أسباب الشعور بالحزن
الحزن حالة نفسية شديدة الخصوصية تجعل الإنسان يشعر بالكآبة والارتباك، تدفعه للابتعاد عن المحيطين وفرض سياج من العزلة على نفسه ظنًا منه انه لم يعد له مكانًا بين أصحاب الفرحة والسعادة ويعتقد أنه حزنه بلا نهاية، يسبب الحزن فقدان الشخص للبهجة ويسلبه عناصر الفرحة والسعادة ويسرق طاقته ويجرده من نشاطه ليتبدل حاله ويصبح شخصًا آخر بلا هدف، مشاعر كثيرة تنتج عن التعرض لمواقف حياتيه تستعدي وقفة مع الذات التي شعرت بالانكسار وتحتاج لمن يعيد لها الحياة من جديد.
تعريف الحزن
الحديث عن الحزن وتحديد مفهومة ليس أمراً سهلاً واحتاج لدراسات كثيرة ليضع العلماء أيديهم على تفسير لهذه المشاعر السلبية التي تصيبنا جميعًا منذ نعومة أظافرنا، حيث أن هذه المشاعر هي رد فعل طبيعي للفقد والهزيمة والانكسار، من يفقد حبيبه ومن يتعرض لوعكة صحية أو يصاب بخيبة أمل وخسارة مادية أو نفسية من الطبيعي أن يتسرب إليه مشاعر الحزن ويشعر بالبؤس والعجز عن مواصلة حياته بشكل طبيعي، ليجد نفسه كئيبًا محاطًا بالكثير من العراقيل التي يمتزج فيه الحقيقة بالوهم الناتج عن الهلع الذي ينتجه شعور الشخص بالمزيد من الخوف.
الخوف هو مشاعر سلبية تغير شخصية الإنسان بدرجة كبيرة، يحوله خوفه من شخص نشيط مليء بالطاقة والحيوية إلى شخص هاديء ومنطوي سريع الانفعال عديم الطاقة مسلوب الرغبة، هذه المشاعر قد تكون عابرة كرد فعل لموقف حزين أو تستمر لفترة طويلة وتتداخل وقتها مع حالة اكتئاب تجعل المصاب بها يشعر بعدم الرضا عن حياته ويتنامي بداخله الشعور بالغربة والرغبة في العزلة، وتتأثر حالته الصحية والنفسية بالحزن، يتعرض للضعف والهزال وقلة الوزن والقيء، ليبدو وكأنه في حرب مع خصم عنيد يرغب في تدميره وينعكس على ملامحه ويصيبه بالشحوب وفقدان الأمل واليأس.
هرمون الحزن
إصابة الإنسان بالحزن واليأس دفعت العلماء للبحث عن أسباب هذه الحالة والإجابة على سؤال هام وهو ” هل يوجد هرمون يسبب الحزن والاكتئاب ؟ ” ومن هنا ظهرت نظريات كثيرة ترى أن مشاعر الحزن ترتبط ببعض التغيرات في كيمياء المخ والنواقل العصبية ولكنه لا يوجد هرمون محدد يسبب الحزن، وأهم هذه النواقل العصبية الدوبامين والنورإيبينفرين وحدوث أي نقص فيهما يسبب شعوراً بالاكتئاب والحزن وزيادتهما تسبب الهوس، بالإضافة للسيريتونين المعرووف باسم هرمون السعادة حيث يسبب نقصه في المخ الشعور بالاكتئاب والحزن لذا يتم وصف الأدوية التي تساعد على ضبط كيمياء المخ ليعود الشخص لحالته الطبيعية، لكن لا يتم تناولها إلا تحت الإشراف الطبي.
الحزن الشديد
الشعور بالحزن هي أسوأ حالة يمكن أن يمر بها الإنسان في حياته وهي البوابة التي تعبر منها المشاعر السلبية والأمراض العضوية والنفسية وهي تأتي مصحوبة بمجموعة من الأعراض التي من أهمها ما يلي:
- فقدان الرغبة في التواصل مع الآخرين والرغبة الشديدة في الوحدة والانعزال.
- شعور الشخص بالفراغ والوحدة وانعدام القيمة وفقدان الثقة في الذات.
- فقدان القدرة على النوم والراحة.
- كثرة التفكير وانشغال الذهن.
- عدم القدرة على التركيز.
- فقدان الطاقة والشعور بالتعب والإرهاق باستمرار.
- البكاء لفترات طويلة وبدون سبب واضح.
- العصبية الشديدة وسرعة الاستثارة.
- فقدان الشهية ووجود صعوبة في البلع.
- المعاناة من مشكلات في المعدة والهضم.
- آلام في العظام والعضلات.
الحزن بدون سبب في علم النفس
الحديث عن أسباب الحزن أمر شائك للغاية لأن البعض يؤكد أن حزنه بلا سبب وأن مشاعره السلبية ليست رد فعل لأي موقف أو مشكلة نفسية، حيث يجد الإنسان نفسه مسلوب الإرادة يبكي ويكتئب دون سبب واضح، لكن علماء النفس يؤكدون أن الحزن الذي يشعر به الإنسان ويكسر قلبه ويغير ملامحه ويؤثر على نشاطه لا يمكن أن يكون بلا سبب، وعند البحث في أعماق النفس البشرية بالطبع سيتوصل الطبيب لسبب هذه الحالة وبالتالي يبدأ خطوات العلاج، ومن أهم أسباب الشعور بالضيق والاكتئاب وبالحزن ما يلي:
- التعرض لموقف عصيب أو فقدان قريب أو صديق.
- تعرض الشخص لمشكلة في حياته أو حدوث فشل أو خسارة مادية أو معنوية.
- شعور الشخص بالتعب الشديد والإرهاق والتعرض للكثير من الضغوط اليومية.
- عدم الحصول على القدر الكافي من النوم والراحة.
- التعرض للاضطرابات الهرمونية .
- التعرض للصدمات النفسية القوية.
- الشعور بالخوف والقلق والتوتر ووجود مصدر في الحياة يسبب هذه المشاعر.
- الشعور بالألم والتعرض للإصابة بالأمراض المزمنة.
- تكرار العدوى بسبب ضعف الجهاز المناعي.
علاج الحزن
الحزن يجب أن يحصل على اهتمام كبير ولا يمر دون علاج، لأن البعض يعتقد أنها مجرد مشاعر عابرة تنتهي بانتهاء الموقف ولكن الواقع أن هذه المشاعر القوية تترك علامة أقوى في نفس المصاب بها وقد لا يتمكن من عبور أزمته وحده بسلام وبالتالي فهمن يشعر بالحزن يحتاج للمساعدة والدعم النفسي من كل المحيطين به ليشعر أنه ليس وحيداً يقيده حزنه، ويعتبر تطبيق لبيه حلا لمساعدة من يتعرض للاكتئاب أو المشكلات النفسية، لأنه يضم نخبة ممتازة من أطباء المملكة العربية السعودية، جميعهم على أهبة الاستعداد لمساعدة العملاء في سرية تامة
لذا إذا هاجمك الحزن ووجدت نفسك أسيراً لهذه المشاعر السلبية فلا تستسلم لها، اطلب المساعدة على الفور وتواصل مع مستشاري لبيه