كيف تحفز نفسك عندما لا تكون بخير؟
يعتبر تحفيز الذات مفهومًا مثيرًا للاهتمام في علم النفس، لأنه يشمل العديد من الجوانب التي تتضافر مع بعضها لتخلق دافعًا يحفزك على المضي قدمًا في مجال أو مجالات متعددة، ما هي أفضل الطرق لتحفيز نفسك، وكيف يمكن أن تطور هذه الطرق وتستفيد منها لتحقيق أهدافك في الحياة؟
أهم طرق تحفيز الذات
1 – التركيز على الأهداف
عليك أن تفكر منذ البداية في الغاية التي تريد الحصول عليها، وعليك أن تركز اهتمامك على الأسباب التي تحفزك والأهداف التي تتطلع إلى تحقيقها. في بعض الأحيان يمكن أن تكون الأهداف والدوافع التي تكمن وراءها واضحة ومنطقية، ولكن في أحيان أخرى قد يشكل تبرير هذه الغايات تحديًا حقيقيًا لك، لذا احرص دومًا على تحديد أهدافك ودوافعك لتذكير نفسك لماذا تفعل ما تفعله في الأساس، وهو الأمر الذي يشكل أساس كل طريقة تحفيز.
2 – تقسيم المهام إلى أهداف أصغر وأسهل
من الحكم الشائعة التي يرددها علماء النفس: (إذا كنت تريد تغيير العالم، ابدأ بترتيب سريرك)، لأن المهام والأهداف الصعبة والكبيرة ستصبح أسهل وأكثر قابلية للتحقيق إذا قسمت إلى مهام أصغر وأسهل وصولًا إلى الهدف الكبير الذي يكمن خلفها.
تُظهر الأبحاث أن النجاحات الصغيرة المتكررة يمكن أن تبني إحساسًا بالزخم والتحفيز يقود إلى النجاح على المدى الطويل. مهما كان هدفك الكبير، ابدأ بتقسيمه إلى أجزاء أصغر، إذ يمكن أن تكون محاولة تحقيق هدف كبير صعبة للغاية ما لم تكن مستعدًا جيدًا، وقادرًا على تقسيمه إلى أجزاء يمكنك التحكم بها، وهكذا لن تعاني من التعقيد، وستشعر بالراحة الكاملة لتحقيق طموحاتك بالشكل الأمثل.
على سبيل المثال: قد يكون الحصول على وظيفة جديدة هدفًا كبيرًا وصعبًا، ويمكن أن تكون الأهداف الأصغر هي تطوير مؤهلاتك، أو الحصول على شهادة جديدة، أو حضور حدث تستفيد منه.
3 – التفكير في المؤثرات الخارجية
يعتبر العمل على المؤثرات الخارجية التي تساعد في دفعك نحو تحقيق هدف معين أمرًا مفيدًا، ويمكن تحقيق ذلك من خلال التفكير في كيفية الاستعانة بمحيطك، مثل الأشخاص الذين يحيطون بك، وكيف يمكن أن يكون لهم تأثير على ما تفعله أو تفكر فيه، ومن المفيد أيضًا معرفة ما إذا كنت ترغب في اتخاذ خطوة أكبر مثل الاستعانة بمعالج مختص لمساعدتك على حل المشاكل التي تعترض طريقك.
4 – مكافأة نفسك
يمكن أن يؤدي الشعور بالمكافأة إلى تحفيزك بشكل كبير. لذلك، عندما تتجه نحو تحقيق هدفك النهائي، يجب أن تنظر إلى الطرق المختلفة التي يمكنك من خلالها الاحتفال بمكاسبك الصغيرة مع اقترابك تدريجيًا مما تريد.
ليس من الضروري أن تكون هذه المكافآت مكلفة أو صعبة، على سبيل المثال: يمكنك أخذ استراحة قصيرة والذهاب في نزهة للخارج، أو الاستمتاع بوجبة خفيفة تحبها، أو قراءة فصل من كتابك المفضل، أو التخطيط لقضاء ليلة مع الأصدقاء أو العائلة.
5 – تنظيم أهدافك ومهامك ضمن حدود زمنية معينة
technique النقاط الهامة التي يجب أن تنتبه لها عندما تسعى لتحقيق أهدافك أن تضع حدودًا زمنية واضحة لتنفيذ هذه المهام والأهداف، يحفزك ذلك على إكمال المهمة في الوقت المطلوب، ويساعدك على تنظيم عملك، لأن سعيك نحو هدف مقترن بتاريخ انتهاء محدد يكون أفضل وأكثر مثالية، وبالتالي يمكنك إضافة المزيد من التنظيم والجدية إلى أهدافك من خلال تحديد تاريخ واقعي يمكنك من خلاله تحقيق هدفك.
يساعدك وجود موعد محدد على البقاء متحمسًا، ومراقبة التقدم الذي تحرزه، لأنك تعرف دائمًا إلى أي مدى يجب أن تحاول حتى تصل إلى هدفك خلال الموعد المحدد، ويمكن أن يكون لهذا الأمر تأثير إيجابي كبير على أدائك، لكن تجدر الإشارة إلى أنه من المهم جدًا أن تكون واقعيًا عند اختيار المواعيد النهائية.
قاوم الرغبة في منح نفسك وقتًا أطول مما تحتاجه فعليًا، إذ تُظهر الدراسات أننا ننظر أحيانًا إلى الأهداف التي تحتاج وقتًا طويلًا على أنها أكثر صعوبة، حتى عندما لا تكون كذلك في الواقع، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى احتمال أكبر للتسويف أو الانسحاب.
6 – لا تبالغ في التفاؤل
على الرغم من أهمية الشعور بالحماس والثقة بشأن تحقيق الأهداف، لكن لا تبالغ في تفاؤلك أيضًا. لن تسير كل مهمة كما هو مخطط لها دومًا، ولا بأس بذلك، فهذه هي الحياة.
تتمثل إحدى طرق تحفيز النفس خلال الأيام الصعبة في التخطيط لها بشكل سليم، عندما تفكر في أهدافك، قم بتدوين قائمة بالأشياء التي يمكن أن تعترض طريقك. لا يمكنك التنبؤ بكل ما يمكن أن يحدث، لكن يمكنك التأكد أن الكثير من العقبات ستواجهك عند أداء أي مهمة أو عمل، ومن المهم أيضًا وضع خطة للتعامل مع كل عقبة تعترض طريقك، وعندما تظهر هذه العقبة، يكون لديك خطة لتجاوزها بكل سهولة، بدلاً من فقدان الحافز والشعور بالاستسلام، وعليك أن تعلم أن عدم تحقيق ما خططت له هو أمر مقبول وطبيعي وواقعي.
7 – التدرب على الامتنان والتقدير
قد يبدو أن الامتنان يؤدي إلى الرضا عن النفس وقبول الوضع الراهن والاستسلام، لكن الحقيقة بخلاف ذلك، إذ يمكن أن تؤدي مشاعر الامتنان إلى:
- تحفزك على تحسين الذات.
- تمنحك شعور الارتباط بالآخرين (روح الفريق).
- تدفعك للشعور بالرغبة في رد الجميل.
- تحسين الصحة الجسدية والنفسية، وحتى النوم بشكل أفضل.
هناك أكثر من طريقة لتعزيز مشاعر الامتنان تجاه أي شيء، مثل: قضاء الدقائق الخمس الأولى بعد الاستيقاظ من النوم في التفكير بكل الأشياء التي تشعر بالامتنان لها. والأفضل من ذلك، تسجيلهم في مذكراتك اليومية.
كيف يمكن أن يساعدك معالجك النفسي؟
يعتبر الشعور بوجود حافز قوي لتحقيق هدف معين، أمرًا هامًا للغاية من أجل الوصول لهذا الهدف وتحقيقه. يمكنك التواصل مع معالجك النفسي عبر تطبيق لبيه لمساعدتك على تطوير طرق ومهارات تحفيز النفس، ومناقشة كل ما تشعر به من تساؤلات تجول في خاطرك، بالإضافة لمساعدتك على التخلص من أنماط التفكير السلبي التي تساهم في إنقاص الدافع والحماس، وتحريرك من كل ما يقيدك.
يمكنك أيضًا الانضمام إلى مجموعات الدعم والعلاج المشترك التي يوفرها تطبيق لبيه لمشاركة التجارب والخبرات مع أشخاص مروا بنفس حالتك.