التعامل مع الاخرين وتأثيره على صحتك النفسية؟
التعامل مع الاخرين وعمل قاعدة تواصل اجتماعي كبيرة بالأصدقاء والعائلة والمقربين والجيران وزملاء العمل كلها من الأساليب التي تشعر الشخص بالسعادة وهي إلى ذلك تحسن من صحته النفسية، فالعلاقات المحسنة مع الأسرة وكتلك العائلة والأصدقاء تجعل الصحة النفسية محسنة جدًا وتفيد صحة الفرد النفسية بشكل كبير أكثر من العلاج أيضًا.
ما فائدة التعامل مع الاخرين
ووفقًا لطريقة حديثك ونشاطاتك وإقبالك على الناس بالابتسامة وكذلك بالوجه البشوش يجعل كل من حولك يرغبون دائمًا بقضاء وقت ممتع معك. وذلك لأنك تعني لهم الكثير والعكس كذلك لكن برغم الأشغال التي تأخذنا في حياتنا تجعل الجلوس يوميًا ومستمرًا صعبًا أحيانًا.
لكن العديد من الدراسات والآراء الخاصة بأطباء الأمراض النفسية تؤكد أن العلاقات الاجتماعية تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية. وهي إلى ذلك تؤثر على الصحة الجسدية وتعني أن شعور الشخص بالرضا عن نفسه وعالمه تجعله يعمل بشكل جيد ويساعد في منح السعادة والأمان للشخص بجانب أنها تمنحه هدف أكبر في الحياة. مما يجعل استثمار العلاقات إحدى الخطوات الخمس التي تبنى عليها الدلائل ويمكن أن تجعل صحة الفرد تتحسن لا محالة
ما هو الرابط بين الصحة النفسية والتعامل مع الاخرين
ووفقًا للدراسات المرتبطة بعلاقات الفرد والآخرين فإنها تؤكد بأن العلاقات الجيدة مرتبطة بشعور الشخص النفسي. وذلك على سبيل المثال أجريت دراسة تخص شعور 222 شخص في الولايات المتحدة قد وجدت أن الأشخاص الأكثر سعادة هم من يملكون علاقات أقوى مقارنة بالآخرين وقد أجراها العديد من الأطباء في عام 2022.
فالمشاعر كلما تحسنت من ناحية المشاركات مع الأصدقاء والعائلة تقوي الروابط وتجعلها وثيقة جدًا. فالمرء يدرك وقتها أن لديه من حوله وهو ما يعزز ثقته بنفسه بجانب أنه يحسن الجانب النفسي وتزيد من فرص التجارِب الإيجابية ويجد من يدعمه عاطفيًا وكذلك يعدم الآخرين فيشعر بتقدير ذاته وَسَط عائلته. بجانب تحسين شعوره بالانتماء ويزيد إمكانية انتقال العافية بين العلاقات والأشخاص. فيساعد وجود المرء بين أفراد صحتهم النفسية جيدة ومزاجهم جيد و فكاهيين يحسن من صحته النفسية هو أيضًا.
طرق تحسين العِلاقة والتعامل مع الاخرين
وهناك طرق من أجل التعامل مع الاخرين وينصح بها الأطباء النفسيين الأشخاص الذين لديهم اضطرابات التوحد أو العزلة والوحدة والرغبة في الانعزال وكلها طرق وأساليب بسيطة جدًا وهي كالتالي:-
الابتسام في وجه الآخرين
ينصح العديد من خبراء التواصل وكذلك الأطباء بالحفاظ على الابتسامة خاصة في بداية اليوم عند الاستيقاظ من النوم والوصول إلى العمل فذلك يكسب الفرد القناعة الزائدة بالحصول على مودة من أمامه ويزيد من قيمته لديه واحترامه أيضًا. وهو ما يجعل ضغط العمل هين بالنسبة للجميع ويزيد الاحترام بين الزملاء والناس عمومًا.
محاولة مَدّ يد العون للجميع
التعامل مع الاخرين وتقديم يد العون والمساعدة لهم شيئ جميل. وذلك لأن اليوم احتاج إليك شخص أنت غدًا تحتاج إليه أو لغيره فعلينا أن نساعد غيرنا بقدر المستطاع ولا سيما عندما يطلب أحد منا تقديم يد المساعدة له فالقيام ببعض الأمور ممكنة وأخرى غير ممكنة بصفة مساعدة كبار السن والزملاء في العمل وأصحاب الأمراض المزمنة في العلاج. وهو ما يخلق جو من المحبة والتآلف مع الآخرين.
احترام الوقت دائمًا ما تجد الشخص الذي يحترم مواعيده ويقدس الوقت بشكل عام له تقدير خاص. فعندما نحدد وقت معين للقيام بأي عمل متفق عليه فمن الواجب الالتزام والتقييد بما تم الاتفاق. وبحال حصل ظرف يعيق ذلك علينا الاتصال والاعتذار حتى ولو تأخرت قليلًا عن موعدك فمن الواجب الاتصال وطلب التأجيل إن لم تستطع الحضور دون تجاهل فهذا يزيد الاحترام بين الآخرين معك وكذلك يقدرون تقديسك للوقت.
الردود اللطيفة على الآخرين
تجعل الردود اللطيفة على الآخرين مكانتك تزيد لديهم عند بَدْء المكالمة بالتحية والختام بالدعاء وبطريقة لطيفة تجعل لك لمسة وبصمة معينة تجعلهم يبتسمون حين يتذكرنها بعد ذلك وكذلك الردود في المواقف وطلب الخدمة أو الاستفسار عن شيء. هذا يجعل التواصل بينك وبين الناس أفضل شيئ وهو ما يجعل صحتك النفسية محسنة ومزاجك جيد جدًا.
التواضع
كذلك التواضع مع الآخرين في المعاملة وفي الكلام وفي تقديم الخِدْمَات أو في الجلوس والحديث يجعل الكل يتهافت على حوارك ويذكرك بالخير في غير وجودك ولا سيما مع الأفراد الجدد في حياتك بصفة الأصدقاء أو الأقرباء أو غيرهم. فيفضل في المرة الأولى الحديث بشكل مختصر وأمور عامة وليس الدخول في تفاصيل.
تجنب العيوب
دائمًا يقول اختصاصي العلاقات والتواصل بـ الآخرين بأن الجلسات العائلية وبين الأصدقاء انسي عيوب الآخرين. وذلك لأن هناك الكثير من الناس دائمي النظر للعيوب فقط وهذا يجعلك في الجِلسة غير محبوب.
فيجب التغافل وعدم الإفصاح عن العيوب أمام الآخرين. لأن عدم محبتهم لك ستجعلك غير مرغوب فيه في هذه الجلسات. وهو ما يجعل صحتك النفسية غير جيدة ويؤثر بأي وسيلة على الحالة المزاجية للفرد.
اترك العصبية
حاول في الجلسات العائلية أو بين الأصدقاء ترك المشادات والمشاحنات الكلامية. وهو ما يجعل الفرد يلجأ إلى العصبية أحيانًا للتعامل بصوت عالي وبنبرة نهر وأمر للجميع وهو الذي يسيء العلاقات مع الآخرين بجانب الأضرار الجسدية التي تحدث لك وأيضًا المشاكل النفسية التي قد تسببها تلك المشاجرات والمشاحنات لك. وهو ما قد يسئ حالتك النفسية ويؤثر على مزاجك اليومي.
وشرح أحد الأطباء النفسيين طرق تحسين الحالة النفسية والاهتمام بالصحة النفسية من خلال الخطوات التي من أهمها هو التواصل مع الآخرين الذي يزيد من مزاج الفرد ويحسنه وكذلك يشجعه على التواصل مع غيرهم ممن هم خارج نطاقه أو خارج مجتمعه فمشاركة العائلة والأصدقاء في الأنشطة الاجتماعية والجلسات العائلية يحسن للفرد صحته النفسية ويعالج الاكتئاب. وكذلك يقلل من التوتر والقلق ويجعل ذلك أفضل علاج نفسي يمكن أن يمر به الفرد.
أثر التواصل مع الآخرين على الصحة النفسية
ويوضح الدكتور محمد أبو العزايم، أخصائي الطب النفسي. بأن التواصل الإيجابي مع العائلة يبني علاقات صحية ومثمرة ومفيدة في نفس الوقت ولها آثار إيجابية على الصحة النفسية.
فهي تقلل التوتر والضغط النفسي على الفرد الناشئ بسبب الحياة والعمل والدراسة والأفراد والذين يسببون العزلة تلقائيًا ويجعلون الفرد يفقد الروابط الاجتماعية والانسحاب من التجمعات.
كذلك ويعد التواصل الاجتماعي الصحي وسيلة من أجل تقليل مستويات التوتر والضغوط النفسية كذلك. ويحدث ذلك من خلال مشاركة التجارِب وكذلك المشاعر مع الآخرين. ووفق الدراسات التي وصل إليها الباحثون. فإن التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون عامل في إنهاء التوتر والقلق الذي يصيب الفرد.
ثم أن العلاقات الاجتماعية تعزز الرضا بالنفس. فتجعل الشخص قوي الشخصية وله ثقة كبيرة في نفسه وراضي عن ذاته. فالتواصل مع الآخرين دائمًا يكون محفز وداعم ويعطي شعور بالإيجابية للشخص عن نفسه. بجانب أنه يقلل من شعور الوحدة والعزلة التي يوصل للاكتئاب ويحسن من الراحة التي لدى الشخص. بجانب تجعله يقلل من الضغوط النفسية التي يتعرض لها ومن قلقه وتوتره ويحسن من خططه في العمل والدراسة وحياته بشكل عام. احرص دائماً على تنمية قدرات التواصل الجيد مع من حولك لدعم حالتك النفسية آمنه وصحية. فنحن نقدم لك في منصه لبيه العديد من البرامج المتخصصة لتنمية المهارات التواصل والتعامل مع الاخرين.