
يُقال دومًا أن من يحب الآخر يضحي من أجله، وأن الشخص المتفاني يضع مصلحة الآخرين قبل مصلحته ويهتم بهم ويلبي احتياجاتهم، لكن عندما تضع احتياجات الآخرين باستمرار قبل احتياجاتك تصبح العلاقة قائمة على الاعتمادية، وتتوقف عن كونها علاقة صحية، وتؤثر بشكل سلبي على نفسيتك وشخصيتك، فما هي الاعتمادية، وكيف يمكن الحد من تأثيراتها السلبية؟ ما هي الاعتمادية؟ تتداخل الاعتمادية مع الارتباط المتعلق بالطفولة، وفي هذا النوع من العلاقات يعتمد أحد الطرفين على الآخر اعتمادًا كاملًا، ما يُضعِف شخصيته ويؤثر عليه سلبًا، فيصعب عليه اتخاذ أي قرار مهما كان بسيطًا، مثل: ماذا يريد أن يرتدي أو يأكل، لأنه يرفض تحمل مسؤولية أي قرار يريد اتخاذه، فيدع غيره يتخذ القرارات، حتى ولو كانت متعلقة بحياته بشكل كبير، وتعاني النساء عمومًا من هذا الاضطراب أكثر من الرجال، ويحدث لعدة أسباب منها: أسباب وراثية وبيولوجية، إذ لوحظ وجود نشاط زائد في الدماغ عند من يعانون الاعتمادية، وذلك استجابةً للأوضاع الاجتماعية والعاطفية التي يعيشونها من ضغط وتوتر دائمين. يساهم تسلط الأهل المبالغ به في الطفولة...