البكاء وتأثيره على الصحة النفسية

في السنوات الأخيرة لوحظت زيادة في عدد الأشخاص الذين يشعرون بالذنب أو العار بسبب ما يعتقدون أنه مشاعر سلبية. إن هذا التفكير - من غير شك - نتاج ثقافتنا التي تنحاز بشكل مفرط إلى التفكير الإيجابي، فبالرغم من أن المشاعر الإيجابية تستحق أن نشجعهم، لكن المشكلات تنشأ عندما يميل الناس إلى الإيمان بأنهم يجب أن يكونوا سعداء دائمًا. إن الغضب والحزن كلاهما في الحقيقة جزء مهم من الحياة، إذ تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الإحساس بهذه المشاعر وقبولها، أمرٌ لا غنى عنه لصحتنا النفسية، بل إن كبح هذه الأفكار يمكن أن يؤدي إلى نتائج معاكسة تمامًا، لدرجة أنه يمكن أن يؤثر على شعورنا بالرضى. يقول أخصائي علم النفس جوناثان أدلر من كلية فرانكلين دبليو أولين للهندسة: إن الإقرار بتعقيدات الحياة قد يمثل سبيلًا ناجحًا إلى تعزيز الصحة النفسية. هل كبح المشاعر السلبية أسلوب صحيح دائمًا؟ إن الهدف الأساسي للعلاج النفسي هو تدريب الشخص على الإقرار بكافة أنواع المشاعر التي تعتمل في صدره، والتعبير عنها بغير حساسية، لكننا قد نصادف العديد...