احجز جلسة فورية

محتاج جلسة بأقرب وقت؟ احجزها خلال 5 دقائق

كيف تنجو من الوحدة؟

الجميع يشعرون بالوحدة من وقت لآخر، خاصة في أيام العطل والإجازات والأعياد و المناسبات أو في الأوقات الصعبة المجهدة، فقد أظهرت دراسة أجريت في عام 2020 وشملت 10 آلاف شخص أن 61% من الناس يشعرون بالوحدة ولا يخبرون الآخرين بذلك. 

يصعب على الناس أن يضعوا تعريفًا لشعورهم بالوحدة، و قلما يناقشونه أو يتحدثون عنه، ولكن ما هي أسباب الوحدة؟ وما تأثيراتها؟ وكيف يمكن تجاوزها والتخلص منها؟

ما الآثار الناتجة عن الشعور بالوحدة؟

تترك الوحدة العديد من التأثيرات السلبية عليك وعلى تواصلك مع محيطك، ومن أهمها:

  1. الاكتئاب: الوحدة من أهم أسباب الاكتئاب والعوامل المؤهبة له، وقد أظهرت دراسة أجريت على مجموعة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 – 60 عامًا وجود علاقة حقيقية بين الشعور بالوحدة وظهور أعراض الاكتئاب لديهم.
  2. مشاكل الصحة العامة: تؤثر الاضطرابات النفسية والمشاعر السلبية وفي مقدمتها الوحدة والاكتئاب والتوتر على صحتك الجسدية و النفسية، وتزيد الوحدة من خطورة المشكلات الصحية وفي مقدمتها أمراض القلب والأوعية.
  3. العزلة الاجتماعية: تخلق الوحدة جوًا من الاكتئاب والسوداوية، وتسبب عزلة اجتماعية وانفصالاً عن العائلة والمحيط الاجتماعي.

كيف تخفف تأثيرات الوحدة السلبية عليك؟

إذا كنت تعاني من الوحدة، إليك بعض الخطوات والاستراتيجيات التي يمكنك اتباعها لتخفيف تأثيرات الوحدة وتتخلص منها:

1 – الانخراط في النشاطات الاجتماعية: الانضمام إلى نادي أو ورشة ما، سواء كانت متعلقة بالفن أو المهارات الحياتية أو غيرها مما أنت مهتم به فعلًا، يوفر لك فرصة اللقاء مع مجموعة من الأشخاص الذين لديهم اهتمامات مشابهة لاهتماماتك، ما يقلل شعورك بالوحدة و يعزز شعورك بالانتماء إلى مكان أو جماعة ما وينشط حس الإبداع بداخلك.

2 – التطوع والعمل في مجال تحبه: التطوع في مجال تحبه وتؤمن به، يعزز شعورك بالإيثار ويجعلك تتعامل مع أشخاص من كافة الشرائح والطبقات، ما يوسع دائرة علاقاتك ويزيد من شعورك بالرضا عن حياتك، كما أنه يسلط الضوء أمامك على الأشخاص الضعفاء والمحتاجين الذين تعمل معهم، فيشعرك بمزيد من الامتنان، بمعنى آخر يساعدك التطوع على إيجاد معنىً لحياتك.

3 – تعزيز علاقاتك الاجتماعية: يمكنك العمل على تطوير علاقاتك وجعلها عميقة ومتينة. جرب الاتصال بأصدقائك أكثر والخروج معهم أكثر، وحاول الاهتمام بهم وبما يفعلونه في حياتهم والاطمئنان عليهم دائمًا.

4 – عدم التردد في التحدث إلى الغرباء: هذه إحدى الطرق السهلة التي يمكن أن تساعدك، إلقاء التحية على جارك الذي لا تعرفه أو الانخراط في محادثة يقوم بها مجموعة من الناس قربك، كل ذلك يزيد من فرصك في إيجاد علاقات جديدة في حياتك ويعزز ثقتك بنفسك ورضاك عنها.

5 – الاهتمام بنفسك: الاهتمام بالذات من أصغر تفصيل إلى أكبره، هو خطة رائعة لتنجو من الوحدة وتتخلص منها، الاعتناء بنفسك خاصة عندما تشعر بالإحباط وعدم الراحة يقلل بشكل كبير من شعورك بالوحدة، عليك أن تهتم بمواعيد طعامك وأن تحرص على تناول طعام صحي، كذلك مواعيد نومك وعملك وأوقات فراغك، جميعها خطوات بسيطة على طريق الاعتناء بنفسك.

6 – البقاء منشغلًا: إلهاء نفسك و تشتيتها عن التركيز على مشاعر الوحدة يساعدك على تخفيف تأثيراتها، إذا كنت لا تجد ما تشغل نفسك به فكر في ممارسة هواية تحبها أو تطوير مهارة تعجبك أو الانضمام إلى ورشات تملأ وقتك وتفيد عقلك.

7 – استغلال اللحظة الحالية: عندما يثير شيء ما داخلك شعورًا جيدًا، شاركه مع الآخرين، ليس بالضرورة أن تنشره بمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، بل يمكنك الاتصال بصديقك ومشاركته إياه، أو إخبار زميلك في العمل عما تشعر به، ليس بالضرورة أن تشارك أحداثًا عظيمة، فحتى التفاصيل الصغيرة يمكن أن تُشارك بكل سهولة وراحة.

8 – وضع الهاتف جانبًا: تزيد الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي من شعورك بالوحدة، من المهم أن تحرص على التواصل الواقعي مع الآخرين، جرب وضع هاتفك بعيدًا إذا كنت تجلس بينهم، بدلًا من تجنب الناس والانشغال بتصفح الإنترنت. 

التواصل الواقعي يزيد من الشعور بالانخراط والانسجام الاجتماعي ويخفف الشعور بالوحدة، مثل النظر في عيني الشخص الذي يحدثك و التركيز معه دون تشتيت، والانتباه إلى لغة جسده.

9 – تغيير نمط حياتك: إذا كنت تفضل الجلوس بمفردك في منزلك ومشاهدة التلفاز أو الأفلام في أوقات فراغك، فمن المهم أن تغير نمط حياتك ليصبح أكثر انفتاحًا و اندماجًا بالناس.

10 – التخلص من الأفكار السلبية: قد تعتقد أن التفكير في الأشياء والأشخاص والأحداث التي تسبب شعورنا بالوحدة هو الحل لمعرفة كيف ننجو من الوحدة، في الحقيقة، من الأفضل أن تقوم بشيء ما حيال الوحدة بدلًا من أن تفكر فيها وتعلق داخلها أكثر، اتخذ أي إجراء يشعرك بالتحسن ولا تجلس وتفكر طويلًا. إذا استطعت التركيز مع نفسك والانتباه إلى الأشياء التي تزيد من شعورك بالوحدة و الأشياء التي تخفف منه، سوف تتمكن من تعزيز ممارسة الأنشطة التي تفيدك وتجنب ما هو محرض للوحدة والعزلة.

كيف يساعدك معالجك النفسي في لبيه على التخلص من الوحدة؟

هناك حلقة مفرغة بين الوحدة ومشاعر الاكتئاب، أي إن شعورك بالوحدة يزيد من اكتئابك وكذلك الاكتئاب يعزز بدوره الشعور بالوحدة. أحيانًا لا تكفيك الخطوات والاستراتيجيات السابقة للتخلص من الوحدة، فقد يصل البعض إلى نقطة تجعلهم يشعرون بالوحدة حتى عندما يكونوا برفقة الآخرين، وهنا لا بد من التواصل مع معالجك النفسي.

يساعدك معالجك النفسي في لبيه من خلال تقنيات العلاج السلوكي المعرفي على تحليل أفكارك ومشاعرك وسلوكياتك والعمل على تعديلها أو تغييرها بشكل كامل، للتخلص من عزلتك الاجتماعية ووحدتك والتخلص من تأثيراتها السلبية عليك. 

عليك أن تدرك جيدًا أنك لستَ وحيدًا، الجميع يشعرون بالوحدة أحيانًا، لذا لا تيأس من إيجاد حل يرضيك وخذ الخطوات أعلاه بعين الاعتبار.

الجميع يشعرون بالوحدة من وقت لآخر، خاصة في أيام العطل والإجازات والأعياد و المناسبات أو في الأوقات الصعبة المجهدة، فقد أظهرت دراسة أجريت في عام 2020 وشملت 10 آلاف شخص أن 61% من الناس يشعرون بالوحدة ولا يخبرون الآخرين بذلك.  يصعب على الناس أن يضعوا تعريفًا لشعورهم بالوحدة، و قلما يناقشونه أو يتحدثون عنه، ولكن ما هي أسباب الوحدة؟ وما تأثيراتها؟ وكيف يمكن تجاوزها والتخلص منها؟ ما الآثار الناتجة عن الشعور بالوحدة؟ تترك الوحدة العديد من التأثيرات السلبية عليك وعلى تواصلك مع محيطك، ومن أهمها: الاكتئاب: الوحدة من أهم أسباب الاكتئاب والعوامل المؤهبة له، وقد أظهرت دراسة أجريت على مجموعة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 – 60 عامًا وجود علاقة حقيقية بين الشعور بالوحدة وظهور أعراض الاكتئاب لديهم.مشاكل الصحة العامة: تؤثر الاضطرابات النفسية والمشاعر السلبية وفي مقدمتها الوحدة والاكتئاب والتوتر على صحتك الجسدية و النفسية، وتزيد الوحدة من خطورة المشكلات الصحية وفي مقدمتها أمراض القلب والأوعية.العزلة الاجتماعية: تخلق الوحدة جوًا من الاكتئاب والسوداوية، وتسبب عزلة اجتماعية وانفصالاً عن...

هذا المقال يتضمن معلومات علمية مُدققة، ومحتوى حصري لمدونة لبيه

للحصول على مزيد من المقالات ، واكمال قراءة هذا المقال. اشترك في قائمتنا البريدية
1.4K

احجز جلسة فورية

محتاج جلسة بأقرب وقت؟ احجزها خلال 5 دقائق

مختصين مقترحين لمساعدتك
شارك المقال
انطباعك عن محتوى المقال
مفيد جدا
3
مفيد
1
عادي
2
لم أستفد
4
كيف أتحرر من سيطرة القلق
المقال التالي

كيف أتحرر من سيطرة القلق

هل الجلسات النفسية تحسن صحتك النفسية؟
المقال السابق

هل الجلسات النفسية تحسن صحتك النفسية؟

كاتب المقال
فريق لبيه المقالات : 999
مقالات ذات صلة
لماذا أشعر بالحزن بلا سبب ؟
لماذا أشعر بالحزن بلا سبب ؟
كيف تتخلص من إدمان العادة السرية؟
كيف تتخلص من إدمان العادة السرية؟
كيف أتخلص من التفكير الزائد والتشتت؟
كيف أتخلص من التفكير الزائد والتشتت؟
الوسواس القهري في الدين وأهم أسبابه وطرق علاجه
الوسواس القهري في الدين وأهم أسبابه وطرق علاجه
مشاهدة الأفلام الإباحية وأثرها على الصحة النفسية
مشاهدة الأفلام الإباحية وأثرها على الصحة النفسية
علاج المخاوف الوسواسية
علاج المخاوف الوسواسية
هل يمكن أن يحدث التوحد عند الكبار؟ وكيف يعالج؟
هل يمكن أن يحدث التوحد عند الكبار؟ وكيف يعالج؟
علامات تدل أنك بحاجة لزيارة طبيب نفسي
علامات تدل أنك بحاجة لزيارة طبيب نفسي
العلاقات السامة في ضوء علم النفس
العلاقات السامة في ضوء علم النفس
كيف تتخلص من جلد الذات؟ وكيف تتعامل معه بطريقة صحيحة؟
كيف تتخلص من جلد الذات؟ وكيف تتعامل معه بطريقة صحيحة؟
6 طرق للتعامل مع الشعور بالذنب وجلد الذات
6 طرق للتعامل مع الشعور بالذنب وجلد الذات
كيف أحب ذاتي؟
كيف أحب ذاتي؟
الشعور بالنقص
الشعور بالنقص
أهم طرق علاج المخاوف المرضية وأعراضها وأسباب الإصابة بها
أهم طرق علاج المخاوف المرضية وأعراضها وأسباب الإصابة بها
علامات هامة تشير إلى أنك تعاني من اليأس والإحباط، إياك أن تهملها
علامات هامة تشير إلى أنك تعاني من اليأس والإحباط، إياك أن تهملها