ماذا أتوقع من الجلسة الأولى
أول جلسة للعلاج النفسي هي جلسة تعارف، حيث يجمع الأخصائي أو الطبيب النفسي المعلومات عنك وعن احتياجاتك. قد تستغرق عدة جلسات حتى يتفهم الأخصائي حالتك، احتياجاتك ومخاوفك، حتى يتمكن من تحديد أنسب خطة علاجية لك.
بإمكانك اعتبار الجلسة الأولى بمثابة فرصة لك لمقابلة المعالج أو الطبيب النفسي واستكشاف ما إذا كان أسلوبه وشخصيته يناسبانك أم لا
.
أسئلة ممكن توجيهها للأخصائي أو الطبيب النفسي
- ما نوع العلاج الذي سوف يُستخدم
- أهداف العلاج
- مدة كل جلسة
- عدد جلسات العلاج المطلوبة
- لا تتردد في طرح الأسئلة في أي وقت في أثناء الموعد
.
ماذا تتوقع أثناء الجلسات
في معظم أنواع العلاج النفسي، يشجعك المعالج على التعبير عن أفكارك ومشاعرك وما يزعجك. لا تقلق إذا واجهت صعوبة في التحدث بصراحة عن مشاعرك. يمكن أن يساعدك المعالج على اكتساب مزيد من الثقة والراحة بمرور الوقت.
نظرًا لأن العلاج النفسي ينطوي أحيانًا على مناقشات عاطفية مكثفة، فقد تجد نفسك تبكي أو تحزن أو تغصب في أثناء الجلسة. قد يشعر بعض الأشخاص بالإرهاق الجسدي بعد الجلسة. يساعدك المعالج على التعامل مع هذه المشاعر والأحاسيس.
قد يطلب منك المعالج أداء بعض “الواجبات” — مهام وسلوكيات ممكن أن تضيف إلى ما تعلمته خلال جلسات العلاج المنتظمة. بمرور الوقت، يمكن أن تساعد مناقشة مخاوفك في تحسين حالتك المزاجية وتغيير طريقة إدراك ذاتك والشعور بها وتحسين قدرتك على التعامل مع المشكلات
.
Privacy
الأصل في المحادثات مع المعالج السرية التامة. هناك حالات نادرة ومحددة قد يخرق المعالج السرية فيها: مثل إذا كان هناك خطر مباشر يهدد السلامة (سلامتك أو سلامة شخص آخر) أو عندما يقتضي قانون الدولة إبلاغ السلطات بحالة المراجع.
مدة العلاج النفسي
يعتمد عدد جلسات العلاج النفسي التي تحتاجها على عدة عوامل:
- المرض النفسي أو الموقف المحدد الذي تعانيه
- مدى شدة الأعراض
- كم من الوقت عانيت الأعراض أو كنت تتعامل مع الموقف
- ما مدى سرعة تقدمك
- ما شدة الإجهاد الذي تتعرض له
- ما هو مدى تعارض المخاوف الصحية النفسية التي تعانيها مع الحياة اليومية
- ما مدى الدعم الذي تحصل عليه من عائلتك والمقربين لك
قد يستغرق الأمر أسبوعين فقط للمساعدة في علاج موقف قصير الأمد. أو قد يستمر العلاج لمدة عام أو أطول إذا كنت تعاني مرضًا نفسيًّا طويل الأمد أو مخاوف أخرى طويلة الأمد.
ماذا سيسألك المعالج النفسي:
هل سبق أن جربت العلاج النفسي؟
ما هي الأعراض التي تعاني منها؟
هل هناك أي مشاكل نفسية في تاريخ عائلتك؟
كيف هي حياتك المنزلية؟ هل لديك تاريخ من الأفكار الانتحارية؟
هل لديك تاريخ من إيذاء النفس؟
ماذا تأمل في الحصول على العلاج؟
ماذا تريد أن تنجز في الجلسات؟
النتائج
قد لا يعالج العلاج النفسي حالتك الصحية أو ينهي معاناتك تماما. ولكن يمكن أن يمنحك القدرة على التأقلم بطريقة صحية والشعور بشعور أفضل تجاه نفسك وحياتك.
الحصول على أقصى استفادة ممكنة من العلاج النفسي
اتخذ خطوات لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من علاجك وتساعد على إنجاحه.
- تأكد من الشعور بارتياح مع معالجك. إذا لم ترتح معه، فابحث عن معالج آخر تشعر معه براحة بال أكبر.
- الحصول على العلاج من خلال المشاركة. يكون العلاج أكثر فاعلية عندما تشارك بشكل فعال في عملية اتخاذ القرار. تأكد من الاتفاق مع المعالج على الأمور الأساسية وكيفية معالجتها. معًا، يمكنكما وضع أهداف وقياس التقدم بمرور الوقت.
- تحل بالصراحة والصدق. يعتمد النجاح على الرغبة في مشاركة أفكارك، ومشاعرك، وخبراتك بالإضافة إلى اعتبار الجديد من الرؤى، والأفكار، وأساليب إنجاز الأشياء. إذا كنت مترددًا في الحديث حول مشكلات بعينها نتيجة عواطف مؤلمة، أو إحراج، أو مخاوف متعلقة برد فعل معالجك، فأطلع معالجك على ذلك.
- التزم بخطة علاجك. إذا شعرت بالإنهاك أو بنقص الدافع، فقد يكون الأمر مغريًا أن تفوت جلسات العلاج النفسي. قد يؤدي هذا الأمر إلى التأثير سلبًا على مستوى تقدمك. حاول أن تحضر كافة الجلسات، وأعطِ لنفسك مساحة لبعض التفكير فيما ترغب في مناقشته.
- لا تتوقع تحقيق نتائج فورية. يمكن أن يكون العمل على مشكلاتك العاطفية مؤلمًا، كما يمكن أن يتطلب بذل جهد كبير. ربما تحتاج إلى عدة جلسات قبل أن تبدأ في ملاحظة التحسن.
- يمكنك القيام بالأعمال المنزلية بين الجلسات. اتبع تعليمات معالجك إذا طلب منك توثيق أفكارك في دورية، أو أن تقوم بأنشطة أخرى بعيدًا عن جلساتك العلاجية. يمكن لتلك المهام المنزلية مساعدتك في تطبيق ما تعلمته في جلسات العلاج على أرض الواقع.
- إذا لم يكن العلاج النفسي ذو فائدة، فتحدث إلى معالجك. إذا لم تشعر بأنك تستفيد من العلاج بعد جلسات عديدة، فتحدث إلى معالجك حول الأمر. يمكن أن تقرر أنت ومعالجك القيام ببعض التغييرات أو تجربة طريقة مختلفة قد تكون أكثر فعالية.