ماهي نوبات الهلع؟
تشمل نوبات الهلع خليطًا من مشاعر شديدة من القلق والخوف والتوتر، تتحرض بمحرضات نفسية وجسدية مختلفة وتؤدي إلى أعراض وعلامات متعددة، إذا عانيت سابقًا من هذه النوبات وتأثيراتها تابع معنا المقال التالي لتتعرف على أسباب نوبات الهلع ومضاعفاتها وأهم طرق العلاج والوقاية.
ما هي نوبة الهلع؟
تبدأ نوبة الهلع بإحساس مفاجئ بالخوف والقلق الشديد كاستجابة لبعض المواقف البسيطة والتي لا تتضمن عادة أي تهديد، تؤدي هذه المشاعر إلى مجموعة من الأعراض الجسدية كتسرع ضربات القلب وضيق التنفس والتعرق، وغالبًا ما تحدث نوبات الهلع بشكل مفاجئ دون علامات منذرة، ومن الممكن أن تحدث دون أي سبب واضح، كما أنها قد تحدث وأنت مسترخٍ أو نائم.
قد تحدث نوبات الهلع لمرة واحدة فقط على الرغم من أن معظم الأشخاص الذين عانوا من نوبة هلع يعانون من نوبات متكررة، ومن المحتمل أن يتطور لديهم اضطراب هلعي يتضمن تكرار مستمر للنوبات، وتعتبر نوبات الهلع شائعة نوعًا ما، حيث أن 10% من البشر يعانون من نوبة هلع واحدة على الأقل، ويتطور الاضطراب الهلعي لدى 2-3% منهم.
ما أسباب نوبات الهلع؟
لم يتم تحديد سبب دقيق حتى الآن لنوبات الهلع، ويعتقد أنَّ الدماغ والجهاز العصبي لهما دور رئيسي في إدراك المواقف المختلفة ومعالجة الخوف والقلق، وبشكل عام تزيد العوامل التالية من احتمال حدوث نوبات الهلع:
- سوابق عائلية وعوامل وراثية وبيولوجية.
- الاضطرابات النفسية المتنوعة: إذا كنت تعاني من الاكتئاب أو غيره من الاضطرابات النفسية، فأنت أكثر عرضة للإصابة بنوبات الهلع.
- مشاكل الإدمان وسوء استخدام الأدوية.
- العمر: فنوبات الهلع أكثر شيوعًا لدى المراهقين والشباب.
- الجنس: تحدث نوبات الهلع لدى النساء أكثر من الرجال.
ما هي أعراض نوبات الهلع؟
كما ذكرنا سابقًا تحدث نوبات الهلع فجأة ودون سابق إنذار، وتبلغ ذروتها في غضون 10 دقائق، ثم تختفي بعد فترة وجيزة، تشمل الأعراض والعلامات التي يمكن مشاهدتها أثناء نوبة الهلع:
- ألم صدري وضيق تنفس.
- قشعريرة وخوف مبالغ فيه.
- توتر وقلق شديد.
- الشعور بفقدان السيطرة والتركيز.
- غثيان وإقياء وتعرق.
- تسرع ضربات القلب.
- الشعور بوخز أو تنميل في أصابع اليدين والقدمين.
كيف يتم تشخيص نوبات الهلع؟
يعتمد تشخيص نوبة الهلع على وصف الشخص أو الأشخاص المقربين منه للنوبة، وعلى العموم يمكن أن يطلب طبيبك إجراء بعض الفحوصات والاختبارات لاستبعاد بعض الأمراض التي قد تسبب أعراضًا مشابهة لنوبات الهلع، فينبغي استبعاد أمراض القلب وأمراض الغدة الدرقية أو اضطرابات الجهاز التنفسي قبل وضع تشخيص نوبات الهلع.
إذا تكررت نوبات الهلع يمكن أن تكون مصابًا بالاضطراب الهلعي، وذلك في الحالات التالية:
- خوف وقلق دائم من حدوث نوبات الهلع.
- خوف من فقدان السيطرة على النفس أثناء نوبة الهلع.
- القيام بتغيير السلوكيات الاعتيادية لتجنب المواقف التي تؤدي إلى نوبات الهلع.
ما هي مضاعفات وتأثيرات نوبات الهلع؟
على الرغم من أن نوبات الهلع قابلة للعلاج بشكل كبير إلا أن بعض الأشخاص قد يرفضون العلاج أو طلب المساعدة لأسباب متعددة. في الحقيقة تؤثر نوبات الهلع على كافة جوانب الحياة وتمنعك من الاستمتاع بحياتك والمضي قدمًا في إنجازاتك، ومن أهم مضاعفاتها:
- العيش في حالة خوف دائمة من تكرار نوبات الهلع أو حدوثها.
- الرهاب: يعاني حوالي ثلثي الأشخاص المصابين باضطراب الهلع من أنماط مختلفة من الرهاب، كرهاب المرتفعات أو رهاب الأماكن المغلقة أو رهاب الخلاء.
هل يمكن الوقاية من نوبات الهلع ومنع تكرارها؟
في البداية لابد من تحديد محرضات نوبات الهلع، ومن ثم التدرب على الاستراتيجيات المناسبة للسيطرة على هذه المحرضات ومنع حدوث نوبات الهلع، يوصي معظم أطباء الصحة النفسية بالقيام ببعض الإجراءات التي تساعد على الوقاية من تكرار النوبات، ومن أهمها:
- تقليل كمية الكافيين المتناولة من خلال تجنب الإفراط في شرب الشاي والقهوة والمنبهات الأخرى.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- الالتزام بحمية غذائية مناسبة حاوية على كافة العناصر الغذائية الضرورية للجسم.
- السيطرة على الضغوط الجسدية والنفسية المختلفة والتي تعتبر من أهم محرضات نوبات الهلع.
كيف يساعدك معالجك النفسي في لبيه على علاج نوبات الهلع؟
يختلف علاج نوبات الهلع تبعًا لعدة عوامل، تتعلق بشدة حالتك ومدى تكرارها ووضعك الصحي والنفسي بشكل عام، يمكنك التواصل مع معالجك النفسي في لبيه لمساعدتك على وضع خطة لعلاج نوبات الهلع لديك أو منع حدوثها وتكرارها، ويمكنك أيضًا التسجيل في برنامج علاج نوبات الهلع عبر تطبيق لبيه.
إن العلاج النفسي والعلاج الدوائي والعلاج المشترك طرق فعالة لإيقاف نوبات الهلع، والوقاية منها، وتعتمد المدة التي ستحتاج فيها إلى العلاج على شدة الحالة ومدى استجابتك للعلاج، وتشمل الخيارات التي قد ينصحك معالجك النفسي بها:
- العلاج النفسي: يعتبر العلاج السلوكي المعرفي أحد أكثر أنواع العلاج النفسي فعالية في علاج نوبات الهلع، خلال جلسات العلاج يقوم معالجك بمناقشة أفكارك ومخاوفك ومشاعرك، ويساعدك على تحديد محرضات نوبات الهلع والعمل على تجنبها، ما يخفف من حدوث النوبات وشدتها.
- العلاج الدوائي: يمكن لبعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب ومضادات القلق أن تخفف بشكل كبير من شدة نوبات الهلع أو تقلل تكرارها، إذا كنت تحتاج للعلاج الدوائي سيصف لك طبيبك عبر تطبيق لبيه الدواء المناسب لحالتك.
إذا كنت تعاني من نوبات الهلع أو تخشى من عودتها في المستقبل وتكرار حدوثها لا تتردد في التواصل مع معالجك النفسي عبر تطبيق لبيه، لمساعدتك على علاج نوبات الهلع والوقاية منها من خلال الطرق والاستراتيجيات سابقة الذكر.