احجز جلسة فورية

محتاج جلسة بأقرب وقت؟ احجزها خلال 5 دقائق

تربية الأطفال في ظل التكنولوجيا.. كيف نوازن حياتهم في مرحلة النمو المهمة؟

إن تربية طفل في عصر التكنولوجيا ليس بالأمر السهل، فمنع الأطفال من استخدام التكنولوجيا قد يؤدي إلى خلق فجوة بينهم وبين العصر الحديث، وعدم ترشيد الوقت الذي يقضونه في استعمال التكنولوجيا قد يسبب العديد من المشاكل في المستقبل.

تربية الأطفال والتعامل معهم من الأمور التي تتطلب طاقة ومجهوداً عالياً، والتعامل مع التكنولوجيا وتربية الأطفال في وجودها قد يعني أن المهمة أصبحت أصعب، لكن مع المعلومات والأفكار الكافية يمكنك تربية طفلك بشكل سليم دون خوف أو قلق من كيفية التعامل معه في عصر التكنولوجيا.

إذا كنت بحاجة لمعلومات حول كيفية تربية الأطفال في عصر التكنولوجيا فهذا المقال هو ما تحتاجه.

لماذا يجب علينا الحذر عند تربية الأطفال في وجود التكنولوجيا؟

وفقا لدراسة نشرت في مجلة طب الأطفال التنموي والسلوكي كان استخدام الآباء للتكنولوجيا بالقرب من أبنائهم على الرغم من أنهم قد منعوهم من استخدام هذه التكنولوجيا، قد حرم الأطفال من فرصة التعلم حول هذه الأمور وتسبب في تفاعلات سلبية، فضلاً عن الصراعات الداخلية والتوتر في المنزل.

عندما يتعلق الأمر باستخدام التكنولوجيا، من المهم أن تتذكر أن أطفالك يراقبونك، في الواقع تشير بعض الدراسات غير الرسمية إلى أن نسبة عالية من الأطفال يشيرون إلى أنهم يرغبون في أن يقوم آباؤهم بإيقاف تشغيل التكنولوجيا الخاصة بهم وقضاء الوقت معهم.

ما هي إيجابيات التكنولوجيا على تربية الأطفال؟

من الممكن أن يكتسب الطفل العديد من المهارات الإيجابية من خلال استخدام التكنولوجيا بشكل صحيح مثل:

1- تطوير مهارات البحث : إن المعلومات المتاحة على الإنترنت قادرة على مساعدة الطفل وتنمية حس التعليم الذاتي داخله، فالحصول على المعلومات التي يريدها في الوقت والمكان الذي يريده هي إحدى أهم ميزات التكنولوجيا.

2- تعزيز الروابط الاجتماعية : تساعد التكنولوجيا على تقريب الناس من بعضهم وبناء علاقات اجتماعية جديدة دون الحاجة للتعارف وجهاً لوجه، كما يمكن للروابط الاجتماعية التي يعززها الإنترنت أن تساعد الأطفال في التعلم حول كيفية التواصل والتعاون بشكل أفضل.

3- التعلم بشكل أفضل : تتيح التكنولوجيا وخدمات الإنترنت الفرصة لأولياء الأمور للمشاركة في تعليم أطفالهم بصورة فعالة، عن طريق تبادل الملفات التعليمية المرئية والمسموعة مع المعلمين، وهذه الخطوة تمكن من خلق جو للتواصل بين المدرسة والآباء وتوظيفها لمصلحة الطفل.

4- تنمية الخيال : لا تشجع التكنولوجيا على التفاعل الاجتماعي فقط، بل تعد مصدراً للإلهام، إذ إن الألعاب التفاعلية تدفع الأطفال إلى التفكير والتخطيط.

5- الانفتاح على العالم : يمكن للإنترنت أن يساعد الطفل على الانفتاح والتعرف على الثقافات المختلفة والوصول إلى كافة المعلومات المتعلقة بالعالم من حوله، إلى جانب تواصله مع أطفال آخرين حول العالم.

6- تطوير أساليب التعلم : يشجع استخدام التكنولوجيا في مرحلة الطفولة على تنمية المهارات الحركية الدقيقة كالتنسيق بين حاستي اللمس والنظر.

7-تطوير اللغة : يمكن أن تعزز ألعاب الطفولة المبكرة المهارات اللغوية لدى الطفل، فلا يتعلم الأطفال القراءة فحسب بل كيفية نطق الكلمات أيضاً.

ما هي سلبيات التكنولوجيا على تربية الأطفال؟

الاستخدام المفرط للتكنولوجيا من خلال استخدام الهواتف الذكية والجلوس على مواقع التواصل الاجتماعي والألعاب؛ يمكن أن ينعكس بشكل سلبي على الصحة الجسدية والسلوكية للطفل، فيما يلي نستعرض بعض هذه الآثار السلبية: 1- ظهور مشكلات صحية : يقضي معظم الأطفال وقتاً طويلاً أمام الهواتف الذكية، مما يحد من نشاطهم البدني، بالإضافة إلى أن معظم الأطفال يقومون بتناول الطعام بشراهة أثناء اللعب ويختارون الأطعمة غير الصحية غالباً، وهذه الأمور ستؤدي إلى إصابة الطفل بالسمنة.

1- مشكلات اجتماعية : لقد غيرت التكنولوجيا تماماً الطريقة التي نتفاعل بها مع بعضنا، فقضاء الأطفال لوقت طويل على مواقع التواصل الاجتماعي قد يخلق لديهم مشكلات اجتماعية وسلوكية بسبب عدم تفاعلهم مع الآخرين من حولهم.

2- خطر التنمر : أصبح التنمر عبر الإنترنت شائعاً بشكل متزايد هذه الأيام، ومع عدم وجود حلول لهذه المشكلة فإن تعرض الطفل للتنمر والسخرية أمر وارد، وعند تعرض الطفل للتنمر قد يتأثر بشكل سلبي ينعكس على صحته النفسية والسلوكية.

3- التعرض للاستغلال : إن فكرة الخصوصية لدى الطفل غريبة عليه، وبالتالي فإنه لا يدرك أهمية المحافظة على معلوماته الخاصة والشخصية، ما يؤدي إلى تعرضه للاستغلال والمضايقة على الإنترنت.

4- خطر الإصابة بالاكتئاب : إن الأطفال الذين يستخدمون التكنولوجيا استخداماً مفرطاً يتعرضون لمشكلات صحية وعقلية كبيرة من ضمنها الاكتئاب، ويعتقد الخبراء أن الوقت الذي يقضيه الطفل على وسائل التواصل الاجتماعي أو استخدام التكنولوجيا يمكن أن يكون مرتبطاً بشكل مباشر بزيادة الاكتئاب.

5- تراجع الأداء الأكاديمي : ينعكس استخدام مواقع التواصل والإنترنت على الأداء الأكاديمي للطفل بشكل سلبي، فقضاء وقت طويل في استخدام التكنولوجيا سيؤدي إلى تقصير الطفل في أداء واجباته المدرسية وتدني درجاته.

كيف أستطيع الموازنة بين تربية طفلي والتكنولوجيا؟

1- تحديد ساعات معينة لاستخدام الهاتف

يساعد تحديد ساعات معينة لاستخدام الهاتف أو الإنترنت على الحد من إدمان الطفل على التكنولوجيا، ومن الجيد تحديد مهام منزلية لينجزها الطفل بدلاً من الجلوس على الهاتف، بالإضافة لضرورة إغلاق التلفاز عند الدراسة وتناول الطعام مع العائلة.

2- إبعاد التكنولوجيا خلال السنوات الثلاث الأولى

ينمو دماغ الأطفال نمواً سريعاً خلال السنوات الثلاث الأولى من حياتهم، مما يجعل هذه الفترة الأكثر أهمية لتنمية المهارات اللغوية والعاطفية والاجتماعية والحركية لديهم، لذلك يفضل إبعادهم عن أي جهاز إلكتروني، وبدلاً من تعريف الطفل على الكرة من خلال مشاهدتها على الهاتف، من الأفضل جلب كرة حقيقة له للمسها واللعب بها.

3- احرص على أن تكون قدوة للطفل

الوالدان هما المعلم الأول الذي يحصل عليه الطفل مع بداية حياته، لذلك يجب عليك أن تكون نموذجاً جيداً لأطفالك، وبالتالي يجب عليك أن تقلل من استخدامك لوسائل التواصل الاجتماعي لكي يقلدك أطفالك، ومن الضروري تجنب فعل سلوكيات سلبية مثل: إرسال الرسائل النصية أو التحدث بالهاتف أثناء القيادة أو تناول الطعام، أظهر أنك مهتم به وبالأسرة.

4- تجنب استخدام وسائل التكنولوجيا لتهدئتهم

في حالة إصابة الطفل بنوبة غضب أو عدم القدرة على التحكم بتصرفاته، يلجأ العديد من الآباء والأمهات إلى إعطاء الطفل الهاتف أو تشغيل التلفاز كوسيلة لتهدئته، لكن هذه الطريقة ستنعكس سلباً على سلوكهم وستؤدي إلى حدوث مشكلات يصعب تجاوزها لاحقاً.

5- التواصل المباشر

يعد التواصل وجهاً لوجه مع الأطفال طريقة رائعة للتقرب منهم وسد فجوة سوء التفاهم التي قد تنشأ بسبب التواصل عن بعد بواسطة التكنولوجيا، وهذه الطريقة تساعد الطفل على تطوير مهاراته اللغوية وتعزيز العلاقة بينكما، لذلك تجنب حل مشكلة مع طفلك من خلال التواصل عبر الهاتف.

6- مشاركة الطفل في اهتماماته وهواياته

إن اهتمامك بالمحتوى الذي يشاهده طفلك يعد طريقة رائعة لبناء جسر التواصل بينكما، وهذه الطريقة تمنحك الفرصة لمعرفة الأشياء التي تثير اهتمام طفلك، ويمكنك أن تبحث على الإنترنت مع طفلك عن شيء يثير اهتمامكما معاً مثل: وصفة طعام جديدة وتنفيذها بشكل مشترك، ومن الممكن أيضًا أن تلعب مع طفلك على الإنترنت.

7- تشجيعهم على ممارسة الرياضة

يقضي الأطفال معظم أوقاتهم بمشاهدة التلفاز أو الألعاب الإلكترونية والجلوس على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي ينعكس بشكل سلبي على نشاطهم وأدائهم البدني، من الضروري أن يتأكد الأهل من أن الأطفال يمارسون نشاطاً بدنياً كافياً للحفاظ على صحتهم، لذلك ننصح بتشجيع الأطفال على اللعب بالخارج، وإذا سمح لك الوقت قم باللعب معهم.

8- مراقبة ما يشاهده طفلك

راقب المحتوى الذي يشاهده طفلك عند جلوسه على الإنترنت أو التلفاز، من الضروري استخدام بعض التطبيقات وتحميلها على الهاتف والكمبيوتر لمراقبة المحتوى وحظر المواقع غير الملائمة، كما ينبغي عليك الجلوس معه أثناء مشاهدة التلفاز لمراقبة ما يشاهد.

لقد غيرت التكنولوجيا طريقة تفاعل الأهل مع أطفالهم، لم تعد الأبوة والأمومة كما كانت في السابق، لكن هذا لا يعني أن الحال تغير للأسوأ. التكنولوجيا سلاح ذو حدين، ويمكنك تعليم أطفالك كيفية استخدامها بشكل صحي ومناسب، هذه هي مسؤولية الأهل في ظل التطور التكنولوجي.

المراجع:

1،2

إن تربية طفل في عصر التكنولوجيا ليس بالأمر السهل، فمنع الأطفال من استخدام التكنولوجيا قد يؤدي إلى خلق فجوة بينهم وبين العصر الحديث، وعدم ترشيد الوقت الذي يقضونه في استعمال التكنولوجيا قد يسبب العديد من المشاكل في المستقبل. تربية الأطفال والتعامل معهم من الأمور التي تتطلب طاقة ومجهوداً عالياً، والتعامل مع التكنولوجيا وتربية الأطفال في وجودها قد يعني أن المهمة أصبحت أصعب، لكن مع المعلومات والأفكار الكافية يمكنك تربية طفلك بشكل سليم دون خوف أو قلق من كيفية التعامل معه في عصر التكنولوجيا. إذا كنت بحاجة لمعلومات حول كيفية تربية الأطفال في عصر التكنولوجيا فهذا المقال هو ما تحتاجه. لماذا يجب علينا الحذر عند تربية الأطفال في وجود التكنولوجيا؟ وفقا لدراسة نشرت في مجلة طب الأطفال التنموي والسلوكي كان استخدام الآباء للتكنولوجيا بالقرب من أبنائهم على الرغم من أنهم قد منعوهم من استخدام هذه التكنولوجيا، قد حرم الأطفال من فرصة التعلم حول هذه الأمور وتسبب في تفاعلات سلبية، فضلاً عن الصراعات الداخلية والتوتر في المنزل. عندما يتعلق الأمر باستخدام التكنولوجيا،...

هذا المقال يتضمن معلومات علمية مُدققة، ومحتوى حصري لمدونة لبيه

للحصول على مزيد من المقالات ، واكمال قراءة هذا المقال. اشترك في قائمتنا البريدية
700

احجز جلسة فورية

محتاج جلسة بأقرب وقت؟ احجزها خلال 5 دقائق

مختصين مقترحين لمساعدتك
شارك المقال
انطباعك عن محتوى المقال
مفيد جدا
2
مفيد
-
عادي
-
لم أستفد
1
في عصر التحديات الكبرى.. كيف نبني علاقات زوجية صحية متينة؟
المقال التالي

في عصر التحديات الكبرى.. كيف نبني علاقات زوجية صحية متينة؟

أهمية المهارات الاجتماعية في النجاح العائلي والمادي والوظيفي
المقال السابق

أهمية المهارات الاجتماعية في النجاح العائلي والمادي والوظيفي

كاتب المقال
فريق لبيه المقالات : 999
مقالات ذات صلة
تأثير السوشيال ميديا في حياتنا وآثارها على الفرد والمجتمع والشباب
تأثير السوشيال ميديا في حياتنا وآثارها على الفرد والمجتمع والشباب
علاج الخوف عند الاطفال ليتعلم الكبار طرق دعم الصغار واحتواء مشاعرهم
علاج الخوف عند الاطفال ليتعلم الكبار طرق دعم الصغار واحتواء مشاعرهم
كيف أتعامل مع الزوج النرجسي؟
كيف أتعامل مع الزوج النرجسي؟
كيف أتعافى من آثار الطفولة المؤلمة؟
كيف أتعافى من آثار الطفولة المؤلمة؟
5 طرق لتقوية ثقة طفلك بنفسه
5 طرق لتقوية ثقة طفلك بنفسه
اكتئاب الحمل في الشهور الاخيره وأهم الأعراض وتأثيرها على الجنين وطرق العلاج
اكتئاب الحمل في الشهور الاخيره وأهم الأعراض وتأثيرها على الجنين وطرق العلاج
كيف تؤثر الإعلانات في سلوكنا ونصائح لعلاج آثارها السلبية على الأطفال والمراهقين
كيف تؤثر الإعلانات في سلوكنا ونصائح لعلاج آثارها السلبية على الأطفال والمراهقين
6 خطوات لتجاوز ألم الانفصال
6 خطوات لتجاوز ألم الانفصال
كيف أتصرف عند تعرض طفلي للتحرش؟
كيف أتصرف عند تعرض طفلي للتحرش؟
الوسواس القهري عند الأطفال: العوامل المؤهبة وطرق التدبير
الوسواس القهري عند الأطفال: العوامل المؤهبة وطرق التدبير
علاج الأطفال بعد صدمة التحرش
علاج الأطفال بعد صدمة التحرش
تأثير الإهمال الوالدي في الطفولة على حياة الفرد
تأثير الإهمال الوالدي في الطفولة على حياة الفرد
اكتئاب الحمل
اكتئاب الحمل
كيف يمكنني علاج التأتأة أو التلعثم؟
كيف يمكنني علاج التأتأة أو التلعثم؟
كيف يمكن علاج القلق الاجتماعي عند المراهقين؟
كيف يمكن علاج القلق الاجتماعي عند المراهقين؟