سجل في تطبيق لـبـيـــه

واحصل على جلستك الأولى بخصم 25%

كيف تحافظ على سلامتك النفسية خلال العام الدراسي؟

يستعد ملايين الطلاب حول العالم للعودة إلى حرم جامعاتهم ومتابعة تحصيلهم الأكاديمي في بداية العام الدراسي الجديد، ليزداد بكل فصل طموح وحماس الطلاب ورغبتهم بتحقيق أحلامهم، مهما كلف الأمر من تعب وإرهاق نفسي وجسدي خلال مشوارهم الجامعي. تعتبر الصحة النفسية عند طلاب الجامعات من أهم ما يجب التركيز عليه عند الحديث عن تحضيرات العام الدراسي الجديد، لما لها من أثر كبير على نتائج الطالب ومستواه الجامعي ونوعية حياته.

 إذ كنت طالبًا جامعيًا فمن الطبيعي أن تعاني خلال فترة دراستك من القلق والاكتئاب؛ لأن الدراسة عادةً ما تتضمن التزامًا كبيرًا بالوقت والجهد وتتطلب كثيرًا من الانضباط من أجل تحقيق النجاح الأكاديمي، والذي يمكن أن يضع عبئًا كبيرًا على الصحة النفسية؛ لذلك من المهم، في أوقات الضغط الشديد، أن يكون لدينا استراتيجيات لحماية صحتنا النفسية.

الصحة النفسية والتعليم

تعرف الصحة النفسية وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، أنها حالة من الرخاء والرفاهية النفسية، يمكن للإنسان فيها التعامل مع ضغوط الحياة، ويمكنه أداء عمله بشكل منتج ومثمر، ويكون قادرًا على تقديم مساهمة فعالة في عمله ومجتمعه.

إن الحفاظ على الصحة النفسية بشكل جيد يرتبط بزيادة درجة التعلم والإبداع والإنتاجية عند الفرد، وتحسين العلاقات الاجتماعية والاندماج بالمجتمع والصحة الجسدية ومتوسط العمر المتوقع. 

قد نواجه جميعًا في بعض الأحيان صعوبات شخصية في حياتنا تسبب اضطرابًا وارتباكًا، لذلك تركز الصحة النفسية على تطوير أجواء يتمكن فيها الفرد من الازدهار والوصول إلى أحلامه وتطلعاته في العمل والدراسة والحياة، ويمكن القول أن التعليم الجيد يدعم الصحة النفسية، والعكس صحيح أيضًا لأن الحالة النفسية الجيدة تزيد فرص التعليم وتدعمها.

الإجهاد الدراسي وتأثيره على الحالة النفسية للطلاب

يولد الإجهاد الدراسي حالة من الإرهاق المزمن والقلق المستمر التي يمر بها العديد من طلاب الجامعات نتيجةً للضغوط التي يتعرضون لها، وبشكل خاص في سنواتهم الجامعية الأولى. قد يشعر الطالب الجامعي الذي يعاني من الإجهاد الدراسي بالانفصال عن دراسته الأكاديمية، وضعف الطموح، وقد يتغيب عن الفصول الدراسية أو لا يكمل الوظائف والواجبات.

تشمل أعراض الإجهاد الدراسي في فترة الجامعة ما يلي:

  • الإرهاق النفسي والجسدي والعاطفي.
  • عدم الاهتمام بالأنشطة والشعور باللامبالاة.
  • ضعف الأداء الأكاديمي.
  • صعوبة التواصل مع الأساتذة والطلاب الآخرين.
  • الاكتئاب والقلق المستمر.
  • اضطرابات ومشاكل في النوم والأكل.

كيف تحافظ على صحتك النفسية خلال العام الدراسي؟

أظهرت الظروف الصعبة التي مر بها العالم في العامين الأخيرين في ظل تفشي فيروس كورونا أهمية إعطاء الأولوية القصوى للصحة النفسية للأفراد بجميع الأعمار، وتوفير الدعم النفسي لكافة فئات المجتمع بما فيها طلاب الجامعات، ومساعدتهم في تحسين صحتهم النفسية.

فيما يلي أهم التوصيات لتعزيز الصحة النفسية للطلاب ودعمها:

1 – الاهتمام بالصحة العامة

ترتبط الصحة الجسدية الجيدة بشكل وثيق مع الصحة النفسية، إذ يمكن أن تقلل ممارسة التمارين الرياضية من الشعور بالتوتر والاكتئاب وتحسن مزاج الطالب. 

تؤثر كذلك مدة ونوعية النوم على المزاج بشكل كبير، فإذا لم ينم الطالب بشكل جيد، فقد يشعر بالانزعاج والغضب بسهولة أكبر في ظل الضغط الذي يتعرض له خلال حياته الدراسية، أما على المدى الطويل، يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى زيادة احتمالية الإصابة بالاكتئاب؛ لذلك من المهم الالتزام بمواعيد منتظمة للنوم والحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد كل ليلة.

يساعد الغذاء المتوازن الطالب على الشعور بحالة جيدة ويحسن مزاجه أيضًا، ويقلل من القلق والتوتر، وبالتالي يساهم عدم الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية في حدوث بعض الاضطرابات النفسية. على سبيل المثال: قد يكون هناك صلة بين انخفاض مستويات فيتامين ب 12 والاكتئاب. يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي متوازن في الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية التي يحتاجها الإنسان.

2- نظم وقتك وتعلم مهارات إدارة المهام

يعتبر تنظيم الوقت من أهم عوامل النجاح عند الطلاب، خاصة في ظل التغيرات التي طرأت على النظام التعليمي خلال السنوات الأخيرة، حيث يواجه الطلاب بيئة تعليمية جديدة مع المزيد من عوامل التشتيت. 

تعتمد جودة الأداء الأكاديمي عند الطلاب على إدارة الوقت بشكل جيد، ويساعد استخدام تطبيقات إدارة المهام على البقاء منظمًا قبل أن تبدأ المهام في التراكم؛ لذلك من المهم دومًا وضع جدول زمني مناسب لتقليل الضغوطات اليومية للطلاب، وتحسين الصحة النفسية بشكل عام.

3 – لا تهمل آلامك ومشاكلك النفسية

عادةً ما يصبح الطالب الجامعي مشغولًا خلال اليوم، لذا من الشائع ألا يجد الوقت الكافي للتعامل مع المشاكل النفسية بشكل فردي عند حدوثها؛ لذلك، يجب على الطلاب السعي للحصول على دعم فوري من المختصين، إذا ساءت المشاعر والأعراض السلبية.

4 – صاحب الأشخاص إيجابيين

ظهرت مشاعر التوتر والقلق والعزلة عند العديد من الطلاب الذين لم يعد بإمكانهم الانخراط في المجتمع مع أصدقائهم في الجامعة، وقد ساهم هذا النقص في التواصل الاجتماعي في زيادة نسب الاكتئاب عند الكثير من الطلاب، إن التواصل مع العائلة والأصدقاء والأشخاص الإيجابيين أمر حيوي وضروري لدعم الصحة النفسية وتعزيزها.

5 – خذ لحظات للتأمل والاسترخاء بانتظام 

يعد التأمل طريقة رائعة لتخفيف التوتر وتحسين الذاكرة والتركيز؛ فالحياة الجامعية مرهقة وسريعة الخطى، وقد تسبب شعور الطالب بالانفصال عن احتياجاته الخاصة، وقد أثبتت الدراسات أن التأمل يساعد في التخلص من اضطرابات القلق وتحسين الصحة النفسية.

6 – اطلب المساعدة عند الحاجة

إن طلب المساعدة هو علامة قوة وليس ضعف، ويمكن أن تأتي هذه المساعدة من العائلة أو الأصدقاء أو معالج مختص عند اللزوم.

إن الاهتمام بصحتك النفسية وتعزيزها والاستعداد للعام الدراسي الجديد ضرورة ملحة في عالمنا اليوم، ويمكن للخطوات والتوصيات السابقة أن تساعدك في تحقيق ذلك بشكل كبير، وإذا كنت بحاجة للمساعدة يمكنك التواصل مع معالجك النفسي عبر تطبيق لبيه في أي وقت.

يستعد ملايين الطلاب حول العالم للعودة إلى حرم جامعاتهم ومتابعة تحصيلهم الأكاديمي في بداية العام الدراسي الجديد، ليزداد بكل فصل طموح وحماس الطلاب ورغبتهم بتحقيق أحلامهم، مهما كلف الأمر من تعب وإرهاق نفسي وجسدي خلال مشوارهم الجامعي. تعتبر الصحة النفسية عند طلاب الجامعات من أهم ما يجب التركيز عليه عند الحديث عن تحضيرات العام الدراسي الجديد، لما لها من أثر كبير على نتائج الطالب ومستواه الجامعي ونوعية حياته.  إذ كنت طالبًا جامعيًا فمن الطبيعي أن تعاني خلال فترة دراستك من القلق والاكتئاب؛ لأن الدراسة عادةً ما تتضمن التزامًا كبيرًا بالوقت والجهد وتتطلب كثيرًا من الانضباط من أجل تحقيق النجاح الأكاديمي، والذي يمكن أن يضع عبئًا كبيرًا على الصحة النفسية؛ لذلك من المهم، في أوقات الضغط الشديد، أن يكون لدينا استراتيجيات لحماية صحتنا النفسية. الصحة النفسية والتعليم تعرف الصحة النفسية وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، أنها حالة من الرخاء والرفاهية النفسية، يمكن للإنسان فيها التعامل مع ضغوط الحياة، ويمكنه أداء عمله بشكل منتج ومثمر، ويكون قادرًا على تقديم مساهمة فعالة في عمله...

هذا المقال يتضمن معلومات علمية مُدققة، ومحتوى حصري لمدونة لبيه

للحصول على مزيد من المقالات ، واكمال قراءة هذا المقال. اشترك في قائمتنا البريدية
1.1K

احجز جلستك الآن

ابحث عن الطبيب المناسب لك أو اطلب مساعدة فريقنا لترشيح الطبيب المناسب لك.

هل تبحث عن استشارات نفسية مميزة؟

اختر من خلال لبيه من يناسبك من المختصين ذوي الخبرة الكبيرة

للشركات والأعمال نقدم لكم

برنامج الصحة و الرفاهية النفسية للموظفين

مختصين مقترحين لمساعدتك
شارك المقال
انطباعك عن محتوى المقال
مفيد جدا
3
مفيد
3
عادي
-
لم أستفد
-
كم يكلف العلاج النفسي في لبيه؟
المقال التالي

كم يكلف العلاج النفسي في لبيه؟

لطلاب الجامعة: نصائح وتوصيات هامة لتحمي صحتك النفسية
المقال السابق

لطلاب الجامعة: نصائح وتوصيات هامة لتحمي صحتك النفسية

مقالات ذات صلة
لماذا أشعر بالحزن بلا سبب ؟
لماذا أشعر بالحزن بلا سبب ؟
كيف تتخلص من إدمان العادة السرية؟
كيف تتخلص من إدمان العادة السرية؟
كيف أتخلص من التفكير الزائد والتشتت؟
كيف أتخلص من التفكير الزائد والتشتت؟
الوسواس القهري في الدين وأهم أسبابه وطرق علاجه
الوسواس القهري في الدين وأهم أسبابه وطرق علاجه
تأثير السوشيال ميديا في حياتنا وآثارها على الفرد والمجتمع والشباب
تأثير السوشيال ميديا في حياتنا وآثارها على الفرد والمجتمع والشباب
مشاهدة الأفلام الإباحية وأثرها على الصحة النفسية
مشاهدة الأفلام الإباحية وأثرها على الصحة النفسية
علاج المخاوف الوسواسية
علاج المخاوف الوسواسية
هل يمكن أن يحدث التوحد عند الكبار؟ وكيف يعالج؟
هل يمكن أن يحدث التوحد عند الكبار؟ وكيف يعالج؟
كيف تتخلص من جلد الذات؟ وكيف تتعامل معه بطريقة صحيحة؟
كيف تتخلص من جلد الذات؟ وكيف تتعامل معه بطريقة صحيحة؟
6 طرق للتعامل مع الشعور بالذنب وجلد الذات
6 طرق للتعامل مع الشعور بالذنب وجلد الذات
كيف أحب ذاتي؟
كيف أحب ذاتي؟
الشعور بالنقص
الشعور بالنقص
تأثير الدورة الشهرية على الحالة النفسية للمرأة
تأثير الدورة الشهرية على الحالة النفسية للمرأة
أهم طرق علاج المخاوف المرضية وأعراضها وأسباب الإصابة بها
أهم طرق علاج المخاوف المرضية وأعراضها وأسباب الإصابة بها
علامات هامة تشير إلى أنك تعاني من اليأس والإحباط، إياك أن تهملها
علامات هامة تشير إلى أنك تعاني من اليأس والإحباط، إياك أن تهملها