ماهو اختبار الصحة العقلية وتأثيره على الجسم؟

الكثير من الأفراد يرغبون في إجراء الفحص النفسي وعمل اختبار الصحة العقلية لهم بدون التوجه إلى أي طبيب وذلك خوفاً من أن يراه أحد أو يشخصه الطبيب بأي من الاضطرابات النفسية وهو ما يسبب الذعر من تشخيص المرض النفسي.

لذلك تجدهم يقبلون بشكل كبير على الاختبارات التي تجرى على مواقع الإنترنت ويبحثون مراراً وتكراراً على الصفحات والمواقع عن تلك الاختبارات ويقومون بإجرائها والإجابة على التساؤلات التي تم طرحها على تلك المواقع. من أجل تشخيص حالتهم نتيجة التفكير في تلك الإجابات والقيام باختيار أياً منها.

فيمكنك أن تجد من يصيبه القلق والتوتر ويكون منطوي بعض الشئ لفترات معينة. فيبحث ويجري فحص عبر الأسئلة من أجل معرفة تشخيص حالته في ذلك الوقت، بلا اختبارات سريرية أو الاستراحة على الشيزلونج الخاص بكل طبيب، إلا أن ذلك قد يصيب الفرد بحالة من القلق في بعض الأحيان لأن الإجابات لا تعبر دائماً بنسبة كبيرة عن التشخيص الصحيح.

القلق من اختبار الصحة العقلية

يمنح مختصي الطب النفسي مثال على ذلك عندما يتعرض الإنسان لموقف يزعجه و يفكر كيف يرد الإساءة أو حدوث مشكلة أمامه وكيف يتوقع ردوده. فمع كل إجابة يمكن تحليل شخصية الفرد إن كان سيبقى هادئاً أم سيغضب.

لذا فيمكن للاختبار أن يجعلك مصاباً بالقلق والتوتر والاكتئاب والخوف وغيرها من الاضطرابات. فالكثير من الأشخاص الذين يرتادون العيادات النفسية والأطباء النفسيين تجدهم قلقون ومترددون جداً في زيارة الطبيب. بسبب رؤية المجتمع للمرض النفسي وكذلك الطبيب ذاته والحديث عن بعض التفاصيل الخاصة والتي تعتبر شخصية في حياته.

سبب إجراء اختبار الصحة العقلية

تظهر أهمية هذا الاختبار نتيجة تعرض الفرد لتغييرات في حياته تسبب مزيد من الاضطرابات النفسية. التي لها تأثير مباشر على الصحة النفسية والجسدية. فمن هذه الأسباب:

• اللامبالاة: فهذا الشعور ليس بيد الشخص لكنه نتاج التأثير على الأعصاب. إلا أن بعض العلاجات والتحكم في النظام الغذائي للجسم. قد يمنح الشخص الراحة وجسده القسط الكافي من النوم. بجانب أنها تبعد الشخص عن التشتت والتشنجات العصبية وتعيد التركيز.
• التوتر العصبي والصداع النصفي: تظهر ايضاً أعراض جسدية بجانب بعض الأعراض الجسدية م.
• الاختلاف في وزن الجسد كالنقصان والزيادة، وعدم التحكم في الشهية وفقدان الإقبال على الطعام.
• ظهور سلوكيات وأعراض جسدية على الشخص في غير وقتها. وكذلك الشعور بالجسد مخدر بجانب وغز مؤقت في اليدين أو القدمين وقد ينتشر لباقي أجزاء الجسم.
• القلق المفرط أو الخوف.
• صعوبة التركيز أو التفكير الزائد.
• الشعور بالذنب و عدم الثقه بالنفس.
• البعد عن الأنشطة الاجتماعية.
• تغييرات في الشخصية وعادات الأكل أو نمط النوم.
• التقلبات المزاجية والحزن الشديد.
• الغضب، والإحباط.
• التعب وفقدان الطاقة.

تأثير الاضطرابات النفسية على الفرد

قد يصاب الفرد بتغييرات كثيرة في حياته قد تسبب له اضطرابات عديدة. فنتيجة شعوره بالتوتر والقلق في حياته قد يصاب لما هو أبعد من ذلك من الأمراض، منها اعتلال الأعصاب الذي يصيب الشخص نتيجة العديد من الضغوطات الحياتية. لكن المشكلة الكبرى أن الضرر الواقع على الشخص ليس نفسياً فقط بل عصبياً وجسديا أيضاً. وذلك لأن الأعصاب طالما وصلت لمرحلة التضرر فيحدث هناك مشكلات كبرى للجسد كفقدان السيطرة على الأطراف والتنميل الموجود في الأعصاب بجانب الألم المصاحب لليدين والقدمين والكثير من العوامل الجسدية الأخرى.

فعندما يشعر الفرد بحالات التوتر والقلق أو الخوف يقوم الجسم بإفراز هرمون الاستنفار كما يسميه بعض الأطباء وهو الأدرينالين الذي يعلن حالة الحرب في الجسم وكثرة إفرازه بدون داعي كارثة كبيرة جداً لأنه يخزن في الجسم ويصيب الأعصاب بالالتهابات والإعتلال بشكل مباشر. ومن هذه التغييرات ايضاً تقلب الحالة المزاجية للفرد.

التقلب السريع للمزاج

قد قام الكثير من المختصين في مجال الطب النفسي والصحة العقلية بتوضيح كيف يمكن للشخص أن ينقلب مزاجه سريعاً، وذلك لأن الإنسان في العادة يتردد في الأشياء ويختلف مع نفسه في الاختيارات، فيمكن ان يتحول مزاجه من حزن إلى فرح ومن سعادة إلى اكتئاب وغيرها من الحالات التي تعبر عن تغيير مزاجه وحالته النفسية بشكل سريع.

وهذا ما يمثل العلة النفسية أو العلة العقلية التي من الممكن أن تجعل الشخص موهوماً لسنوات وأوقات طويلة بإصابته بمرض عقلي أو بأمراض نادرة، فتجده يقرأ الكثير من المعلومات عن الحالات النفسية وأعراض كل مرض من الأمراض بجانب التقلبات الشديدة ووصف حالات التوتر والقلق ودرجات الاكتئاب وغيرها ان لم يكن قد أجرى ذلك الاختبار من أجل معرفة تشخيص حالته.

و التقلب الشديد في المزاج بشكل سريع هو من التقلبات الخطرة التي يمكن أن تؤذي الشخص و تضر أعصابه وكذلك في المخ ويفسره المختصون باضطراب ثنائي القطب كمثال من أمثلة التقلبات.

وتحول المزاج بشكل عام بسبب الأدوية أو النظام الغذائي أو الروتين اليومي هو سبب من أسباب عدم استقرار الحالة النفسية للفرد وهو ما يدفعه إلى إجراء اختبار الصحة العقلية بشكل دوري.

الفئة الأكثر تعرضاً للتغيرات المزاجية

تحدث هذه التغييرات لكثير من الناس. ولكن نجد الفئة الأكثر تعرضاً للتغيرات الحالة المزاجية فهي فئة الشباب والمراهقين. وذلك لعدم تخطيط يومهم و أعمالهم بشكل جيد ويشعرون دائماً بالإجهاد والتفكير المستمر فكل هذا يؤدي إلى تغيير حالتهم العقلية وعدم استقرارهم النفسي.

كما أن هناك عدد من الحالات الطبية تتعرض ايضاً لهذه التغييرات المزاجية. ومنهم:-

• المصابين بأورام المخ و الأمراض الخاصة بالجهاز العصبي.
• مرضى الغدة الدرقية
• مصابي القلب والرئة والأوعية الدموية
• الأفراد الذين يمرون بضيق عاطفي 
• مصابي الفصام وفرط النشاط والمدمنين
• المصابون بالإكتئاب

كل تلك حالات قد تكون هي السبب في تغير مزاج الشخص وتعرضه لمزيد من الضغوطات.

تأثير اختبار الصحة العقلية 

التأثير الواقع على الفرد يمكن معرفته بكل سهولة. من منا ليس لديه ضغوط يومية في حياته إما في عمله أو منزله أو معيشته أو حياته اليومية أو علاقاته الاجتماعية والعاطفية أو غيرها، فبمجرد أن يصيبك القلق والتوتر والتفكير يزداد بشكل كبير، ستلاحظ أن أي سؤال يطرح عليك وقتها ستجيب بشخصية المريض النفسي المصاب بأحد الأمراض النفسية.

 كذلك يؤثر كل ذلك بما يفرز من هرمونات ومواد في الجسم من زيادة القلق وعدم التركيز بجانب البعد عن الطعام لفترات طويلة بالتالي اللجوء للطعام الجاهز والوجبات السريعة والسكريات بشكل دائم من أجل منح الجسم الطاقة من أجل العمل أو مواصلة اليوم وتحدياته، بالتالي تجد الجسم يتحول من جسم صحي لجسم هش لا يقوى على التحمل وممارسه واجباته وأعماله اليومية.

فالتأثير الخاص بأي مشاكل نفسية وعصبية تجعل الجسم أول المتأثرين والمتضررين من تلك الأمراض أو حتى الأعراض البدائية لأي مرض، فتعرض الشخص بكثرة للقلق و الاكتئاب ولوقت طويل قد يؤدي لتلف الأعصاب وهو ما يجعل الدم المتدفق في الجسم ينخفض معدله بالتالي يزيد من إجهاد الشخص التأكسدي داخل الجسد وهو ما يزيد الالتهابات العصبية في جسد الفرد.

هل اختبار الصحة العقلية يؤثر سلباً على الفرد

هذا الاختبار ليس مضر لصحة الفرد. فهو عبارة عن مجموعة من الملاحظات والفحوصات التشخيصية التي تساعد الطبيب في الحصول على معلومات لمعرفة التشخيص الدقيق لحالة الفرد. عن طريق طرح مجموعة من الأسئلة تساهم في معرفة طريقة تفكير الفرد وشكل انفعالاته وإدراكه لبعض الأمور في حياته.

ومن هذا نلخص أن اختبار الصحة العقلية قد يكون له تأثير واضح وظاهر للفرد وذلك لأن العديد من الأطباء والدراسات قد أكدت ذلك التأثير على الجهاز العصبي للفرد. فيجب مراعاة ذلك الاختبار بشكل آمن وصحيح من خلال مصادر طبية متخصصة و موثوقة من أجل الحفاظ على صحتك بشكل أفضل. لذلك حرصنا دوماً أن نقدم جميع الاستشارات النفسية أونلاين التى تحتاج إليها. حمل الآن تطبيق لبيه.

المصادر: 1 2 3 4 5