ماذا يحدث في أول جلسة علاج نفسي؟
تزايد الوعي بالأمراض وPsychological disorders وضرورة العلاج النفسي في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى الحملات الهادفة لزيادة الوعي بأعراض ومخاطر الاضطرابات النفسية، إذ يوفر العلاج النفسي مساحة آمنة للفرد للتعامل مع المخاوف والأفكار المزعجة التي قد لا يشعر بالراحة عند مشاركتها في أي مكان آخر، ويمكن أن يكون العلاج النفسي أداة قوية لمساعدة الأشخاص في التغلب على تحديات الحياة اليومية، والعمل على التخفيف من شدة الضغوطات، وتطوير استراتيجيات فعالة للتكيّف معها.
يمكن أن يفيد العلاج في العديد من حالات الصحة النفسية، بما في ذلك القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، لذا فإن بدء العلاج وخاصة في الجلسة الأولى يمكن أن يكون مخيفًا للبعض.
لماذا يجب التفكير في طلب العلاج النفسي؟
يهدف Psychotherapy إلى علاج السبب الجذري للأفكار والسلوكيات المزعجة التي يعاني منها الشخص والتي يمكن أن تسبب له ضررًا على المدى الطويل. تختلف أسباب طلب العلاج النفسي من شخص لآخر وذلك حسب شدة الحالة وسببها، وفيما يلي مجموعة من الأسباب التي تجعل الشخص يفكر في طلب جلسة للبدء بالعلاج النفسي:
- الإجهاد والأرق طويل الأمد.
- مناقشة القضايا الشخصية التي لا يشعر بالأمان أو الراحة عند الحديث عنها في مكان آخر.
- أحداث الحياة الكبرى، مثل فقدان أحد أفراد الأسرة، أو فقدان الوظيفة.
- المعاناة المتكررة من أعراض الاكتئاب والقلق.
- العزلة الاجتماعية والخجل من التعامل مع المحيط.
ما هي أسباب التردد بطلب جلسة للعلاج النفسي؟
توجد العديد من الأسباب التي تدفع الشخص لعدم طلب المساعدة الطبية، سوف نذكر بعضًا منها:
- الخوف من وصمة العار: على الرغم من التقدم المحرز في السنوات الأخيرة في تسليط الضوء على أهمية Psychological health، يخشى الكثير من الأفراد من وصمة العار إذا اعترفوا أنهم بحاجة إلى المساعدة، فمعظم الأشخاص الذين يعانون من اضطراب نفسي يشعرون بعدم الأمان وغير متأكدين بالفعل من أنفسهم وموقعهم في الحياة، فمن الصعب عليهم المخاطرة لطلب المساعدة.
- إنكار الحاجة إلى العلاج: هناك عدة حالات يجهل بها الفرد أنه بحاجة لطلب المساعدة فيما يخص صحته النفسية، حيث أنه ببساطة لا يدرك أن ما يمر به هو مشكلة صحية نفسية معترف بها ويمكن علاجها بشكل فعّال من قبل الطبيب النفسي المختص.
- الحالة المرضية ذاتها قد تجعل الأمر صعبًا: عند الإصابة باضطراب نفسي يمكن أن يكون من الصعب طلب العلاج بمبادرة من الشخص ذاته، وهذا هو سبب أهمية دعم الأصدقاء والعائلة للفرد، حيث أن في الكثير من الحالات المرضية يُعد طلب المساعدة أمرًا صعبًا لأسباب مختلفة. على سبيل المثال، إذا كان الشخص مصابًا بالاكتئاب، فإن العثور على طبيب نفسي مناسب وتحديد موعد قد يندرج تحت فئة “المهام المستحيلة”.
- أسباب اقتصادية ومالية: تعد التكلفة المالية لجلسة العلاج النفسي مشكلة كبيرة بالنسبة لبعض الأشخاص، حيث يواجه بعض السكان ذوي الدخل المنخفض ضغوطًا مادية تجعل من الصعب الحصول على جلسة علاج نفسي.
ماذا يحدث عند الذهاب لجلسة العلاج النفسي لأول مرة؟
تتطلب جدولة جلسة العلاج الأولى العزم والإرادة والوعي الذاتي لإدراك أن الشخص بحاجة إلى القليل من المساعدة والاعتراف بأنه يحتاجها من قبل الطبيب المختص. خلال الجلسة الأولى، سيطرح الشخص والطبيب مجموعة من الأسئلة المختلفة للتعرف على الحالة وشدتها، وترتيب استراتيجيات لخطة العلاج المناسبة، كما يستطيع الفرد خلال الجلسة الأولى أن يتعرف على أسلوب الطبيب النفسي في التعامل مع الحالات المختلفة.
وفيما يلي بعض الأشياء التي قد تحدث خلال هذه الجلسة:
يطرح الطبيب مجموعة متنوعة من الأسئلة
سيطرح الطبيب مجموعة أسئلة محددة ليتمكن خلالها من فهم الحالة وتشخيصها، مثل:
- ما الذي دفعك لطلب العلاج؟
- ما هي ظروف حياتك وماذا تعمل؟
- هل كنت تسعى إلى العلاج منذ وقت طويل؟
- هل هناك نتيجة معينة تبحث عنها؟
- ما هي أهدافك من العلاج؟
قد تكون هناك بعض الأسئلة التي لا يشعر الشخص بالراحة بمناقشتها خلال الجلسة الأولى، فإذا كان الأمر كذلك، يجب إبلاغ الطبيب بذلك.
يقدم المُراجع أسئلته وهواجسه للطبيب
خلال الجلسة الأولى يمكن للشخص طرح أي أسئلة تتبادر إلى ذهنه، سواء حول طريقة العلاج ومدته، أو أي تفاصيل أخرى عن حالته الصحية. على سبيل المثال، أحد الأسئلة التي قد يرغب الشخص في طرحها هي: ما نوع العلاج الذي سيتبعه الطبيب، فهناك طرق علاجية مختلفة للعلاج النفسي، بما في ذلك العلاج السلوكي المعرفي، العلاج بمساعدة الأدوية، وغيرها.
كما أن معرفة النهج الذي سيتبعه الطبيب يساعد الفرد على فهم الشكل الذي قد تبدو عليه الجلسات المستقبلية، وبالتالي سيشعر الشخص بمزيد من الأمان والراحة.
كيف يمكن الاستعداد لجلسة العلاج الأولى؟
technique النصائح الهامة عند الاستعداد لجلسة العلاج تحديد ما يجعلك أكثر راحة عند بدء العلاج، يعني مثلالتحضير الجيد وكتابة الملاحظات، بإمكانك أيضا تلخيص مشكلتك في رسالة وإرسالها للمختص قبل موعد الجلسة،
إذا كنت متوترًا من الجلسة الأولى، فمن الجيد أن تقضي بعض الوقت قبلها لتحديد ما تريد مناقشته، وإذا كنت ترغب بمناقشة تجربة معينة -فاجعة أو حدث صادم في الحياة– فقد يكون من المفيد تدوين بعض الملاحظات للتذكير بالموضوعات المحددة التي تريد معالجتها.
ماذا يحدث بعد جلسة العلاج الأولى؟
بعد الجلسة الأولى، من المحتمل أن تكون لدى الفرد فكرة جيدة عن أسلوب وطريقة الطبيب المختص في معالجة الحالة والتعامل معها وسيكون قادرًا على تحديد ما إذا كان هذا الطبيب مناسبًا له أم لا، وعندها يمكن أن يقرر ما إذا كان يرغب في مواصلة الجلسات معه أو تجربة طبيب آخر.
إذا قرر الشخص متابعة العلاج بمساعدة الطبيب، يمكنه تحديد عدد المرات التي يريد حضور الجلسات فيها، والأوقات المناسبة له. قد يحتاج بعض الأشخاص إلى جلسات العلاج أكثر من مرة في الأسبوع، وقد يكون لدى الأشخاص الآخرين خطة علاج تسمح بإجراء جلسات كل أسبوعين أو حتى مرة واحدة في الشهر، وقد يقوم بعض الأطباء بتعيين واجبات ومهام وهذا الأمر شائع بشكل خاص في العلاج المعرفي السلوكي، لذا على الفرد أن يكون مستعدًا للالتزام بتوجيهات الطبيب.في الختام: يعد بدء العلاج خطوة قوية نحو الشفاء والاستقرار وتحقيق الذات، وعلى الشخص أن يضع في اعتباره أن العلاج ليس حلًا سحريًا سريعًا، فلن يشعر بفرق ملحوظ بعد جلسة واحدة فقط، لذا يتطلب منه التزامًا وإصرارًا لتحقيق النتائج المرجوة. وعليك أن تفكر في حقيقة أن مشاعرك قد تحتاج إلى وقت للتعافي بنفس الطريقة التي تعمل بها عضلاتك بعد التمرين الشاق. ومن خلال إتاحة هذه الفرصة لنفسك، ستكون مستعدًا بشكل أفضل للانخراط بشكل فعال أكثر في جلستك القادمة. مازلت مترددا بشأن بدء العلاج النفسي؟ اكسر حاجز التردد، وابدأ بالتواصل مع معالجك النفسي in تطبيق لبيه .
المقالات المقترحه:
← اقرأ ايضاً: كيف يساعدك الوعي النفسي في نجاح العلاج النفسي؟
← اقرأ ايضاً: استشارة الطبيب النفسي والجلسات النفسية الجماعية
← اقرأ ايضاً: كيف تعرف أنك بحاجة إلى استشارة نفسية؟ وكيف تبدأ؟
أشهر المختصين:
← احجز جلستك الآن: د. إيمان القرشي