احجز جلسة فورية

محتاج جلسة بأقرب وقت؟ احجزها خلال 5 دقائق

لماذا عليك التخلص من الشخصيات السامة حولك؟

العلاقات حاجة إنسانية طبيعية وضرورية، ويمكن أن تتأثر الصحة النفسية بكل ما يحيط الفرد من أشخاص وظروف وعوامل بيئية مختلفة، ومن بين جميع العوامل الخارجية قد يكون تأثير الشخصيات المحيطة بك هو الأكبر والأهم على صحتك النفسية، يتنوع هذا التأثير ويختلف من شخص لآخر، فقد يكون إيجابيًا أو سلبيًا، مؤقتًا أو طويل الأمد، بسيطًا أو شديدًا. 

في هذا المقال سنتعرف على التأثير السلبي للشخصيات السامة، وطبيعة هذا التأثير، ولماذا علينا التخلص منه بأسرع وقت.   

ما هو تعريف الشخصية السامة والعلاقات السامة؟

تُبنى العلاقات الجيدة على الاحترام المتبادل والتشارك في أخذ القرارات، ومناقشة كل ما ينفع الطرفين، لكن في المقابل، فإن العلاقات السامة تخلق شعورًا دائمًا بالقلق والإحباط، باختصار فإن الشخصية السامة قادرة على امتصاص كل ما هو إيجابي في الأشخاص المحيطين بهم، يجب أن نفهم أيضًا أن العلاقات قائمة على تبادل الاحتياجات والمصالح (معنوية ومادية) وأي خلل في هذه المعادلة قد يؤثر على طبيعة العلاقة.

بالإضافة للشخصيات السامة، هناك العديد من العوامل المحيطة التي تؤثر سلباً على الصحة النفسية، ومن أهمها:

  • الأمراض المزمنة والحالات الصحية الخطيرة.
  • الضغوطات والمشاكل المادية.
  • بيئة العمل غير المريحة.
  • العلاقات العائلية المضطربة.

لماذا عليك التخلص من الشخصيات السامة المحيطة بك؟

تزيد العلاقات السامة المشاعر السلبية للفرد وتقلل من قيمته المعنوية أو تدفعه للتوتر والقلق المستمر، والحقيقة أن أي علاقة تؤدي لسيطرة المشاعر السلبية يمكن أن تصبح علاقة سامة بمرور الوقت.

تتواجد الشخصيات السامة في أي نطاق محيط تقريباً من العمل إلى المنزل إلى الحي وحتى أماكن الترفيه والتسلية، ولابد من التنويه إلى أن الأشخاص الذين يعانون من بعض الاضطرابات النفسية أكثر عرضة للتأثر بالأشخاص السلبيين من حولهم، لعيش حياة هانئة مستقرة نفسياً وجسدياً لابد من الابتعاد قدر الإمكان عن كل ما يحرض التوتر والقلق أو يؤثر على المعنويات.

عليك التخلص من الشخصيات السلبية والعلاقة السامة لأنها تترك التأثيرات التالية:

  • تؤهب للإصابة بالاضطرابات النفسية المختلفة.
  • تزيد التوتر والقلق والإجهاد المزمن.
  • قد تدفع الشخص للوحدة والعزلة الاجتماعية.
  • تؤثر على ثقة الشخص بنفسه وتقديره لذاته.
  • تؤهب العلاقات السامة المزمنة للإصابة بأمراض القلب والأوعية.

ما هي العلامات التي تدل على أنك في علاقة سامة؟

فيما يلي بعض العلامات التي تدل على أنك تعيش في علاقة سامة:

  • قلة الدعم المعنوي: العلاقات الجيدة تقوم على الدعم النفسي والمعنوي والثقة والتشجيع على كل ما هو إيجابي، أما الأشخاص السلبيون فيتجاهلون كل ما هو جيد، ويولد التعامل معهم شعورًا بالضيق والقلق والتوتر.
  • خلل في التواصل: بدلاً من اللطف والاحترام المتبادل، يكون مجمل الحديث قائمًا على النقد والسخرية، ما يترك تأثيرًا نفسيًا سلبيًا يستمر لفترات طويلة.
  • الحسد والغيرة: صفة مميزة لكل العلاقات السامة، رغم أن الغيرة شعور طبيعي عند أي شخص ولكن في حال تجاوزت الحد الطبيعي، فإنها تكون علامة على أن العلاقة سامة وغير طبيعية.
  • التوتر المستمر: يمكن لمختلف مواقف الحياة أن تحرض التوتر والقلق لديك، ولكن عليك الانتباه إذا ما كان توترك ناجمًا عن علاقتك بشخص معين، عندها لابد من الانتباه لهذه العلاقة، ووضع حدود مناسبة لتقليل التأثيرات السلبية الناتجة عنها.
  • تجاهل حاجاتك ورغباتك: عندما تشعر أن شريكك أو صديقك يريدك أن تفعل ما يطلبه دوماً متجاهلاً رغباتك وما تفضله، هنا وبكل تأكيد فالعلاقة سامة وغير طبيعية.

تجدر الإشارة أيضًا إلى أن الخلافات ليست دليلاً على أن العلاقة سامة، لأن هذه الخلافات أمر طبيعي وحتمي حتى في أكثر العلاقات انسجامًا وفعالية.

من هو الشخص الإيجابي؟ وما أهمية وجوده في حياتنا؟

ينظر هؤلاء الأشخاص للحياة بشكل إيجابي، ويتمتعون بحس التفاؤل والمبادرة ولا يترددون في تقديم العون لطالبيه، ويكون لديهم القدرة على تنمية الشعور الداخلي بقيمة الذات ورفع المعنويات عند الأشخاص المحيطين بهم، ولذلك ينصح الجميع بإحاطة أنفسهم بأشخاص إيجابيين لحماية صحتهم النفسية، وتعزيز طاقتهم الإيجابية، وتنمية قدراتهم المهنية التي تصب في مصلحة المجتمع.

من أهم صفات الشخص الإيجابي:

  • يدفعك للمضي قدمًا ويمنع الإحباط واليأس.
  • يشجع التفكير الإيجابي ويضيف قيمة للحياة.
  • يساعدك على نسيان الماضي ويركز على الحاضر والمستقبل.
  • يعترف بالجميل المقدم له ويشعر بالامتنان.
  • يستفيد من جميع الإمكانيات المتاحة.
  • عاطفي ويشعر بالآخرين ويساعدهم.

كيف يمكن إنهاء العلاقات السامة والحد من تأثيراتها الجانبية؟

قبل كل شيء يجب امتلاك الإرادة واتخاذ قرار حاسم بهذا الشأن، ثم يمكن اتباع خطوات أساسية من أهمها:

  • طلب الدعم من معالج نفسي مختص، والذي يمكن أن يقدم إرشادات وتفاصيل تساعد على التعامل مع العلاقات السامة المحيطة.
  • الاستعانة بأشخاص محبين وإيجابيين من أصدقاء وعائلة، ما يساهم في تقديم الدعم العاطفي اللازم.
  • تغيير بعض التفاصيل التي يمكن أن تساعد في استذكار العلاقات السامة والأشخاص الساميين، مثل: تغيير رقم الهاتف وحسابات التواصل الاجتماعي وغيرها من العوامل الأخرى.
  • عدم التردد أو الضعف في اتخاذ أي قرار للتخلي عن العلاقات السامة.
  • عدم التفكير في الماضي، والتركيز على الواقع والسعي نحو المستقبل.

لا يجب السماح للعلاقات والشخصيات السامة بالتأثير على الأفكار والقرارات ونمط الحياة الخاصة بنا، ويجب الحفاظ على بيئة محيطة خالية من الشخصيات السامة والبحث عن الأشخاص الإيجابيين، وإذا كنت تشعر أنك منخرط في علاقة غير طبيعية وتواجه صعوبة في تقليل أثرها عليك، لا تتردد في طلب المساعدة من معالجك النفسي في أي وقت عبر تطبيق لبيه.

العلاقات حاجة إنسانية طبيعية وضرورية، ويمكن أن تتأثر الصحة النفسية بكل ما يحيط الفرد من أشخاص وظروف وعوامل بيئية مختلفة، ومن بين جميع العوامل الخارجية قد يكون تأثير الشخصيات المحيطة بك هو الأكبر والأهم على صحتك النفسية، يتنوع هذا التأثير ويختلف من شخص لآخر، فقد يكون إيجابيًا أو سلبيًا، مؤقتًا أو طويل الأمد، بسيطًا أو شديدًا.  في هذا المقال سنتعرف على التأثير السلبي للشخصيات السامة، وطبيعة هذا التأثير، ولماذا علينا التخلص منه بأسرع وقت.    ما هو تعريف الشخصية السامة والعلاقات السامة؟ تُبنى العلاقات الجيدة على الاحترام المتبادل والتشارك في أخذ القرارات، ومناقشة كل ما ينفع الطرفين، لكن في المقابل، فإن العلاقات السامة تخلق شعورًا دائمًا بالقلق والإحباط، باختصار فإن الشخصية السامة قادرة على امتصاص كل ما هو إيجابي في الأشخاص المحيطين بهم، يجب أن نفهم أيضًا أن العلاقات قائمة على تبادل الاحتياجات والمصالح (معنوية ومادية) وأي خلل في هذه المعادلة قد يؤثر على طبيعة العلاقة. بالإضافة للشخصيات السامة، هناك العديد من العوامل المحيطة التي تؤثر سلباً على الصحة النفسية، ومن...

هذا المقال يتضمن معلومات علمية مُدققة، ومحتوى حصري لمدونة لبيه

للحصول على مزيد من المقالات ، واكمال قراءة هذا المقال. اشترك في قائمتنا البريدية
1.5K

احجز جلسة فورية

محتاج جلسة بأقرب وقت؟ احجزها خلال 5 دقائق

مختصين مقترحين لمساعدتك
شارك المقال
انطباعك عن محتوى المقال
مفيد جدا
4
مفيد
2
عادي
1
لم أستفد
-
كيف تتعاملين مع ابنك المراهق المكتئب؟
المقال التالي

كيف تتعاملين مع ابنك المراهق المكتئب؟

كيف يمكن علاج القلق الاجتماعي عند المراهقين؟
المقال السابق

كيف يمكن علاج القلق الاجتماعي عند المراهقين؟

كاتب المقال
فريق لبيه المقالات : 999
مقالات ذات صلة
تأثير السوشيال ميديا في حياتنا وآثارها على الفرد والمجتمع والشباب
تأثير السوشيال ميديا في حياتنا وآثارها على الفرد والمجتمع والشباب
الفرق بين طبيب نفسي واخصائي نفسي ومعايير الاختيار بينهما
الفرق بين طبيب نفسي واخصائي نفسي ومعايير الاختيار بينهما
العلاقات السامة في ضوء علم النفس
العلاقات السامة في ضوء علم النفس
كيف تتخلص من جلد الذات؟ وكيف تتعامل معه بطريقة صحيحة؟
كيف تتخلص من جلد الذات؟ وكيف تتعامل معه بطريقة صحيحة؟
الوسواس القهري الجنسي، معناه وأهم أسبابه وطرق علاجه بالأدوية والجلسات النفسية
الوسواس القهري الجنسي، معناه وأهم أسبابه وطرق علاجه بالأدوية والجلسات النفسية
كيف أتخلص من التعلق المرضي؟
كيف أتخلص من التعلق المرضي؟
5 طرائق فعّالة للتخلص من الفراغ العاطفي
5 طرائق فعّالة للتخلص من الفراغ العاطفي
تواصل مع دكتور نفسي واحصل على جلسات علاجية عبر تطبيق لبيه
تواصل مع دكتور نفسي واحصل على جلسات علاجية عبر تطبيق لبيه
توهم المرض والتعامل معه
توهم المرض والتعامل معه
مراحل الحزن بعد الوفاة والتعامل معها
مراحل الحزن بعد الوفاة والتعامل معها
10 نصائح يومية حول تعزيز صحتك النفسية
10 نصائح يومية حول تعزيز صحتك النفسية
الأسرة والصحة النفسية : علاقة الصحة النفسية بالأسرة، كيف تؤثر أسرتك على صحتك النفسية؟
الأسرة والصحة النفسية : علاقة الصحة النفسية بالأسرة، كيف تؤثر أسرتك على صحتك النفسية؟
علاقة الصحة النفسية بالصحة الجسدية
علاقة الصحة النفسية بالصحة الجسدية
6 طرق للتخلص من التسويف وتشتت الأفكار
6 طرق للتخلص من التسويف وتشتت الأفكار
اكتئاب ما بعد الانفصال
اكتئاب ما بعد الانفصال