كيف أحسن صحتي النفسية؟
تشمل الصحة النفسية مختلف الجوانب العاطفية والنفسية والاجتماعية، فهي تؤثر على طريقة التفكير والشعور والتصرف خلال التعامل مع المواقف المختلفة للحياة. تساعد الصحة النفسية أيضًا في تحديد كيفية تعامل الشخص مع التوتر والتواصل مع الآخرين واتخاذ الخيارات الصحيحة. تعتبر الصحة النفسية مهمة في كل مرحلة من مراحل الحياة، من الطفولة والمراهقة حتى البلوغ والشيخوخة.
لماذا يعتبر الحفاظ على الصحة النفسية مهمًا؟
تعتبر الصحة النفسية مهمة لأنها يمكن أن تساعد الإنسان على:
- التعامل مع ضغوط الحياة.
- البقاء بصحة جيدة.
- التمتع بعلاقات جيدة.
- المساهمة في تطوير المجتمع.
- العمل بشكل منتج.
- إدراك إمكاناته الكاملة.
كيف يمكنني تحسين صحتي النفسية؟
هناك العديد من الأشياء المختلفة التي يمكن القيام بها لتحسين الصحة النفسية، تتركز حول التفكير بشكل إيجابي، من المهم دائمًا محاولة الحصول على نظرة إيجابية، وهناك بعض الطرق للقيام بذلك، ومن أهمها:
خلق توازن بين المشاعر الإيجابية والسلبية:
لا يعني البقاء إيجابيًا أن الشخص لا يشعر أبدًا بمشاعر سلبية، مثل الحزن أو الغضب. فهو يحتاج إلى الشعور بها حتى يتمكن من تجاوز المواقف الصعبة. تساعد هذه المشاعر في الاستجابة للمشاكل، لكن يجب الحذر من عدم سيطرة الحزن أو الغضب على حياة الإنسان. فعلى سبيل المثال، ليس من المفيد الاستمرار بالتفكير في الأشياء السيئة التي حدثت في الماضي أو القلق كثيرًا بشأن المستقبل، ومحاولة التمسك بالمشاعر الإيجابية عند الشعور بها.
الابتعاد عن الأخبار السلبية:
يجب أن يعرف الشخص متى يتوقف عن مشاهدة الأخبار أو قراءتها. ينصح باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى الدعم والشعور بالتواصل مع الآخرين ولكن بحذر. مع عدم الوقوع في كلام الشائعات أو إثارة الجدل أو مقارنة الحياة الشخصية بالآخرين بشكل سلبي.
الشعور بالامتنان:
ما يعني أن تكون ممتنًا للأشياء الجيدة في حياتك. من المفيد القيام بذلك كل يوم، إما بالتفكير فيما أنت ممتن له أو كتابته في يومياتك. يمكن أن تكون هذه الأشياء كبيرة، مثل الدعم الذي يحصل عليه الشخص من أحبائه، أو حتى مواقف صغيرة، مثل الاستمتاع بوجبة لطيفة. من المهم أن تسمح لنفسك بلحظة للاستمتاع بتجربة إيجابية. كما يمكن أن يساعدك الشعور بالامتنان على رؤية الحياة بشكل مختلف. على سبيل المثال، عندما تكون متوترًا، قد لا تلاحظ أن هناك أيضًا لحظات يكون لديك فيها بعض المشاعر الإيجابية. يمكن أن يساعد الامتنان على التعرف على هذه المشاعر.
الاعتناء بالصحة الجسدية:
لأن صحتك الجسدية والنفسية مرتبطتان بشكل وثيق. تشمل بعض الطرق للعناية بها:
- أن تكون نشيطًا بدنيًا: يمكن أن تقلل ممارسة التمارين الرياضية من الشعور بالتوتر والاكتئاب وتحسين المزاج.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم: يؤثر النوم على المزاج بشكل كبير. إذا لم ينم الإنسان بشكل جيد، فقد يشعر بالانزعاج والغضب بسهولة أكبر، أما على المدى الطويل، يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى زيادة احتمالية الإصابة بالاكتئاب، لذلك من المهم التأكد من الالتزام بمواعيد منتظمة للنوم والحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد كل ليلة.
- الأكل الصحي: تساعد التغذية الجيدة على الشعور بتحسن بدني ولكنها قد تحسن أيضًا المزاج وتقلل من القلق والتوتر، وقد يساهم أيضًا عدم الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية في بعض الاضطرابات النفسية. على سبيل المثال، قد يكون هناك صلة بين انخفاض مستويات فيتامين B12، والاكتئاب. يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي متوازن في الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية التي يحتاجها الإنسان.
التواصل مع الآخرين:
يعد الإنسان كائنًا اجتماعيًا، لذلك من المهم أن تكون لديك علاقات قوية وصحية مع الآخرين. قد يساعدك الحصول على دعم اجتماعي جيد في الحماية من الآثار السلبية للتوتر. من الجيد أيضًا أن يكون لديك ارتباط إيجابي مع المحيط الذي تعيش فيه. حيث يمكن إيجاد طرق للمشاركة في المجتمع أو الحي، إلى جانب التواصل مع العائلة والأصدقاء. على سبيل المثال، يمكنك التطوع في منظمة محلية أو الانضمام إلى مجموعة تركز على الهوايات التي تستمتع بها.
تفاعل مع حواسك:
هل يجعلك الاستماع إلى أغنية تبعث على السعادة تشعر بالهدوء؟ هل يساعدك الضغط بشكل مستمر على كرة التوتر في الشعور بالتركيز بشكل أكبر؟ ماذا عن التنزه في الطبيعة والاستمتاع بمشاهد الأشجار وأصواتها؟ يستجيب كل شخص لحواسه بشكل مختلف قليلًا عن الآخرين، لذا جرب العثور على الأفضل بالنسبة لك.
أهمية أوقات الفراغ والراحة:
يعتبر وقت الفراغ ضروريًا للغاية من أجل الصحة العاطفية والنفسية. خذ بعض الوقت للاسترخاء والتفكير العميق والانتباه للأشياء الإيجابية بينما تمضي في يومك – حتى الأشياء الصغيرة، اكتبها إذا استطعت، لأنه من السهل نسيانها. ثم يمكنك التفكير فيها لاحقًا إذا كانت حالتك المزاجية بحاجة إلى جرعة تحسين. في بعض الأحيان، لا تحتاج إلى إضافة أنشطة جديدة إلى يومك للحصول على مزيد من السعادة. نحتاج فقط إلى تقدير قيمة الأشياء التي لدينا بالفعل. إن محاولتك لتكون متفائلًا لا تعني تجاهل الجوانب القبيحة للحياة. إنه يعني فقط التركيز على الإيجابي قدر الإمكان.
تنمية الشعور بالمعنى والهدف في الحياة:
يمكن أن يكون ذلك من خلال الوظيفة التي تعمل بها أو التطوع وتعلم مهارات جديدة أو استكشاف ما في داخلك.
تطوير مهارات التأقلم:
وهي الطرق التي يستخدمها الإنسان للتعامل مع المواقف العصيبة. حيث تساعد على مواجهة المشاكل، واتخاذ الإجراءات المناسبة والتحلي بالمرونة، وعدم الاستسلام بسهولة حتى حلها.
التأمل:
وهو ممارسة مفيدة للعقل والجسم حيث تتعلم تركيز انتباهك وحواسك. هناك العديد من الأنواع المختلفة له، بما في ذلك التأمل لتصفية الذهن والتأمل الصوفي. وهو عادةً ما يتضمن:
- موقعًا هادئًا مع أقل قدر ممكن من المشتتات.
- وضعية محددة ومريحة. قد تكون بالجلوس أو الاستلقاء أو المشي أو بشكل آخر.
- تركيز الاهتمام، مثل كلمة أو مجموعة كلمات مختارة، أو بجسم معين أو بالتنفس.
- أخذ موقف مفتوح، حيث تحاول ترك المشتتات تأتي وتذهب بشكل طبيعي دون الحكم عليها.
- أساليب الاسترخاء، هي ممارسات يقوم بها الشخص للحصول على الاسترخاء الطبيعي للجسم. يؤدي هذا الأمر إلى إبطاء التنفس وخفض ضغط الدم وتقليل تشنج العضلات والتوتر. تشمل هذه الأساليب:
- الاسترخاء التدريجي، حيث تقوم بشد وإرخاء مجموعات عضلية مختلفة، أحيانًا أثناء تخيل الصور الإيجابية في الذهن أو تمارين التنفس.
- المخيّلة الموجهة، حيث تتعلم التركيز على الصور الإيجابية في ذهنك، للمساعدة على الشعور بمزيد من الاسترخاء والتركيز.
- الدعم الحيوي، حيث تستخدم الأجهزة الإلكترونية لتعلم التحكم في وظائف معينة للجسم، مثل التنفس ومعدل دقات القلب وتشنج العضلات.
تمارين التنفس العميق، والتي تتضمن التركيز على أخذ أنفاس بطيئة وعميقة ومتساوية. يمكن لأي شخص أن يعاني من مشاكل صحية نفسية أو عاطفية، حيث يواجه الإنسان خلال حياته الكثير من هذه المشاكل. لذلك من المهم التعرف على الوقت الذي تحتاج فيه المساعدة. يمكن للعلاج بالكلام أو الأدوية علاج معظم الاضطرابات النفسية. إذا كنت لا تعرف من أين تحصل على العلاج، يمكنك التواصل مع استشاري الصحة النفسية من خلال منصة وتطبيق لبيه للحصول على أفضل النصائح والتوصيات في هذا المجال.