احجز جلسة فورية

محتاج جلسة بأقرب وقت؟ احجزها خلال 5 دقائق

كيفية تهيئة الطفل نفسيًا لاستقبال أول يوم دراسي

قد يكون إعداد الطفل لاستقبال أول يوم دراسي أمرًا صعبًا، إذ ينتقل الآباء إلى تحديد أوقات النوم المبكرة وتحديد نظام معين، وإعداد جداول الواجبات المنزلية لتكون في الوقت المناسب، فتصبح الأمور فوضوية بالنسبة لبعض العائلات، ما يسبب ضغوط إضافية ويعقد الأمور أكثر.

يمكن للوالدين جعل العملية أكثر بساطة بالنسبة للأطفال عن طريق تعليمهم الاستراتيجيات الصحيحة، ما يسمح لهم بالتكيف مع البيئات والروتين الجديد على نحو جيد. 

تهيئة الطفل نفسيًا للمدرسة

من أهم الخطوات التي تستطيع اتباعها كوالد لتحضير طفلك لأول يوم دراسي:

زيارة المدرسة في وقت مبكر والتعرف على المعلم

من المهم أن يزور الطفل مدرسته الجديدة، لذا يجب على الوالدين التواصل مع المدرسة لمعرفة ما إذا كان ذلك ممكنًا، فيأخذون مع طفلهم جولة حول المدرسة مع تحديد موعد لزيارة الفصل، ستساعد هذه الزيارة الشخصية الأطفال على الاستعداد لهذا التغيير الكبير في حياتهم، ويساهم في تخفيف المخاوف عمومًا، وخاصة ما يتعلق بمعرفة مكان الحمام ومكان وضع أشيائهم الخاصة.

 يقترح بعض الخبراء أيضًا أن يعلم الآباء أطفالهم اسم معلمهم واسم مساعد التدريس، وأن يعرفوا أنهم يستطيعون اللجوء إليهم إذا احتاجوا إلى المساعدة بمجرد أن يطلبوا منهم المساعدة بلطف؛ وبذلك يزداد شعورهم بالراحة ما يسهل على العديد من الأطفال التكيف. 

 وجدت دراسة (Hermann et al., 2008) أن مشاركة الأطفال في مقابلة جماعية مع المعلم في أول يوم دراسي والتحدث عن أهداف كلا الطرفين وتوقعاتهم، ساهمت في شعور الأطفال بأنهم أكثر راحة في التواصل مع المعلم والتحدث معه عن المشكلات المتعلقة بما يحدث داخل الفصل وخارجه.

التركيز على التواصل الاجتماعي

مرحلة المدرسة، هي وقت تكوين صداقات جديدة وتعلم كيفية التعايش مع الآخرين، وتستطيع أنت كوالد أن تلعب مع طفلك بعض الأدوار لتدربه على المشاركة والأخلاق الحميدة، وحاول ترتيب مواعيد للعب ليستطيع طفلك ممارسة مهاراته الاجتماعية هذه.

 يمكنك أيضًا ممارسة مهارات المحادثة مع طفلك من خلال طرح الأسئلة عليه والحفاظ على التواصل البصري وإظهار الاهتمام له عندما يجيبك عن أسئلتك، وقد أكدت دراسة (Yair Ziv et al., 2013) أجريت على 198 طفل في مرحلة ما قبل المدرسة على أهمية المهارات الاجتماعية التي يكتسبها الطفل في هذه المرحلة ودورها في تحسين استعداده للمرحلة الدراسية.

ربط المدرسة بالمرح

يمكن لممارسة الحرف اليدوية وأنشطة التعلم والألعاب العلمية وغيرها أن تسمح للطفل بربط التعلم بالمرح، وحينها لن يشعر الأطفال بتحول مفاجئ في روتين وقت اللعب اليومي، وسيصبحون مستمعين أكثر نشاطًا عندما تكون هناك فرصة لتعلم شيء جديد، ويمكن أيضًا أن تكتب تأكيدات إيجابية لطفلك ليقرأها في فترة الغداء فتزيد حماسه.

جلسات فردية مع طفلك

واحدة من أهم الاستراتيجيات التي تساهم في تخفيف التوتر عند الأطفال، هي قضاء وقت يومي معهم تسألهم فيه عن نهارهم والمدرسة والأصدقاء الجدد والمواد الجديدة التي سيتعلمونها، وعندما تجعل هذه الجلسات منظمة وخالية من الضغط والنقد والتوتر سيحب طفلك أن يشاركك أفكاره ويسمح لك كأب أن تتلافى حدوث المشكلات وتحلها بأسرع وقت عند حدوثها. 

 أظهرت دراسة (2007 ,.Shochet et al) أجريت على 171 طالب في المدرسة تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عامًا، أن علاقة الوالدين بأطفالهم وحديثهم معهم تتنبأ بقوة بمدى نجاح تجربة البيئة المدرسية والترابط المدرسي والأداء الأكاديمي الجيد لهؤلاء الأطفال.

اقرأ عن أول يوم دراسي

اختر بعض الكتب التي تتحدث عن الاستعداد للمدرسة في الفترة التي تسبق الدراسة؛ فيشعر طفلك الصغير بالاستعداد للانضمام إلى ذلك المكان الممتع، وتستطيع إيجاد هذه الكتب أو المعلومات عن طريق البحث في الإنترنت أو مواقع التواصل الاجتماعي.

التحضير للتعلم في المدرسة بعيدًا عن الإنترنت

أحد أسباب القلق المهمة للعديد من الأطفال الصغار، هو الانتقال إلى الفصول الدراسية العملية، كونهم اعتادوا على التعلم عبر الإنترنت، وهذا ينطبق خصوصًا على الأطفال الذين ينضمون إلى المدرسة لأول مرة أو الذين لم يلتقوا بعد بزملائهم في الفصل شخصيًا، وتلقوا تعليمهم عبر الإنترنت بسبب الجائحة، لذلك نظم مواعيد للعب وأنشطة يفعلها الطفل بعد المدرسة ليكوِّن طفلك روابط اجتماعية خارج المدرسة ما يضمن أن يكون انتقاله أكثر قابلية للتحكم به.

تدرب على الاستعداد عن طريق اختبار بعض التدريبات الصباحية مع طفلك

يمكن أن تكون بعض الشهور صعبة على الآباء، إذ يُجبر الآباء أبناءهم على التكيف مع الاستيقاظ في الصباح الباكر بعد سنوات من النوم الجيد، وبما أن طفلك جديدًا في التعليم الرسمي سيكون الشيء الأساسي الذي يجب مراعاته عند بدء المدرسة، هو التركيز على جعل المجهول معروفًا قدر الإمكان.

فكر في اختبار بعض التدريبات الصباحية مع طفلك ما يساعدك أنت وطفلك على توقع كيف ستسير أيام المدرسة، وهو فرصة ممتازة لتعليم طفلك كل الأشياء التي ستحتاجان إلى إنجازها في الصباح وما يمكن توقعه في فترة ما بعد الظهر؛ بهذه الطريقة لن تجد أي مفاجآت في اليوم الأول من المدرسة.

تسوقوا معًا للمدرسة

يعتبر التسوق في فترة العودة إلى المدرسة من طقوس المرور المثيرة بالنسبة لك ولطفلك، لذلك اسمح لطفلك أن يختار الملابس الجديدة واللوازم المدرسية ومجموعة الغداء وحقيبة الظهر وزجاجة المياه ثم رتبوها معًا؛ فإذا كان طفلك متخوفًا أو متوترًا بشأن بدء العام الدراسي، ستكون هذه إحدى الطرق التي تساعد على زيادة نشاطه وحماسه.

إتقان المهارات الأساسية

يميل الأطفال الذين لديهم بعض المهارات الأساسية إلى الشعور براحة أكبر في الفصل، صحيح أن رياض الأطفال والمدرسة، هي الأماكن التي يتعلم فيها الأطفال المهارات الأساسية ويطورون عادات التعلم التي ستستمر معهم طوال حياتهم، لكن إن كان بإمكان طفلك بالفعل العد إلى عشرة والتعرف على اسمه واستخدام مقص مناسب للأطفال وحمل قلم رصاص وارتداء ملابسه؛ فهذا سيجعله متفوقًا على زملائه، وتستطيع مساعدة طفلك على ممارسة هذه المهارات في فصل الصيف بطريقة ممتعة ومنخفضة التوتر مثل: التلوين والدردشة أو التسابق في ارتداء الملابس.

استرخ ودع الأمور تمشي بسلاسة

أهم شيء يمكنك القيام به لإعداد طفلك لاستقبال أول يوم دراسي، هو ببساطة الاسترخاء؛ فبالتأكيد هناك أشياء عملية يمكنك القيام بها ليكون مستعدًا مثل: تنظيم ملابسه وتدريبه على ارتداء ثوبه المدرسي وحذاءه، لكن مع ذلك بمجرد أن يصبح الأطفال في مرحلة المدرسة يحتاج الآباء إلى التخلي عن أطفالهم والسماح لهم باستكشاف بيئة التعلم الجديدة.

عليك إدراك أن حياة الطفل قبل المدرسة، هي فترة مهمة بحد ذاتها ولها تجاربها الخاصة للتعلم، لذلك يجب عليك كأب إعدادهم للمدرسة بأن تضع لهم الأسس لمساعدتهم على أن يكونوا أرواحًا صغيرة وسعيدة وواثقة ومستقلة قدر الإمكان؛ فالأمر متعلق بتعلم المهارات الحياتية وليس فقط المهارات المدرسية.

في حال واجهت صعوبة في التواصل مع طفلك الصغير وإعداده جيدًا لأول يوم دراسة تستطيع تحميل تطبيق لبيه والتواصل مع المختصين للحصول على استشارة.

المراجع

1- Anthony Hermann, et al. “Fostering approachability and classroom participation during the first day of classEvidence for a reciprocal interview activity”. Sage Journals, First published online July 1, 2008. DOI: 10.1177/1469787408090840.

2- Yair Ziv. “Social information processing patterns, social skills, and school readiness in preschool children”. Journal of Experimental Child Psychology, 2013 Feb;114(2):306-20. DOI: 10.1016/j.jecp.2012.08.009.

3- Ian M. Shochet, et al. “The Impact of Parental Attachment on Adolescent Perception of the School Environment and School Connectedness”. Australian and New Zealand Journal of Family Therapy, June 2007. DOI:10.1375/anft.28.2.109.

4- How to Prepare Kids for the First Day of School: 6 Effective Ways, www.splashlearn.com, retrieved on 4 July 2023.

5- 8 Ways to Prepare Your Kid for the First Day of Kindergarten, www.parents.com, retrieved on 4 July 2023

قد يكون إعداد الطفل لاستقبال أول يوم دراسي أمرًا صعبًا، إذ ينتقل الآباء إلى تحديد أوقات النوم المبكرة وتحديد نظام معين، وإعداد جداول الواجبات المنزلية لتكون في الوقت المناسب، فتصبح الأمور فوضوية بالنسبة لبعض العائلات، ما يسبب ضغوط إضافية ويعقد الأمور أكثر. يمكن للوالدين جعل العملية أكثر بساطة بالنسبة للأطفال عن طريق تعليمهم الاستراتيجيات الصحيحة، ما يسمح لهم بالتكيف مع البيئات والروتين الجديد على نحو جيد.  تهيئة الطفل نفسيًا للمدرسة من أهم الخطوات التي تستطيع اتباعها كوالد لتحضير طفلك لأول يوم دراسي: زيارة المدرسة في وقت مبكر والتعرف على المعلم من المهم أن يزور الطفل مدرسته الجديدة، لذا يجب على الوالدين التواصل مع المدرسة لمعرفة ما إذا كان ذلك ممكنًا، فيأخذون مع طفلهم جولة حول المدرسة مع تحديد موعد لزيارة الفصل، ستساعد هذه الزيارة الشخصية الأطفال على الاستعداد لهذا التغيير الكبير في حياتهم، ويساهم في تخفيف المخاوف عمومًا، وخاصة ما يتعلق بمعرفة مكان الحمام ومكان وضع أشيائهم الخاصة.  يقترح بعض الخبراء أيضًا أن يعلم الآباء أطفالهم اسم معلمهم واسم مساعد...

هذا المقال يتضمن معلومات علمية مُدققة، ومحتوى حصري لمدونة لبيه

للحصول على مزيد من المقالات ، واكمال قراءة هذا المقال. اشترك في قائمتنا البريدية
569

احجز جلسة فورية

محتاج جلسة بأقرب وقت؟ احجزها خلال 5 دقائق

مختصين مقترحين لمساعدتك
شارك المقال
انطباعك عن محتوى المقال
مفيد جدا
2
مفيد
1
عادي
-
لم أستفد
-
كيف تساعد الرياضة الأطفال في تعزيز صحتهم النفسية؟
المقال التالي

كيف تساعد الرياضة الأطفال في تعزيز صحتهم النفسية؟

كيف أدعم طفلي الذي تعرض للتنمر في المدرسة؟
المقال السابق

كيف أدعم طفلي الذي تعرض للتنمر في المدرسة؟

كاتب المقال
فريق لبيه المقالات : 995
مقالات ذات صلة
تأثير السوشيال ميديا في حياتنا وآثارها على الفرد والمجتمع والشباب
تأثير السوشيال ميديا في حياتنا وآثارها على الفرد والمجتمع والشباب
علاج الخوف عند الاطفال ليتعلم الكبار طرق دعم الصغار واحتواء مشاعرهم
علاج الخوف عند الاطفال ليتعلم الكبار طرق دعم الصغار واحتواء مشاعرهم
كيف أتعامل مع الزوج النرجسي؟
كيف أتعامل مع الزوج النرجسي؟
كيف أتعافى من آثار الطفولة المؤلمة؟
كيف أتعافى من آثار الطفولة المؤلمة؟
5 طرق لتقوية ثقة طفلك بنفسه
5 طرق لتقوية ثقة طفلك بنفسه
اكتئاب الحمل في الشهور الاخيره وأهم الأعراض وتأثيرها على الجنين وطرق العلاج
اكتئاب الحمل في الشهور الاخيره وأهم الأعراض وتأثيرها على الجنين وطرق العلاج
كيف تؤثر الإعلانات في سلوكنا ونصائح لعلاج آثارها السلبية على الأطفال والمراهقين
كيف تؤثر الإعلانات في سلوكنا ونصائح لعلاج آثارها السلبية على الأطفال والمراهقين
6 خطوات لتجاوز ألم الانفصال
6 خطوات لتجاوز ألم الانفصال
الوسواس القهري عند الأطفال: العوامل المؤهبة وطرق التدبير
الوسواس القهري عند الأطفال: العوامل المؤهبة وطرق التدبير
كيف أتصرف عند تعرض طفلي للتحرش؟
كيف أتصرف عند تعرض طفلي للتحرش؟
التعافي من اضطراب ما بعد صدمة الاغتصاب
التعافي من اضطراب ما بعد صدمة الاغتصاب
كيف تتعامل مع ألم الفقد؟
كيف تتعامل مع ألم الفقد؟
علاج الأطفال بعد صدمة التحرش
علاج الأطفال بعد صدمة التحرش
تأثير الإهمال الوالدي في الطفولة على حياة الفرد
تأثير الإهمال الوالدي في الطفولة على حياة الفرد
اكتئاب الحمل
اكتئاب الحمل