سجل في تطبيق لـبـيـــه

واحصل على جلستك الأولى بخصم 25%

كيف تحصل على الاستقرار العاطفي؟

مواجهة الظروف غير المواتية أمر طبيعي يمكن أن نراه كثيرًا في حياتنا اليومية، لكن بفضل الاستقرار العاطفي، غالبًا ما يكون تأثير هذه المواقف علينا أخف وقدرتنا على تجاوز المشاعر السلبية أكبر؛ إذ يشير مصطلح الاستقرار العاطفي إلى الحالة التي يظل فيها الشخص هادئًا مع عواطفه ويحدد الطريقة التي يواجه بها مشاكل الحياة والمواقف المعقدة ويتعامل معها؛ فهو القدرة على تنظيم المشاعر وليس قمعها، ما يساعدنا على أن نكون قادرين على التعامل مع المواقف بطريقة لا تضر بنا وتجعلنا أكثر ملائمة وقدرة على تجاوزها مع بقائنا منتجين. 

كيف أحصل على الاستقرار العاطفي؟

هناك العديد من النصائح التي يمكنك تطبيقها يوميًا في حياتك لتصبح حياتك أكثر استقرارًا عاطفيًا وتشعر بقدر أكبر من الرضا والوفاء، ومنها:

ارسم حدودًا للناس

يمكن أن يؤدي وضع الحدود إلى زيادة استقرارك العاطفي بشكل كبير، وخاصة عند القيام بذلك في جميع المجالات، يتردد بعض الناس في وضع الحدود؛ لأنهم لا يريدون أن يظهروا قاسيين لكن في الحقيقة وضع حدود مع نفسك والآخرين يعبر عن دافع الحب؛ لأنه يحمي رفاهيتك العامة حتى تتمكن من الظهور بأفضل ما لديك كل يوم.

بينت دراسة (L Coe, et al. 2018) أن الحدود الصحية لكل شخص في علاقة أو عائلة تسمح له بالتعبير عن رغباته واحتياجاته مع احترام رغبات واحتياجات الآخرين؛ فإذا شعرت بعدم الاستقرار العاطفي ولم تستطع تحديد السبب، انظر إلى جوانب حياتك واحدًا تلو الآخر واسأل نفسك عما إذا كنت بحاجة إلى وضع أي حدود أو تعديلها.

 من أنواع الحدود: الحدود العاطفية والمالية والروحية وغيرها، ومثال على وضع الحدود: هو أن تتعلم أن تقول لا للأشياء التي تستنزف طاقتك أو تشتت انتباهك عن أولوياتك، وأن تتقبل رفض الآخرين لأمر طلبته منهم، وربما تشعر بالإرهاق؛ لأنك أفرطت في حجز نفسك، لكن مهما كانت الظروف فإن وضع حدود أوضح لنفسك وللآخرين سيعزز فرحتك ويقلل من فرص الاضطراب العاطفي.

لا تفترض

إذا لم تعرف السبب وراء قيام شخص ما بتصرف معين أو عدم قيامه بشيء تريده، فلا تفترض واسأله بوضوح، إذ يميل الكثير منا إلى اختلاق قصص في رؤوسنا نادرًا ما تكون صحيحة، فقد تعتقد أنك تعرف ما يفكر به الآخرون لكن هذه كلها افتراضات في النهاية ويمكن أن تقودنا إلى الهجوم واللوم والانتقاد، بالإضافة إلى التسبب بشعورك بالكثير من الألم؛ لذلك فإن التوقف عن الافتراض يكون بالبدء في السؤال والتواصل من مكان أكثر وضوحًا وشفافية مع الآخرين ومع أنفسنا.

اسمح لنفسك أن تشعر

لكي تصبح مستقر عاطفيًا يجب عليك أولًا أن تسمح  لنفسك بالشعور، ومع أنه من المغري تجزئة المشاعر السلبية لتجنب الشعور بالألم، تشير الدراسات (J Gross, et al. 2003) إلى أن قمع العواطف له تأثير سلبي على الرفاهية العامة، بالإضافة إلى أنه لا يمكن أبدًا معالجة المشكلات حقًا ما لم تكن على استعداد أولًا للاعتراف بوجود خطأ ما، لذلك لا يجب أن تعتبر بأن السماح لنفسك بالشعور هو أمر سلبي، ومن الأنشطة الممتعة التي يمكنك القيام بها لزيادة تواصلك مع نفسك:

  • تأكد من أن جدولك الزمني يتضمن وقتًا بمفردك.
  • استمتع بوجبة منفردة في مطعمك المفضل.
  • احتفظ بدفتر يوميات.
  • قم بنزهة خالية من التكنولوجيا.
  • تحدث عن المشاعر الصعبة مع شخص تثق به.
  • قم بزيارة مكان هادئ (وخاص نسبيًا) حيث يمكنك التفكير، مثل: الحدائق أو المتاحف المجانية أو المقاهي الدافئة. 

يعد تخصيص الوقت والمساحة لك للوصول إلى عواطفك خطوة أولى حيوية في رحلة الحصول على الاستقرار العاطفي.

ارفض ثقافة الاستعجال

الفورية هي ظاهرة نشأت في ثقافتنا، فيطالبك الجميع بكل شيء فورًا دون انتظار، ثم يأتي وقت ينتهي بنا الأمر إلى أن نصبح مثلهم ولا نعط عذر لأي شخص، ما يؤدي إلى شعورك بإحباط كبير؛ لذلك قبل الرد تلقائيًا على رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل الخاصة بالآخرين اسأل نفسك عما إذا كنت في الوقت المناسب للقيام بذلك، وإذا لم يكن الأمر كذلك فانتظر حتى تكون مستعدًا.

ممارسة التأمل الذاتي

إن منح نفسك الإذن بالشعور هو بداية جيدة، لكن التفكير في عواطفك هو المكان الذي يبدأ فيه التغيير بالفعل، إذ توفر لك القدرة على تسمية مشاعرك وطرح الأسئلة للكشف عن مصدرها رؤية قيمة للواقع، وقد تكتشف أنك بحاجة إلى اتخاذ إجراء أو إجراء محادثة أو إعادة توجيه أنماط تفكيرك بناء على ما تتعلمه، وضع في اعتبارك هذه الأسئلة بعد تجربة استجابة عاطفية غير مريحة:

  • ما هي المشاعر المحددة التي أشعر بها الآن؟
  • ما هو السبب الكامن وراء هذه المشاعر؟
  • هل يتم تحدي اعتقادي أو قيمتي؟
  • هل يذكرني هذا الموقف بشيء مررت به من قبل؟
  • ما الذي يمكنني فعله للتعامل بشكل أفضل مع هذه المشاعر أو الموقف إذا واجهتني مرة أخرى في المستقبل؟

التعبير عن الفضول بدلًا من الخجل هو طريقة صحية وبناءة لمعالجة المشاعر الشديدة والعمل نحو مزيد من الاستقرار في المستقبل، إذ تُظهر الدراسات (Harrington, et al. 2011) أن التأمل الذاتي مرتبط بالنمو الشخصي وزيادة الرضا عن الحياة، وعندما تكون قادرًا على تطبيق التأمل فإنك تفهم أكثر ما هي دوافعك وأهدافك ونقاط قوتك وكيفية تحسينها، ما يفتح لك إمكانية التغيير الإيجابي، ويسمح لك بالتعلم من تجاربك السابقة وتحقيق الاستقرار العاطفي. 

التركيز على الأحاسيس الجسدية

من المستحيل أن تكون مستقر عاطفيًا عندما تكون متعب جسديًا، لهذا السبب من المهم التركيز على تنظيم أحاسيسك الجسدية عند التعرض للاضطراب العاطفي.

 هناك طريقة سريعة وسهلة لإعادة معايرة نفسك جسديًا، وهي إجراء فحص للجسم الذي يُعتبر شكل من أشكال اليقظة، إذ تركز فيه على أجزاء مختلفة من جسمك واحد تلو الآخر وتعترف بالتوتر أو الألم والعضو الذي يحدث به وتتنفس من خلاله لإطلاقه، كأن تستلقي في مكان هادئ مع ظلام دامس وتلتزم الصمت وتنتظر أن يلتفت انتباهك من جزء إلى آخر من جسدك، ومع أنك قد تشعر أن هذه الممارسة غريبة جدًا بالنسبة لك لكنها فعالة جدًا في تهدئة الأعصاب.

 ثبت علميًا (H Craighead, et al. 2022) أن أخذ نفس عميق يعمل على استقرار الجسم ويقلل من ضغط الدم ويهدئ الجهاز العصبي، ما يسمح لك بالشعور بأنك أكثر استقرارًا عاطفيًا.

عندما تشعر أنك تواجه مشكلة في الحصول على الاستقرار العاطفي في حياتك، تستطيع تحميل تطبيق لبيه للحصول على استشارة الطبيب وإيجاد الخيار الأفضل الذي يحسن نوعية حياتك ويزيد سعادتك واستقرارك العاطفي.

المراجع

1- Jesse L Coe, Patrick T Davies, et al. “Family cohesion and enmeshment moderate associations between maternal relationship instability and children’s externalizing problems”. Journal of Family Psychology. 2018 Apr; 32(3): 289–298. DOI: 10.1037/fam0000346.

2- James J Gross, Oliver P John. “ Individual differences in two emotion regulation processes: implications for affect, relationships, and well-being ”. Journal of Personality and Social Psychology. 2003 Aug;85(2):348-62. DOI: 10.1037/0022-3514.85.2.348.

3- Rick Harrington, Donald A Loffredo. “Insight, rumination, and self-reflection as predictors of well-being”. The Journal of Psychology.  2011 Jan-Feb;145(1):39-57. DOI: 10.1080/00223980.2010.528072

4- Daniel H Craighead, Dallin Tavoian, et al. “A multi-trial, retrospective analysis of the antihypertensive effects of high-resistance, low-volume inspiratory muscle strength training”. Journal of Applied Psychology. 06 OCT 2022, DOI: 10.1152/japplphysiol.00425.2022.

5- 5 Tips to be More Emotionally Stable (and Manage Your Emotions), www.trackinghappiness.com , Retrieved on 2 July 2023. 

6- What Is Boundary Setting?, www.verywellmind.com , Retrieved on 2 July 2023.

7- 5 TIPS TO ACHIEVE EMOTIONAL STABILITY IN OUR LIFE, Wellwo.es, Retrieved on 2 July 2023. 

مواجهة الظروف غير المواتية أمر طبيعي يمكن أن نراه كثيرًا في حياتنا اليومية، لكن بفضل الاستقرار العاطفي، غالبًا ما يكون تأثير هذه المواقف علينا أخف وقدرتنا على تجاوز المشاعر السلبية أكبر؛ إذ يشير مصطلح الاستقرار العاطفي إلى الحالة التي يظل فيها الشخص هادئًا مع عواطفه ويحدد الطريقة التي يواجه بها مشاكل الحياة والمواقف المعقدة ويتعامل معها؛ فهو القدرة على تنظيم المشاعر وليس قمعها، ما يساعدنا على أن نكون قادرين على التعامل مع المواقف بطريقة لا تضر بنا وتجعلنا أكثر ملائمة وقدرة على تجاوزها مع بقائنا منتجين.  كيف أحصل على الاستقرار العاطفي؟ هناك العديد من النصائح التي يمكنك تطبيقها يوميًا في حياتك لتصبح حياتك أكثر استقرارًا عاطفيًا وتشعر بقدر أكبر من الرضا والوفاء، ومنها: ارسم حدودًا للناس يمكن أن يؤدي وضع الحدود إلى زيادة استقرارك العاطفي بشكل كبير، وخاصة عند القيام بذلك في جميع المجالات، يتردد بعض الناس في وضع الحدود؛ لأنهم لا يريدون أن يظهروا قاسيين لكن في الحقيقة وضع حدود مع نفسك والآخرين يعبر عن دافع الحب؛ لأنه يحمي...

هذا المقال يتضمن معلومات علمية مُدققة، ومحتوى حصري لمدونة لبيه

للحصول على مزيد من المقالات ، واكمال قراءة هذا المقال. اشترك في قائمتنا البريدية
437

احجز جلستك الآن

ابحث عن الطبيب المناسب لك أو اطلب مساعدة فريقنا لترشيح الطبيب المناسب لك.

هل تبحث عن استشارات نفسية مميزة؟

اختر من خلال لبيه من يناسبك من المختصين ذوي الخبرة الكبيرة

للشركات والأعمال نقدم لكم

برنامج الصحة و الرفاهية النفسية للموظفين

مختصين مقترحين لمساعدتك
شارك المقال
انطباعك عن محتوى المقال
مفيد جدا
1
مفيد
-
عادي
-
لم أستفد
-
5 نصائح تساعدك على حل المشكلات الأسرية بتوازن
المقال التالي

5 نصائح تساعدك على حل المشكلات الأسرية بتوازن

ما هو الهوس الاكتئابي؟ وكيفية التعامل معه
المقال السابق

ما هو الهوس الاكتئابي؟ وكيفية التعامل معه

مقالات ذات صلة
لماذا أشعر بالحزن بلا سبب ؟
لماذا أشعر بالحزن بلا سبب ؟
كيف تتخلص من إدمان العادة السرية؟
كيف تتخلص من إدمان العادة السرية؟
الشعور بالضيق والاكتئاب بدون سبب
الشعور بالضيق والاكتئاب بدون سبب
كيف أتخلص من التفكير الزائد والتشتت؟
كيف أتخلص من التفكير الزائد والتشتت؟
الوسواس القهري في الدين وأهم أسبابه وطرق علاجه
الوسواس القهري في الدين وأهم أسبابه وطرق علاجه
مشاهدة الأفلام الإباحية وأثرها على الصحة النفسية
مشاهدة الأفلام الإباحية وأثرها على الصحة النفسية
علاج الخوف عند الاطفال ليتعلم الكبار طرق دعم الصغار واحتواء مشاعرهم
علاج الخوف عند الاطفال ليتعلم الكبار طرق دعم الصغار واحتواء مشاعرهم
كيف يمكنك التعامل مع فقدان الشغف والاهتمام؟
كيف يمكنك التعامل مع فقدان الشغف والاهتمام؟
علاج المخاوف الوسواسية
علاج المخاوف الوسواسية
هل يمكن أن يحدث التوحد عند الكبار؟ وكيف يعالج؟
هل يمكن أن يحدث التوحد عند الكبار؟ وكيف يعالج؟
علامات تدل أنك بحاجة لزيارة طبيب نفسي
علامات تدل أنك بحاجة لزيارة طبيب نفسي
جنون العظمة : اضطراب الشخصية بجنون العظمة، الأعراض والأسباب
جنون العظمة : اضطراب الشخصية بجنون العظمة، الأعراض والأسباب
العلاقات السامة في ضوء علم النفس
العلاقات السامة في ضوء علم النفس
كيف تتخلص من جلد الذات؟ وكيف تتعامل معه بطريقة صحيحة؟
كيف تتخلص من جلد الذات؟ وكيف تتعامل معه بطريقة صحيحة؟
6 طرق للتعامل مع الشعور بالذنب وجلد الذات
6 طرق للتعامل مع الشعور بالذنب وجلد الذات