نصائح هامة للتعايش والتكيف مع ثنائي القطب
ثنائي القطب هو اضطراب يعاني فيه المريض من نوبات من الاكتئاب وتشمل أعراض مثل: الشعور بالحزن، سرعة الانفعال، وفقدان الشغف والاهتمام ونقص الدافعية في معظم الأوقات، بالإضافة إلى نوبات من الهوس وتشمل أعراضًا مثل الإحساس بالطاقة والنشاط وسرعة الانفعال وتسارع الأفكار، وقد يصاحبها سلوكيات اندفاعية بالإضافة إلى نقص عدد ساعات النوم أو نقص الحاجة إلى النوم.
← انضم الآن: الي مجموعة دعم ثنائي القطب
يتم تشخيص المرض بواسطة المختص النفسي وتشمل خيارات العلاج للاضطراب ثنائي القطب العلاج الدوائي في المقام الأول بالإضافة لجلسات العلاج النفسي مع الاخصائي والتي تهدف إلى التثقيف النفسي وتعليم مهارات إدارة الأعراض. هناك عدد من الخطوات التي قد تساعدك في التعامل مع أعراض ثنائي القطب، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذه الخطوات لا تغني عن العلاج الدوائي المناسب لك والموصوف من الطبيب لكن تساعدك على التكيف والتعايش مع المرض بشكل أفضل.
1) تقبل التشخيص
من أكثر الأمور التي تساعد الشخص على التعامل مع مرضه هو تقبل التشخيص. غالبية الأشخاص في بداية تشخيصهم بالاضطراب ثنائي القطب يرفضون تقبل التشخيص ويخافون من المسمى بسبب وجود بعض الأفكار الغير صحيحة تجاه المرض أو بسبب الخلط بينه وبين أعراض الاضطرابات نفسية الأخرى، لكن بمجرد تقبل التشخيص والالتزام بالعلاج الدوائي المناسب وجلسات العلاج السلوكي تصبح الأمور أفضل وهذا يعود إلى فهم الأعراض والعوامل التي تؤدي إلى زيادتها، والتغلب عليها وبالتالي القدرة على التعامل مع الأعراض بشكل أفضل؛ لذا تقبل تشخيص يعني تقبل وجود المرض والالتزام بالعلاج الدوائي و محاولة فهم اضطراب ثنائي القطب وأعراضه والعوامل التي قد تسهم في زيادة الأعراض وهذا ما توفره جلسات العلاج النفسي.
2) راقب الأعراض والحالة المزاجية
من أكثر الأمور التي تساعدك على استقرار حالتك هو تتبع حالتك المزاجية. حاول أن تراقب حتى التغييرات الطفيفة في مزاجك، عدد ساعات نومك، ومستوى الطاقة لديك والأفكار. إذا أدركت بداية النوبات أو التغييرات بإمكانك التواصل مع طبيبك أو الاخصائي؛ فقد يكون من الممكن أحيانًا منع تحول طفيف في المزاج إلى نوبة كاملة من الهوس أو الاكتئاب. توفر بعض التطبيقات الإلكترونية المخصصة لمرضى ثنائي القطب جدول لمراقبة الحالة المزاجية وساعات النوم والنشاط بإمكانك استخدام أحدها.
3) تعرف على محفزات ومؤشرات النوبات لديك
من أهم الأمور التي يجب على عليك معرفتها والتي تساعدك في التعامل مع أعراض المرض هي معرفة الأمور التي تحفز ظهور نوبات الاكتئاب والهوس والمؤشرات الأولية لها. قد يساعدك وضع قائمة بالأعراض والأحداث التي سبقت نوبات الاكتئاب و الهوس لديك. تشمل محفزات النوبات الشائعة التعرض للضغوط، اضطراب النوم، المشكلات الأسرية أو المالية أو المشكلات في العمل. وتشمل المؤشرات الشائعة للاكتئاب مثلا الرغبة في العزلة، نقصان الاهتمام بالآخرين، زيادة الحاجة للراحة والخمول. وتتضمن المؤشرات الأولية لنوبات الهوس نقص الحاجة للنوم. بداية تغير في طاقتك بشكل إيجابي.
4) إدارة الضغوط والتعامل معها بفعالية
غالبًا ما تلعب الضغوط النفسية دورًا كبيرًا في زيادة اعراض ثنائي القطب سوءًا؛ خصوصًا الاكتئاب أو حتى تحفز بداية النوبات، أحيانًا لا يمكننا الفرار أو عدم التعرض للضغوط لكن يمكنك التعامل معها بشكل أكثر فعالية والتخفيف من آثارها، على سبيل المثال التقليل من الالتزامات والمهام، إدارة الوقت بفعالية أكبر مثل تحديد وقت كافي لإنجاز المهام على سبيل المثال، أيضًا تقليل عدد ساعات العمل عند المقدرة، تخصيص وقت للراحة والاستمتاع وممارسة أنشطة محببة لك كل هذه الأمور تساعد على تخفيف الضغوط عليك وبالتالي البقاء في حالة مزاجية أفضل مما يعني استقرار الحالة النفسية بشكل أكبر.
5) احرص على بناء علاقات اجتماعية جيدة مع عائلتك والآخرين
من أهم عوامل نجاح العلاج النفسي وجود الدعم النفسي للمريض وقت الحاجة. احرص على بناء علاقات جيدة مع عائلتك والآخرين لمساعدتك في إدارة الأعراض اليومية من خلال إعطاء وجهة نظر خارجية حول حالتك المزاجية. ويمكنك أيضًا التحدث معهم حول مشاعرك مخاوفك مما يسهم في التنفيس الانفعالي لديك. أيضًا يوفر الدعم الاجتماعي أدوات مساعدة عند ظهور النوبات على سبيل المثال مساعدتك في اتخاذ القرارات خصوصا في نوبات الهوس وعند ظهور السلوكيات الاندفاعية كل هذه الامور تساعد بشكل كبير في التعامل والتخفيف من آثار اعراض ثنائي القطب.
6) انضم إلى مجموعة دعم مرضى ثنائي القطب
توفر مجموعات الدعم لأشخاص المصابين بثنائي القطب متنفسا وطريقًا لفهم الأعراض والشعور بأنك لست وحدك في هذا الطريق. قد يساعدك أن تسمع من الأشخاص الذين يمرون بتجارب مماثلة ويمكن لمجموعات الدعم أن تقدم لك نصائح وتوجيهات بأشراف المختص النفسي الذي يشرف على مثل هذه الجلسات. يقدم تطبيق لبيه جلسات دعم شهرية لمصابي ثنائي القطب بإمكانك الانضمام لأحدها.
7) الالتزام بالدواء وبعادات الحياة الصحية
يوفر الالتزام بنمط حياة صحي طريقة أخرى من الطرق المساعدة على استقرار الحالة النفسية لمرضى ثنائي القطب. ممارسة الرياضة على سبيل المثال بانتظام من أفضل الطرق التي تساعد على تحسين الحالة المزاجية. أيضا تجنب شرب الكحول أو استخدام المخدرات لأن كل هذه من شأنها أن تجعل الحالة المزاجية اسوء وتساعد في تفاقم الأعراض وحدوث الانتكاسات. أيضا احرص على تناول الأدوية والالتزام على النحو الموصوف فقط من الطبيب لأن العلاج الأساسي لمرضى ثنائي الطب هو العلاج الدوائي بالإضافة الى جلسات العلاج السلوكي.
المراجع:
- Scott, J. (1995). Psychotherapy for bipolar disorder. The British Journal of Psychiatry, 167(5), 581-588.
- Weinreb, L., Friedman, R., Federman, R., Freeman, K., Jensen, T., Horvath, T., Susan, R., Schroder, G., Frudakis, E., Aleem, A., & Walker , M. (2012). The Healthy Living with Bipolar Disorder. International Bipolar Foundation.
Living with Bipolar Disorder – HelpGuide.org.
المقالات المقترحه:
← اقرأ ايضاً: متأرجحاً بين الفرح والحزن.. فهم أعراض ثنائي القطب كنوبة الهوس والاكتئاب الملازمة له
← اقرأ ايضاً: كيف أتعامل مع ابني المصاب باضطراب ثنائي القطب؟
← اقرأ ايضاً: كيف يتم تأكيد الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب؟ علامات وأعراض هامة
أشهر المختصين:
← احجز جلستك الآن: عبدالله مرعي