بعيدًا عن التنظير .. هكذا يمكن للمنظمات خلق التوازن بين عمل الموظف وحياته الخاصة
in a study An exciting revelation revealed by the prestigious Microsoft, more than 30% leave their jobs for reasons related to the imbalance between work and private life, in addition to the lack of flexibility of employers in working hours. With the pace of modern life still accelerating, creating a balance between work and personal life has become an increasingly difficult challenge to achieve. Many employees struggle to find time for family and home while making sure to meet the demands of their careers that may extend beyond normal working hours. This struggle led to the popular concept of work-life balance today. Definitions vary, but to simplify the picture, it can be said that it means the state of balance that a person achieves between his work and his personal responsibilities. In other words, it is the balance between time and effort spent on work, and time and effort spent on personal life, such as family, friends, hobbies and personal interests. The ideal balance between work and life varies from one employee to another, as each individual has unique personal and professional responsibilities that he needs to manage according to circumstances and data, but in general our goal should be to create a kind of consistency between these two lives.
What if there is no consistency between work and life?
عندما لا يتحقق التوازن بين العمل والحياة، يمكن أن يكون لذلك تأثير سلبي على رفاهية الموظف بشكل عام. فعلى سبيل المثال، عندما يستحوذ العمل على حياة الموظف، تزداد نسبة التوتر والإرهاق وبالتالي انخفاض في الإنتاجية. بالإضافة لذلك يمكن أن يؤدي عدم التوازن بين العمل والحياة إلى مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، بما فيها الأرق وارتفاع ضغط الدم والاكتئاب. ومن الآثار السلبية الشائعة التي تنشأ أيضا بسبب اختلال التوازن بين العمل والحياة الشخصية، هي المشاكل الأسرية نتيجة إهمال المسؤوليات الشخصية. فنجد مثلا توتر العلاقات بين الأزواج، او حتى انخفاض الحميمية بين أحد الوالدين والأطفال بسبب الانشغال بالعمل.
تلافي الآثار السلبية لتداخل العمل مع الحياة الشخصية
قد يكون تحقيق التوازن المناسب بين العمل والحياة أمرًا صعبًا، خصوصا مع زيادة التنافسية على الوظائف وسعي الكثير من الموظفين إلى إثبات كفاءتهم بشغل تلك المناصب. ولكن، ما لايفهمه الكثير من الموظفين بأن الوقت الشخصي الذي يقضونه بعيداً عن العمل، هو بمثابة وقت الراحة الذي يُفترض أن يشحن طاقتهم ويعيدهم إلى المنافسة من جديد. وللحصول على وقت راحة مثالي يجب مراعاة سلوكنا وعاداتنا خارج أوقات الدوام. أحد الاستراتيجيات المهمة للحد من سلوكياتنا السلبية، هي وضع حدود واضحة لما نقوم به أثناء الدوام وما لا نقوم به خارج أوقات الدوام. هذا يعني وضع قيود على مقدار الوقت والطاقة المخصصين للعمل والحياة الشخصية. على سبيل المثال، يمكن أن يساعد تحديد ساعات عمل محددة وعدم الرد على رسائل البريد الإلكتروني أو المكالمات خارج تلك الساعات في وضع حدود بين الجانبين. أيضاً احد الطرق الممتازة لخلق توازن بين العمل والحياة هو إعطاء الأولوية للوقت الشخصي وتخصيص وقت للهوايات والعائلة والأصدقاء. يمكن تحقيق ذلك من خلال جدولة وقت شخصي في التقويم، تمامًا مثل جدول اجتماعات العمل.
وجدت الدراسات أن ممارسة الرعاية الذاتية يعد من أهم الأمور للحفاظ على التوازن بين العمل والحياة. ويتضمن ذلك أنشطة مثل التمرين والتأمل والحصول على قسط كافٍ من النوم. وتبين بأن الاشخاص الذين يمارسون الرعاية الذاتية بانتظام هم أقل إصابة بأعراض الاحتراق الوظيفي. اخيراً يمكن أن تكون التكنولوجيا سلاحًا ذو حدين عندما يتعلق الأمر بالتوازن بين العمل والحياة. فالبرغم من أنه قد يكون عامل مساعد لزيادة الإنتاجية، خصوصا مع تحول الكثير من الشركات إلى العمل عن بعد، إلا أنه أيضا قد يجعل من الصعب الانفصال عن العمل أثناء الوقت المخصص للعائلة. لذلك من الضرورة بمكان استخدام التكنولوجيا بحكمة من خلال تحديد أوقات محددة للتحقق من رسائل البريد الإلكتروني وغيرها من المهام الروتينية.
سِر شركة Google
تعد شركة Google، مثال رائد في بيئة العمل الجاذبة. هذه السمعة العالمية التي تتمتع بها Google، ليست محض الصدفة، بل جاءت نتيجة لعمل متكامل لعوامل مهمة لا تعير لها أكثر المنظمات بالاً. وبلا شك فإن أحد هذه العوامل هو العناية بموضوع التوازن بين العمل والحياة، حيث أعطت Google أولوية لموظفيها في هذا الجانب ونفذت عدداً من السياسات والبرامج التي تحقق توازناً صحيا بين الإثنين. أحد هذه السياسات هي وضع جدول عمل مرن، فيتم السماح للموظفين بالعمل وفق جداول زمنية مرنة تلائم التزاماتهم الشخصية والعائلية. أيضا هذه المرونة تمتد لأوقات الراحة أثناء العمل، حيث وفرت Google مجموعة متنوعة من وسائل الراحة والترفيه داخل مقراتها كالصالات الرياضية، وغرف التدليك والمقاهي. بل أكثر من ذلك، ينتشر داخل الشركة أقراص ذات تصميم عصري مخصصة للقيلولة، حيث أعلنت Google أنها تؤيد حصول موظفيها على قيلولة قصيرة أثناء فترة العمل لكي تساعدهم على تقليل حدة التوتر، وبالتالي زيادة مستوى التركيز.
أحد السياسات المُتبعة لدى Google أيضا هي سياسة الإجازات المدفوعة بمختلف أنواعها. بما في ذلك الإجازات السنوية، الإجازات الشخصية، الإجازات المرضية، بالإضافة إلى إجازات الأمومة والأبوة التي يحق للأمهات والآباء من الموظفين الحصول عليها. أيضا حرصت Google على إيلاء اهتماماً خاصاً ببرامج العافية والرفاه الوظيفي التي تساهم في الوصول لمستويات متقدمة من الصحة النفسية والجسدية. فحرصت الشركة على توفير دروس ودورات رياضية وذهنية مختلفة كاللياقة البدنية، اليوغا، التأمل الذهني، بالإضافة الى برامج التغذية الصحية التي تلائم الحياة الصحية لموظفيها. وبالتالي ساعدت هذه السياسات والبرامج Google في إنشاء ثقافة تعزز عملية التوازن بين العمل والحياة وتدعم الموظفين في تحقيقه. وقد أدى ذلك إلى مستويات عالية من رضا الموظفين والاحتفاظ بهم، فضلاً عن زيادة الإنتاجية والإبداع. الجدير بالذكر أن شركة Google تقوم بعمل استبيان بمعدل مرتين بالسنة لكي تتعرف على موظفيها الذين يضعون حدوداً واضحة بين العمل والحياة العائلية، مقارنةً بأولائك الذين يوجد لديهم ضبابية في الفصل بين الجانبين.
دور ثقافة المنظمة في تعزيز التوازن بين العمل والحياة.
تلعب ثقافة المنظمة دوراً هاماً في عملية تحقيق التوازن بين عمل الموظف وحياته الخاصة. ولكن ماذا نعني بثقافة المنظمة؟ باختصار هي القيم والسياسات التي توجه تصرفات وسلوكيات الموظفين، فهي المكون الرئيسي لهوية وملامح المنظمة سواء بجانبها الحسي أو الغير حسي. فمثلا، إذا تبين أن هناك اختلال في التوازن بسبب متطلبات العمل المرتفعة، فلابد للمنظمة أن تدعم التوازن من خلال اتخاذ سياسات وممارسات تصلح ذلك الاختلال. أحد الأساليب العلمية المتبعة، هو طرح استبيانات تقيس مدى وجود توازن بين العمل والحياة العائلية لدى الموظفين. بعد عملية القياس تلك، بإمكان المنظمات تبني استراتيجيات وبرامج مثل تلك التي أثبتت تأثيرها الايجابي في التوازن، كما فعلت Google وغيرها من الشركات الكبرى التي تعير اهتماما بموظفيها. فكما ذكرنا مرارا في هذه المقالة، فإن التشدد وعدم المرونة في ساعات العمل يعتبر أهم عوامل اختلال التوازن. لذلك من المهم وضع ساعات عمل مرنة لاتاحة مساحة محدودة من الاستقلالية والحرية للموظف في إنجاز مهامه بالوقت والطريقة المحبذة لديه. أخيراً يجب عدم الاستهانة بمنح فترات راحة أثناء العمل وأيضا إجازات إضافية إذا تطلب الأمر. فعلى سبيل المثال شركة “دوبلي” الرائدة في مجال الصوتيات والتكنولوجيا أوجدوا نظاما يسمح للموظف بحرية العمل بالطريقة التي تناسبه، بالإضافة إلى إعطاء الموظف يوم راحة مدفوع كل أسبوعين بالإضافة إلى عطلة نهاية الأسبوع. لذلك من الضروري على كل منظمة حريصة على صحة موظفيها، وأيضا تحقيق نسب أداء عالية بين افرادها، أن توفر بيئة صحية تتيح لهؤلاء الموظفين العمل بتركيز عالٍ للوصول الى الاهداف المرجوة، وبالتأكيد أحد سمات بيئة العمل الصحية هي تحقيق التوازن بين العمل والحياة الخاصة للموظفين.
إذا كنت ترغب بقياس جودة الحياة والتوازن لموظفيك، بإمكانك التواصل مع فريق Labayh Business لمساعدتك. يوفر لبيه الأعمال مجموعة متكاملة من الحلول لرفع مستوى الراحة والرفاهية في المنظمة. Contacts لتعرف أكثر عن الحلول المناسبة لمنظمتك.