احجز جلسة فورية

محتاج جلسة بأقرب وقت؟ احجزها خلال 5 دقائق

متى يتحول التفكير إلى مرض نفسي

التفكير

الكثير منا يفكر في كل ما يدور حوله وفي مشاكله وضغوطاته وأيضًا حياته ومستقبله كذلك. إلا أن الإفراط في التفكير قد يكون أحيانًا عرض مرضي وسبب طبيعي في ظهور بعض الأمراض وإصابة الشخص بحالة من الحالات الخاصة بالصحة العقلية أو الاضطرابات النفسية التي يجب أن يتم الانتباه لها وتشخيصه طبيًا لدى أحد المتخصصين فقد يكون مصابًا بالاكتئاب أو الوسواس القهري أو حتى اضطراب القلق.

هل التفكير الزائد مرض نفسي

إذا نظرنا إلى التفكير المفرط فنجد أن سببه هو إعادة صياغة الحدث أو الأشياء نفسها بشكل متكرر أو تخيل أمر غير واقعي أو حدث فعلًا لكن عدة مرات دون الوصول إلى أي حل من الحلول. فقد يحدث نتيجة إفراط الشخص بالتفكير عدة مشكلات أهمها النوم الذي قد يصل إليه الإنسان بصعوبة فيصاب بالإرهاق والأرق بسبب عدم استطاعته الحصول على الراحة الكافية لجسده فتجد اضطرابات النوم ملازمة له وكذلك تشويش ذهن الشخص وإصابته بالقلق والتوتر الدائمين بجانب فقدان الثقة بالنفس والصعوبة في اتخاذ القرارات بسبب الاضطرابات التي يعانيها.

دراسة تحذر من التفكير السلبي

قد نشر موقع فوربيس العلمي والطبي مقالة يؤكد فيها بأن التفكير الزائد قد يؤدي إلى ولادة الأفكار السلبية لدى الشخص بشكل آلي وعادة ما تتضمن الخوف والغضب كذلك. وهو يجعل الشخص يلجأ لرد فعل عنيف في بعض الأحيان بمواقفه وهو تصرف مختلف عن طبيعتك بصفة بشري، وقالت دراسات أخرى نشرها الموقع بأن التفكير بشكل مفرط يؤدي بشكل أساسي لحدوث نشاط زائد في الغدة النخامية والكظرية كذلك وهو ما يسبب تأثر وضعف كبير لمناعة الجسم، وذلك يدور في الإصابة بالأمراض السرطانية بشكل أساسي.

ما يسببه التفكير الزائد من أمراض

كشفت دراسة أمريكية بأن فرص الإصابة بالأمراض النفسية تزيد في حال تفكير الشخص بشكل زائد وكذلك مستمر يصل لحد الاكتئاب ليس هذا فحسب إلا أن هناك تأثيرات وتغييرات جسمانية قد تترك أثرها في الفرد بسبب تفكيره المفرط بما في ذلك الإرهاق والتعب والشعور بالخمول والغضب كذلك عند التعرض للضغوطات.

ووفق الدراسات والحالات المختلفة تؤكد بأن الإفراط في التفكير والحسابات المختلفة داخل العقل تجعل الشخص يفكر بطريقة سلبية في كل الأمور ويأخذ الجانب السلبي من كل موقف يحدث له، وتلك نتيجة للتفكير الزائد فقد يصاب الشخص بالكثير من الأضرار النفسية والجسدية والكثير كذلك من المشاكل الصحية التي قد يعاني منها.

تأثير التفكير الزائد على الفرد

من أبرز المؤثرات التي تظهر على الشخص دائم التفكير في سرد الأحداث في فكره والانشغال بكافة المواقف ما يلي:

1- نجد أن الفرد دائمًا مصاب بقلة النوم والأرق وعدم قدرته على أخذ قسطًا بسيطًا حتى من الراحة أو النوم الهادئ.

2- تجد أنه قد يصاب ببعض الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب بسبب انعزاله عن الآخرين أحيانًا.

3- بجانب احتمالية أن يصاب بالأمراض السرطانية وذلك بسبب تأثر الغدة النخامية وكذلك الكظرية.

4- بجانب المشاكل التي قد تظهر في الشهية وكذلك الجهاز الهضمي بالكامل.

5- التعرض إلى القلق المستمر والتوتر الدائم والاضطرابات التي تضرب الحالة المزاجية

ثم أن الضغوط النفسية التي تستمر مع الشخص والعصبية كذلك تؤثر على صحة القولون العصبي بسبب تفكيره الزائد. بالتالي سيكون التأثير المباشر أيضًا على المخ وخلاياه مما يخفض من مستوى الذاكرة ويؤثر عليها بشكل مباشر.

كيف تتغلب على التفكير المفرط

ينصح العديد من الأطباء المرضى الذين يعانون من التفكير المفرط بعدة نصائح أهمها:

1- ممارسة الأنشطة والهوايات:

الملهيات وذلك بدلًا من قضاء وقت كبير في التفكير يمكن أن يؤدي التفكير لمشكلات تأخذ وقتًا طويلًا. يمكنك القيام ببعض الأنشطة وكذلك الهوايات التي من خلالها ستشغل فكرك وشغل دماغك بها.

2- ممارسة الرياضة:

حتى ممارسة الرياضة واللجوء لبعض الألعاب التي قد تشتت التركيز الخاص بالدماغ عن التفكير الدائم وتهدئ من صحتك العصبية والنفسية.

3- التأمل:

بجانب التأمل الذي يمكن أن يكون إحدى الوسائل المجربة التي تتحدى وتسيطر على الأفكار السلبية وفرط الفكر والانشغال بالمشاكل. والهدف من التأمل ليس التخلص من الأفكار جميعها بل إعادة تركيز فكر الشخص على الأمور الهامة فقط.

4- تحدي الأفكار السلبية:

كذلك يجرب الأطباء النفسيين تحدي الشخص لأفكاره السلبية. وذلك من أجل ترك التفكير المفرط المشتمل على تلك الأفكار السلبية. وهو توقعا لشيئ السيئ بالرغم من عدم حدوثه وذكر نفسك أن الأفكار السلبية هي مجرد أفكار وليست حقائق.

5- تقبل الذات:

أن العمل على نقطة تقبل الذات من قبل المختص النفسي يمكنها أن تبلي بلاءً حسنًا. وذلك لأن التفكير المفرط في العادة قد ينجم عن التشكيك بذات الشخص وقراراته وإمكانية التخلص من المشكلة المعينة. ومن أهم طرق التخلص من نمط التفكير هو تقبل الذات وتقبل ما لا يمكن أن تغيره من حولك.

6- العلاج النفسي:

محاولة اللجوء إلى المختصين ومعرفة العلاج النفسي المناسب. فهي نصائح وتعليمات التي تهدئ من تأثير التفكير المفرط السلبي على حياة كل فرد يفكر كثيرًا و يرشده إلى كيفية السيطرة عليه وتحويله إلى شكل إيجابي.

7- التعلم من الأخطاء:

في حالة تعلم الشخص من أخطائه فهذا يساعد على السيطرة على التفكير المفرط. فيحاول إيجاد حلول منطقية لأي موقف يحدث له أو مشكلة تواجهه في حياته لكن دون التفكير السلبي. وذلك بسبب حدوث المشكلة مرة أخرى ستجد أفكار دون إضاعة الوقت فالتفكير بشكل دقيق في الحلول المناسبة.

8- إدارة الوقت لحل المشكلات:

تحديد وقت للتفكير في المشكلات من أجل إيجاد حلول لها يجعل الإنسان يترك التفكير طوال اليوم. حيث يجب على الفرد وفق نصائح مختصي الطب النفسي أن يحدد وقتًا معينًا لا يزيد عن 20 دقيقة في اليوم للتفكير في كل الأمور التي تشغل باله وأسبابها ونتائجها المتوقعة والانتقال بعد ذلك إلى هدف أخر فتجد أن الحلول الذي يجدها بسبب الهدوء. وكتلك محاولة صرف الانتباه بإشغال الشخص بأي شيئ.

9- سماع الموسيقي:

ينصح أيضًا الأطباء النفسيين مرضاهم بأن لجأوا لسماع الموسيقى التي تثير حماسة أو الهادئة لتقوي المزاج وتساعد الفرد في وضع الأفكار الغير سارة. فالموسيقى وتشغيلها قد تعمل على تهدئة أعصابك بجانب أنها تساعد في وضع حد كامل للأفكار.

10- الاسترخاء:

كما يمكن للفرد أن يختار موقعًا بجانب منزله أو في حديقة من أجل الاسترخاء أيضًا في الفضاء ويقضي الوقت في الطبيعة سواء على ضفاف بحيرة أو أعلى جبل أو في الحديثة أو الجلوس في مكان يبتعد عنه الناس.

متى يتحول التفكير إلى مرض نفسي

يتساءل البعض هل يمكن أن يصل التفكير بشكل مفرط إلى أن يسبب مرض نفسي للشخص. وفي الواقع أن التفكير لا يمكن أن يصنف بصفة مرض وحده لكنه يكون ملازمًا لبعض الأمراض النفسية كالاكتئاب واضطراب القلق العام، وقد يكون التفكير هو الباب الذي يؤدي إلى الحالة النفسية السيئة واضطراب القلق العام. وهو الذي يؤدي بالشخص للشعور بالقلق بشكل مفرط ويستمر مدة. بجانب أن القلق الخاص بالمريض لا يمكن السيطرة عليه. وذلك لأنه يؤثر على عملية سير الحياة بشكل طبيعي.

كل ذلك يؤكده العديد من الأطباء النفسيين والمتخصصين في تحليل الشخص نفسيًا. بأن التفكير وحده ليس مرض نفسي لكنه قد يكون علامة إنذار وناقوس خطر يدق بابك بسبب المشكلات النفسية التي تكون على الأعتاب والتفكير ذاته يعد من إحدى العراقيل التي توقف سير الحياة طبيعيًا. حيث يتحول التفكير إلى مرض أو اضطراب نفسي عندما يزيد عن الحد بشكل سلبي ويقود الفرد إلى الانعزال عمّن حوله وتسيطر عليه الأفكار السوداوية التي تؤثر على قراراته وروتين حياته اليومية. 

لذلك يجب الانتباه للفرق بين التفكير الإيجابي الذي يساعد الفرد على تحليل مشكلاته والعمل على حلها بشكل صحي والتفكير المفرط الذي يؤثر سلبًا على الفرد وصحته النفسية. استشر طبيبك إذا كنت تعانى من إفراط في التفكير أو تواجه أي من الاضطرابات التي تسيطر على حياتك وصحتك النفسية. ولا تتردد بالاستعانة بتطبيق لبيه وتجربة الحديث مع نخبة من المختصين المؤهلين.

المصادر: 1 2 3

التفكير الكثير منا يفكر في كل ما يدور حوله وفي مشاكله وضغوطاته وأيضًا حياته ومستقبله كذلك. إلا أن الإفراط في التفكير قد يكون أحيانًا عرض مرضي وسبب طبيعي في ظهور بعض الأمراض وإصابة الشخص بحالة من الحالات الخاصة بالصحة العقلية أو الاضطرابات النفسية التي يجب أن يتم الانتباه لها وتشخيصه طبيًا لدى أحد المتخصصين فقد يكون مصابًا بالاكتئاب أو الوسواس القهري أو حتى اضطراب القلق. هل التفكير الزائد مرض نفسي إذا نظرنا إلى التفكير المفرط فنجد أن سببه هو إعادة صياغة الحدث أو الأشياء نفسها بشكل متكرر أو تخيل أمر غير واقعي أو حدث فعلًا لكن عدة مرات دون الوصول إلى أي حل من الحلول. فقد يحدث نتيجة إفراط الشخص بالتفكير عدة مشكلات أهمها النوم الذي قد يصل إليه الإنسان بصعوبة فيصاب بالإرهاق والأرق بسبب عدم استطاعته الحصول على الراحة الكافية لجسده فتجد اضطرابات النوم ملازمة له وكذلك تشويش ذهن الشخص وإصابته بالقلق والتوتر الدائمين بجانب فقدان الثقة بالنفس والصعوبة في اتخاذ القرارات بسبب الاضطرابات التي يعانيها. دراسة تحذر من...

هذا المقال يتضمن معلومات علمية مُدققة، ومحتوى حصري لمدونة لبيه

للحصول على مزيد من المقالات ، واكمال قراءة هذا المقال. اشترك في قائمتنا البريدية
31

احجز جلسة فورية

محتاج جلسة بأقرب وقت؟ احجزها خلال 5 دقائق

مختصين مقترحين لمساعدتك
شارك المقال
انطباعك عن محتوى المقال
مفيد جدا
1
مفيد
-
عادي
-
لم أستفد
-
الحديث مع النفس هل هو مرض نفسي؟
المقال التالي

الحديث مع النفس هل هو مرض نفسي؟

Effective Practices to Build Strong Work Relationships and Enhance Communication among Employees in the Workplace.
المقال السابق

Effective Practices to Build Strong Work Relationships and Enhance Communication among Employees in the Workplace.

كاتب المقال
فريق لبيه المقالات : 966
مقالات ذات صلة
الفرق بين طبيب نفسي واخصائي نفسي ومعايير الاختيار بينهما
الفرق بين طبيب نفسي واخصائي نفسي ومعايير الاختيار بينهما
الوسواس القهري الجنسي، معناه وأهم أسبابه وطرق علاجه بالأدوية والجلسات النفسية
الوسواس القهري الجنسي، معناه وأهم أسبابه وطرق علاجه بالأدوية والجلسات النفسية
تواصل مع دكتور نفسي واحصل على جلسات علاجية عبر تطبيق لبيه
تواصل مع دكتور نفسي واحصل على جلسات علاجية عبر تطبيق لبيه
توهم المرض والتعامل معه
توهم المرض والتعامل معه
مراحل الحزن بعد الوفاة والتعامل معها
مراحل الحزن بعد الوفاة والتعامل معها
10 نصائح يومية حول تعزيز صحتك النفسية
10 نصائح يومية حول تعزيز صحتك النفسية
الأسرة والصحة النفسية : علاقة الصحة النفسية بالأسرة، كيف تؤثر أسرتك على صحتك النفسية؟
الأسرة والصحة النفسية : علاقة الصحة النفسية بالأسرة، كيف تؤثر أسرتك على صحتك النفسية؟
علاقة الصحة النفسية بالصحة الجسدية
علاقة الصحة النفسية بالصحة الجسدية
كيف تبدأ العلاج النفسي عبر تطبيق لبيه
كيف تبدأ العلاج النفسي عبر تطبيق لبيه
تطبيق لبيه للاستشارات الأسرية والنفسية
تطبيق لبيه للاستشارات الأسرية والنفسية
5 مميزات يقدمها تطبيق لبيه للاستشارات النفسية والأسرية
5 مميزات يقدمها تطبيق لبيه للاستشارات النفسية والأسرية
معالج نفسي وجلسات نفسية تعرف عليها عبر موقع وتطبيق لبيه
معالج نفسي وجلسات نفسية تعرف عليها عبر موقع وتطبيق لبيه
علاج الأطفال بعد صدمة التحرش
علاج الأطفال بعد صدمة التحرش
الاضطراب ثنائي القطب كل ما تريد معرفته عنه
الاضطراب ثنائي القطب كل ما تريد معرفته عنه
ما هي أسباب خمول الجسم؟
ما هي أسباب خمول الجسم؟