سجل في تطبيق لـبـيـــه

واحصل على جلستك الأولى بخصم 15%

كيف تتعامل مع توتر السنة الجديدة؟

يبدأ عام جديد، يضع فيه الجميع أهدافًا وخططًا طموحة لتحسين واقعهم ومستقبلهم، تتطلب هذه الأهداف والخطط الجهد والعمل والالتزام، ومن الطبيعي أن يشعرك هذا الأمر بالتوتر والقلق، خاصة إن لم تنجح في تحقيق جميع أهداف السنة السابقة، وقد يعيق هذا اندفاعك لتحقيق خطط العام القادم، فكيف يمكنك أن تبدأ السنة الجديدة بأهداف واقعية وخطط طموحة وبأقل قدر من التوتر والقلق.

نصائح تساعدك على تحقيق أهدافك

تساعدك النصائح والطرق التالية على تحقيق أهدافك في العام القادم، وتذليل العقبات التي تواجهك، ومن أهمها:

الاستعانة بأصدقائك وعائلتك: 

تحتاج دائمًا إلى الوقت والطاقة والصبر حتى تصل لأهدافك، وستمر عليك حتمًا أيام صعبة ومرهقة، إن لم تحصل فيها على دعم أصدقائك وعائلتك، فالاستسلام سيكون عندها الخيار السهل والمريح.

أجريت دراسة (Angela, 2018) نشرت في مجلة العلاقات الشخصية، بحثت في تأثير وجود الشريك على عملية تحقيق الأهداف ومسار تطورها، وجدت الدراسة أن العلاقات الاجتماعية، خاصة العاطفية، التي يشعر فيها الطرفان بقوة بالرضا العاطفي عن علاقتهما، تناسبت مع تحقيق أكبر وأعلى لأهداف الطرفين وخططهما، وتنصحك الدراسة عند سعيك لتحقيق أهدافك بمشاركتها مع رفيق أو صديق ترتاح له وتثق في مشاركته مشاعرك وخططك، بما يساعدك ويساعده على السعي نحو أهدافكما، خاصة في الأوقات الحرجة والصعبة.

تحديد أهدافك ووضع خطة واضحة: 

لا يكفي وضع تصورات عامة عن الأهداف، فالطاقة والحماس أمر متغير ومتبدل، ولا يمكن على المدى البعيد الاعتماد عليها للوصول إلى الأهداف، خاصة عند ظهور مشكلات وعقبات غير متوقعة. 

تنصح دراسة (Lawlor, 2000) باعتماد مبدأ الأهداف الذكية SMART عند وضع أهداف شخصية لتحقيقها. يقوم مبدأ الأهداف الذكية على اختيار أهداف تتصف بكونها واضحة غير مبهمة، ويمكن قياس مدى التقدم في تحقيقها، وأن تكون قابلة للتحقيق (غير مستحيلة)، وشخصية أي يوجد دافع لتحقيقها، ومرتبطة بالوقت لا تقبل التسويف. 

وجدت الدراسة أيضًا أن الأشخاص الذين يتبنون مبدأ الأهداف الذكية عند وضع خططهم وأهدافهم، يملكون فرصة أقوى لتحقيق أهدافهم، وتجاوز المشكلات التي تواجههم على الطريق، وعدم الخنوع والاستسلام للصعاب، وذلك مقارنة بالأشخاص الذين يتبعون النمط التقليدي في وضع الأهداف.

عدم وضع الكثير من الأهداف: 

إن الحماس والشوق نحو السنة الجديدة واعتبارها بداية جديدة لتحقيق الأهداف التي نحلم بها أمر رائع ودافع قوي، لكن من المهم الانتباه ألا تنغمس كثيرًا بمشاعر الاندفاع والحماس، وتبدأ بوضع الكثير والكثير من الأهداف، لأنه عند الفشل في تحقيق أحد الأهداف -وهذا أمر طبيعي- ستصاب بالإحباط، الذي قد يجعلك تستلم في سعيك لتحقيق جميع أهدافك الأخرى.

اختر ما لا يزيد عن خمسة أهداف، وضع خطة واضحة ومفصلة لتحقيقها، ومرتبطة بجدول زمني، وحاول مشاركتها مع أحد أصدقائك، علكما تسيران سوية نحوها.

طرق ووسائل تساعدك على تخفيف التوتر والقلق في السنة القادمة

إلى جانب النصائح التي تساعدك على امتلاك ثقة أكبر لتحقيق أهدافك وتخفيف التوتر المزمن، إليك بعض الطرق والاستراتيجيات التي تساعدك على تخفيف التوتر والقلق وتعزيز صحتك النفسية:

النوم بشكلٍ كاف: ترتبط قلة النوم بشكل وثيق مع الشعور بالتعب والتوتر والقلق وقلة الصبر وفقدان التركيز وضعف الذاكرة. إن النوم بشكل كافٍ ضروري جدًا للتمتع بصحة جسدية ونفسية جيدة. 

تؤكد دراسة على أهمية حصول جميع البالغين على 7 ساعات كاملة من النوم يوميًا، مع التنبيه على أن النوم لمدة أقل من المنصوح بها يترافق مع خطر الإصابة بالاضطرابات والأمراض الجسدية والنفسية.

التخفيف من ضغط العمل وتوتره: يترك توتر العمل وضغطه الكثير من الإرهاق والتعب على الجسد والعقل، يعد هذا التعب والإرهاق مصدرًا رئيسيًا للإصابة بالإجهاد المزمن، وحتى الاضطرابات الجسدية الأخرى من ارتفاع الضغط الشرياني والأمراض القلبية الوعائية. 

ابدأ بالنظر إلى الأشياء التي تسبب لك التوتر والقلق في العمل، وفكر فيما يمكنك تغييره حتى تجعل العمل أسهل وأقل توترًا. يمكنك أيضًا العمل على تحسين حياتك خارج العمل، وتخصيص وقت كافٍ للراحة والاسترخاء، حتى تعود إلى عملك بكامل طاقتك واندفاعك.

كنْ لطيفًا مع نفسك: نميل جميعًا للقسوة على أنفسنا، ويعود هذا الأمر في جزء منه إلى أننا نعرف كل شيء عن نفسنا حتى أدق الأخطاء الصغيرة والهفوات البسيطة. 

وجدت دراسة (Tod, 2011) أن التحدث مع النفس بشكل إيجابي ولطيف يترافق مع فرصة أعلى للنجاح في المهام والحياة العملية وتحقيق الأهداف، وأيضًا مع درجة أكبر من التسامح عند ارتكاب الأخطاء. ابدأ بالتحدث مع نفسك بكلام إيجابي، وسامح نفسك على الأخطاء مثلما تسامح الآخرين على أخطائهم.

تحمل لنا السنة القادمة فرصة جديدة لتغيير الأمور ودفعها نحو الأفضل، استغل هذه الفرصة من غير توتر أو قلق، ولا تحمل نفسك ما لا طاقة لك به، لأن الحياة ليست مسابقة أو تحد. 

طبق النصائح السابقة لمساعدتك على تحقيق أهدافك، واختر أهدافًا منطقية وقابلة للتحقيق، ولا تتردد في التواصل مع معالجك النفسي عبر تطبيق لبيه لمساعدتك على تجاوز القلق والتوتر المرتبط بالسنة الجديدة ووضع الخطط المناسبة للتعامل معه.

المصادر:

Cappuzzello, Angela C., and Judith Gere. “Can you make my goals easier to achieve? Effects of partner instrumentality on goal pursuit and relationship satisfaction.” Personal Relationships 25.2 (2018): 268-279.

Lawlor, K. Blaine. “Smart goals: How the application of smart goals can contribute to achievement of student learning outcomes.” Developments in business simulation and experiential learning: Proceedings of the annual ABSEL conference. Vol. 39. 2012.

Consensus Conference Panel, Recommended Amount of Sleep for a Healthy Adult: A Joint Consensus Statement of the American Academy of Sleep Medicine and Sleep Research Society, Sleep, Volume 38, Issue 6, 1 June 2015, Pages 843–844.

Tod, D., Hardy, J., & Oliver, E. (2011). Effects of Self-Talk: A Systematic Review. Journal of Sport and Exercise Psychology, 33(5), 666–687.

يبدأ عام جديد، يضع فيه الجميع أهدافًا وخططًا طموحة لتحسين واقعهم ومستقبلهم، تتطلب هذه الأهداف والخطط الجهد والعمل والالتزام، ومن الطبيعي أن يشعرك هذا الأمر بالتوتر والقلق، خاصة إن لم تنجح في تحقيق جميع أهداف السنة السابقة، وقد يعيق هذا اندفاعك لتحقيق خطط العام القادم، فكيف يمكنك أن تبدأ السنة الجديدة بأهداف واقعية وخطط طموحة وبأقل قدر من التوتر والقلق. نصائح تساعدك على تحقيق أهدافك تساعدك النصائح والطرق التالية على تحقيق أهدافك في العام القادم، وتذليل العقبات التي تواجهك، ومن أهمها: الاستعانة بأصدقائك وعائلتك:  تحتاج دائمًا إلى الوقت والطاقة والصبر حتى تصل لأهدافك، وستمر عليك حتمًا أيام صعبة ومرهقة، إن لم تحصل فيها على دعم أصدقائك وعائلتك، فالاستسلام سيكون عندها الخيار السهل والمريح. أجريت دراسة (Angela, 2018) نشرت في مجلة العلاقات الشخصية، بحثت في تأثير وجود الشريك على عملية تحقيق الأهداف ومسار تطورها، وجدت الدراسة أن العلاقات الاجتماعية، خاصة العاطفية، التي يشعر فيها الطرفان بقوة بالرضا العاطفي عن علاقتهما، تناسبت مع تحقيق أكبر وأعلى لأهداف الطرفين وخططهما، وتنصحك الدراسة عند...

هذا المقال يتضمن معلومات علمية مُدققة، ومحتوى حصري لمدونة لبيه

للحصول على مزيد من المقالات ، واكمال قراءة هذا المقال. اشترك في قائمتنا البريدية
533

احجز جلستك الآن

ابحث عن الطبيب المناسب لك أو اطلب مساعدة فريقنا لترشيح الطبيب المناسب لك.

هل تبحث عن استشارات نفسية مميزة؟

اختر من خلال لبيه من يناسبك من المختصين ذوي الخبرة الكبيرة

للشركات والأعمال نقدم لكم

برنامج الصحة و الرفاهية النفسية للموظفين

مختصين مقترحين لمساعدتك
شارك المقال
انطباعك عن محتوى المقال
مفيد جدا
-
مفيد
1
عادي
-
لم أستفد
1
ما هو الطلاق العاطفي؟
المقال التالي

ما هو الطلاق العاطفي؟

من أجل صحتك النفسية، توقف عن محاولة التحكم بكل شيء
المقال السابق

من أجل صحتك النفسية، توقف عن محاولة التحكم بكل شيء

مقالات ذات صلة
كيف تتخلص من إدمان العادة السرية؟
كيف تتخلص من إدمان العادة السرية؟
تأثير السوشيال ميديا في حياتنا وآثارها على الفرد والمجتمع والشباب
تأثير السوشيال ميديا في حياتنا وآثارها على الفرد والمجتمع والشباب
علامات تدل أنك بحاجة لزيارة طبيب نفسي
علامات تدل أنك بحاجة لزيارة طبيب نفسي
العلاقات السامة في ضوء علم النفس
العلاقات السامة في ضوء علم النفس
كيف تتخلص من جلد الذات؟ وكيف تتعامل معه بطريقة صحيحة؟
كيف تتخلص من جلد الذات؟ وكيف تتعامل معه بطريقة صحيحة؟
5 طرائق فعّالة للتخلص من الفراغ العاطفي
5 طرائق فعّالة للتخلص من الفراغ العاطفي
ما أهم الأدوية التي تستخدم في علاج الوسواس القهري؟
ما أهم الأدوية التي تستخدم في علاج الوسواس القهري؟
علاج الخوف والقلق بالأدوية والجلسات النفسية وأهم أسباب المشكلة
علاج الخوف والقلق بالأدوية والجلسات النفسية وأهم أسباب المشكلة
6 طرق للتخلص من التسويف وتشتت الأفكار
6 طرق للتخلص من التسويف وتشتت الأفكار
كم يكلف العلاج النفسي في لبيه؟
كم يكلف العلاج النفسي في لبيه؟
ما الفرق بين العلاج السلوكي والعلاج المعرفي؟
ما الفرق بين العلاج السلوكي والعلاج المعرفي؟
ما الفرق بين المعالج النفسي والطبيب النفسي؟
ما الفرق بين المعالج النفسي والطبيب النفسي؟
متى يلجأ الأطباء للأدوية النفسية؟ وما مدى فعاليتها؟
متى يلجأ الأطباء للأدوية النفسية؟ وما مدى فعاليتها؟
ما هي الصدمة النفسية وما تأثيراتها؟
ما هي الصدمة النفسية وما تأثيراتها؟
العلاج النفسي بالكتابة الإبداعية
العلاج النفسي بالكتابة الإبداعية