هل أنت شخصية حساسة؟ تعرف أكثر على اختبار الحساسين

يعد اختبار الحساسين وسيلة لفهم الشخصية الحساسة مفرطة المشاعر. وهي شخصية تتميز بعمق الشعور وردود الفعل القوية تجاه المواقف المختلفة. ويهدف هذا الاختبار إلى تحديد مدى حساسية الشخص تجاه المواقف اليومية والتفاعلات الاجتماعية. مما يساعد في فهم كيفية تفاعلهم مع العالم من حولهم، وعلى هذا في هذا المقال سنركز على التحدث عن أهم التفاصيل حول الشخصيات الحساسة، وكيفية التعامل معها، وغيرها من التفاصيل الأخرى التي ستحتاج لمعرفتها.

ما هي الشخصية الحساسة؟

الشخصية الحساسة هي الشخصية التي تستجيب للمشاعر بشكل أكبر. ويُعتقد أن السبب يرجع إلى أن استقبالات جهازهم العصبي المركزي له حساسية أعلى للمحفزات سواء إن كانت عاطفية أو جسدية. مما يجعلهم أكثر حساسية تجاه المواقف على عكس غيرهم من الأشخاص.

إضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الذين يتمتعون بشخصية حساسة غالبًا ما يكونون أكثر عرضة للتأثر بالمواقف العاطفية والتجارب الحياتية. وقد يظهرون مستوى عالٍ من التعاطف والاهتمام بالآخرين. لكنهم في الوقت ذاته قد يواجهون صعوبة في التعامل مع الضغوط والتوترات.

كيف يتم التعرف على الشخصية الحساسة؟

وهناك عدة طرق لكشف الشخصية الحساسة. ومن بين اختبار الحساسين الذي من خلاله يمكنك معرفه ما إذا كنت شخصية حساسة أم لا. وعلى الرغم من أن الحديث عن هذه الشخصية يتم بشكل سلبي. فإنه لا يُمكن إنكار أن لهذه الشخصية إيجابياتها قبل سلبياتها، ولها مواطن ضعف ومواطن قوة أيضًا.

سمات الشخصية الحساسة 

يساعد معرفة سمات الشخصية الحساسة في تحديد ما إذا كنت بحاجة إلى اختبار الحساسين أم لا. وعلى هذا إليك أهم هذه السمات:

• – الأشخاص الحساسين غالبًا ما يشعرون بالعواطف بشكل أعمق من غيرهم، ويستجيبون للمشاعر والأحداث بشكل مكثف.
• – كما لديهم القدرة على ملاحظة التفاصيل الصغيرة في البيئة المحيطة بهم التي قد تمر دون انتباه الآخرين.
• – إضافةً إلى ذلك، فإنهم يمتلكون قدرة كبيرة على فهم مشاعر الآخرين والتعاطف معهم. مما يجعلهم شركاء ومساعدين متفهمين.
• – وقد يكونون أكثر عرضة للإجهاد والضغط بسبب قدرتهم الكبيرة على الشعور بالمواقف الحياتية بعمق.
• – كما أنهم في الأغلب حساسون تجاه المحفزات البيئية مثل الضوضاء أو الأضواء الساطعة.

كيف تتعامل مع الشخصية الحساسة؟

حتى تتمكن من التعامل مع الشخصية الحساسة بعد ظهور اختبار الحساسين فإن هناك بعض الخطوات التي عليك وضعها في عين الاعتبار وتتمثل في:

• – كن دائمًا على استعداد للاستماع لما يتحدث به الشخص الحساس بتركيز، واترك له حرية التعبير عما يريد من مشاعره وأفكاره.
• – إضافة إلى ذلك، عند التعبير عن رأيك عبر عنه باحترام ولباقة، وتجنب استخدام الكلمات اللاذعة أو إلقاء اللوم عليه أثناء الحديث.
• – يحتاج الشخص الحساس إلى الدعم والتشجيع المستمر. وخصوصًا إذا ثبت بعد اختبار الحساسين أنه يعاني من حساسية مفرطة فحاول دائمًا دعمه وتشجيعه.
• – لا تقلل من مشاعره باستخدام كلمات مثل (لا تبالغ)، (لا تفرط في الحساسية)، أو (الأمر أبسط من ذلك بكثير)، فهذه الكلمات تجعله يشعر بالضيق ويرغب في تجنبك.
• – قم بتوفير بيئة آمنة للشخص الحساس حتى يتمكن من التعامل مع مشاعره بشكل أفضل.
• – إضافة إلى ذلك، قدم الحلول التي يُمكنها أن تفيده بشكل سلس دون استخدام نبرة الأمر أو التعالي في أثناء نصحه.
• – إذا قدمت نصيحة إلى الشخص الحساس ولم يفعلها، تجنب أن تستخدم اللوم عليه أو التحدث معه بنبرة قاسية لمجرد أنه لم يستطع تنفيذ نصيحتك.
• – استخدم كلمات واضحة وصريحة مع تجنب أي كلمات تحمل أكثر من معنى حتى تتجنب أي سوء تفاهم بينكما.
  • – وفي حالة إذا ظهرت نتيجة اختبار الحساسين وشعرت أنه قلق أو منزعج من النتيجة فحاول أن تبقى بجانبه وتتفهم حالته النفسية.

كيف تؤثر الشخصية الحساسة على الذات؟

يأتي أهمية اختبار الحساسين عندما تؤثر الشخصية الحساسة على الذات بشكل كبير، ولذلك إليك شرح مُفصل حول كيف تؤثر الشخصية على الذات: 

• – يميل الأشخاص الحساسين إلى الشعور بالعواطف بشكل أعمق وأكثر كثافة، وعلى هذا فإنه يكون أكثر حساسية عندما يشعرون بالإرهاق العاطفي أو يتأثرون بسهولة بالتوترات والصراعات.
• – قد تلاحظ تفاصيل صغيرة في البيئة أو في سلوك الآخرين، مما يجعلها أكثر إدراكًا للأمور التي قد يغفلها الآخرون، مما يؤدي إلى التفكير الزائد وتحليل الأمور بشكل مفرط.
• الشخص الحساس أكثر تأثرًا بالنقد أو التعليقات السلبية، مما يمكن أن يؤثر سلبًا على ثقته بنفسه. 
• – تحتاج الشخصية الحساسة إلى وقت للاسترخاء وإعادة الشحن بعد التعامل مع مواقف مرهقة أو محملة بالعواطف.
• – ثم أن الحساسية تؤثر على الفرد في حياته اليومية والعملية والشخصية، فنجد الشخص الحساس قد يتخذ إجراءات متسرعة أو غير مدروسة بسبب حساسيته مما يؤثر عليه سلبًا، ويعوق مستقبله وعلاقاته مع الآخرين.

محاور اختبار الحساسين

يعتمد اختبار الحساسين على تقييم مدى حساسية الشخص تجاه المحفزات سواء إن كانت عاطفية أو حسية، وصُمم الاختبار حتى يُحدد مستوى الحساسية التي يعاني منه الفرد، وتتمثل محاور الاختبار في:

• – يقيّم الاختبار مدى انزعاج الشخص من الضوضاء العالية أو البيئات الصاخبة.
• – يشمل الأسئلة حول الانزعاج من الأضواء الساطعة أو المحفزات البصرية القوية.
• – يختبر كيف يتفاعل الشخص مع الروائح القوية أو ملمس المواد المختلفة.
• – يتضمن أسئلة حول مدى تأثر الشخص بالموسيقى، الفن، أو المشاهد الجميلة.
• – يختبر كيف يتفاعل الشخص مع المواقف العاطفية الصعبة أو النقد.
• – يقيّم مدى ميل الشخص إلى التفكير الزائد أو الانشغال بالتفاصيل الصغيرة.
• – يتضمن أسئلة حول مدى اهتمام الشخص بمشاعر الآخرين وتعاطفه معهم.
• – يشمل أسئلة حول رغبة الشخص في أخذ وقت للراحة في بيئات هادئة بعد التعرض للمحفزات القوية.
• – يقيّم كيف يشعر الشخص بعد قضاء وقت طويل في اجتماعات أو حفلات.
• – يختبر مدى تأثر الشخص بالتغيرات غير المتوقعة أو المفاجآت في الروتين اليومي.

أهمية اختبار الحساسين

يعد اختبار الحساسين بالغ الأهمية في العديد من النِّقَاط المختلفة، وعلى هذا إليك أهمية هذا الاختبار. وهي تتمثل في:

• – يساعد الاختبار الأشخاص على التعرف على جوانب شخصيتهم الحساسة بشكل أفضل، مما يساعدهم على زيادة الوعي لديهم تجاه كيفية تفاعلهم مع العالم من حولهم، سواء كان ذلك من خلال الاستجابة للمحفزات الحسية أو العاطفية.
• – من خلال تحديد درجة حساسية الشخص، يمكنه اتخاذ خطوات لتحسين حياته اليومية، مثل تعديل بيئته المنزلية أو المهنية لتكون أكثر ملاءمة لاحتياجاته الحسية والعاطفية. 
• – يساعد فهم الحساسية الشخصية  في تحسين العلاقات مع الآخرين، وخصوصًا أن الأشخاص الحساسون قد يواجهون صعوبات في العلاقات بسبب ميلهم للتأثر الزائد بالنقد أو المشاعر السلبية، وعلى هذا من خلال الوعي بحساسيتهم، يمكنهم التواصل بشكل أفضل مع شركائهم وأصدقائهم حول احتياجاتهم.
• – يساعد الاختبار في التعرف على المصادر المحتملة للإجهاد والقلق الذي قد تتفاقم بسبب الحساسية العالية، وبعد تحديد هذه المصادر،  يتعلم الشخص الحساس استراتيجيات لإدارة مشاعره بشكل أكثر فعالية، مما يقلل من التأثير السلبي للإجهاد على حياته.
• – ومن أهمية اختبار الحساسين أنه يساعد الفرد على التكيف مع مواقف الحياة المختلفة، وذلك من خلال تعلم تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل أو اليوغا، أو تعلم كيفية قول “لا” للمواقف أو البيئات التي قد تكون مرهقة للغاية لهم.
• – عندما يدرك الشخص الحساس أن حساسيته ليست ضعفًا، بل جزءًا من شخصيته الفريدة، فإن ذلك يعزز  ثقته بنفسه.

وفي ختام مقالنا، فإننا تحدثنا عن اختبار الحساسين وما هي أهمية هذا الاختبار للتعرف على صفات هذه الشخصية وكيفية التعامل معها، إضافةً إلى ذلك، تحدثنا عن طرق للتعامل مع الشخصية الحساسة لمساعدتها لتغدو أفضل. لذلك من المؤكد التعرف دائمًا على شخصيتك والاطلاع على الطرق العلمية التي تساعدك للارتقاء بذاتك. نحن نحرص دائمًا على مساعدتك وتقديم كافة الاستشارات والاختبارات النفسية في منصة لبيه.

المصادر: 1 2 3 4