7 علامات نفسية تدل على ازدهار وصحة العلاقة الزوجية
تشمل علامات العلاقة الزوجية الصحية القدرة على الاستمتاع ووجود الثقة المتبادلة والصدق والأصالة والاحترام والقيم المشتركة، حيث يرتبط الرضا عن العلاقة بشكل مباشر بنوعية حياتك عمومًا، ففي كثير من الأحيان نبالغ في إعطاء الأولوية لأشياء مثل: الثروة والمظهر والوضع الاجتماعي؛ لكن التركيز على هذه الخصائص وحدها غالبًا ما يؤدي إلى علاقات غير صحية.
علامات نفسية تدل على صحة العلاقة الزوجية
1. القيم المشتركة
في حين أن الشائع في ثقافة مجتمعنا هو أن الأضداد تتجاذب، فإن الواقع يشير إلى عكس ذلك وأن الافتقار إلى القيم المشتركة يؤدي إلى الصراع، وغالبًا ما يواجه الأزواج أعظم الصراعات بسبب اختلاف قيمهم ومنظورهم للحياة (كالدين والمال)، أما التشابه في المعتقدات في مجالات الحياة يساهم في ازدهار وصحة العلاقة الزوجية.
عندما يتعلق الأمر بالمعتقدات الدينية أو وجهات النظر الثقافية المختلفة، يمكن أن يؤثر ذلك أيضًا على الحياة الأسرية إذا قررت إنجاب الأطفال، لذلك كن واضحًا فيما يتعلق بمعتقداتك الشخصية وافهم كيف تشكلت قيم شريكك من أصوله وخلفيته الثقافية وتجاربه الحياتية، لأن هذا أمر ضروري لنجاح العلاقة على المدى الطويل.
2. الاستمتاع معًا
إن الاستمتاع بصحبة شريكك ومشاركته الضحك والاسترخاء والذهاب في مغامرات جديدة معًا يمكن أن يحسن الرابطة بينكما ويعزز صحة العلاقة الزوجية، لأن إيجاد الفكاهة في الحياة اليومية وعدم أخذ الأمور على محمل الجد يمكن أن يساهم أيضًا في تقليل التوتر وتحسين الحالة المزاجية وتحسين العلاقة الحميمة، بالإضافة إلى بناء المرونة وتقليل احتمالية حدوث خلافات.
3. الثقة
الصدق والأفعال الحقيقية مهمة لبناء الثقة، إذ تعمل الثقة على تعزيز الأمان، وهو ما يعزز بدوره المزيد من الانفتاح وصحة العلاقة الزوجية، أما إذا لم يكن هناك ثقة، فمن الصعب تكوين علاقات وثيقة ومستقرة، وإذا فُقدت الثقة يجب أن يكون هناك جهد واع وملتزم لاستعادتها، ولكن من المهم أن تدرك أن بناء الثقة في العلاقة يتطلب الوقت والجهد المستمر والعمل.
4. الاحترام
الاحترام أمر مهم جدًا لصحة العلاقة الزوجية وغالبًا ما يُفقد الاحترام عندما يكون هناك صراع، حيث يدير بعض الأشخاص الصراع بطرق غير صحية، لكن من المهم إدراك أن الاحترام أمر مهم في جميع الأوقات (حتى عندما يكون هناك توتر)، لأنه يظهر أن شريكك يحمل قدرًا كبيرًا من القيمة بالنسبة لك.
5. الحدود الصحية
تعطي الحدود الصحية في العلاقة شعورًا بالراحة والتمكين والأمان لكلا الشريكين، وتتضمن العلامات الإيجابية للعلاقة: احترام الحدود والرحمة وتبادل المشاعر المختلفة والصدق المشترك بطريقة مسؤولة ولطيفة.
تتضمن بعض مؤشرات الحدود الصحية ما يلي:
- يمكنك توصيل احتياجاتك ورغباتك في العلاقة والاستماع إلى شريكك وإيجاد طريقة للقاء في المنتصف.
- أنت مرتاح لقول لا وتلافي الموقف الذي تشعر فيه بعدم الارتياح.
- لديك حياة كاملة خارج العلاقة وقادر على الاعتماد على شريكك عندما تحتاج إلى دعم.
- علاقتك هي مساحة آمنة لمشاركة الصدق عند تجاوز الحدود.
6. الخلاف الصحي وإيجاد الحلول
قد يكون من الصعب معرفة كيفية التعامل مع الخلاف في العلاقات، ومع ذلك فإن التعامل مع صراع العلاقات بطريقة صحية يتطلب النية والممارسة، بالإضافة إلى أنه يحتاج قدرًا كبيرًا من الوعي الذاتي والتواصل للتأكد من وضع التوقعات المناسبة في أثناء الخلاف وأن الصراع عادل، ويتميز الخلاف الصحي عن الخلاف غير الصحي بأنه يسمح للطف والاحترام بالبقاء حاضرين ما يعزز صحة العلاقة الزوجية.
7. أنتما على طبيعتكما ولا يغير أحدكما الآخر
صحة العلاقة الزوجية تعني أن الجميع يستحقون شريكًا يحبهم تمامًا كما هم، لذلك يجب أن يحتفظوا بهويتهم ويكونوا صادقين بشأن ما يعجبهم وما لا يعجبهم مع الاستمرار في ممارسة الهوايات، أي أنت تبقى الشخص نفسه سواء كنت في علاقة أم لا، وأنتما تقبلان بعضكما البعض كل شخص على طبيعته دون أن يغير أحدكما الآخر، يمكنك أيضًا قضاء بعض الوقت (بعيدًا عن الشريك) الخاص بك لتبقى وحدك ومتابعة اهتماماتك الخاصة أو أن تلتقي بالأصدقاء.
طرق لبناء علاقة زوجية صحية
إذا كنت تتعامل مع أي من العلامات التي تدل على عدم صحة العلاقة الزوجية، فهناك طرق لبناء علاقة أكثر صحة بما في ذلك الاستجابة وإظهار المزيد من المودة وإعطاء مساحة لبعضكما البعض واحترام حدود بعضكما البعض. هناك أيضًا عدد من التطبيقات مثل تطبيق لبيه الذي يقدم أدوات مفيدة وأفضل الممارسات لك ولشريكك للمشاركة معًا، أما في حال أنك في طور بدء علاقة جديدة فهناك طرق يمكن أن تساعدك أيضًا في بناء علاقة صحية:
- كن مستجيبًا لشريكك: عندما يتحدث استمع له وفكر فيما يقوله واطرح الأسئلة وأظهر له الاهتمام.
- التزم بالعمل على تحسين صحة علاقتك ونموها: هذا يعني أن نطلب العلاج مبكرًا بدلاً من انتظار حدوث الأزمة.
- الانخراط في أنشطة مشتركة هادفة: يمكن أن تشمل هذه الأنشطة الاندماج مع عائلاتكم وإيجاد أصدقاء مشتركين لبناء نظام دعم جيد.
- كن لطيفًا: قدم مجاملات ذات معنى وتقدير، بالإضافة إلى تقديم بعض الخدمات والأعمال الطيبة (يمكن أن يكون ذلك أي شيء بدءًا من شراء وجبتهم الخفيفة المفضلة إلى كتابة ملاحظة أو رسالة نصية لطيفة لهم فقط).
- انتبه إلى احتياجات شريكك: قم بالرد على طلباته البسيطة مثل ساعدني في غسل الأطباق.
- أظهر المودة يوميًا: من خلال اللمس غير الجنسي مثل: المعانقة وإمساك اليد وفرك أكتاف شريكك والتقبيل عند التحية والفراق، عبرا لفظيًا عن مشاعركم وحبكم لبعضكم البعض أيضًا.
- توجها نحو بعضكما البعض وليس بعيدًا في أوقات الصراع: عندما ينشأ صراع في علاقتكما، تكلم عن شعورك بدلًا من إلقاء اللوم على الشريك واتفقا على حل الخلاف بشكل عادل وتجنب الصراخ أو الشتائم أو استخدام الأسرار أو نقاط الضعف كسلاح لإيذاء بعضكم البعض في خضم هذه اللحظة.
- اسمحا لبعضكما البعض بالمساحة: تتيح لكما الاستقلالية أن تكونا نفس الأشخاص اللذان كنتما عليهم في لحظة انجذابكما لبعضكما البعض في البداية.
- مشاركة الاحتياجات: تعرف على ما يرضي شريكك، وكن على استعداد لاكتشاف أشياء جديدة وتجربتها للحفاظ على صحة العلاقة الزوجية وازدهارها.
- احترم حدود شريكك وآرائه: لا تحاول تغيير شريكك أو إقناعه بفعل الأشياء التي تريد منه أن يفعلها إذا لم تتماشى مع اهتماماته أو احتياجاته أو رغباته.
إن التفكير في ما يجعل العلاقة صحية وما تعنيه العلاقة الصحية بالنسبة لك ولشريكك هو أمر مهم يجب مناقشته، والعلاقات الصحية ليست مثالية، بل يتم التعامل معها فقط من خلال بعض السمات التي تمت مناقشتها أعلاه، فإذا واجهت واحدة أو أكثر من المشكلات التي ذكرناها سابقًا، هذا لا يعني أن علاقتك غير صحية، بل يعني فقط أنها تحتاج إلى بعض العمل مع الشريك للسيطرة على هذه المشكلات وحلها، وإذا لم تستطيعا فعل ذلك وحدكما لا مانع من طلب المساعدة من أحد المختصين عن طريق تحميل تطبيق لبيه.