الكآبة هي مشاعر حزينة تهاجم الشخص وتسبب له الحزن والتشاؤم مع الكثير من الأعراض التي تجعل حياته أصعب كثيراً مما سبق، وعلى الرغم من تشابه علامات الكآبة مع الاكتئاب الشديد، إلا أن الأطباء لديهم القدرة على تفرقة بين هذه الحالات وبالتالي يكون لديهم القدرة على وصف العلاج الصحيح الذي يناسب كل حالة.

← ابدأ الآن: مقياس الأكتئاب

الكآبة

الشعور بالحزن والضجر والرغبة الشديدة في البكاء، من المشاعر الطبيعية التي يمر بها كل الناس في مختلف مراحل عمرهم، وتكون هذه المشاعر رد فعل لمواقف كثيرة تحدث للشخص تفقده القدرة على الصمود والمقاومة.الشعور بالكآبة يصيب الملايين في مختلف أرجاء العالم ويعتبرها الأطباء حالة نفسية إيجابية يعبر بها الشخص عن ما أصابه من حزن، حيث أن كتمان المشاعر يمكن أن يسبب للشخص مشكلات نفسية أكبر.

الفرق بين الكآبة والاكتئاب

على الرغم من أن مشاعر الكآبة هي مشاعر صحية وتمر على الكثيرين، إلا أن البعض لا يمكنه التفرقة بين أعراضها وأعراض الاكتئاب.

يرى أطباء علم النفس أن الكآبة هي رد فعل انفعالي ينتج عن تعرض الشخص لصدمة نفسية أو موقف أليم، ولا تستمر أعراض الكآبة والحزن لفترة طويلة.

يتخلص الشخص من هذه المشاعر بمجرد انتهاء الموقف المسبب لهذه الأعراض، أو حدوث تغييرات على البيئة المحيطة بالمصاب، أو عندما يشارك الشخص في أنشطة جديدة تساعد على إخراجه من حالته الحزينة.

وعادة لا يحتاج المصاب بالكآبة إلى تناول أدوية أو إلى علاج، فقط هو بحاجة إلى دعم نفسي من المحيطين به ومساعدته على طرد الأفكار السلبية وبث روح الأمل والتفاؤل بداخله من جديد، حتى يستعيد بهجته ونشاطه وأفكاره الإيجابية.

أما بالنسبة للاكتئاب فهو اضطراب نفسي شديد يزلزل كيان الشخص ويغير كل تفاصيل حياته، أعراضه تختلف شدته من حالة لأخرى لكن المؤكد هو استمرارها لفترة طويلة تزيد عن أسبوعين.

الاكتئاب له الكثير من الأبعاد الوراثية والبيئية والاجتماعية ويحتاج للعلاج النفسي والسلوكي إلى جانب العلاج بالأدوية، ويحتاج العلاج لفترة طويلة لا تقل عن ستة أشهر وقد تصل إلى سنتين.

علاج الاكتئاب في المنزل

عند إصابة الشخص بمشكلة الكآبة فإنه يمكن أن يخرج منها بسهولة إذا وجد الدعم الكافي من المحيطين به، لكن إذا تطورت الحالة واستمرت لفترة طويلة، إلا أنها يمكن أن تتحول لاكتئاب شديد.

والعلاج يجب أن يبدأ سريعًا، حيث يمكن العلاج المنزلي للحالات البسيطة، وحتى ينجح الشخص في عبور أزمته وهو في بيت بين أفراد أسرته، فإنه يجب إتباع مجموعة من الإرشادات وأهمها ما يلي:

• يجب أن يبتعد المصاب بالاكتئاب عن أي أخبار سيئة أو مشكلات أو صراعات تؤثر على حالته النفسية.
• الاهتمام بممارسة الرياضة بانتظام، مما يحافظ على توزان كيمياء المخ.
• تناول المصاب للأطعمة الصحية، خاصة الخضروات والفواكه التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن المهمة للصحة النفسية، خاصة الأسماك والجرجير والسبانخ والبروكلي والبرتقال والموز والكريز والمكسرات.
• الابتعاد عن تناول المشروبات المثيرة للجهاز العصبي، خاصة مشروبات الكافيين والمشروبات الكحولية.
• تنظيم ساعات النوم، لينام الشخص مدة لا تقل عن 8 ساعات من النوم الهاديء.
• استغلال وقت الفراغ في أنشطة مفيدة يفرغ فيها الشخص طاقته وتشعره بالسعادة.
• الابتعاد عن الأفكار السلبية خاصة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حتى تتحسن الحالة النفسية للشخص سريعًا.
• الاهتمام بتحديد أهداف يومية إيجابية يقوم بها الشخص، مثل تعلم أشياء جديدة أو القيام بنشاط مفيد.
• التواصل مع الآخرين من الأهل والأصدقاء وتدعيم العلاقات الاجتماعية، حتى يخرج المكتئب من عزلته ويتخلص من انطوائه.
• تناول الفيتامينات التي تساعد على تحسين الحالة النفسية، خاصية فيتامين ب، فيتامين دال، فيتامين سي، وأحماض أوميجا 3.
• تناول الأدوية التي يصفها الطبيب في مواعيدها الصحيحة دون تغيير أو تعديل.
• الالتزام بمواعيد زيارات الطبيب في أوقاتها وتنفيذ كافة تعليماته بدقة.

اقرأ ايضاً: أعراض الاكتئاب

عند التفرقة بين الكآبة والاكتئاب يجب التعرف على أعراضه جيداً حتى يحصل المريض على العلاج الصحيح، وهي كالتالي:

• فقدان الاهتمام والشغف بالأشياء التي كان يهتم بها الشخص من قبل.
• شعور مستمر بالتعب والإجهاد.
• مشاعر حزن مستمرة تسبب بكاء بدون سبب واضح.
• فقدان القدرة على التركيز.
• ضعف واضح في الذاكرة.
• ارتباك وعصبية وتوتر مستمر.
• أرق واضطراب في عادات النوم، أو النوم لفترات طويلة وشعور مستمر بالخمول.
• شعور بالعجز وفقدان الأمل.
• تحقير الذات.
• اضطرابات في الشهية وتناول الطعام بنهم شديد، أو فقدان الشهية ورفض تناول الطعام.
• هذال وفقدان للوزن أو زيادة في الوزن وسمنة.
• صداع نصفي دائم لأيام مستمرة.
• ألم في المفاصل والعضلات والعظام.
• اضطرابات في الهضم.
• غازات وانتفاخ ومغص.
• شعور بالرغبة في القيء والغثيان.
• شعور بعدم الراحة والاستقرار.
• التفكير في الموت والانتحار.
• العزلة والانطواء.

تصرفات مريض الاكتئاب

الشخص الذي يعاني من الاكتئاب والكآبة تبدو عليه مجموعة من التصرفات، حيث يبدو مختلفًا ومتغيراً، أهله وأقاربه يشعرون بهذه التغيرات بسهولة.

تظهر عليه علامات التعب والإجهاد، يشكو من الصداع باستمرار، تداهمه آلام الظهر والمفاصل، لا ينام بسهولة، وإذا نام يستيقظ ليشكو من كوابيس مخيفة ومزعجة.

المصاب بالاكتئاب يبدو أكبر سننًا، لأن ملامحه أصبحت عابسة وحزينة، تزحف التجاعيد لوجهه، ويهمل مظهره، يهرب للوحدة ويرفض العلاقات الاجتماعية.

يفكر في الموت ويتحدث عنه كثيراً، لذا فهو يحتاج للاهتمام والاحتواء حتى لا ينزلق في طريق لا عودة منه.

اقرأ ايضاً: اختبار الاكتئاب

إدراك الشخص أنه مصاب بمشكلة نفسية يدفعه إما لإخفاء ذلك وإنكاره، أو إلى التفكير الإيجابي والبحث عن التشخيص الصحيح والعلاج. وتعتبر اختبارات الاكتئاب من الوسائل التشخيصية المميزة بالسهولة والتي يمكن اللجوء إليها للتفرقة بين الكآبة والاكتئاب و تعرفك الفرق بين القلق والاكتئاب، كما تساعد على تحديد درجة الاكتئاب وشدته.يمكن إجراء هذا الاختبار إما لدى طبيب نفسي أو عبر المواقع المعنية بالصحة النفسية على شبكة الإنترنت.

الكآبة هي حالة نفسية بسيطة يمر بها الشخص للتعبير عن حزنه وغضبه، من المفترض ألا تستمر لفترة طويلة إذا واجهها الشخص وحصل على الدعم النفسي الجيد من المحيطين قبل أن تتفاقم الأعراض ويعاني بعدها من أعراض الاكتئاب.

بإمكانك الحصول على استشارة الآن مع أطباء ومعالجين نفسيين عبر تطبيق لبيه، وهو التطبيق العربي الأول المتخصص في الاستشارات النفسية

المقالات المقترحه:

← اقرأ ايضاً: هل أنت مكتئب؟ أعراض الاكتئاب الجسدية الأكثر شيوعًا

← اقرأ ايضاً: اضطراب الاكتئاب والانتكاسة وكيفية الوقاية منها‎

← اقرأ ايضاً: كيف أتعامل مع الاكتئاب وحدي؟

أشهر المختصين:

← احجز جلستك الآن: عبدالوهاب العيسى

← احجز جلستك الآن: د. أنس الصعب

← احجز جلستك الآن: د. ديمة العتيق