Sign up on Labayh app

Get your first session at a 15% discount.

لماذا عليك تقبل ذاتك؟

نرغب جميعًا بتحسين أو تغيير جوانب معينة من أنفسنا، فلا أحد منا مثالي، لكن قد يبالغ العديد من الأشخاص بانتقاد أنفسهم والتركيز على صفاتهم السلبية بدلًا من الإيجابية، ما يؤثر على نوعية حياتهم وصحتهم النفسية والجسدية. 

يمكن أن يلهمك تعلم قبول الذات والقدرة على تقبل مشاكلك ونقاط ضعفك في تحقيق المزيد من السعادة والسلام والرفاهية في حياتك. تعرف معنا على أهمية تقبل الذات، وأهم الطرق التي يمكن أن تساعدك على تحقيق ذلك.

كيف تتقبل نفسك؟

قبول الذات هو قدرة الشخص على تقبل أفكاره وسماته الشخصية، بغض النظر عما إذا كانت إيجابية أو سلبية، ويشمل ذلك السمات الجسدية والنفسية، وبالتالي الاعتراف بأن قيمة الفرد تتجاوز صفاته وأفعاله الشخصية، يمنح تقبّل الذات الإنسان مزيدًا من الثقة في النفس ويجعله أقل عرضة للانتقاد، وحتى تتقبّل ذاتك عليك أن تتعلم قبول الجوانب التي تعتبرها سلبية من ذاتك أو غير مرغوب بها، ومن المهم أيضًا الاعتراف بالصفات والإنجازات الإيجابية والاحتفال بها، لأن مراجعة أهدافك وتقدمك فيها يعتبر من أهم نقاط قوتك. 

يعاني الكثير من الناس لأنهم يميلون إلى إخفاء أو إهمال الجوانب التي يعتبرونها غير مقبولة، وتحتاج إلى التغيير، يمكن أن يساعدنا تقبّل الذات بشكل كامل، في تغيير كل النواحي التي لا نحبها بحياتنا، لأن إدراك كل فرد لحدوده وإمكانياته هو الخطوة الأولى على طريق النمو الشخصي، وعلامة على الذكاء العاطفي.

لا يعني تقبل الذات الموافقة على الصفات السلبية والتخلي عن تغييرها، بل على العكس من ذلك، فهو يعني إدراك نقاط الضعف دون وجود أي ارتباط عاطفي بها، يمكن أن يساعدنا هذا الوعي الذاتي في تحسين سلوكنا واتباع عادات أفضل، كما يلعب شعورك تجاه نفسك أيضًا دورًا مهمًا في تحديد رفاهيتك العامة. 

تشير a study (Bingol, 2018) التي شارك فيها ما يقارب 400 معلم ومعلمة، إلى أهمية تقبل الذات ودوره في تحقيق السعادة الشخصية والراحة النفسية، ما يساعد بدوره على بناء علاقات اجتماعية جيدة مع الآخرين ويضمن النمو والتطور على المستوى الشخصي والمهني.

كيف يؤثر قبول الذات على حياتك اليومية؟

تُظهر الأبحاث الدور الكبير لتقبّل الذات في الحفاظ على الصحة النفسية والرفاهية العامة للإنسان، ومن الطرق التي يؤثر بها على حياتك اليومية وعملك وعلاقاتك ما يلي:

1- يساعدك على التحكم بمشاعرك

يمكن أن يؤثر نقص تقدير الذات على الجزء المسؤول عن التحكم بالعواطف في الدماغ، وقد يؤدي ذلك إلى اضطراب التوازن النفسي والانفعالات العاطفية نتيجة زيادة القلق أو التوتر أو الغضب، كما يحد عدم تقبل الذات من قدرتك على السعادة، ويؤثر على سلامتك النفسية والعاطفية من خلال التركيز على الجوانب السلبية فقط، بينما ترتبط المستويات العالية من تقدير الذات بمشاعر إيجابية ورفاهية نفسية أكبر، كما يمكن لها أن تحسن مزاجك وتحميك من آثار التوتر والاكتئاب.

تشير الأدلة إلى وجود علاقة مباشرة بين قلة تقبل الذات وحدوث الاضطرابات النفسية، ووجدت a study نمساوية (Agroskin,2014) أجريت في جامعة سالزبورغ على 48 شخص بالغ، بمساعدة التصوير بالرنين المغناطيسي، ارتباط النظرة السلبية وقلة الوعي الذاتي، بانخفاض مستويات المادة الرمادية في الأجزاء التي تنظم المشاعر والتوتر، ما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالاضطرابات العاطفية والنفسية المرتبطة بالتوتر.

2 – يساعدك على التسامح مع نفسك

يساعدك تقبل ذاتك على أن تكون أقل انتقادًا لنفسك، ويخلق نظرة متوازنة أكثر إيجابية، ما يتيح لك مسامحة نفسك على أخطائك والمضي قدمًا في حياتك، وهذا مهم لأن التفكير في الماضي يبقيك عالقًا في دائرة الأفكار والعواطف السلبية. يشير خبراء علم النفس إلى أن القبول والتسامح يسيران جنبًا إلى جنب، حيث تجعلنا عدم القدرة على تقبّل أنفسنا والتسامح معها نعيش حالة من التناقض والصراع الداخلي.

3 – يمنحك مزيدًا من الثقة بالنفس

يمكن أن يمنحك تقبل ذاتك المزيد من الثقة بالنفس، ومن المرجح حينها أن تتخذ إجراءات مناسبة رغم مخاوفك، بينما يمنعك نقص تقدير الذات من السعي وراء أحلامك، كما يساعدك تقديرك لنفسك على إدراك أن الفشل لا يحدد من أنت، بل هو دائمًا فرصة للتعلم على درب النجاح الطويل، ويمكن أن تمنحك الثقة بالنفس استقلالية أكبر، ما يسمح لك باتخاذ القرارات الصحيحة بنفسك دون الحاجة إلى موافقة الآخرين.

4 – يساعدك على أن تكون على طبيعتك

يحاول الشخص الذي يفتقر إلى تقبل ذاته، إخفاء شخصيته الحقيقية أو تقييدها بشكل كبير، ما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق. يمكن أن يساعدك تقبل ذاتك في الظهور على طبيعتك دون القلق حول آراء الآخرين فيك، وبالتالي تشعر بالحرية في إظهار ذاتك للغير بكل صدق.

ما الذي يشجعك على تقبل ذاتك؟

قد يكون بعض الناس أكثر تقبلًا لذاتهم من غيرهم، ويعود ذلك لتأثير تجارب طفولتنا على مستويات تقبلنا لذاتنا كأشخاص بالغين، ويلعب الأهل الدور الأكبر في تحديد الجوانب المقبولة والمرفوضة من سلوك أطفالهم، لذا يتعلم الأطفال تقبل الأجزاء من ذاتهم التي يعتبرها الأهل مقبولة، والحكم على الأجزاء الأخرى على أنها خاطئة، ورفضها ومحاولة إخفائها، حيث تختلف على سبيل المثال، المشاعر المقبولة من عائلة لأخرى، فإذا نشأت في عائلة كان فيها الغضب مرفوضًا، فقد لا تتمكن من تقبّل الأجزاء التي تشعر بالغضب من ذاتك.

يلعب أسلوب الأب والأم أيضًا دورًا مهمًا في درجة تقبّل الذات، ومن الممكن أن ينظر الطفل إلى كل نقد يوجهه الأهل إليه ويقبله على أنه حقيقة، لذلك من المحتمل أن يكون صوت النقد الذاتي قويًا أيضًا، إذا كان الأهل متطلبين بشكل زائد، وقد يتكون لدى الشخص أيضًا خوف من الفشل، أما أولئك الذين لديهم آباء أكثر تعاطفًا، يميلون إلى إظهار المزيد من التعاطف تجاه أنفسهم.

لا يعرف الأطفال أيضًا كيفية التمييز بين سلوكهم وأنفسهم، لذا يعتقدون أنه إذا كان سلوكهم غير مقبول، فهذا يعني أنهم غير مقبولين أيضًا، وبالتالي يعاني الأشخاص الذين كان آباؤهم شديدين من قلة تقبل الذات، أما الذين كان آباؤهم أكثر إيجابية ودعم هم أكثر عرضة للوصول إلى درجة أعلى من تقبل الذات.

كيف يمكن تعلم تقبل الذات بشكل أفضل؟

يمكن أن تساعد هذه الأساليب على تقبل الذات بشكل أفضل:

  • الإيمان بالقيم والمبادئ: من المهم تحديد قيمك ومعتقداتك الشخصية وبالتالي تقوية إحساسك بالهوية، وتحسين تقبّل واحترام نفسك.
  • وضع حدود صحية: يحتاج كل شخص إلى وضع حدود واضحة في جميع جوانب حياته، كالعمل والعلاقات والوقت والمال.
  • سامح نفسك: إذا ارتكبت خطأ، فاعترف به وتعلم منه، لكن لا توبخ نفسك عليه مرارًا وتكرارًا.
  • تجنب لوم الذات: أنت لست سبب كل المواقف السلبية التي تواجهها، حاول أن تكون موضوعيًا وقم بتقييم العوامل الأخرى التي ربما لعبت دورًا في ظروفك.
  • لا تقارن نفسك بالآخرين: حاول أن تكون نسخة أفضل من السابق بدلًا من إجراء مقارنات مع الآخرين.
  • التركيز على الإيجابية: ابذل الجهد لرؤية الجانب المشرق من كل موقف، فبدلاً من التركيز على الخطأ الذي ارتكبته حاول تحديد شيء واحد على الأقل فعلته بشكل صحيح.
  • اطلب المساعدة: لا تتردد في طلب المساعدة من العائلة والأصدقاء ومعالجك النفسي عندما تكون محتاجًا لها.

يمكن أن يساعدك تقبّل ذاتك على الشعور بالسعادة والرضا عن حياتك، بينما تتسبب النظرة السلبية وعدم تقبل الذات إلى انخفاض الثقة بالنفس وزيادة خطر حدوث الاضطرابات النفسية مثل: الاكتئاب والقلق. 

ركز دائمًا على نقاط قوتك، وتجنب إلقاء اللوم على نفسك بسب أشياء خارجة عن إرادتك، والأهم من ذلك، سامح نفسك على أخطائك واجعلها فرصة للتقدم والتطور.

الدراسات:

Yılmaz Bingöl, Tuğba & Vural Batik, Meryem. (2018). Unconditional Self-Acceptance and Perfectionistic Cognitions as Predictors of Psychological Well-Being. Journal of Education and Training Studies. 7. 67. 10.11114/jets.v7i1.3712.

Agroskin D, Klackl J, Jonas E. The self-liking brain: a VBM study on the structural substrate of self-esteem. PLoS One. 2014 Jan 29;9(1):e86430. doi: 10.1371/journal.pone.0086430. PMID: 24489727; PMCID: PMC3906048.

نرغب جميعًا بتحسين أو تغيير جوانب معينة من أنفسنا، فلا أحد منا مثالي، لكن قد يبالغ العديد من الأشخاص بانتقاد أنفسهم والتركيز على صفاتهم السلبية بدلًا من الإيجابية، ما يؤثر على نوعية حياتهم وصحتهم النفسية والجسدية.  يمكن أن يلهمك تعلم قبول الذات والقدرة على تقبل مشاكلك ونقاط ضعفك في تحقيق المزيد من السعادة والسلام والرفاهية في حياتك. تعرف معنا على أهمية تقبل الذات، وأهم الطرق التي يمكن أن تساعدك على تحقيق ذلك. كيف تتقبل نفسك؟ قبول الذات هو قدرة الشخص على تقبل أفكاره وسماته الشخصية، بغض النظر عما إذا كانت إيجابية أو سلبية، ويشمل ذلك السمات الجسدية والنفسية، وبالتالي الاعتراف بأن قيمة الفرد تتجاوز صفاته وأفعاله الشخصية، يمنح تقبّل الذات الإنسان مزيدًا من الثقة في النفس ويجعله أقل عرضة للانتقاد، وحتى تتقبّل ذاتك عليك أن تتعلم قبول الجوانب التي تعتبرها سلبية من ذاتك أو غير مرغوب بها، ومن المهم أيضًا الاعتراف بالصفات والإنجازات الإيجابية والاحتفال بها، لأن مراجعة أهدافك وتقدمك فيها يعتبر من أهم نقاط قوتك.  يعاني الكثير من الناس...

هذا المقال يتضمن معلومات علمية مُدققة، ومحتوى حصري لمدونة لبيه

للحصول على مزيد من المقالات ، واكمال قراءة هذا المقال. اشترك في قائمتنا البريدية
766

Book your consultation now

Find the right doctor for you or enlist the help of our team to recommend the right doctor for you.

Are you looking for distinguished psychological counseling?

Choose, through labayh, who suits you best from specialists with great experience

For companies and businesses we offer you

Staff Health and Mental Well-being Program

مختصين مقترحين لمساعدتك
Share the article
Your impression of the article
Very useful
1
Useful
-
Normal
-
Not useful
-
عالج نفسك بنفسك!
Next article

عالج نفسك بنفسك!

من الملام على مكونات شخصيتك الحالية؟
Previous article

من الملام على مكونات شخصيتك الحالية؟

Related articles
لماذا أشعر بالحزن بلا سبب ؟
لماذا أشعر بالحزن بلا سبب ؟
كيف تتخلص من إدمان العادة السرية؟
كيف تتخلص من إدمان العادة السرية؟
كيف أتخلص من التفكير الزائد والتشتت؟
كيف أتخلص من التفكير الزائد والتشتت؟
الوسواس القهري في الدين وأهم أسبابه وطرق علاجه
الوسواس القهري في الدين وأهم أسبابه وطرق علاجه
مشاهدة الأفلام الإباحية وأثرها على الصحة النفسية
مشاهدة الأفلام الإباحية وأثرها على الصحة النفسية
علاج المخاوف الوسواسية
علاج المخاوف الوسواسية
هل يمكن أن يحدث التوحد عند الكبار؟ وكيف يعالج؟
هل يمكن أن يحدث التوحد عند الكبار؟ وكيف يعالج؟
كيف تتخلص من جلد الذات؟ وكيف تتعامل معه بطريقة صحيحة؟
كيف تتخلص من جلد الذات؟ وكيف تتعامل معه بطريقة صحيحة؟
6 طرق للتعامل مع الشعور بالذنب وجلد الذات
6 طرق للتعامل مع الشعور بالذنب وجلد الذات
كيف أحب ذاتي؟
كيف أحب ذاتي؟
الشعور بالنقص
الشعور بالنقص
تأثير الدورة الشهرية على الحالة النفسية للمرأة
تأثير الدورة الشهرية على الحالة النفسية للمرأة
أهم طرق علاج المخاوف المرضية وأعراضها وأسباب الإصابة بها
أهم طرق علاج المخاوف المرضية وأعراضها وأسباب الإصابة بها
علامات هامة تشير إلى أنك تعاني من اليأس والإحباط، إياك أن تهملها
علامات هامة تشير إلى أنك تعاني من اليأس والإحباط، إياك أن تهملها
علاج الرهاب الاجتماعي وكيفية التخلص منه
علاج الرهاب الاجتماعي وكيفية التخلص منه