Book Instant Session

Need a session ASAP? Book it in 5 minutes

المهدئات النفسية بين وهم العلاج و صحة الشفاء

بسبب الضغوطات التي يواجهها الأفراد في الآونة الأخيرة بسبب صعوبات الحياة والضغوطات المعرضين لها من كل اتجاهات وعدم القدرة على مواجهة هذه التحديات انتشرت الأمراض النفسية والحاجة إلى المهدئات النفسية لاستعادة التوازن في الحياة. 

ما هي المهدئات الآمنة؟

إن المهدئات النفسية هي أدوية تستخدم لمساعدة المرضى النفسيين في استعادة التوازن وإصلاح الخلل وتهدئة الأعصاب الناتج من المرض.
تستخدم المهدئات النفسية تحت إشراف الطبيب لمعالجة العديد من الأمراض النفسية ولكن أصبحت تستخدم بشكل خاطئ مما يؤدي إلى الإدمان.
تقوم المهدئات النفسية بتصحيح الإشارات العصبية في داخل الجهاز العصبي المركزي. و تُستخدم عادةً لعلاج أمراض ومشكلات صحية، مثل: الاكتئاب، القلق المزمن، نوبات الهلع، اضطرابات النوم، وأمراض أخرى عديدة.
كما أن لها دور في العمليات الجراحية حيث تستخدم لتهدئة المريض قبل دخول العمليات الجراحية.

ما هي أفضل أنواع المهدئات النفسية؟ 

دائما ما يتساءل المرضى أو من يعانون من مشاكل نفسية كبيرة عن ما هو أفضل دواء لتهدئة الأعصاب؟
ولكن لا توجد إجابة واضحة ومحددة لهذا التساؤل حيث تختلف عائلات المهدئات النفسية وكل عائلة تعمل لمواجهة مرض معين وإصلاح خلل حدث نتيجة لذلك.

وتنقسم المهدئات النفسية إلى عدة عائلات منها :

1- عائلة البنزوديازيبينات:

هذه العائلة من الأدوية هي الأكثر استخداما في علاج حالات القلق واضطرابات النوم. تعمل من خلال زيادة تأثير مادة عن طريق زيادة تأثير مادة جاما أمينوبيوتيريك أسيد (GABA)، داخل خلايا المخ وهي مادة مثبطة للنشاط العصبي تعمل على تهدئة واسترخاء الجسم والعضلات.
تُستخدم بوصف الطبيب وضرورة متابعة الحالة ومتابعة الآثار الجانبية حيث تسبب النعاس ومشاكل في التركيز.

2- مضادات الاكتئاب:

هذه العائلة تستخدم بشكل واسع في علاج الاكتئاب ولكن يمكن أيضا استخدامها في علاج حالات القلق واضطرابات النوم.
– مثبطات امتصاص السيروتونين :لها أعراض جانبية قليلة ويتم وصفها بشكل كبير حيث تعمل على زيادة هرمون السيرتونين في المخ.
– مثبطات امتصاص السيروتونين والنورابينفرين: لها أعراض جانبية أقل ولمن تزيد من مستويات هرمون السيروتونين والنورابينفرين في المخ كما أنها تستخدم أيضا لعلاج إلتهابات الأعصاب الطرفية.
– مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs):لها العديد من الأعراض الجانبية ولا يتم اللجوء إليها إلا بعد فشل العلاج بمضادات الاكتئاب الأخرى.
– مثبطات أكسيداز أحادي الأمين (MAOIs): تعد من آخر العلاجات التي يتم اللجوء إليها عند فشل الحلول السابقة لما لها من أضرار جانبية خطيرة.

3- مضادات الذهان:

تُستخدم هذه العائلة لعلاج حالات الفصام واضطرابات المزاج الحادة، ولها أيضا خصائص مهدئة.

4- الباربيتورات:

كانت شائعة الاستخدام قبل اكتشاف عائلة البنزوديازيبينات، لهما خصائص متشابهة. ولكن هذه العائلة لها مخاطر كبيرة من حيث الإدمان والاستعمال الخاطئ.

5- المهدئات غير البنزوديازيبين (الأدوية المنومة):

تعمل بنفس طريقة البنزوديازيبينات، لكنها تعتبر أقل في الخطر من حيث الادمان. تُستخدم لعلاج اضطرابات النوم.
لكل فرد خصائص وقدرات مختلفه تجعله يتأثر بشكل بالأمراض بشكل مختلف عن غيره، لذلك لا يمكن استعمال أي من هذه العلاجات إلا تحت إشراف الطبيب.

ما هي الأمراض التي تحتاج إلى المهدئات النفسية؟ 

هناك العديد من الحالات المرضية التي تتطلب التدخل واستخدام المهدئات النفسية حتى يستعيد الفرد توازنه. وهذه الأمراض منها ما هو موجود منذ الولادة والطفولة ومنها ما يصيب الفرد من ضغوطات الحياة، وتنقسم هذه الأمراض إلى:  

1. اضطرابات القلق:

جميع الأشخاص يعانون من القلق بشكل عام في مواقف الحياة المختلفة ولكن في بعض الحالات يتطور الوضع للتأثير على نمط الحياة وجودتها. وهنا يصنف الشخص بأحد أمراض القلق ومنها: 

   – اضطرابات القلق العام

   – نوبات الهلع

   – الرهاب الاجتماعي

2. الاكتئاب:

يرتبط الاكتئاب بوجود خلل في النواقل العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين والنورابينفرين    

3. اضطرابات النوم:

قد تكون هذه الاضطرابات عرضا لمرض آخر أو يعاني الأشخاص فقط من هذه الاضطرابات ومن أشهر اضطرابات النوم هو الأرق. 

4. اضطراب ما بعد الصدمة:

   تحدث نتيجة تعرض الأشخاص لصدمات في الحياة وعدم القدرة على مواجهتها فتظل هناك أعراض ما بعد الصدمة أو عند تكرار مواقف مشابهة لها و التي تؤثر على حياة الفرد. 

5. اضطراب ثنائي القطب: 

   تعد من أخطر الأمراض التي نواجهها حيث يصاب الشخص بنوبات من الهوس والجنون يتبعها نوبات حزن واكتئاب. فيجب التعامل مع الشخص بكل حذر عند حدوث أي من النوبات. 

6. الاضطرابات النفسية الأخرى:

   – حالات الفصام

   – اضطرابات الشخصي

   – اضطراب فرط الحركة وقلة التركيز

   – حالات الذهان

لذلك يجب أن تتم متابعة الحالات للوصول إلى التشخيص الصحيح، حيث أن المهدئات النفسية عند استخدامها بشكل خاطئ أو في غير موضعها يمكن أن تزداد الحالة، سوءا كما نواجه خطر الإدمان. 

تأثير المهدئات النفسية على صحة الفرد وكيف يتم التعامل معها 

على الرغم من استعمال المهدئات النفسية هذه الأيام بكثرة للسيطرة على العديد من الأمراض، وأنها تساعد الفرد على استعادة التوازن؛ ولكن هناك آثار جانبية لها تظهر على الفرد وخصوصا مع الاستعمال على المدى الطويل ،أو الاستعمال بدون الرجوع للطبيب. وتنقسم هذه الآثار إلى: 

1. تأثيرات جسدية:

  • الشعور بالدوار والنعاس خلال اليوم: يعد العرض الجانبي الأكثر شهرة للمهدئات وخصوصا عند بداية العلاج، لذلك تكون أغلب الجرعات ليلا، والبعد عن الأنشطة التي تسبب مشاكل مثل القيادة أو استخدام الآلات الحادة ؛ حتى يصل الجسم لحالة تقبل الدواء.  
  • انخفاض ضغط الدم:  في بداية تناول المهدئات النفسية قد تؤدي بعضها إلى انخفاض في ضغط الدم والشعور بالإرهاق والتعب وعدم القدرة على أداء المهمات.
  • مشاكل في التنفس: لذلك يجب تناول المهدئات النفسية تحت إشراف طبيب لإعطاء الجرعة اللازمة وعدم التداخل مع الأدوية الأخرى أو تؤثر على مشكلات صحية أخرى لدى المريض.
  • الإدمان: عند الحصول على المهدئات النفسية لفترات أطول من اللازم دون الرجوع للطبيب يبدأ الجسم في الدخول في حالة تعود وإدمان والحاجة لجرعات زائدة من المهدئات.
  • زيادة الوزن: بعض الأنواع تؤثر على شهية المريض وكميات الطعام مما يؤدي لاكتساب الوزن.

2. التأثيرات النفسية:

  • التعود النفسي: عندما يظل المريض يشعر بأنه لا يستطيع التعايش بدون المهدئات أو أن بمجرد توقيفها سيعود لما كان عليه يخلق حالة من التعود.
  • التقلبات المزاجية: عند إهمال الجرعات أو توقيف الدواء فجاة بدون الرجوع للطبيب قد تعود بعضا من الأعراض أو تكون هناك أعراض من القلق والاكتئاب أو الأرق بسبب التوقيف المفاجئ. 

3. التداخل مع أدوية أخرى:

  • بعض الأدوية المهدئة تؤثر على تأثير الأدوية الأخرى داخل الجسم لذلك لا يجب تناول أي دواء مهدء بدون الرجوع للطبيب وعلم الطبيب بجميع الأدوية التي يتناولها المريض.

4. أعراض الانسحاب:

  • تحدث في حالات الإدمان أو توقيف الدواء فجأة بدون الرجوع للطبيب فنجد المريض يصاب مرة أخرى بالقلق والأرق ونوبات الهلع. 

لذلك فإن خطر تناول المهدئات بدون وصفة أو توقيف الدواء دون الرجوع الطبيب عصيبة ونحتاج للاستمرار على العلاج مدة أطول للحد من الأعراض الجديدة. فلذلك يجب أن تكون جميع المهدئات تحت الإشراف الطبي ولمدة مناسبة للعلاج ولا يتم وقفها أو سحبها من الجسم بشكل مفاجئ. 

تناول المهدئات يتم تحت إشراف الطبيب المختص بعد الوصول لأدق تشخيص لوضع المريض وتحديد الجرعات اللازمة وجدول زيادتها وجدول توقيفها للتقليل من الأعراض الجانبية وأعراض الانسحاب وضمان الحصول على الفائدة القصوي من العلاج. 

إن رحلة العلاج النفسي والمهدئات ليست بالسهلة ولا البسيطة ولكن يجب أن يعترف الشخص بماهية المرض والمشكلة المؤثرة على حياته، وأن العلاج هو مجرد وسيلة مؤقتة لعلاج المرض لا يمكن الاعتماد عليه مدى الحياة ولكن هو مدة من الزمن لتصحيح الخلل الناتج في الجهاز العصبي واستعادة التوازن داخل الجسم حتى تستمر الحياة بشكل أفضل. لو كنت أو تعرف من يعاني لا تتردد بتحميل تطبيق لبيه.

المصادر: 1 2

بسبب الضغوطات التي يواجهها الأفراد في الآونة الأخيرة بسبب صعوبات الحياة والضغوطات المعرضين لها من كل اتجاهات وعدم القدرة على مواجهة هذه التحديات انتشرت الأمراض النفسية والحاجة إلى المهدئات النفسية لاستعادة التوازن في الحياة.  ما هي المهدئات الآمنة؟ إن المهدئات النفسية هي أدوية تستخدم لمساعدة المرضى النفسيين في استعادة التوازن وإصلاح الخلل وتهدئة الأعصاب الناتج من المرض.تستخدم المهدئات النفسية تحت إشراف الطبيب لمعالجة العديد من الأمراض النفسية ولكن أصبحت تستخدم بشكل خاطئ مما يؤدي إلى الإدمان.تقوم المهدئات النفسية بتصحيح الإشارات العصبية في داخل الجهاز العصبي المركزي. و تُستخدم عادةً لعلاج أمراض ومشكلات صحية، مثل: الاكتئاب، القلق المزمن، نوبات الهلع، اضطرابات النوم، وأمراض أخرى عديدة.كما أن لها دور في العمليات الجراحية حيث تستخدم لتهدئة المريض قبل دخول العمليات الجراحية. ما هي أفضل أنواع المهدئات النفسية؟  دائما ما يتساءل المرضى أو من يعانون من مشاكل نفسية كبيرة عن ما هو أفضل دواء لتهدئة الأعصاب؟ولكن لا توجد إجابة واضحة ومحددة لهذا التساؤل حيث تختلف عائلات المهدئات النفسية وكل عائلة تعمل لمواجهة مرض معين...

هذا المقال يتضمن معلومات علمية مُدققة، ومحتوى حصري لمدونة لبيه

للحصول على مزيد من المقالات ، واكمال قراءة هذا المقال. اشترك في قائمتنا البريدية
61

Book Instant Session

Need a session ASAP? Book it in 5 minutes

مختصين مقترحين لمساعدتك
Share the article
Your impression of the article
Very useful
-
Useful
-
Normal
-
Not useful
-
دراسة تكشف: الاضطرابات العقلية بين المراهقين
Next article

دراسة تكشف: الاضطرابات العقلية بين المراهقين

دراسة حديثة: هل الضوء المفرط يسبب مرض عقلي .. وما هو هذا المرض؟
Previous article

دراسة حديثة: هل الضوء المفرط يسبب مرض عقلي .. وما هو هذا المرض؟

كاتب المقال
Skapluie المقالات : 136
Related articles
الفرق بين طبيب نفسي واخصائي نفسي ومعايير الاختيار بينهما
الفرق بين طبيب نفسي واخصائي نفسي ومعايير الاختيار بينهما
الوسواس القهري الجنسي، معناه وأهم أسبابه وطرق علاجه بالأدوية والجلسات النفسية
الوسواس القهري الجنسي، معناه وأهم أسبابه وطرق علاجه بالأدوية والجلسات النفسية
تواصل مع دكتور نفسي واحصل على جلسات علاجية عبر تطبيق لبيه
تواصل مع دكتور نفسي واحصل على جلسات علاجية عبر تطبيق لبيه
توهم المرض والتعامل معه
توهم المرض والتعامل معه
مراحل الحزن بعد الوفاة والتعامل معها
مراحل الحزن بعد الوفاة والتعامل معها
10 نصائح يومية حول تعزيز صحتك النفسية
10 نصائح يومية حول تعزيز صحتك النفسية
الأسرة والصحة النفسية : علاقة الصحة النفسية بالأسرة، كيف تؤثر أسرتك على صحتك النفسية؟
الأسرة والصحة النفسية : علاقة الصحة النفسية بالأسرة، كيف تؤثر أسرتك على صحتك النفسية؟
علاقة الصحة النفسية بالصحة الجسدية
علاقة الصحة النفسية بالصحة الجسدية
كيف تبدأ العلاج النفسي عبر تطبيق لبيه
كيف تبدأ العلاج النفسي عبر تطبيق لبيه
تطبيق لبيه للاستشارات الأسرية والنفسية
تطبيق لبيه للاستشارات الأسرية والنفسية
5 مميزات يقدمها تطبيق لبيه للاستشارات النفسية والأسرية
5 مميزات يقدمها تطبيق لبيه للاستشارات النفسية والأسرية
معالج نفسي وجلسات نفسية تعرف عليها عبر موقع وتطبيق لبيه
معالج نفسي وجلسات نفسية تعرف عليها عبر موقع وتطبيق لبيه
علاج الأطفال بعد صدمة التحرش
علاج الأطفال بعد صدمة التحرش
الاضطراب ثنائي القطب كل ما تريد معرفته عنه
الاضطراب ثنائي القطب كل ما تريد معرفته عنه
ما هي أسباب خمول الجسم؟
ما هي أسباب خمول الجسم؟