ما هي الأعراض الجسدية للتوتر والقلق؟
يعتبر Anxiety إحدى المشاعر الطبيعية التي يشعر بها الإنسان، خصوصًا عند الاستعداد لحدث مهم، وقد يساعدنا التوتر والخوف في تجنب بعض المواقف الخطرة. ومع ذلك، إذا تجاوز القلق مستوى معينًا، قد تؤدي هذه المشاعر لأعراض جسدية ونفسية مزعجة، مسببةً ما يعرف باضطرابات القلق.
أنواع اضطرابات القلق وأسبابها
تعتبر اضطرابات القلق من بين أكثر Psychological disorders شيوعًا، ومع ذلك، قد تهمل في كثير من الأحيان، لتبقى دون تشخيص وعلاج مناسب. تتضمن هذه الفئة طيفًا واسعًا من الاضطرابات، ونذكر منها: اضطراب القلق المعمم واضطراب الهلع واضطراب القلق الانفصالي والرهاب النوعي لأشياء محددة وSocial phobia.
لا يوجد أسباب واضحة ومباشرة لاضطرابات القلق، وغالبًا ما تحدث نتيجةً لعدة عوامل مشتركة، ومن بينها عوامل وراثية وبيئية ونفسية وجسدية. تشمل الاضطرابات الطبية العامة التي قد تسبب مشاعر القلق: قصور القلب واضطرابات نظم القلب وفرط نشاط الغدة الدرقية والربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وغيرها الكثير. قد يحدث القلق أيضًا في الأمراض الخطيرة والمزمنة نتيجة الخوف من الموت أو الألم أو صعوبة التنفس.
تتضمن الأدوية المسببة للقلق: الكحول والمنشطات (كالأمفيتامينات) والكافيين والكوكايين والعديد من الأدوية الأخرى – كالستيروئيدات القشرية – وبعض منتجات إنقاص الوزن المتاحة دون وصفة طبية. كذلك، قد يسبب سحب المهدئات القلق والأرق و أعراض أخرى.
أهم الأعراض الجسدية للقلق
لا توجد فترة محددة لاستمرار الأعراض المرافقة للقلق، وهذا يتضمن بضع دقائق حتى عدة سنوات. قد تظهر أعراض اضطراب القلق بشكل مفاجئ، كما في نوبات الهلع، أو بشكل تدريجي على مدار دقائق أو ساعات أو أيام، كما في اضطرابات القلق الأخرى. تختلف شدة الأعراض من حالة لأخرى، وتتراوح شدتها من هواجس بالكاد تكون ملحوظة إلى نوبة هلع كاملة. بالإضافة إلى الضيق والقلق والخوف، قد يعاني الشخص من أعراض جسدية، وهذا يتضمن:
- الشعور بجفاف في الفم.
- دوار أو شعور بالإغماء.
- هبات ساخنة أو قشعريرة.
- أرق.
- ضيق في التنفس.
- تعرق.
- وخز أو تنميل.
- الإحساس بخفقان وزيادة معدل ضربات القلب.
- الارتعاش.
- إحساس بالغثيان.
- أعراض هضمية أخرى: كالإمساك أو الإسهال أو عسر الهضم.
- اضطراب الشهية.
إذا تعرض شخص ما لنوبة هلع، فقد يشعر بأنه واقع في خطر شديد أو فاقد للسيطرة. يحدث في هذه الحالة ردود فعل جسدية قوية، وقد يشعر المريض كما لو أنه يعاني من نوبة قلبية. إضافةً لما سبق، تشمل أعراض نوبة الهلع ما يلي:
- ألم صدري.
- مشاكل في البلع أو الشعور بالاختناق.
- خدر أو وخز في الأصابع أو الذراعين أو أصابع القدم.
- الإحساس بألم في المعدة.
- الشعور بالبرودة في اليدين والقدمين.
- رؤية ضبابية.
يستجيب جسد الإنسان بهذه الطريقة لأنه يستعد لمحاربة تهديد ما أو الهروب منه. تؤدي الزيادة في تدفق الدم إلى تحضير العضلات للهروب من الخطر وتسمح للدماغ بالتركيز واتخاذ قرارات سريعة. يوفر التنفس السريع للجسم مزيدًا من الأكسجين، ليكون جاهزًا للهروب. ومع ذلك، قد يجعل ذلك الفرد يشعر وكأنه لا يستطيع الحصول على ما يكفي من الهواء، ويزيد الشعور بالذعر.
التأثيرات طويلة الأمد للقلق والتوتر
يمكن لاضطرابات القلق أن تجعل الناس يتجنبون المواقف المثيرة للمشاعر السلبية، وقد يشعرون بالخجل لأنهم لا يستطيعون متابعة حياتهم كما يفعل أي شخص آخر. وهذا بدوره قد يؤدي إلى زيادة العزلة الاجتماعية والمزيد من الانسحاب. عندما يحدث ذلك، قد يدخل الشخص في حلقة مفرغة، ما يعني أن الخوف من نوبة الهلع قد يتسبب في زيادة نوبات الهلع.
يرتفع احتمال إصابة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق (باستثناء بعض أنواع الرهاب المحددة جدًا، كرهاب العناكب مثلًا) بالاكتئاب بمقدار الضعف على الأقل مقارنةً بأولئك الذين لا يعانون منها.إذا كان شخص ما يعاني من قلق مزمن، فهو دائمًا في حالة تأهب قصوى. قد يؤثر ذلك سلبًا على صحة القلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي والمناعة والجهاز التنفسي. مع ذلك، يمكن لأخصائيي الرعاية الصحية مساعدة هؤلاء الأشخاص في التغلب على الأعراض الجسدية للقلق، من خلال اقتراح مجموعة من العلاجات الدوائية والنفسية، وتشير بعض الأبحاث إلى أن الجمع بين هذه الأساليب قد يكون أكثر فعالية.
المقالات المقترحه:
← اقرأ ايضاً: كيف تتعامل مع القلق من المستقبل؟
← اقرأ ايضاً: حساسية القلق وعلاقته بالاضطرابات النفسية
← اقرأ ايضاً: أسباب التوتر المفاجئ وطرق التعامل معه
أشهر المختصين:
← احجز جلستك الآن: عبدالوهاب العيسى