كيف تؤثر الأفلام الإباحية على الصحة النفسية؟ وما طرائق التخلص منها؟
أصبحت مشاهدة الأفلام الإباحية عادة شائعة جدًا لاسيما عند المراهقين، وقد أدى توفر الإنترنت والهواتف المحمولة إلى سهولة الوصول إلى الأفلام الإباحية، ما قاد بعض الأفراد الى إدمان مشاهدتها دون قيود، ولهذا الإدمان تأثيرات سلبية على الصحة النفسية والجسدية قد تستمر لفترات طويلة وتتطلب علاجًا فعالاً تحت إشراف مختصين.
←انضم الآن: مجموعه دعم إدمان العادة السرية
ما هو إدمان المواد الإباحية؟
يمكن التعبير عنه بعدم القدرة على التحكم في الدافع عندما يتعلق الأمر بمشاهدة المواد الإباحية، ويتميز برغبة الفرد المستمرة بمشاهدة الأفلام المثيرة، وقد تستحوذ هذه الأفلام على تفكير الشخص حتى أثناء العمل والتفاعلات الاجتماعية، ما يؤدي إلى مشاهدتها في الأماكن العامة مثل: وسائل النقل العام أو الحدائق أو أماكن العمل، ويتطلب التخلص من إدمان الأفلام الإباحية العديد من الخطوات والطرق التي تهدف في الأساس إلى تقليل تأثيرها على الحياة اليومية.
اقرأ ايضاً: ما هي أعراض إدمان الأفلام الإباحية؟
لتحديد طبيعة تأثير المواد الإباحية هناك اعتبارات عديدة أهمها الوقت؛ فعادةً ما يكون قضاء الكثير من الوقت في مشاهدتها هو أهم أعراض التعلق المفرط بالأفلام الإباحية، ويمكن أن يترافق ذلك بعدة أعراض سلوكية، ومنها:
- الإنفاق المفرط على المواد الإباحية، وقد يكون أحيانًا على حساب الضرورات.
- استخدام الإباحية كوسيلة تفريغ المشاعر المكبوتة والقاسية مثل الألم والقلق والحزن.
- مشاهدة المواد الإباحية في الأوقات واللحظات الحرجة.
- عدم القدرة على الإقلاع عن الإباحية على الرغم من الجهود المبذولة.
- الشعور بالعار بعد مشاهدة الإباحية، وعدم القدرة على التوقف عن هذه العادة.
اقرأ ايضاً: كيف تؤثر الأفلام الإباحية على الصحة النفسية؟
إن هدف صناعة الأفلام الإباحية أن يعتقد مستهلكوها أن مشاهدتها ستجعل الشخص سعيدًا وراضيًا ومتمرسًا في عالم الرومانسية، ولكن في الواقع يمكن أن تسلب الأفلام الإباحية الكثير فيما يخص نجاح العلاقات وطبيعتها، وعلى المدى الطويل يمكن أن تؤثر الإباحية على الصحة النفسية للفرد. فيما يلي عدة أشكال لتأثير المواد الإباحية على الصحة النفسية:
الاكتئاب والعزلة:
أظهرت العديد من الدراسات وجود صلة بين مشاهدة الأفلام الإباحية واضطرابات الصحة النفسية كالاكتئاب، حيث لوحظ أن استهلاك المواد الإباحية بكثرة هو محاولة للهروب من المشاعر السلبية كالقلق وانخفاض الرضا عن الذات، كما أن مشاهدة الأفلام الإباحية تتطلب العزلة وعادةً ما تُشاهد هذه المواد في السر بعيدًا عن الآخرين، وبالتالي تلقائيًا يزيد شعور الوحدة والعزلة، ما يؤدي إلى إهمال التفاعل مع الأصدقاء وأفراد العائلة أو حتى المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
الانخراط في علاقات مؤذية:
يمكن أن يؤدي الإدمان على مشاهدة الأفلام الإباحية إلى عواقب سلبية على كل من المشاهد وشريكه، وتشمل المعتقدات والتصورات الخاطئة حول العلاقة بين الشريكين، وفي بعض الأحيان قد يفقد الشخص الاهتمام بشريكه ويفضل مشاهدة الإباحية بدلًا عن علاقة حقيقية معه، وهذا ينعكس سلبًا على الصحة النفسية المتوازنة على كلا الطرفين.
يمكن أن تتجسد التأثيرات السلبية لمشاهدة الإباحية بالطرق التالية:
- يواجه الشخص صعوبة في الإثارة دون مواد إباحية.
- قد يرى الطرف الآخر أن استخدام المواد الإباحية من قبل شريكه على أنها خيانة للعلاقة الزوجية، مما يهدد استقرار العلاقة ويسبب اضطرابات نفسية.
- يشعر الشريك بأن جسده غير لائق للعلاقة الحميمة مما يؤدي إلى ضعف ثقته بنفسه وبجسده.
كل ذلك يسبب القلق والتوتر ويؤدي إلى انخفاض ملحوظ في مستوى الرضا عن العلاقة، وضعف الارتباط مع الشريك.
الافتقار إلى المشاعر الحقيقية:
تصور الإباحية أن العلاقات العاطفية ليست أكثر من متعة مؤقتة أو أنها علاقة مجردة من المشاعر، ولكن في الحقيقة يقدم التواصل البشري الحقيقي أكثر من ذلك بكثير، فالتواصل الحقيقي سواء مع الأصدقاء أو العائلة أو الشريك يتعلق بما يقدمه الفرد وليس فقط ما يحصل عليه، لذا فإن إدمان المواد الإباحية يرتبط ارتباطًا وثيقًا بزيادة الاكتئاب والقلق والتوتر بسبب ضعف العلاقات الاجتماعية مع الوسط المحيط.
العدوانية وسوء المعاملة:
يرتبط الاستخدام المكثف للأفلام الإباحية ارتباطًا وثيقًا بالعنف والسلوك العدواني تجاه الآخرين وتجاه الشريك بشكل خاص، كما يسبب زيادة ملحوظة في القسوة، وقد تنعكس هذه القسوة وسوء المعاملة حتى على الأطفال، ما يجعلهم معرضين لخطر الإصابة باضطرابات نفسية مختلفة في سنٍ باكر.
اقرأ ايضاً: كيف يمكن التخلص من إدمان الأفلام الإباحية؟
يمكن أن يشكل الإدمان للمواد إباحية عائقًا كبيرًا عند القيام بالأنشطة اليومية، وقد تعيق الإنتاجية في مكان العمل، أو في المنزل. لذا هنا بعض النصائح لمساعدة الأفراد للتخلص من إدمان الأفلام الإباحية:
استيعاب أهمية التخلي عن الأفلام الإباحية:
ليس من الضرورة أن يكون الفرد مدمنًا على المواد الإباحية ليقرر التخلي عنها، حيث يمكن أن يفعل ذلك لأسباب أخلاقية أو صحية أو لأنها سبب رئيسي في حدوث التباعد بين الفرد وشريكه، ففهم هذا السبب يجعل الفرد يتخلى عن مشاهدة الأفلام الإباحية ويساعده أن يظل ملتزمًا بذلك، كما أن الاعتراف بالمشكلة وتقبلها هو الخطوة الأولى في رحلة التعافي.
التخلص من كل ما يتعلق بالإباحية:
يتضمن هذا أي دليل مادي أو رقمي لمحتوى إباحي في حياة الشخص، أي يجب إجراء مسح شامل لكل المصادر المتعلقة بهذا النوع من المحتوى، كالمجلات الإباحية أو الأقراص الرقمية أو من خلال حظر المواقع الإباحية على الإنترنت.
الانضمام إلى مجموعات دعم:
يساعد الانخراط في مجموعات داعمة على تذكير الفرد أنه ليس وحده، حيث تُسهل رحلة التعافي من إدمان المواد الإباحية عن طريق التواصل مع آخرين يشاركون معاناتهم مع إدمان الأفلام الإباحية والاستماع إلى أشخاص يمرون بتجارب مماثلة.
استبدال مشاهدة المواد الإباحية بعاداتٍ صحية:
من الطرق الفعالة التخلص من العادات السيئة استبدالها بعادة جيدة، أي كلما شعر الشخص بالحاجة إلى الانغماس في تلك العادة السيئة عليه مقاومتها والانخراط في نشاط آخر على الفور، على سبيل المثال: يعد الذهاب للجري عندما يشعر الفرد برغبة شديدة لمشاهدة الأفلام الإباحية طريقة رائعة لإلهاء نفسه.
الحصول على العلاج المناسب:
إذا كان الشخص يعاني من إدمان شديد على المواد الإباحية، فإن مجرد محاولة التوقف عن مشاهدة المواد الإباحية سيكون أمرًا صعبًا للغاية، لذا يجب التفكير بعلاج الإدمان من خلال التحدث إلى معالج نفسي يكون قادرًا على تحديد الخطوات العلاجية المناسبة، ويتضمن هذا عادةً مزيجًا من العلاج النفسي، وفي بعض الحالات، يتم استخدام الأدوية.
من المهم الحصول على المساعدة عندما يخرج الأمر عن السيطرة؛ لأن ذلك سينعكس سلبًا على كل مجالات الحياة سواء في العمل أو المنزل، كما ستتأثر العلاقات الاجتماعية للفرد، ما يسبب ضغوطًا نفسية عديدة أبرزها الاكتئاب. في حال كنت تعاني من إدمان الأفلام الإباحية وتحتاج للمساعدة يمكنك التواصل مع معالجك النفسي عبر تطبيق لبيه.
المقالات المقترحه:
أقرأ ايضاً: الأضرار النفسية لمشاهدة الافلام الإباحية؟
أقرأ أيضاً: كيف يمكن التخلص من إدمان العادة السرية؟
أقرأ ايضاً: معلومات و حقائق عن الصحة النفسية؟
أشهر المختصين:
← حمل لوجو لبيه الجديد