Book Instant Session

Need a session ASAP? Book it in 5 minutes

كيف يمكن للصحة النفسية للأطفال أن تؤثر على أدائهم الأكاديمي والاجتماعي في المدرسة؟

الصحة النفسية الجيدة للأطفال أمر مهم جدًا لنجاحهم في المدرسة والحياة، إذ توضح الأبحاث (2023 .Wiedermann et al) أن الطلاب الذين يتلقون دعمًا صحيًا اجتماعيًا وعاطفيًا وعقليًا وسلوكيًا يحققون نتائج أفضل أكاديميًا، بالإضافة إلى تحسين البيئة المدرسية والسلوك في الفصل الدراسي والمشاركة في التعلم وشعور الطلاب بالارتباط والرفاهية.

ليست الصحة النفسية مجرد غياب المرض النفسي ولكنها تشمل أيضًا تعزيز العافية، بما فيها الصحة الاجتماعية والعاطفية والسلوكية والقدرة على مواجهة تحديات الحياة، وترتبط مشكلات الصحة النفسية (غير المعالَجة) بنتائج سلبية مكلفة مثل: المشكلات في الأداء الأكاديمي والسلوكي والاجتماعي والتسرب من المدرسة والانحراف.

لا تؤثر مشكلات الصحة النفسية والسلوكية على مشاركة الطلاب في الفصل الدراسي على المدى القصير فحسب، بل تتداخل أيضًا مع تطوير العلاقات الإيجابية والمهارات المتعلقة بالعمل على المدى الطويل.

الصحة النفسية للأطفال وقلة التركيز

 قد يعاني الأطفال الذين يواجهون صعوبات في الصحة النفسية من قلة التركيز في الدروس، إذ قد يتشتت انتباههم بسبب التحديات الأخرى أو بسبب الإجهاد الذي يسببه لهم انخفاض صحتهم النفسية، فيصبح الطفل غير قادر على المساهمة في الصف بطريقته المعتادة، أو يستغرق وقتًا أطول في الفهم أو يكون غير قادر على التركيز في المهمة المطلوبة منه، وغالبًا ما يلاحظ المعلمون اختلافًا عن الأداء المعتاد للطالب أو ينتبهون لوجود العلامات التي تشتت انتباه الطالب أو تسبب عدم تركيزه.

الصحة النفسية للأطفال والمشاركة

يبدو الأطفال الذين يواجهون تحديات الصحة النفسية أقل اهتمامًا بالأنشطة المدرسية وغير مستعدين للمشاركة في المناقشات ويقل حضورهم بشكل عام، وقد يشعر الطفل الذي يعاني من القلق أو الاكتئاب بأنه غير قادر على حضور الدروس أو الندوات ومواجهة التفاعل الاجتماعي الذي يأتي مع الحياة المدرسية اليومية، وغالبًا ما يكون لهذه النقطة تأثير غير مباشر على المشاركة الأكاديمية.

قد يغير الطلاب الذين يعانون تحديات الصحة النفسية فجأة مستويات مشاركتهم أو يبدون أقل استباقية، وتكون علامات الانسحاب هذه مؤشرات نموذجية للطالب الذي يواجه مخاطر الصحة النفسية.

الصحة النفسية للأطفال والنمو 

 قد يبدو أولئك الذين يعانون تحديات الصحة النفسية أيضًا غير مهتمين (أو غير منخرطين) في تقدمهم على المدى الطويل، سواء التقدم في المدرسة أو خلال الدورات أو الانتهاء من المدرسة والاستمتاع بالعطلة الصيفية على المدى الطويل، ويمكن لمخاطر الصحة النفسية أن تمنع الطفل من هذا التفكير طويل المدى، وحينها لا يتمكن الأطفال من التفكير بما بعد اليوم الذي يواجهونه أو أكثر من واجباتهم المباشرة.

غالبًا ما ترتبط مخاطر الصحة النفسية بارتفاع مستويات التسرب من المدرسة وانخفاض معدلات الاستبقاء، لذلك يجب أن تتطلع أي مؤسسة (سواء المدارس أو الجامعات) إلى ضمان تقديم التدخلات في وقت مبكر بما يكفي لمنع الطفل من الانسحاب من الدروس أو عدم التقدم للامتحانات أو التظاهر بالمرض لكي يتغيب عن المدرسة، وغالبًا ما يكون من المعتاد أن يواجه الطلاب الذين يعانون مع صحتهم النفسية نتائج أسوأ في الامتحانات، ولديهم فرصة أكبر لعدم حضور الامتحانات، وعدم الرغبة في الاستمرار في المرحلة التالية من دراستهم.

الصحة النفسية للأطفال وعلاقتها بالطاقة والحماس

ليست كل آثار الصحة النفسية موجهة نحو الأداء الأكاديمي للطفل في المدرسة، إنما قد تتأثر شخصيته أيضًا بتحديات الصحة النفسية، ويظهر ذلك بأن يبدو الطفل أقل حماسًا للحياة وليس لديه طاقة، ونتيجة لذلك قد لا يشارك في الأنشطة اللاصفية والمناسبات الاجتماعية خارج إطار الدراسة.

قد يشعر الأطفال الذين يعانون مع انخفاض الصحة النفسية بأنهم غير قادرين  على مواجهة التجارب والتحديات الجديدة في الفعاليات المدرسية، وغالبًا ما يصبح هذا النقص في الحماس دورة يصبحون فيها أكثر عزلة وأقل قدرة على التعامل مع أقرانهم ودراستهم.

الصحة النفسية للأطفال وعلاقتها بالتواصل الاجتماعي والعلاقات

غالبًا ما يكون الأطفال الذين يواجهون تحديات الصحة النفسية أكثر عرضة للإثارة والانفجارات العاطفية والسلوكيات العدوانية، وقد يلجأ المعلم إلى فصل الطفل عن زملائه لكي لا يؤثر سلبًا عليهم ويعيقهم عن التحصيل العلمي، ما يصعّب على الطفل تكوين علاقات جديدة، أو قد يكون أقل اجتماعيةً واهتمامًا بتكوين صداقات جديدة أو بناء علاقات، فيبدو غير مستعد للمشاركة في الأنشطة الاجتماعية.

لكن من المهم أن ندرك أن الأطفال الذين يواجهون تحديات مع الصحة النفسية يحتاجون إلى شبكة دعم وأصدقاء من حولهم لأن هذه العلاقات لها دور كبير في تعزيز احترام الذات وزيادة مهارات العمل الجماعي وتحسين فهم الطفل وأدائه الأكاديمي، ويمكن أن يكون التغيير في هذه العلاقات علامة تحذير للمعلم لينتبه إلى الطفل ويوجهه للمختصين.

الصحة النفسية للأطفال وعلاقتها بالتحصيل العلمي

غالبًا ما يكون للتأثير على المشاركة والتركيز في الدراسات الأكاديمية تأثير مباشر على التحصيل العلمي، وقد يشهد الأطفال الذين يواجهون تحديات الصحة النفسية انخفاضًا في نتائجهم أو يثبتون أنهم غير قادرين على الاستجابة بفعالية وتحمل ضغط الامتحانات والمهام بسبب ما ذكرنا سابقًا (انخفاض الطاقة والحماس وقلة التركيز بالإضافة إلى قلة النوم)، ويمكن أن يتبين للمعلم انخفاض الصحة النفسية للطفل عندما يقارن نتائج الدورات التدريبية الحديثة بالأداء السابق للطفل. 

غالبًا ما تؤدي التوقعات الكبيرة المطلوبة من الطفل في التحصيل والنتائج إلى تفاقم مشكلات الصحة النفسية وتصبح محور القلق أو التوتر أو الاكتئاب عنده.

صحيح أن تدني الصحة النفسية يؤثر سلبًا على الأداء الأكاديمي للطفل ويمنعه من التركيز على العمل المدرسي، لكن هذا لا يعني أن الأطفال ذوي الأداء الأكاديمي المنخفض هم فقط الذين يعانون مشكلات في الصحة النفسية، فالعديد من الأطفال ذوي الأداء الأكاديمي العالي يعانون التوتر والقلق وغيرها من المشكلات بسبب شعورهم بالمسؤولية والأعباء الدراسية، وهؤلاء الأطفال هم أكثر عرضة للإرهاق والتعب واللجوء إلى سلوكيات خطيرة (مثل التعامل مع أشخاص مؤذين أو التدخين) لاعتقادهم أن هذه السلوكيات ستخفف من توترهم وأعبائهم.

تؤثر الصحة النفسية للأطفال على كل جوانب حياتهم سواء في المدرسة أو خارجها ومن واجبنا كآباء ومعلمين وأفراد في هذا المجتمع أن نوجه اهتمامنا لتعزيز هذه الصحة؛ لأن الطفل هو بذرة المجتمع واللبنة الأولى لبناء مجتمع ناجح يتمتع أفراده بصحة نفسية جيدة.

لأجل ذلك سارع إلى تحميل تطبيق Labayh والتواصل مع أفضل المختصين للحصول على الاستشارات وتعلم سلوكيات تساعدك في بناء صحة نفسية جيدة لك ولأطفالك.

المراجع: 1,2,3,4,5

الصحة النفسية الجيدة للأطفال أمر مهم جدًا لنجاحهم في المدرسة والحياة، إذ توضح الأبحاث (2023 .Wiedermann et al) أن الطلاب الذين يتلقون دعمًا صحيًا اجتماعيًا وعاطفيًا وعقليًا وسلوكيًا يحققون نتائج أفضل أكاديميًا، بالإضافة إلى تحسين البيئة المدرسية والسلوك في الفصل الدراسي والمشاركة في التعلم وشعور الطلاب بالارتباط والرفاهية. ليست الصحة النفسية مجرد غياب المرض النفسي ولكنها تشمل أيضًا تعزيز العافية، بما فيها الصحة الاجتماعية والعاطفية والسلوكية والقدرة على مواجهة تحديات الحياة، وترتبط مشكلات الصحة النفسية (غير المعالَجة) بنتائج سلبية مكلفة مثل: المشكلات في الأداء الأكاديمي والسلوكي والاجتماعي والتسرب من المدرسة والانحراف. لا تؤثر مشكلات الصحة النفسية والسلوكية على مشاركة الطلاب في الفصل الدراسي على المدى القصير فحسب، بل تتداخل أيضًا مع تطوير العلاقات الإيجابية والمهارات المتعلقة بالعمل على المدى الطويل. الصحة النفسية للأطفال وقلة التركيز  قد يعاني الأطفال الذين يواجهون صعوبات في الصحة النفسية من قلة التركيز في الدروس، إذ قد يتشتت انتباههم بسبب التحديات الأخرى أو بسبب الإجهاد الذي يسببه لهم انخفاض صحتهم النفسية، فيصبح الطفل غير قادر على...

هذا المقال يتضمن معلومات علمية مُدققة، ومحتوى حصري لمدونة لبيه

للحصول على مزيد من المقالات ، واكمال قراءة هذا المقال. اشترك في قائمتنا البريدية
413

Book Instant Session

Need a session ASAP? Book it in 5 minutes

مختصين مقترحين لمساعدتك
Share the article
Your impression of the article
Very useful
1
Useful
1
Normal
-
Not useful
-
كيف يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تؤثر على العلاقات العاطفية والأسرية؟
Next article

كيف يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تؤثر على العلاقات العاطفية والأسرية؟

6 استراتيجيات للحفاظ على الارتباط الأسري في ظل العمل والتطور الرقمي المتسارع
Previous article

6 استراتيجيات للحفاظ على الارتباط الأسري في ظل العمل والتطور الرقمي المتسارع

كاتب المقال
فريق لبيه المقالات : 999
Related articles
لماذا أشعر بالحزن بلا سبب ؟
لماذا أشعر بالحزن بلا سبب ؟
كيف تتخلص من إدمان العادة السرية؟
كيف تتخلص من إدمان العادة السرية؟
كيف أتخلص من التفكير الزائد والتشتت؟
كيف أتخلص من التفكير الزائد والتشتت؟
الوسواس القهري في الدين وأهم أسبابه وطرق علاجه
الوسواس القهري في الدين وأهم أسبابه وطرق علاجه
تأثير السوشيال ميديا في حياتنا وآثارها على الفرد والمجتمع والشباب
تأثير السوشيال ميديا في حياتنا وآثارها على الفرد والمجتمع والشباب
مشاهدة الأفلام الإباحية وأثرها على الصحة النفسية
مشاهدة الأفلام الإباحية وأثرها على الصحة النفسية
علاج الخوف عند الاطفال ليتعلم الكبار طرق دعم الصغار واحتواء مشاعرهم
علاج الخوف عند الاطفال ليتعلم الكبار طرق دعم الصغار واحتواء مشاعرهم
علاج المخاوف الوسواسية
علاج المخاوف الوسواسية
هل يمكن أن يحدث التوحد عند الكبار؟ وكيف يعالج؟
هل يمكن أن يحدث التوحد عند الكبار؟ وكيف يعالج؟
كيف تتخلص من جلد الذات؟ وكيف تتعامل معه بطريقة صحيحة؟
كيف تتخلص من جلد الذات؟ وكيف تتعامل معه بطريقة صحيحة؟
6 طرق للتعامل مع الشعور بالذنب وجلد الذات
6 طرق للتعامل مع الشعور بالذنب وجلد الذات
كيف أحب ذاتي؟
كيف أحب ذاتي؟
الشعور بالنقص
الشعور بالنقص
كيف أتعامل مع الزوج النرجسي؟
كيف أتعامل مع الزوج النرجسي؟
أهم طرق علاج المخاوف المرضية وأعراضها وأسباب الإصابة بها
أهم طرق علاج المخاوف المرضية وأعراضها وأسباب الإصابة بها