سجل في تطبيق لـبـيـــه

واحصل على جلستك الأولى بخصم 25%

اضطرابات الأكل النفسية: أسبابها وأشيع أنواعها

إن اضطرابات الأكل النفسية هي أكثر من مجرد اضطرابات متعلقة بالطعام. لأنها حالات صحية نفسية معقدة تتطلب غالباً تدخل الخبراء النفسيين لعلاجها وضبطها. وهنالك اعتقاد خاطئ شائع بأن اضطرابات الأكل هذه تندرج ضمن الخيارات الشخصية، ولكنها في الواقع تعتبر اضطرابات خطيرة تؤثر بشدة على سلوكيات المصابين وأفكارهم وعواطفهم.

ما هي اضطرابات الأكل النفسية؟

اضطرابات الأكل النفسية هي حالات سلوكية تتميز باضطراب حاد ومستمر في سلوكيات الأكل وما يرتبط بها من أفكار وعواطف سلبية، وتؤدي إلى تطور عادات غذائية غير صحية تبدأ بهوس الطعام أو الاهتمام المفرط بوزن الجسم أو شكله، ويمكن أن تسبب في الحالات الشديدة عواقب صحية خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة إذا تُركت دون علاج، وقد تم وصف وتحديد هذه الاضطرابات في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الصادر عن الجمعية الأمريكية للطب النفسي، وهو المرجع الأول للطب النفسي في العالم.

يعاني المصابون باضطرابات الأكل نفسية المنشأ من مجموعة متنوعة من الأعراض، تشمل في معظمها:

  • التوقف عن تناول الطعام. 
  • الإفراط الشديد في تناول الطعام.
  • سلوكيات التطهير مثل الإقياءات القسرية. 
  • الإفراط في ممارسة الرياضة.

أرقام وإحصائيات هامة

تؤثر اضطرابات الأكل نفسية المنشأ على أكثر من 5% من سكان العالم، وعلى الرغم من أنها يمكن أن تؤثر على الأشخاص من أي جنس وفي أي مرحلة من مراحل الحياة، إلا أن معظم الحالات تحدث عند المراهقين والنساء، في الواقع، يعاني ما يصل إلى 13% على الأقل من الشباب من اضطراب واحد من اضطرابات الأكل نفسية المنشأ بحلول سن العشرين، وهناك ما يقدر بنحو 20 مليون امرأة و10 ملايين رجل يعانون أو عانوا من اضطرابات الأكل نفسية المنشأ في مرحلة ما من حياتهم في الولايات المتحدة وحدها.

وقد قُدِّر معدل الوفيات بين المصابين بفقدان الشهية بنحو 56% سنوياً، وهو أعلى بنحو 12 مرة من معدل الوفيات السنوي بسبب جميع أسباب الوفاة بين الإناث من سن 15 إلى 24 عاماً في عموم السكان. أكثر أسباب الوفاة شيوعاً هي مضاعفات الاضطراب، مثل السكتة القلبية، عدم توازن الشوارد في الدم، أو الانتحار.

الأسباب العامة لاضطرابات الأكل نفسية المنشأ وعوامل الخطر

يمكن أن تؤثر اضطرابات الأكل نفسية المنشأ على الأشخاص من جميع الأعمار والخلفيات العرقية والإثنية والأجناس. تظهر اضطرابات الأكل نفسية المنشأ بشكل متكرر خلال سنوات المراهقة أو الشباب، ولكنها قد تتطور أيضاً أثناء الطفولة أو في وقت لاحق من الحياة. ويعتقد الخبراء أن اضطرابات الأكل نفسية المنشأ قد تكون ناجمة عن مجموعة متنوعة من العوامل:

العوامل الوراثية: 

تقدم الدراسات التي أجريت على التوائم العديد من الأدلة على أن اضطرابات الأكل قد تكون وراثية، وقد أظهر هذا النوع من الأبحاث بشكل عام أنه إذا أصيب أحد التوأمين باضطراب أكل نفسي المنشأ، فإن التوأم الآخر لديه احتمال بنسبة 50% لتطوير نفس الاضطراب أيضاً. وجد الباحثون أيضاً أن اضطرابات الأكل نفسية المنشأ قد تحدث نتيجة تفاعل معقد بين عوامل وراثية وبيولوجية وسلوكية ونفسية واجتماعية. يستخدم الباحثون اليوم أحدث التقنيات والعلوم لفهم اضطرابات الأكل بشكل أفضل. بالإضافة لذلك، فهناك عوامل مرتبطة بالجينات البشرية تتم دراستها حتى الآن، وقد وُجد أن اضطرابات الأكل نفسية المنشأ تنتشر كذلك في بعض العائلات، ويعمل الباحثون باستمرار على تحديد الاختلافات في الحمض النووي المرتبطة بزيادة مخاطر الإصابة باضطرابات الأكل.

صفات وميزات شخصية: 

ترتبط العديد من السمات والصفات الشخصية بزيادة خطر الإصابة باضطرابات الأكل نفسية المنشأ.

التفضيلات الثقافية والاجتماعية للنحافة: 

والتعرض لوسائل الإعلام التي تروج لمثل هذه المثل العليا، ومع ذلك، فإن المثل العليا للنحافة المقبولة ثقافياً حاضرة جداً في العديد من مناطق العالم، رغم أن بعض الباحثين يؤكدون أن تأثير هذه التفضيلات منخفض مقارنة بالعوامل الأخرى.

الاختلافات البيولوجية الدماغية: 

اقترحت دراسات حديثة أن هذه الاختلافات قد تلعب دوراً في تطوير اضطرابات الأكل نفسية المنشأ أيضاً، خاصة تلك المتعلقة بمستويات هرمونات السيروتونين والدوبامين، ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات قبل الوصول لاستنتاجات قوية، وقد قدمت دراسات تصوير الدماغ أيضاً فهماً أفضل لاضطرابات الأكل نفسية المنشأ. على سبيل المثال، وجد الباحثون اختلافات في أنماط نشاط الدماغ لدى النساءالمصابات باضطرابات الأكل نفسية المنشأ مقارنة بالنساء الطبيعيات. يمكن أن يساعد هذا النوع من الأبحاث في توجيه تطوير وسائل جديدة لتشخيص وعلاج اضطرابات الأكل.

أشيع أنواع اضطرابات الأكل نفسية المنشأ

تمثل الأنواع الستة التالية أشيع اضطرابات الأكل نفسية المنشأ، وهي:

  • القهم العصبي.
  • النهم العصبي.
  • اضطراب زيادة الأكل.
  • داء بيكا.
  • اضطراب الاجترار.
  • اضطرابات تقييد تناول الطعام.

بالإضافة إلى وجود بعض الأشكال النادرة من اضطرابات الأكل نفسية المنشأ.

فقدان الشهية العصبي Anorexia nervosa:

الاضطراب الأكثر شهرة وشيوعًا، وهو حالة يتجنب فيها الشخص الطعام أو يقيد تناوله للطعام بشدة أو يأكل كميات صغيرة جداً من أطعمة معينة فقط، كما أن المصابين بهذا الاضطراب يهتمون بوزن أنفسهم بشكل متكرر، حتى عندما يعانون من نقص شديد في الوزن، فقد يعتقدون أنهم بدينون، فيتجنبون تناول أنواع معينة من الطعام، ويسعون لتقليص سعراتهم الحرارية بشدة. يتطور فقدان الشهية العصبي بشكل عام خلال فترة المراهقة ويميل إلى التأثير على النساء أكثر من الرجال، وتشمل الأعراض الشائعة لفقدان الشهية العصبي:

  • نقص الوزن بشكل ملحوظ مقارنة بالأشخاص من نفس العمر والطول.
  • أنماط الأكل المقيدة للغاية.
  • خوف شديد من زيادة الوزن أو استمرار السلوكيات لتجنب زيادة الوزن بالرغم من نقص الوزن.
  • السعي الدؤوب للنحافة وعدم الرغبة في الحفاظ على وزن صحي.
  • تأثير كبير لوزن الجسم أو شكل الجسم المتصور على احترام الذات.
  • صورة مشوهة للجسم، بما في ذلك إنكار نقص الوزن بشكل خطير.

غالباً ما تظهر لديهم أعراض الوسواس القهري، على سبيل المثال، غالباً ما ينشغل الكثير من المصابين بفقدان الشهية بالأفكار المستمرة عن الطعام، وقد يجمع البعض الوصفات أو يخزنون الطعام بقلق شديد. قد يواجه هؤلاء الأفراد أيضاً صعوبة في تناول الطعام في الأماكن العامة ويظهرون رغبة قوية في التحكم في بيئتهم، مما يحد من قدرتهم على أن يكونوا عفويين.

يتم تصنيف فقدان الشهية إلى نوعين فرعيين: النوع المقيّد ونوع الشراهة عند الأكل مع سلوكيات التطهير، فأما الأفراد الذين يعانون من النوع المقيد يفقدون الوزن فقط من خلال اتباع نظام غذائي أو الصيام أو ممارسة الرياضة بشكل مفرط. أما أولئك المصابون بنهم من الأكل والتطهير قد يفرطون في تناول كميات كبيرة من الطعام أو يأكلون القليل جداً، ولكن وفي كلتا الحالتين بعد تناول الطعام يتم التطهير باستخدام أنشطة مثل القيء القسري أو تناول المسهلات أو مدرات البول أو ممارسة الرياضة بشكل مفرط. يمكن أن يكون فقدان الشهية ضاراً بالجسم، فقد يعاني الأفراد المصابون به بمرور الوقت من ترقق العظام والعقم وهشاشة الشعر والأظافر، وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي فقدان الشهية إلى فشل القلب أو الدماغ أو العديد من الأعضاء.

يمكن أن يكون القهم العصبي قاتلاً، مع معدل وفيات مرتفع للغاية مقارنة بالاضطرابات العقلية الأخرى. الأشخاص المصابون بفقدان الشهية معرضون لخطر الموت بسبب المضاعفات الطبية المرتبطة بالجوع، ويعتبر الانتحار السبب الرئيسي الثاني للوفاة للأشخاص المصابين بالقهم العصبي.

النهم العصبي Bulimia nervosa:

النهم أو الشره المرضي العصبي هو اضطراب أكل آخر شائع جداً، وبشكل مشابه لاضطراب القهم العصبي، يميل الشره المرضي إلى التطور خلال فترة المراهقة وبداية مرحلة البلوغ ويبدو أنه أقل شيوعاً بين الرجال منه لدى النساء. كثيراً ما يأكل الأشخاص المصابون بالشره المرضي كميات كبيرة غير معتادة من الطعام في فترة زمنية محددة، وعادة ما تستمر كل نوبة من نوبات الأكل بنهم حتى يمتلئ الشخص بشكل مؤلم. أثناء النهم، يشعر الشخص عادةً أنه لا يمكنه التوقف عن الأكل أو التحكم في مقدار ما يأكله.

يمكن أن تحدث نوبات الشراهة مع أي نوع من الأطعمة، ولكنها تحدث بشكل شائع مع الأطعمة التي يتجنبها الفرد عادةً، ثم يحاول الأفراد المصابون بالشره التطهير للتعويض عن السعرات الحرارية المستهلكة وتخفيف آلام الأمعاء، حيث تشمل سلوكيات التطهير الشائعة القيء القسري، والصيام، والملينات، ومدرات البول، والحقن الشرجية، والتمارين المفرطة.

قد تظهر الأعراض مشابهة جداً لتلك الخاصة بنهم الأكل أو الأنواع الفرعية من فقدان الشهية العصبي. ومع ذلك، عادةً ما يحافظ الأشخاص المصابون بالشره المرضي على وزن طبيعي نسبياً بدلاً من أن يصبحوا ناقصي الوزن.

تشمل الأعراض الشائعة للشره المرضي العصبي:

  • نوبات متكررة من الشراهة عند الأكل مع الشعور بفقدان السيطرة.
  • نوبات متكررة من سلوكيات التطهير غير المناسبة لمنع زيادة الوزن.
  • تقدير الذات يتأثر بشكل مفرط بشكل الجسم ووزنه.
  • الخوف من زيادة الوزن بالرغم من الوزن الطبيعي.

قد تشمل الآثار الجانبية للشره المرضي التهاب الحلق وتورم الغدد اللعابية وتآكل مينا الأسنان وتسوس الأسنان والارتجاع الحمضي وتهيج الأمعاء والجفاف الشديد والاضطرابات الهرمونية. يمكن أن يؤدي الشره المرضي في الحالات الشديدة إلى خلل في مستويات الشوارد في الدم مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم، الأمر الذي يمكن أن يسبب اضطرابات عصبية وقلبية.

اضطراب الأكل بنهم Binge eating disorder:

هو حالة يفقد فيها الناس السيطرة على تناولهم للطعام ويعانون من نوبات متكررة من تناول كميات كبيرة غير معتادة من الطعام. وعلى عكس الشره المرضي العصبي، فإن فترات الأكل بنهم لا يتبعها التطهير أو الإفراط في ممارسة الرياضة أو الصيام، نتيجة لذلك، فغالباً ما يعاني الأشخاص المصابون باضطراب نَهَم الأكل من زيادة الوزن أو السمنة. يُعتقد أن اضطراب الأكل بنهم من اضطرابات الأكل نفسية المنشأ الشائعة جداً، حيث يبدأ عادةً خلال فترة المراهقة وبداية مرحلة البلوغ، على الرغم من أنه يمكن أن يتطور لاحقاً.

تشمل الأعراض الشائعة لاضطراب الأكل بنهم:

  • تناول كميات كبيرة من الأطعمة بسرعة، في الخفاء وحتى الشبع بشكل مزعج، على الرغم من عدم الشعور بالجوع.
  • الشعور بفقدان السيطرة أثناء نوبات الأكل بنهم.
  • الشعور بالضيق، مثل الخجل أو الاشمئزاز أو الذنب، عند التفكير في سلوك الأكل بنهم.
  • عدم استخدام سلوكيات التطهير، مثل تقييد السعرات الحرارية أو القيء أو الإفراط في ممارسة الرياضة أو استخدام ملين أو مدر للبول للتعويض عن النهم.

غالباً ما يعاني الأشخاص المصابون باضطراب الأكل بنهم من زيادة الوزن أو السمنة. قد يزيد هذا من خطر تعرضهم للمضاعفات الطبية المرتبطة بالوزن الزائد، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري.

اضطراب بيكا Pica:

اضطراب بيكا هو اضطراب أكل آخر يتضمن تناول أشياء لا تعتبر في الحقيقة طعاماً. يتوق الأشخاص الذين يعانون من داء بيكا إلى المواد غير الغذائية، مثل الثلج أو الأوساخ أو التربة أو الطباشير أو الصابون أو الورق أو الشعر أو القماش أو الصوف أو الحصى أو منظفات الغسيل أو نشا الذرة. يمكن أن يحدث داء بيكا عند البالغين، وكذلك الأطفال والمراهقين. ومع ذلك، يتم ملاحظة هذا الاضطراب بشكل متكرر عند الأطفال والحوامل والأفراد ذوي الإعاقات العقلية. قد يكون الأفراد المصابون بداء بيكا أكثر عرضة لخطر التسمم والالتهابات وإصابات الأمعاء ونقص التغذية، واعتماداً على المواد التي يتم تناولها، قد تكون بعض الحالات قاتلة. لكي يتم تشخيص داء بيكا يجب ألا يكون تناول المواد غير الغذائية جزءاً طبيعياً من ثقافة أو دين شخص ما، بالإضافة إلى ذلك، يجب ألا تعتبر ممارسة مقبولة اجتماعياً من قبل أقران الشخص.

اضطراب الاجترار Rumination disorder:

اضطراب الاجترار هو اضطراب أكل نفسي المنشأ آخر تم التعرف عليه حديثاً، حيث يصف حالة يقوم فيها الشخص بتقيؤ طعام سبق له مضغه وابتلاعه، ثم إعادة مضغه، ثم إما إعادة ابتلاعه أو بصقه، ويحدث هذا الاجترار عادةً خلال أول 30 دقيقة بعد الوجبة، وعلى عكس الحالات الطبية مثل الارتجاع، فهو طوعي. يمكن أن يتطور هذا الاضطراب أثناء الرضاعة أو الطفولة أو البلوغ. عند الرضع، تميل إلى النمو بين 3-12 شهراً وغالباً ما تختفي من تلقاء نفسها. أما الأطفال والبالغون المصابون بهذه الحالة فعادةً ما يحتاجون إلى علاج لحلها. إذا لم يتم حل اضطراب الاجترار عند الرضع فيمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن وسوء التغذية الحاد الذي يمكن أن يكون قاتلاً.

قد يحد البالغون المصابون بهذا الاضطراب من كمية الطعام الذي يتناولونه، خاصة في الأماكن العامة. هذا قد يؤدي بهم إلى فقدان الوزن ونقص الوزن.

اضطراب تقييد تناول الطعام Avoidant/restrictive food intake disorder:

اضطراب تقييد تناول الطعام (ARFID) هو اسم جديد لاضطراب قديم كان يُعرف باسم “اضطراب التغذية للرضع والطفولة المبكرة”، وهو التشخيص الذي كان مخصصاً في السابق للأطفال دون سن السابعة، فعلى الرغم من حدوث اضطراب تناول الطعام المحدد بشكل عام أثناء الرضاعة أو الطفولة المبكرة، فإنه يمكن أن يستمر حتى مرحلة البلوغ، علاوة على ذلك، فهو شائع بالتساوي بين الرجال والنساء.

يعاني الأفراد المصابون بهذا الاضطراب من اضطراب في تناول الطعام إما بسبب عدم الاهتمام بالأكل أو النفور من بعض الروائح أو الأذواق أو الألوان أو القوام أو درجات الحرارة.

تشمل الأعراض الشائعة لـ ARFID:

  • تجنب أو تقييد تناول الطعام الذي يمنع الشخص من تناول السعرات الحرارية أو العناصر الغذائية الكافية.
  • عادات الأكل التي تتداخل مع الوظائف الاجتماعية العادية، مثل تناول الطعام مع الآخرين.
  • فقدان الوزن أو ضعف النمو بالنسبة للعمر والطول.
  • نقص المغذيات أو الاعتماد على المكملات الغذائية أو التغذية بالأنبوب.

من المهم ملاحظة أن اضطراب تناول الطعام الاجتنابي/المحدد يتجاوز السلوكيات العادية، مثل الانتقائية في تناول الطعام عند الأطفال الصغار أو تناول كميات أقل من الطعام لدى كبار السن. علاوة على ذلك، فإنه لا يشمل تجنب أو تقييد الأطعمة بسبب نقص التوافر أو الممارسات الدينية أو الثقافية.

اضطرابات الأكل نفسية المنشأ الأخرى

بالإضافة إلى اضطرابات الأكل الستة المذكورة أعلاه، توجد أيضاً اضطرابات أكل نفسية المنشأ أقل شهرة أو أقل شيوعاً، تندرج هذه بشكل عام تحت واحدة من ثلاث فئات:

اضطراب التطهير Purging disorder: 

غالبًا ما يستخدم الأفراد المصابون باضطراب التطهير سلوكيات التطهير مثل القيء أو المسهلات أو مدرات البول أو الإفراط في ممارسة الرياضة للتحكم في وزنهم أو شكلهم. 

متلازمة الأكل الليلي Night eating syndrome: 

كثيرًا ما يأكل الأفراد المصابون بهذه المتلازمة بشكل مفرط، غالباً بعد الاستيقاظ من النوم.

اضطرابات التغذية أو الأكل المحددة الأخرى (OSFED): 

على الرغم من عدم وجوده في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية DSM-5، فإن هذا يتضمن أي حالات أخرى لها أعراض مشابهة لأعراض اضطرابات الأكل نفسية المنشأ ولكنها لا تتناسب مع أي من الفئات المذكورة أعلاه.

أحد الاضطرابات التي قد تندرج حالياً تحت OSFED هو اضطراب تقويم العظام، وعلى الرغم من ذكره بشكل متزايد في وسائل الإعلام والدراسات العلمية فلم يتم التعرف عليه كاضطراب منفصل في الأكل من خلال الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية. يميل الأفراد المصابون باضطراب تقويم العظام إلى التركيز بهوس على الأكل الصحي، إلى الحد الذي يعطل حياتهم اليومية، على سبيل المثال، قد يستبعد الشخص المصاب مجموعات غذائية كاملة خوفاً من أنها غير صحية، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى سوء التغذية، وفقدان الوزن الشديد، وصعوبة تناول الطعام خارج المنزل، والاضطراب العاطفي. نادراً ما يركز الأفراد المصابون بتقويم العظام على فقدان الوزن، بدلاً من ذلك، فإن تقديرهم لذاتهم أو هويتهم أو رضاهم يعتمد على مدى امتثالهم لقواعد النظام الغذائي التي فرضوها على أنفسهم.

المصادر: 1234567

إن اضطرابات الأكل النفسية هي أكثر من مجرد اضطرابات متعلقة بالطعام. لأنها حالات صحية نفسية معقدة تتطلب غالباً تدخل الخبراء النفسيين لعلاجها وضبطها. وهنالك اعتقاد خاطئ شائع بأن اضطرابات الأكل هذه تندرج ضمن الخيارات الشخصية، ولكنها في الواقع تعتبر اضطرابات خطيرة تؤثر بشدة على سلوكيات المصابين وأفكارهم وعواطفهم. ما هي اضطرابات الأكل النفسية؟ اضطرابات الأكل النفسية هي حالات سلوكية تتميز باضطراب حاد ومستمر في سلوكيات الأكل وما يرتبط بها من أفكار وعواطف سلبية، وتؤدي إلى تطور عادات غذائية غير صحية تبدأ بهوس الطعام أو الاهتمام المفرط بوزن الجسم أو شكله، ويمكن أن تسبب في الحالات الشديدة عواقب صحية خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة إذا تُركت دون علاج، وقد تم وصف وتحديد هذه الاضطرابات في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الصادر عن الجمعية الأمريكية للطب النفسي، وهو المرجع الأول للطب النفسي في العالم. يعاني المصابون باضطرابات الأكل نفسية المنشأ من مجموعة متنوعة من الأعراض، تشمل في معظمها: التوقف عن تناول الطعام. الإفراط الشديد في تناول الطعام.سلوكيات التطهير مثل الإقياءات القسرية. الإفراط في ممارسة...

هذا المقال يتضمن معلومات علمية مُدققة، ومحتوى حصري لمدونة لبيه

للحصول على مزيد من المقالات ، واكمال قراءة هذا المقال. اشترك في قائمتنا البريدية
4.7K

احجز جلستك الآن

ابحث عن الطبيب المناسب لك أو اطلب مساعدة فريقنا لترشيح الطبيب المناسب لك.

هل تبحث عن استشارات نفسية مميزة؟

اختر من خلال لبيه من يناسبك من المختصين ذوي الخبرة الكبيرة

للشركات والأعمال نقدم لكم

برنامج الصحة و الرفاهية النفسية للموظفين

مختصين مقترحين لمساعدتك
شارك المقال
انطباعك عن محتوى المقال
مفيد جدا
21
مفيد
8
عادي
2
لم أستفد
13
كيف نحمي الأطفال من مخاطر الاضطرابات النفسية التي يعاني منها آباؤهم؟
المقال التالي

كيف نحمي الأطفال من مخاطر الاضطرابات النفسية التي يعاني منها آباؤهم؟

هل يمكن علاج الوسواس القهري والاضطرابات النفسية المرتبطة به؟
المقال السابق

هل يمكن علاج الوسواس القهري والاضطرابات النفسية المرتبطة به؟

مقالات ذات صلة
الاكتئاب وفقدان الشهية: العلاقة بينهما وطرق العلاج
الاكتئاب وفقدان الشهية: العلاقة بينهما وطرق العلاج
اضطرابات الأكل نفسية المنشأ: طرق التشخيص ولمحة عن العلاجات المستخدمة
اضطرابات الأكل نفسية المنشأ: طرق التشخيص ولمحة عن العلاجات المستخدمة
الأكل العاطفي
الأكل العاطفي
القهم العصبي.. أسبابه وعلاجه
القهم العصبي.. أسبابه وعلاجه
كيف يمكن للغذاء أن يؤثر على صحتك النفسية؟
كيف يمكن للغذاء أن يؤثر على صحتك النفسية؟
هل أنت مصاب بأحد اضطرابات الأكل؟ خطوات لمساعدة نفسك
هل أنت مصاب بأحد اضطرابات الأكل؟ خطوات لمساعدة نفسك
أهم السلوكيات القهرية المرتبطة باضطرابات الأكل
أهم السلوكيات القهرية المرتبطة باضطرابات الأكل
ما الفرق بين الوسواس القهري واضطرابات الأكل؟
ما الفرق بين الوسواس القهري واضطرابات الأكل؟
ما هو اضطراب النهم العصبي؟
ما هو اضطراب النهم العصبي؟
ما هي أسباب شراهة الأكل المفاجئة؟
ما هي أسباب شراهة الأكل المفاجئة؟
هل يؤثر طعامي على حالتي المزاجية؟
هل يؤثر طعامي على حالتي المزاجية؟
اضطرابات الأكل.. العلامة المساعدة في تشخيص الاضطرابات النفسية
اضطرابات الأكل.. العلامة المساعدة في تشخيص الاضطرابات النفسية