الحصول على موظفين لأداء المهام والأعمال الخاصة بشركتك ليس أمرًا صعبًا في وقتنا هذا، لكن الاحتفاظ بالموظفين أو تنمية مواهبهم يعد أمرًا صعبًا في معظم الأوقات، ويمكن القول بأن أرباب العمل الذين لا يعطون الأولوية للاحتفاظ بالموظفين وأصحاب المواهب سيقعون في عدة مشكلات مع مرور الوقت.

لم يعد الاحتفاظ بالمواهب الناجحة يقتصر فقط على الراتب، فالمؤسسات يجب عليها تزويد موظفيها بثقافة العمل في الشركات وتلبية احتياجاتهم وتقديم الدعم المناسب لهم؛ من أجل رفع جودة العمل وتحقيق الأهداف المهنية المطلوبة منهم.

في هذا المقال سنتحدث عن كيفية الاحتفاظ بالموظفين وكيفية تنمية مواهبهم والمصاعب التي تواجه هذه العملية.

تطبيق نفس للعافية الشاملة.. يحافظ على صحة الموظف ويزيد من فرص الاحتفاظ به!

ما تعريف الاحتفاظ بالموظفين؟

الاحتفاظ بالموظفين هو قدرة المنظمة أو المؤسسة على إبقاء موظفيها تابعين لها ويُكنّون الولاء لهذه الشركة، ما يجعل القوى العاملة أكثر استقرارًا وإنتاجية، الشركات التي تُولي اهتمامًا كبيرًا لموضوع الاحتفاظ بالموظفين والمواهب، تضع سياسات وبرامج تهدف إلى تقليل معدل الاستقالات أو الاستغناء عن الموظفين.

أولئك الذين ينجحون في تحقيق معدلات عالية في الاحتفاظ بالموظفين يتمتعون بميزة في تحقيق أهداف العمل وفي جذب موظفين جدد ذوي كفاءة عالية،، تعد استراتيجية الاحتفاظ بالموظفين الفعالة عاملًا رئيسًا للتنافس والتميز في عالم الأعمال، حيث إن قدرة الشركة على الاحتفاظ بمواهبها يؤثر في مستوى أدائها وإمكانياتها بشكل كبير.

كيف يُحتفظ بالمواهب؟

يُعرف الاحتفاظ بالمواهب ببساطة بقدرة الشركة على جذب الموظفين الموهوبين وإبقائهم ملتزمين ومدفوعين للعمل بفاعلية على المدى الطويل، يتطلب ذلك خلق بيئة عمل إيجابية تشجعهم على الشعور بالتقدير والرضا عن عملهم، فيزيد ولاؤهم والتزامهم تجاه الشركة.

يتضمن ذلك استخدام أساليب وحيلًا مختلفة لتعزيز الرضا الوظيفي والولاء، ما يقلل من عدد الأشخاص الذين يغادرون مؤسستك، وعندما تتمكن من الاحتفاظ بموظفيك الموهوبين، فإنهم سيستمرون في جلب مهاراتهم ومعارفهم للعمل، وهو أمر مهم للغاية للحفاظ على إنتاجية عالية، والحفاظ على جو عمل مناسب، وتحقيق أهداف عملك.

ما الخطوات التي يمكنك اتخاذها لإدارة المواهب والاحتفاظ بالموظفين في شركتك؟

تحتاج الشركات إلى أن تكون قادرة على جذب أفضل الموظفين والاحتفاظ بهم من أجل تحقيق النجاح والحصول على الإنتاجية المطلوبة، إليك 5 خطوات أساسية لتساعدك في ذلك:

تطبيق الاختبارات السلوكية لاستقطاب الموظفين الموهوبين

نظرية التعلم السلوكي والاختبارات السلوكية هي نموذج تعليمي يركز على التغيرات الملحوظة والقابلة للقياس في السلوك، يقوم على فكرة أن السلوك يتم تعلمه من خلال التجارب وعواقب تلك التجارب، وأن أفضل طريقة لتعلم السلوكيات الجديدة هي ممارستها وتلقي التعليقات وتعديلها وفقًا لذلك.

تُطبّق هذه الاختبارات على أساس ملاحظة التغيرات السلوكية وقياسها، وممارسة هذه الاختبارات وتكراراها يسهم في تعلم سلوكيات جديدة وتلقي معلومات مختلفة لتحسينها.

بالإضافة إلى وجود العواقب التي تسهم في بناء تجربة أفضل سواء كانت النتائج إيجابية أو سلبية، حيث يتم تعلم السلوكيات بناءً على النتائج المترتبة على تلك السلوكيات وردود الأفعال المصاحبة لها، فردود الأفعال تساعد الأفراد على فهم كيفية ضبط سلوكياتهم لتحقيق النتائج المرجوة.

توفير ودعم برامج التطوير المهني

يمكن أن تساعدك برامج التطوير المهني على تعلم مهارات جديدة وجعلك عضوًا مساهمًا وفعالًا بشكل أكبر في مكان عملك، ويعد التطوير المهني المستمر مفيدًا للموظفين لتحسين حياتهم داخل الشركة وتطوير طريقة عملهم، مما يسهم في زيادة الإنتاجية، إن التعرف إلى البرامج المختلفة وكيفية عملها يمكن أن يساعدك في العثور على أفضل الخيارات المناسبة للموظفين والشركة الخاصة بك.

برامج التطوير المهني هي دورات تدريبية أو فصول دراسية تساعد الموظفين على تعلم مهارات جديدة أو الحصول على شهادة، أو ورشات توعوية صحية مثل تلك التي يقدمها لبيه أعمال، وهي متاحة للمحترفين في كل المجالات تقريبًا وتشمل الأنواع التالية:

• التدريب أثناء العمل.
• ورشات العمل.
• ندوات.
• دورات الترخيص أو الشهادات.
• المؤتمرات.

يقدم بعض أصحاب العمل هذه البرامج داخل مؤسساتهم لمساعدة الموظفين على اكتساب المهارات المهنية ذات الصلة.

تشجيع المواهب بتوفير بيئة عمل محفزة

إن إبقاء الفريق منخرطًا ومتحمسًا ومستعدًا لتحقيق النجاح ليس بالأمر الهين، وذلك لأن الشركات تتميز ببيئة ذات تنافسية عالية وتلقائية التطور على الدوام، ومن ثمَّ لا يمكننا أن نستهين بالأمر عندما يتعلق بتحفيز الموظفين، ويمكنك القيام بعدة أمور وطرق لتحفيز موظفيك وتنمية مهاراتهم مثل:

• تحديد أهداف واضحة وواقعية.
• تقديم تعليقات إيجابية وسلبية بشكل متوازن ومنتظم.
• الاعتراف وتقديم التقدير والثناء.
• توفير فرص ليستطيع الموظفون تطوير أنفسهم مهنيًّا.
• تشجيع التواصل المفتوح.
• تعزيز التوازن بين العمل والحياة.

تعزيز الحس القيادي والثقة بالنفس لدى الموهوبين

إن القيادة الهادفة تعني أكثر بكثير من مجرد امتلاك سلطة إصدار الأوامر وتحديد الأدوار، في الواقع يجسد العديد من أفضل القادة التواضع والاحترام والتقييم الذاتي الصادق، ولكنهم ما زالوا يؤمنون بأنفسهم وبالقرارات التي يتخذونها، إليك بعض النصائح لتعزيز حسك القيادي وثقتك بنفسك لكي تستطيع تنمية مهارات الموظفين الموهوبين لديك:

• ممارسة الفحص الذاتي لقراراتك وأفعالك، والنظر بموضوعية إلى حالات الفشل وكيفية تلافيها في المستقبل.
• مارس نفوذك المهني عندما تقتضي الحاجة إليه، قد يؤدي استخدام المطالب والتهديدات والترهيب إلى نتائج قصيرة المدى، يمكنك أن تكتسب الثقة عندما يكون ما تقوله مهمًّا وفعالًا.
• قم بتحسين البيئة الاجتماعية في مكان عملك، يمكنك الحصول على تحسينات واضحة عن طريق العمل مع الزملاء أو تقليل الحواجز أو زيادة العمل الجماعي أو تعزيز الروح المعنوية للموظفين.

توفير الترقية والمكافآت بشكل مستمر

يجب أن يتم تعويض الموظفين بشكل عادل عن عملهم، والتأكد من أن الرواتب والمزايا تتناسب مع مواهبهم والأعمال الموكلة إليهم، الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن ولاء الموظف لشركتك ضعيف مهما كانت بيئة العمل وطبيعته إيجابية، فالموظف لا يملك الولاء إلا لنفسه وحياته، وتقديم المكافآت والرواتب المناسبة سيزيد من ولاء الموظفين والموهوبين لشركتك.

ما المصاعب التي قد تصادفها في طريقك للحفاظ على الموظفين؟

الاحتفاظ بالمواهب ومنع الموظفين الموهوبين من ترك العمل، يترتب عليه العديد من المصاعب، ومن ثمَّ يجب عليك أن تفهم الأمور التي تجعلهم يرغبون في المغادرة والاستقالة من شركتك:

• تنافسية سوق العمل: هناك منافسة عالية على الأشخاص الموهوبين وذوي المهارات العالية، ما يتيح للموظفين خيارات بديلة عنك.
• عدم التقدير: يعد تقدير الموظف أمرًا حيويًّا للمؤسسات والشركات والقطاعات التي تحتاج إلى موظفين في الوقت الحالي، عندما لا يشعر الموظف بالتقدير من المرجح أن يقوم بالبحث عن مكان آخر يتم تقديره فيه.
• الحياة خارج العمل: يسعى الجميع إلى تحقيق توازن جيد بين العمل والحياة الشخصية، إذا كان العمل لا يوفر المرونة المطلوبة فقد تجد صعوبة في الاحتفاظ بالموظفين، وقد يبدأ العديد منهم في الاستقالة والبحث عن عمل مريح أكثر.

تطبيق نفس.. دليلك الأول للتوازن بين العمل والحياة!

خدمات لبيه أعمال تساعد في إدارة المواهب والحفاظ على الموظفين

في سوق العمل الذي يشهد منافسة شديدة في وقتنا الحالي، أصبح الاحتفاظ بالمواهب أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث إن الحفاظ على قوة عاملة ديناميكية وقوية أمر أساسي في أي عمل كان، ومن خلال تنفيذ استراتيجيات وخطط مدروسة يمكن للمؤسسات إنشاء بيئة داعمة وجذابة تعزز الولاء والالتزام طويل الأمد.

وهذا ما تقدمه لبيه أعمال عبر خدماتها وخدمات تطبيق نفس للعافية الشاملة، حيث إن تطبيق نفس هو التطبيق العربي الأول لتحقيق العافية الشاملة وصقل المهارات، والذي يساعد المؤسسات والأفراد على خوض رحلة التأمل لحياة مُتزنة، تؤدي لإدارة المواهب والاحتفاظ بها في مكان العمل.

 يوفر لك  تطبيق نفس مكتبة من المحتوى الصوتي والمرئي بمختلف مجالات الصحة في بيءة العمل والتأمل المثبتة نتائجها علميًّا، إذ تمَّ تسجيل مُحتوى التأمل في نفَس على يد خُبراء في المجال ليتوافق مع المُستخدم العربي بلغة سلسة وسهلة تمكنه من الاسترخاء والسيطرة على ذاته وتوجيهها نحو السلام الداخلي.