويرك لتعاطفك وعلاقتك مع الآخرين يمكّنك من بناء علاقات مبنية على الاحترام وأكثر قوة وانفتاحًا.
5. إدارة العلاقات بنجاح: حافظ على علاقات صحية وبناء اتصال حقيقي مع الآخرين، على سبيل المثال: إذا كان لديك وظيفة في خدمة العملاء، فقد تكون مسؤولًا عن رعاية العلاقة بين شركتك ومجموعة محددة من العملاء، تتيح لك هذه المهارة رعاية و تطوير علاقاتك المهنية حتى يتمكن جميع الأطراف من الاستفادة.
6. الاحترام: أهم الركائز الأساسية للاحترام هو معرفة متى وكيف تبدأ بالتواصل مع الآخرين وتستجيب لهم، فالسماح للآخرين بالتحدث دون انقطاع يظهر احترامك لهم ولرأيهم، كما أن استثمار وقتك مع شخص آخر بحكمة وعدم الخروج عن هدف اللقاء الأساسي، بالإضافة إلى طرح أسئلة واضحة والإجابة بشكل كامل على أي أسئلة طرحت عليك، يُظهر احترامًا عاليًا وتقديرًا للطرف الآخر.
كيف أُطوّر مهارات التواصل الاجتماعي الخاصة بي؟
من أهم النصائح التي يمكن أن تساعدك على تطوير مهارات التواصل الاجتماعي:
1. تحسين وتطوير ذكائك العاطفي: ضع نفسك مكان الطرف الآخر، تخيَّل ما يمر به وحاول أن تفهم مشاعره، سيساعدك ذلك على فهم وجهة نظره، ما يتيح لك الاستجابة بشكل لائق.
2. انتبه لذاتك: انتبه لمشاعرك وأفكارك وسلوكك، عندها سيكون من السهل التحكم بها عند التفاعل والتواصل مع الآخرين.
3. كن مهذبًا: تترك الأخلاق الحميدة أثرًا عميقًا في الطرف الآخر، فكلمات مثل “رجاءً” أو “شكرًا” على الرغم من بساطتها إلا أن لها تأثير كبير.
4. استخدم لغة الجسد والتواصل غير اللفظي: واجه الشخص الذي تتكلم معه وانتبه لنبرة صوتك وحافظ على التواصل البصري، استخدم لغة الجسد حتى تثبت حضورك واهتمامك بالآخرين.
5. اطلع على آخر الأخبار: فمعظم المحادثات تدور حول الأحداث الحالية، لذلك حاول أن تواكب آخر المستجدات لتتمكن من الانسجام في الحديث مع الطرف المقابل.
6. ابدأ بخطوات صغيرة: ابدأ بقضاء الوقت في مقهى أو في التدرب على مهارات المحادثة مع عائلتك أو أصدقائك المقربين، ثم حاول اكتساب مهارات أكثر تعقيدًا، وبذلك ستكون قادرًا على تكوين صداقات في لقائك الاجتماعي التالي أو التخطيط بفعالية لاجتماعك أو مشروعك مع زملائك في مكان العمل.
كيف يساعدك معالجك النفسي في لبيه على تعزيز مهارات التواصل الاجتماعي؟
جميعنا نواجه أوقاتًا نحب فيها الوحدة والانعزال عمن حولنا، وقد يسبب ذلك تأثيرات هامة على مختلف جوانب حياتنا، إذا كنت تعاني من مشكلة في تواصلك الاجتماعي مع عائلتك أو محيطك الاجتماعي، لا تتردد في التواصل مع معالجك النفسي في لبيه، والذي يساعدك على تطوير مهارات التواصل الاجتماعي من خلال النصائح والتوصيات السابقة، ويمكن أن يضيفك إلى إحدى مجموعات الدعم الخاصة بتطبيق لبيه.
المقالات المقترحه:
← اقرأ ايضاً: أهمية المهارات الاجتماعية في النجاح العائلي والمادي والوظيفي
← اقرأ ايضاً: كيف يمكن التعامل مع الخجل والانطواء؟
← اقرأ ايضاً: تأثير التواصل الاجتماعي.. أثر العلاقات الاجتماعية على الصحة النفسية
أشهر المختصين:
← احجز جلستك الآن: د. معن السعيد