أفضل تقنيات التأمل للاسترخاء وتقليل التوتر أثناء العمل
ما التأمل؟
التأمل هو ممارسة تتضمن التركيز أو تصفية الذهن باستخدام مجموعة من التقنيات العقلية والجسدية، وتختلف فوائد التأمل على الصحة النفسية اعتمادًا على نوع التأمل الذي تختاره، بالإضافة إلى استخدامه لتحسين الصحة الجسدية، مثل استخدامه للتكيف مع تحديات الإقلاع عن التدخين.
خارجيًّا قد لا يبدو أن الشخص الذي يتأمل يفعل أي شيء آخر غير التنفس أو تكرار صوت أو عبارة معينة مرارًا وتكرارًا، لكن داخل الدماغ هناك قصة مختلفة تمامًا، إذ تُظهر تقنيات التشخيص والتصوير الحديثة (مثل تخطيط كهرباء الدماغ) أن التأمل يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على العقل والصحة النفسية.
أهمية التأمل والاسترخاء في مكان العمل
تسعى بيئات العمل الحديثة إلى دمج التأمل ضمنها لكونه ممارسة تدعم اليقظة الذهنية، وتساعد على تخفيف التوتر والقلق، وتعزز الإبداع الذي يسمح بترجمة فوائد التأمل على أرض الواقع ضمن هذه البيئة، ومن أهم فوائد التأمل:
اكتساب مهارات إدارة التوتر
من خلال التأمل المنتظم يمكن للأفراد تعلم تقنيات لتهدئة العقل واسترخاء الجسم وتنمية الشعور بالسلام الداخلي، بالإضافة إلى تقليل الآثار المباشرة للتوتر، فهو يساعد أيضًا على بناء المرونة النفسية بمرور الوقت ما يسمح للموظفين بالتعامل مع المواقف الصعبة بسهولة أكبر.
تقليل المشاعر السلبية
يعزز التأملُ الوعيَ الذهنيَّ ويعمل على تنظيم العواطف مما يقلل القلق والاكتئاب ويساعد في تطوير مرونة عاطفية أكبر ويحسن الحالة المزاجية لتصبح أكثر استقرارًا، وذلك لأنه عندما يكتسب الأفراد فهمًا أعمق لمشاعرهم وردود أفعالهم يصبحون أكثر قدرة على الحفاظ على رباطة جأشهم في المواقف الصعبة.
تحسين التركيز والإدراك والذاكرة
من خلال التأمل الواعي، يمكن للموظف تدريب عقله على البقاء حاضرًا ومُركّزًا ما ما يؤدي إلى تحسين الانتباه والوظائف المعرفية والذاكرة، وهذا بدوره يزيد الإنتاجية.
زيادة الوعي الذاتي واليقظة الذهنية
يسهم التأمل في تعزيز الوعي الذاتي فيتعلم الموظفون من خلاله مراقبة أفكارهم وعواطفهم وأجسادهم دون إصدار أحكام، ومن ثَمَّ تعديل أنماط سلوكهم ومعتقداتهم وردود أفعالهم، وهذا بدوره ينعكس إيجابًا على نمو شخصية إيجابية قابلة للتطوير.
تنشيط الخيال والإبداع
من خلال تهدئة العقل وإتاحة المجال لظهور أفكار جديدة، يمكن للتأمل أن يطلق العنان للإبداع ووجهات نظر جديدة عن حل المشكلات واتخاذ القرار.
زيادة الإنتاجية والمشاركة الإيجابية في العمل
يساعد التأمل في تطوير قدر أكبر من التركيز والمرونة والذكاء العاطفي، ما يؤدي إلى مزيد من المشاركة والإنتاجية في العمل بالإضافة إلى تحسين أداء الموظف، وإنتاج عمل بجودة عالية من خلال تقليل عوامل التشتيت وتعزيز القدرات المعرفية.
تشجيع روح التعاون
ممارسة التأمل تُمكن الأفراد من تطوير مهارات التواصل والتعاطف مع الآخرين، كما يزيد من الوعي الذاتي، فيصبح الأفراد أكثر قدرة على الاستماع للآخرين وفهم وجهات نظرهم بشكل أفضل، ما يسهم في في بناء علاقات عمل أكثر متانة وانسجامًا.
أبرز تقنيات التأمل وطرقها
يمكنك الاستماع إلى جلسات التأمل وتمارين التنفس في تطبيق نفس، وكما ذكرنا سابقًا فإن هذه الممارسات لها فوائد كثيرة مثبتة علميًّا سواء داخل إطار العمل أم في الحياة اليومية.
رغم وجود طرق مختلفة للتأمل لكن هناك بعض التقنيات الأساسية التي تُعد نقطة انطلاق لفهم الاختلاف بين هذه الممارسات:
- التأمل الأساسي: يتضمن الجلوس في وضع مريح واستخدام التنفس بوصفه نقطة تركيز، وإذا وجدت نفسك مشتتًا بأفكار أخرى أو وجدت عقلك شاردًا أعد توجيه تركيزك بلطف مرة أخرى نحو أنفاسك.
- التأمل الموجه (نحو النشاط): يجمع بين التأمل والأنشطة التي قد تستمتع بها بالفعل أو الأنشطة الجديدة التي تساعدك على التركيز على الحاضر، ومع هذا النوع من التأمل يمكنك الانخراط في نشاط متكرر حيث يمكنك الوجود في المكان وتجربة التدفق، وهذا يهدئ العقل ويسمح له بالتكيف.
- التأمل الواعي: اليقظة الذهنية شكل من أشكال التأمل وتعني اليقظة البقاء في اللحظة الحالية بدلًا من التفكير في المستقبل أو الماضي، ومع أن ذلك يبدو أمرًا بسيطًا، إلا أنه قد يكون أكثر صعوبة مما يبدو. يعد التركيز على الأحاسيس التي تشعر بها في جسدك إحدى الطرق للبقاء في اللحظة الحالية.
- التأمل التركيزي: هو نوع من التأمل اليقظ الذي يتضمن التركيز على شيء واحد بوصفه وسيلة للبقاء في اللحظة الحالية، والغرض هنا هو تهدئة العقل والبقاء في اللحظة نفسها، إذ يركز الممارس على عبارة أو تصور أو صوت أو تركيز حسي آخر، وهو رائع للمبتدئين لأن كل ما نحتاج إليه هو نقطة تركيز ومساحة هادئة وخمس دقائق لبدء الممارسة.
لبيه أعمال تساعدك في رحلة التأمل
إن كنت مدير عمل أو تنفيذيًّا يريد الحد من تأثير الضغوط النفسية للموظفين، يمكنك تحميل تطبيق نفس والحصول على خدماته وخدمات فريق لبيه أعمال التي تساعدك على إدارة الضغط النفسي للموظفين وتعزيز إنتاجيتهم وتحسين النمو دون نسيان حياتهم الخاصة ورفاهيتهم، الأمر الذي يحقق التوازن في حياتهم ويرفع من جودتها. حيث يساعدك تطبيق نفس عن طريق تقديم الاستشارات وورش العمل وحملات التوعية على تحسين الإنتاجية والصحة النفسية لجميع الأفراد في بيئة العمل على اختلاف أدوارهم:
- الموظفين: تساعد حزمات لبيه للأعمال الموظفين على زيادة النمو الشخصي وتطوير شخصياتهم، ما يساعدهم على التغلب على مختلف الصعوبات ويحفزهم على الإنتاج في بيئة عمل صحية تُقدرهم وتدعمهم.
- القادة والتنفيذيين: تساعدك حلول لبيه على تجاوز تحديات بيئة العمل سواء كانت كبيرة أم بسيطة مع تعلم مهارات حل المشكلات واتخاذ القرارات اللازمة.
- المختصين في تطوير بيئات العمل: تساعدهم على تحديد نقاط الضعف والقوة وإيجاد الحلول المناسبة لحل المشكلات.
يتضح من هذا المقال أن التأمل له فوائد لا تحصى سواء في الحياة الشخصية أم مكان العمل، حيث يسهم في تحسين الصحة النفسية للفرد ويزيد من رغبته في التطور ما ينعكس إيجابا على الإنتاجية والأداء المهني في بيئة العمل.