المعدة بيت الداء والدواء، فمنها يبدأ كل شيء سواء كان إيجابيًّا أم سلبيًّا؛ لذلك كان الاهتمام بها والتطرق لمواضيع التغذية الصحية وسُبل الطعام السليمة أمرًا لا غنى عنه لكل من يسعى لحياة طيبة لا تفاجئها الأمراض وعوارض السقم بين كل فينة وأخرى.

خاصة أننا في عصر انتشر فيه الترويج للطعام غير الصحي بشكل كبير وعلى جميع منصات السوشيال ميديا،ل ا بدّ أن يسلّط أحدهم الضوء على أهمية التغذية الصحية،، وخاصةً دورها على أداء الموظف وإنتاجيته ضمن بيئة العمل.

تطبيق نفس، دليلك الأول للعافية الشاملة وتحسين مهارات ورفاهية الموظفين البدنية والنفسية.

أهمية التغذية الصحية لحياة الإنسان

تناول الطعام الصحي لا يعني الحرمان من أنواع معينة من الأطعمة، إنما يتعلق الأمر بتناول أطعمة متنوعة بكميات صحيحة لتزويد جسمك بالعناصر الغذائية الأساسية وهنا تكمن أهمية التغذية الصحية، إذ يجب عليك التحقق من أنك تتناول أطعمة مختلفة بتوازن صحيح بدلاً من حرمان نفسك من أطعمة كاملة أو مشروبات معينة، عليك تضمين جميع الأطعمة في خطة نظامك الغذائي الصحي، باستثناء الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًّا طبيًّا لظروف خاصة معينة.

كما يشير مصطلح النظام الغذائي “الدايت” الصحي إلى استهلاك جميع أنواع الأطعمة بكميات صحيحة، حيث نحتاج جميعًا إلى توازن من البروتين، والدهون، والكربوهيدرات، والألياف، والفيتامينات، والمعادن في نظامنا الغذائي للحفاظ على جسم متوازن.

كيف يؤثر الغذاء في الصحة النفسية؟

العلاقة بين النظام الغذائي والمشاعر تنبع من العلاقة الوثيقة بين دماغك وجهازك الهضمي، والذي يُطلق عليه غالبًا “الدماغ الثاني”.

إذ يحتوي جهازك الهضمي على مليارات البكتيريا التي تؤثر في إنتاج المواد الكيميائية التي تحمل باستمرار الرسائل من الأمعاء إلى الدماغ. وأبرز مثالان شائعان على ذلك هما الدوبامين والسيروتونين.

إن تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الصحية يعزز نمو البكتيريا “الجيدة”، مما يؤثر بشكل إيجابي في إنتاج هذه المواد الكيميائية، وعندما يكون الإنتاج في أفضل حالاته، يتلقى دماغك هذه الرسائل الإيجابية بوضوح، ويمكن لحالتك النفسية أن تعكس ذلك.

 من ناحية أخرى، عندما يختل الإنتاج قد يتأثر مزاجك بشكل سلبي، كما يعتبر السكر على وجه الخصوص، سببًا رئيسًا للالتهابات، فهو يغذي البكتيريا “السيئة” في الجهاز الهضمي،يمكن أن يسبب أيضًا ارتفاعًا حادًّا مؤقتًا في المواد الكيميائية التي تشعرك بالراحة مثل الدوبامين، إلا أنك لا ترغب بحدوث مثل ذلك، فهذه الارتفاعات الحادة يتبعها انهيار حاد، ويترنح المزاج حينها بين مشاعر متناقضة.

أما عندما تلتزم بنظام غذائي غني بالمواد الصحية، فإنك تهيئ نفسك لتقليل التقلبات المزاجية وتحسين القدرة على التركيز، فقد وجدت الدراسات أن الأنظمة الغذائية النظيفة التي تتكون بشكل أساسي من الأطعمة الكاملة وغير المعالجة يمكن أن تساعد في تقليل أعراض الاكتئاب والقلق، وفي المقابل ربطت الدراسات الأنظمة غير الصحية بزيادة خطر الإصابة بالخرف أو السكتة الدماغية.

أبرز الأطعمة المعززة للصحة النفسية

ماذا يجب أن تضع في عربة التسوق الخاصة بك أو على طبق وجبة الغداء؟ هذه نظرة سريعة على ما يجب البحث عنه في المرة القادمة التي تزور فيها  البقالة.

الأطعمة الكاملة

تُظهر بعض الدراسات أن المواد الحافظة والأصباغ الغذائية والإضافات الأخرى قد تسبب وتزيد من التوتر والاكتئاب، فإذا كان لديك قاعدة واحدة لتذكرها أثناء وضع أسس نظامك الصحي، فهي تناول الطعام الحقيقي، أو الطعام الذي يتم معالجته بشكل قليل ويحتوي على عدد قليل من المكونات الإضافية والأصباغ، واستبدل بالأطعمة المصنعة الفواكه والخضروات الغنية بالعناصر الغذائية الأساسية من فيتامينات ومعادن التي تعزز صحة الجسم والعقل.

الألياف

الأطعمة النباتية مليئة بالألياف التي تساعد جسمك على امتصاص الجلوكوز (سكر الطعام) ببطء أكبر. يساعد هذا على تجنب اندفاعات السكر الحادة والانهيارات اللاحقة، كما تشمل الأطعمة الغنية بالألياف الفواكه والخضروات، والكربوهيدرات الممتلئة بالمغذيات مثل الحبوب الكاملة والبقوليات.

مضادات الأكسدة

هذه هي المواد التي تقاوم الالتهابات بقوة، إذ توجد بشكل خاص في التوت، والخضروات الورقية الخضراء، والتوابل كالكركم، والأطعمة التي تحتوي على الأحماض الدهنية أوميغا-3، بما في ذلك سمك السلمون وبذور الشيا السوداء، كما تحتوي أيضًا الشوكولاتة الداكنة على مضادات أكسدة – وسكر – لذا استمتع بها بتروٍ.

فيتامين د

فيتامين د يساعد في إنتاج السيروتونين، وعادةً ما نحصل عليه من التعرض لأشعة الشمس، كما يعدّ الفطر مصدرًا جيدًا آخر، فإذا كنت تعاني من نقص في فيتامين د، فقد يقترح طبيبك أيضًا تناول مكمل غذائي أو مصدر صحي آخر يحتويه.

المغنيسيوم

يساعد هذا المعدن الأساسي في كل العمليات التي يقوم بها الجسم، بدءًا من وظيفة الأعصاب والعضلات إلى الحفاظ على دقات القلب ثابتة، ولكنه أيضًا عنصر أساسي يعزز الارتباط بين الطعام والمزاج النفسي، حيث يمكن أن يؤدي نقص هذه المعادن إلى إلحاق الضرر بالبكتيريا في جهاز الهضم الخاص بك متسببًا في الاكتئاب وأعراض أخرى شبيهة بالقلق. 

عزز إنتاجية الموظفين عبر تعزيز تغذيتهم السليمة

لماذا من المهم أن تعزز ثقافة الأكل الصحي في بيئة العمل؟ لأن النظام الغذائي السيئ يعدّ مساهمًا كبيرًا في تردي سجل الصحة العامة والنفسية ضمن أي شركة وبيئة عمل، فمن خلال التأثير بشكل إيجابي على عادات التغذية للموظفين في مكان عملك، يمكنك المساهمة في معالجة هذه المشكلة وتقليل غيابهم وتعزيز رفاهيتهم.

 يمكن للنظام الغذائي السليم أن يحسن جودة حياة وإنتاجية الموظف ويقلل من خطر الإصابة بأمراض رئيسية مثل:

– أمراض القلب.

– داء السكري.

– ارتفاع ضغط الدم.

– السرطانات.

أما عن كيفية تعزيز الأكل الصحي في العمل، فهناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لتشجيع وتعزيز الأكل الصحي في منظمتك، وتشمل الاقتراحات:

– توفير وعاء للفواكه: بحيث يكون لدى الموظفين فواكه لتناولها طوال اليوم.

– وضع آلات بيع للمواد الغذائية الصحية: حتى لا يكون الخيار السريع والسهل هو الحلويات والمشروبات الغازية السيئة.

– إنشاء مقر مركزي أو توظيف مرشد صحي لمشاركة الوصفات الصحية وإعطاء الموظفين أفكارًا واقتراحات.

لبيه أعمال تساعدك على تحسين صحة الموظفين 

كما أن تطبيق نفس هو التطبيق العربي الأول لتحقيق العافية الشاملة وصقل المهارات، والذي يساعدك في خوض رحلة التأمل لحياة مُتزنة، حيثُ يوفر لك مكتبة من المحتوى الصوتي بمختلف مجالات التأمل المثبتة نتائجها علميًّا، إذ تمّ تسجيل مُحتوى التأمل في نفَس على يد خُبراء في المجال ليتوافق مع المُستخدم العربي بلغة سلسة وسهلة تمكنه من الاسترخاء والسيطرة على ذاته وتوجيهها نحو السلام الداخلي.