Book Instant Session

Need a session ASAP? Book it in 5 minutes

لماذا أنا عاطفي جدًا؟

لا يعتبر الشعور بعاطفة قوية سيئًا دائمًا، فمن الطبيعي أن نمرّ جميعًا بلحظات نشعر فيها بفيض من العواطف والمشاعر، ولكن إذا أصبح لهذه المشاعر تأثير سلبي على حياتك اليومية، فعليك أن تتعامل معها بشكل مناسب، وأن تدرك الأسباب الكامنة وراءها.

فيما يلي مجموعة متنوعة من الأسباب التي تفسر لماذا قد تكون عاطفيًا جدًا:

1 – التوتر المستمر

قد يشعر الإنسان بفيض من العاطفة والمشاعر الجيَّاشة إذا كان يعاني من التوتر والضغط النفسي بشكل مستمر، حيث كشفت a study صينية حديثة (Du,2018) أن العيش مع مستويات عالية من التوتر يمكن أن يزيد من المشاعر السلبية مثل: الغضب أو الاكتئاب، وقد أوضحت الدراسة التي أجريت على 100 طالب جامعي، واستمرت لمدة أسبوع، أنه كلما كان التوتر الذي تشعر به أكبر، زاد ميّلك إلى التفكير بما يجعلك متوترًا، مما يفاقم بدوره من مشاعرك السلبية مثل: القلق والاكتئاب والغضب.

توجد عدة طرق علمية للتعامل مع التوتر والقلق بشكل صحيح، في مقدمتها دعم العائلة والأصدقاء، كما يساعدك اتباع أسلوب حياة صحي، وقضاء المزيد من الوقت في القيام بالأنشطة الصحية والحد من العادات السيئة في التغلب على التوتر اليومي.

2 – مشاكل النوم

يمكن أن تؤثر قلة النوم على الصحة النفسية والحالة المزاجية والعاطفية للإنسان، ومن أهم تأثيراتها السلبية:

  • صعوبة في التفكير والتركيز.
  • زيادة خطر الإصابة بالقلق أو الاكتئاب.
  • ضعف الجهاز المناعي.
  • ضعف الأداء والإنتاجية.

كما يمكن أن يؤثر الحرمان من النوم على الحالة المزاجية أيضًا، فقد أظهرت الدراسات علاقة النوم بالتنظيم العاطفي، فقلة النوم لفترات طويلة، قد تؤدي للشعور بمزيد من الانفعال أو سهولة الغضب، لذلك توصي الأكاديمية الأمريكية لطب النوم وجمعية أبحاث النوم، أن ينام البالغ لمدة 7 ساعات على الأقل في اليوم، وقد يحتاج المراهقون والأطفال من 8 إلى 14 ساعة حسب أعمارهم.

تشمل الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعدك في الحصول على نوم أفضل ما يلي:

  • تنظيم أوقات النوم.
  • الابتعاد عن استخدام الأجهزة الإلكترونية في غرفة النوم.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام حياة صحي.
  • تجنب الوجبات الثقيلة أو المنبهات قبل النوم.

3 – قلة النشاط الفيزيائي اليومي

نعلم جميعًا فوائد التمارين الرياضية على الصحة الجسدية، ولكن للرياضة أيضًا تأثير كبير على الحالة المزاجية والعاطفية، فقد أظهرت a study أجريت في جامعة هارفارد (Emily, 2018)، أن التمارين البدنية المنتظمة يمكن أن تساهم في تنظيم عاطفي أفضل خلال الأوقات العصيبة، وبينت a study أخرى أجراها نفس الفريق على 80 مشترك من جامعة هارفارد (Emily, 2017)، أن ممارسة التمارين الهوائية (الأيروبيك) بانتظام، له تأثير علاجي واضح على تنظيم المشاعر.

ينصح الخبراء بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط الرياضي المُتزن خلال الأسبوع، لتحسين الحالة الجسدية والعاطفية للفرد.

 4 – نظام غذائي غير صحي

يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي صحي إلى تحسين صحتك العامة والنفسية، وقد أظهرت الأبحاث أن الاعتماد على نظام غذائي غير صحي يمكن أن يؤثر سلبًا على مزاجك، حيث تزيد الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر من حدوث أعراض Depression، وبالتالي يعتبر اتباع نظام غذائي متوازن من أفضل الطرق لدعم صحتك الجسدية والنفسية.

من أجل ذلك يمكنك القيام بالخطوات التالية:

  • اتباع نظام غذائي صحي غني بالمواد الأساسية، (تعتبر حمية البحر الأبيض المتوسط إحدى الطرق الجيدة للحصول على كميات مناسبة من جميع العناصر الغذائية التي تحتاجها).
  • تجنب الأطعمة المصنعة والجاهزة والغنية بالدهون.
  • تجنب تخطي الوجبات وعدم الاعتماد على وجبة واحدة باليوم.
  • استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود عوز بالفيتامينات والمعادن الحيوية، والحاجة لتناول المكملات الغذائية.

5 – اضطرابات الصحة النفسية

هناك عدد من الحالات النفسية التي يمكن أن تؤثر على المزاج والعواطف، وتشمل:

  • الاكتئاب.
  • الاضطراب ثنائي القطب.
  • القلق.
  • اضطرابات الشخصية.
  • اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

من المهم معرفة الفرق بين التوتر والقلق، عادةً ما يحدث التوتر استجابةً لشيء محدد في حياتك ثم يختفي، أما القلق فهو عندما يشعر الإنسان بالخوف لفترات طويلة دون وجود سبب خارجي واضح، ما قد يؤثر بشكل كبير على صحتك العاطفية.

من الحالات الأخرى التي تؤثر على الحالة المزاجية، اضطراب فرط الحركة، ومن الأعراض الأكثر شيوعًا لهذا الاضطراب نقص التركيز وصعوبة الجلوس وكثرة الحركة، أيضًا يمكن أن يضخم هذا الاضطراب المشاعر، حيث تُظهر الأبحاث أن خلل التنظيم العاطفي شائع بين الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، خاصة بين الأطفال والمراهقين.

6 – أسباب وراثية وعائلية

يمكن أن يكون بعض الأشخاص عاطفيين بطبيعتهم أكثر من غيرهم، حيث تشير الدراسات إلى أن ما يقارب 20٪ إلى 60٪ من الحالة المزاجية للفرد يمكن تحديدها بواسطة علم الوراثة. 

وجد الباحثون في a study أجريت في الكلية الملكية في لندن (Assary, 2021)، تقارن مستويات الحساسية لدى مجموعات من التوائم بسن المراهقة، أن 47٪ من الاختلافات في الحساسية بين التوائم كانت وراثية، وتدعم هذه النتيجة فكرة أن الحساسية العاطفية يمكن أن تورث، كما يمكن في الحالات التي يظهر فيها الأشقاء بمزاج مختلف، تحديد هذا الاختلاف جزئيًا من خلال فحص الحمض النووي.

تُظهر الأبحاث أن خطر إصابة أفراد الأسرة بالاضطرابات النفسية العاطفية مثل الاكتئاب الشديد يزيد إذا كان أحد الأفراد مصابًا بها. يمكن أن يكون العلاج النفسي وتقبّل الذات مفيدًا إذا كنت تعاني من مشاعر سلبية، حيث لا يمكن تعديل الأسباب الوراثية، لكن تساعد ممارسة التأمل واليوغا وتمارين صفاء الذهن والعلاج السلوكي المعرفي في تحسين تقبّل الذات.

إذا كنت تشعر أنك عاطفي بشكل زائد، وتعتقد أن حالتك النفسية هي السبب، فمن المهم استشارة طبيب نفسي مختص؛ من أجل تقييمك وتزويدك بتشخيص دقيق، وتحديد أفضل علاج ممكن. هناك العديد من العلاجات التي يمكن أن تساعدك على التعامل مع الأعراض والشعور بمزيد من التحكم في عواطفك، مثل: العلاج المعرفي السلوكي أو العلاج النفسي، قد تستفيد أيضًا من استخدام بعض الأدوية التي يصفها طبيبك.

بعض المشاعر القوية أو السلبية طبيعية، ومع ذلك، إذا كانت هذه المشاعر تسبب لك الضيق أو كان لها تأثير سلبي على حياتك، عليك أن تعرف أن الحل متاح. يمكنك التواصل مع معالجك النفسي عبر تطبيق لبيه لمساعدتك على وضع استراتيجيات وطرق مناسبة للتحكم بمشاعرك وعواطفك وتحسين حالتك المزاجية.

المصادر:

  Du J, Huang J, An Y, Xu W (2018) The relationship between stress and negative emotion: The Mediating role of rumination. Clin Res Trials 4

  Assary E, Zavos HMS, Krapohl E, Keers R, Pluess M. Genetic architecture of Environmental Sensitivity reflects multiple heritable components: a twin study with adolescents. Mol Psychiatry. 2021 Sep;26(9):4896-4904.

  Emily E. Bernstein, Richard J. McNally, Exercise as a buffer against difficulties with emotion regulation: A pathway to emotional wellbeing, Behaviour Research and Therapy, Volume 109, 2018, Pages 29-36, ISSN 0005-7967.

  Emily E. Bernstein & Richard J. McNally (2017) Acute aerobic exercise helps overcome emotion regulation deficits, Cognition and Emotion, 31:4, 834-843.

لا يعتبر الشعور بعاطفة قوية سيئًا دائمًا، فمن الطبيعي أن نمرّ جميعًا بلحظات نشعر فيها بفيض من العواطف والمشاعر، ولكن إذا أصبح لهذه المشاعر تأثير سلبي على حياتك اليومية، فعليك أن تتعامل معها بشكل مناسب، وأن تدرك الأسباب الكامنة وراءها. فيما يلي مجموعة متنوعة من الأسباب التي تفسر لماذا قد تكون عاطفيًا جدًا: 1 - التوتر المستمر قد يشعر الإنسان بفيض من العاطفة والمشاعر الجيَّاشة إذا كان يعاني من التوتر والضغط النفسي بشكل مستمر، حيث كشفت دراسة صينية حديثة (Du,2018) أن العيش مع مستويات عالية من التوتر يمكن أن يزيد من المشاعر السلبية مثل: الغضب أو الاكتئاب، وقد أوضحت الدراسة التي أجريت على 100 طالب جامعي، واستمرت لمدة أسبوع، أنه كلما كان التوتر الذي تشعر به أكبر، زاد ميّلك إلى التفكير بما يجعلك متوترًا، مما يفاقم بدوره من مشاعرك السلبية مثل: القلق والاكتئاب والغضب. توجد عدة طرق علمية للتعامل مع التوتر والقلق بشكل صحيح، في مقدمتها دعم العائلة والأصدقاء، كما يساعدك اتباع أسلوب حياة صحي، وقضاء المزيد من الوقت في...

هذا المقال يتضمن معلومات علمية مُدققة، ومحتوى حصري لمدونة لبيه

للحصول على مزيد من المقالات ، واكمال قراءة هذا المقال. اشترك في قائمتنا البريدية
1.5K

Book Instant Session

Need a session ASAP? Book it in 5 minutes

مختصين مقترحين لمساعدتك
Share the article
Your impression of the article
Very useful
4
Useful
-
Normal
1
Not useful
2
علاج الأطفال بعد صدمة التحرش
Next article

علاج الأطفال بعد صدمة التحرش

كيف تكتسب المرونة النفسية؟
Previous article

كيف تكتسب المرونة النفسية؟

كاتب المقال
فريق لبيه المقالات : 999
Related articles
لماذا أشعر بالحزن بلا سبب ؟
لماذا أشعر بالحزن بلا سبب ؟
كيف تتخلص من إدمان العادة السرية؟
كيف تتخلص من إدمان العادة السرية؟
كيف أتخلص من التفكير الزائد والتشتت؟
كيف أتخلص من التفكير الزائد والتشتت؟
الوسواس القهري في الدين وأهم أسبابه وطرق علاجه
الوسواس القهري في الدين وأهم أسبابه وطرق علاجه
تأثير السوشيال ميديا في حياتنا وآثارها على الفرد والمجتمع والشباب
تأثير السوشيال ميديا في حياتنا وآثارها على الفرد والمجتمع والشباب
مشاهدة الأفلام الإباحية وأثرها على الصحة النفسية
مشاهدة الأفلام الإباحية وأثرها على الصحة النفسية
علاج المخاوف الوسواسية
علاج المخاوف الوسواسية
هل يمكن أن يحدث التوحد عند الكبار؟ وكيف يعالج؟
هل يمكن أن يحدث التوحد عند الكبار؟ وكيف يعالج؟
العلاقات السامة في ضوء علم النفس
العلاقات السامة في ضوء علم النفس
كيف تتخلص من جلد الذات؟ وكيف تتعامل معه بطريقة صحيحة؟
كيف تتخلص من جلد الذات؟ وكيف تتعامل معه بطريقة صحيحة؟
6 طرق للتعامل مع الشعور بالذنب وجلد الذات
6 طرق للتعامل مع الشعور بالذنب وجلد الذات
كيف أحب ذاتي؟
كيف أحب ذاتي؟
كيف أتخلص من التعلق المرضي؟
كيف أتخلص من التعلق المرضي؟
الشعور بالنقص
الشعور بالنقص
أهم طرق علاج المخاوف المرضية وأعراضها وأسباب الإصابة بها
أهم طرق علاج المخاوف المرضية وأعراضها وأسباب الإصابة بها