كيفية تحسين رفاهية الموظفين لتحقيق السعادة
ما هو الرفاه الوظيفي؟
يتم تعريف الرفاه الوظيفي من خلال أي برامج، أو أنشطة، أو مزايا أو سياسات في مكان العمل تعزز صحة الموظف ورفاهيته فهي مفيدة لكل عمل وإذا كان الموظفون سعداء وبصحة جيدة؛ فإنهم أكثر إنتاجية وبالتالي تنمو الأعمال وتزدهر في بيئة داعمة وتتمحور الرفاهية على عدة مناحي مثل:
- البدنية.
- العقلية.
- الاجتماعية.
- المالية.
- البيئية.
- التطوير الشخصي والمهني.
- التواصل الاجتماعي.
لماذا تحسين رفاهية الموظف؟
إلى جانب توفير مكان عمل أفضل لموظفيك، يمكن أن يؤثر تحسين رفاهية الموظفين بشكل إيجابي على نتائج أعمالك أيضًا. وجدت دراسة من جامعة أكسفورد أن العاملين السعداء أكثر فعالية بنسبة 13%. يمكن أن تقلل برامج الرفاهية تكاليف الرعاية الصحية وتساعد في التغلب على التغيب عن العمل كما أنها سبب في دعم موظفيك لتسويق شركتك، حيث يميل المستهلكون إلى الوثوق بالموظفين أكثر من الشركات نفسها في الغالب، بالإضافة إلى أن رضا الموظفين يؤدي إلى تحسين العلامة التجارية.
بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يكون الموظفون غير السعداء هم الأقل إنتاجية والأقل إبداعًا والأكثر عرضة للاستقالة وهذا بالطبع مكلف بالنسبة لك.
إلى ماذا سيؤدي تفعيل الرفاه الوظيفي؟
- المزيد من الإنتاجية: رفاهية الموظف تعزز الإنتاجية والأداء وسوف يُظهر الموظفون السلوكيات الصحية ويتخذون القرارات الأفضل للمنظمة.
- المعنويات العالية: يشعر الموظفون بمزيد من الكفاءة والقيمة عند تلبية احتياجاتهم على جميع المستويات سواء الجسدية أو العقلية والمالية.
- استقطاب الكفاءات: عندما تتمتع شركتك بسمعة طيبة في السوق كصاحب عمل يحترم ويدعم التوازن بين العمل والحياة؛ فمن المرجح أن تكون بيئة جاذبة للمرشحين المهرة وأن تحتفظ بموظفيك الحاليين لفترات أطول في سوق يشهد منافسة عالية.
- إدارة علاقات العملاء: الموظفون السعداء هم أفضل سفراء لعلامتك التجارية توفير بيئة مناسبة لهم ومعاملتهم بطريقة يستحقونها سوف يؤدي إلى تحفيزهم لفهم كيفية تقديم خدماتك ومنتجاتك وشرحها للعملاء على أفضل وجه ممكن.
6 استراتيجيات لتحسين صحة الموظفين ورفاهيتهم
- امنح الموظفين الصلاحيات في كيفية أداء عملهم
تشير الأبحاث إلى أن امتلاك القليل من السلطة التقديرية حول كيفية إنجاز العمل لا يرتبط فقط بالصحة العقلية فقط، ولكن أيضًا بارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب، علاوة على ذلك فإن الجمع بين متطلبات العمل ذات الوتيرة العالية مع أداء المهام الوظيفية بكفاءة يزيد بشكل كبير من مخاطر الإصابة بمرض السكري والوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بسبب ضغوطات العمل لذلك فإن التغييرات الصغيرة نسبيًا في استقلالية العامل يمكن أن تحدث فرقًا واضح وملموس في رفاهية الموظف.
- السماح للموظفين بمزيد من المرونة حول متى وأين يعملون
وجدت العديد من الدراسات أن إعطاء الموظفين المزيد من الخيارات والمرونة في أوقات العمل سوف يحسن صحتهم العقلية، يمكن أن يشمل ذلك ببساطة أوقات متنوعة للعمل في الوظائف التي يجب القيام بها في الموقع.
- زيادة أوقات العمل
تستخدم العديد من شركات البيع بالتجزئة والخدمات اليوم أوقات طويلة عن ساعات الدوام الرسمي لمحاولة التوفيق بين الموظفين والطلب المتقلب، لكن الجداول الزمنية غير المنتظمة وغير المتوقعة تجعل من الصعب على العاملين في الخطوط الأمامية إدارة حياتهم الشخصية ومسؤولياتهم العائلية، توصلت الأبحاث إلى أن مجموعة من النتائج السلبية تحدث للموظفين الذين لديهم هذا النوع من جدول العمل غير المنتظم، بما في ذلك نوعية نوم غير جيدة واضطراب عاطفي أكبر.
على العكس من ذلك، وجدت دراسة في Gap أن زيادة استقرار الجدول الزمني يمكن أن تعود بالفائدة على كل من الشركات والموظفين، أدت زيادة استقرار الجدولة للموظفين إلى زيادة بنسبة 7٪ في متوسط مبيعات المتاجر المشاركة وزيادة بنسبة 5٪ في إنتاجية الموظف. كما أدى الاستقرار المضاف إلى تحسين جودة النوم وتقليل التوتر بين الموظفين الذين لديهم أطفال.
- توفير فرص للموظفين لتحديد وحل مشاكل مكان العمل
يعد منح الموظفين فرصًا للمشاركة في تحسينات مكان العمل نهجًا فعالًا لتعزيز رفاهيتهم وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الأطباء ومساعدي الأطباء والممرضات الممارسين أن أولئك الذين تمت دعوتهم للمشاركة في عملية منظمة لتحديد المشكلات ومعالجتها في مكان عملهم، أظهروا معدلات منخفضة من الإرهاق وزيادة في الرضا الوظيفي، وكان الموظفون الذين أتيحت لهم فرص حل المشكلات معًا أقل احتمالية في رغبتهم لترك وظائفهم، وهي ميزة رئيسية للمنظمات التي تحاول الاحتفاظ بالموظفين ذوي القيمة العالية.
- اجعل مؤسستك مزودة بعدد كافٍ من الموظفين، بحيث تكون أعباء العمل معقولة
توصلت الأبحاث إلى أن متطلبات العمل مثل ساعات العمل الطويلة أو ضغط العمل يمكن أن يكون لها تأثير كبير على صحة الموظف ورفاهيته، في الواقع وجدت العديد من الدراسات أن المطالب العالية المتوقعة تخلق مخاطر صحية بما في ذلك ارتفاع معدلات أعراض الاكتئاب وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية.
قد يبدو تعيين الموظفين لتوزيع المهام مكلفًا، لكن أصحاب العمل يدفعون أيضًا ثمنًا حقيقيًا عندما يستقيل الموظفون المرهقون أو يتغيبون.
- شجع المديرين في مؤسستك على دعم احتياجات الموظفين الشخصية
العديد من الموظفين هم أيضًا لهم احتياجاتهم الشخصية العائلية سواء للأطفال أو الآباء المسنين ويستفيدون من المشرفين الذين هم أكثر دعمًا للتحديات التي يواجهونها في محاولة تحقيق التوازن بين عملهم وحياتهم الشخصية، وجدت دراسة أجريت في دور رعاية المسنين أن الموظفين الذين كان مديروهم أكثر استيعابًا لاحتياجات أسرهم لديهم عوامل خطر أقل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أنهم ينامون بشكل أفضل ولديهم دافعية وولاء للعمل.
أخيرًا وبشكل حاسم يجب أن تكون رفاهية الموظفين عاملاً هاماً لتطوير المنظمات والحفاظ على الكوادر البشرية لا سيما أن الأفراد يمثلون أعظم الأصول للعديد من الكيانات وإن ضعف الرفاه الوظيفي يؤثر بشكل مباشر على أداء الأعمال. فنحن بحاجة إلى أخذ واجب هذا الموضوع على محمل الجد، نحن بحاجة إلى أن نكون مثالاً يحتذى به من خلال تعزيز أواصر المرونة وإدارة الضغوط.
لم يكن هناك وقت أكثر أهمية من أي وقت مضى لتطوير تفكيرنا حول عناصر الرفاهية في مكان العمل وهو مفتاح لتحسين جذب الموظفين والاحتفاظ بهم والحفاظ على إنتاجيتهم، بالإضافة إلى أنه أحد محركات ثقافة العمل الناجحة.
ختامًا كونك صاحب عمل تسعى إلى الاستدامة في عصر رقمي متسارع الخطى فإن الأولوية للرفاهية في مكان العمل غاية ومطلب يطبق من قبل القادة لكسب الولاء والانتماء ولتحقيق الأهداف والغايات في المنظمات التي تسعى إلى أحداث فارق في جودة الحياة.
تعرف على خدمات لبيه الأعمال: بوابة منظمتك نحو السعادة والتطور
المصادر:
https://hbr.org/2021/10/7-strategies-to-improve-your-employees-health-and-well-being