أشهر الأسئلة عن الصحة النفسية
تؤثر حالتك النفسية على جميع جوانب حياتك سواء في العمل أو العائلة والأصدقاء، وعلى الرغم من تطوّر علم النفس لدرجة كبيرة ونشر العديد من الدراسات التي تفسّر الكثير من الظواهر، لا يزال الحديث عن الصحة النفسية يحمل في طياته الكثير من التساؤلات. تعرّف معنا على أشيع الأسئلة عن الصحة النفسية.
1- ما هي أهمية الصحة النفسية في حياتنا؟
تشير الصحة النفسية إلى حالتنا العاطفية والنفسية والاجتماعية، والتي تمكنّك من الاستجابة لتحديات الحياة وبناء المهارات النفسية المختلفة. تعتبر العناية بالصحة النفسية عاملًا أساسيًا للحفاظ على صحتك العامة، حيث تؤثر بشكل كبير على المشاعر والأفكار والتصرفات، وبالتالي تستطيع من خلال الحصول على المساعدة والدعم المناسب، أن تعيش حياة أكثر صحة وسعادة.
2- كيف يمكنك التعرّف على أعراض الاضطرابات النفسية؟
تساهم معرفة علامات وأعراض المشاكل النفسية في تعزيز الوعي بالذات، حيث يساعد ذلك في التعرف على ما تشعر به وكل ما يساعد في الحفاظ على صحتك النفسية.
من أهم العلامات والأعراض التي تدل على اضطراب صحتك النفسية، ويجب أن تكون على دراية بها:
- تغيّر شعورك تجاه نفسك أو الآخرين أو مواقف معينة.
- تعاني من المشاعر السلبية لفترة طويلة، مثل: الحزن أو اليأس أو الشعور بالذنب.
- الشعور بالعزلة والرغبة بالابتعاد عن الآخرين.
- ممارسة العادات غير الصحية وتغيير نمط الحياة اليومية.
- قلة النوم والتعب المزمن والآلام الجسدية مجهولة السبب.
3- ما هي أعراض الاكتئاب والقلق؟
يتميز الاكتئاب ببعض الأعراض المميزة، وأهمها الحالة المزاجية السيئة التي تستمر لفترة طويلة بشكل يؤثر على حياتك اليومية. بينما يُحتمل أن تشعر بالقلق بشكل طبيعي استجابة لموقف صعب، أو قد يصبح مشكلة بحد ذاته إذا استمر بعد تجاوز الموقف. يمكن أن تشمل الأعراض: اضطرابات الجهاز الهضمي، والآلام العضلية، وخفقان القلب، وصعوبة التنفس، إلى جانب الشعور بالقلق وعدم الارتياح.
يعتبر الاكتئاب والقلق من الأسباب الأكثر شيوعًا لطلب الناس للمساعدة الطبية، حيث أظهرت إحصائية أمريكية حديثة لعام 2021، أن 56٪ من الأشخاص المصابين باضطرابات نفسية يتلقون أحد العلاجات النفسية للمساعدة في التخلص من القلق، بينما يشكل الاكتئاب ما يقارب 20٪ من مجمل الاستشارات الطبية.
4- ما هي العلاجات النفسية المتوفرة؟
هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها تحسين صحتك النفسية، مثل: الانضمام لمجموعات الدعم وأساليب العلاج النفسي والأدوية وغيرها من العلاجات الأخرى. كما تعتبر الرعاية الذاتية طريقة أخرى لتعزيز صحتك العامة، إلى جانب الحصول على التشخيص والعلاج المناسب إذا لزم الأمر؛ لذلك ينصح دائمًا بمناقشة قضايا صحتك النفسية مع طبيب أو معالج نفسي مختص، والذي يكون قادرًا على توجيهك وتقديم المساعدة والدعم المناسب.
5- ما هو العلاج السلوكي المعرفي؟
يركز العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، على مساعدة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الصحة النفسية المختلفة، وذلك من خلال استكشاف الطرق التي تفكر وتشعر وتتصرف بها، بهدف تحديد أي أنماط غير صحية، وبالتالي يمكنك عبر تغيير هذه الأنماط السلبية بالتفكير، التعامل مع المواقف الصعبة بشكل أفضل عندما تواجهك.
6- كيف يؤثر التوتر على صحتك النفسية والجسدية؟
من الطبيعي في بعض الأحيان الشعور بالتوتر والإرهاق بسبب صعوبات الحياة والعمل، لكن تكمن المشكلة عندما يؤثر التوتر على الأفكار والمشاعر، ما يجعلك تشعر بالإرهاق أو القلق أو التسرع في اتخاذ القرارات. كما يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض جسدية، مثل: تسرع القلب، والتعرق الزائد وضيق التنفس.
لحسن الحظ توجد العديد من النشاطات المفيدة في التخلص من التوتر، مثل: ممارسة الرياضة وتقنيات التأمل واليقظة الذهنية والتنفس، والتي يمكن أن تساعد في تهدئة الأعصاب وتحسين المزاج.
7- كيف يمكنك تحسين صحتك النفسية؟
تلعب عدة عوامل أساسية مثل: Sleep وعادات الأكل والنشاط البدني وعلاقاتك الاجتماعية دورًا كبيرًا في الحفاظ على صحتك النفسية.
- النوم: يساهم النوم من 7 إلى 9 ساعات يوميًا ضمن بيئة هادئة ومظلمة في تعزيز صحتك، كما يُنصح بتجنب المشروبات الحاوية على الكافيين في الساعات التي تسبق النوم.
- التغذية: يؤثر اتباع نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الغذائية بشكل كبير على مستوى المزاج وحالتك العامة. يُنصح بعدم تخطّي الوجبات الرئيسية الثلاث، وتناول أطعمتك المفضلة لكن تجنّب كل ما هو غير صحي منها.
- الرياضة: تفيد حركة الجسم في تحسين الحالة العامة للشخص، حيث تعتبر ممارسة الرياضة بانتظام فعالة جدًا في الحفاظ على صحتك النفسية والجسدية والعاطفية. أظهرت a study (Harvey, 2018)، التي أجريت على أكثر من 30 ألف رجل وامرأة، فعالية ممارسة الرياضة لساعة واحدة على الأقل، في رفع مستوى المزاج والوقاية من الاكتئاب والاضطرابات النفسية الأخرى.
- العلاقات الاجتماعية: يساهم بناء العلاقات الصحية وتكوين أصدقاء حقيقيين في التأثير بشكل إيجابي على صحتنا النفسية، لأنك لست بحاجة إلى التعامل مع مشاكلك بمفردك. حتى عندما تشعر أنه ليس لديك من تتحدث إليه، يمكنك استشارة طبيب أو معالج مختص. تبيّن a study (Wang, 2014)، تأثير الدعم الاجتماعي على العلاقة بين الاكتئاب والتوتر عند 632 طالب جامعي، وأظهرت النتائج أثر الدعم في تخفيف الأعراض النفسية، وارتفاع مستوى التحصيل الدراسي للطلاب.
8- كيف تتحدث عن مشاكلك النفسية؟
من المهم جدًا التواصل مع شخص تثق به، وتشعر معه بالأمان والراحة، ربما يكون هذا الشخص أحد أفراد عائلتك أو صديقًا أو زميلًا بالعمل أو حتى طبيب أو معالج نفسي مختص.
قد تشعر أن مشاركة ما تشعر به أمر صعب، لكن يمكن لهؤلاء الأشخاص تقديم المساعدة والدعم، حيث تعتبر مشاركة ما تشعر به خطوة كبيرة نحو تعزيز صحتك النفسية، ومن المفيد أيضًا البحث عن مجموعات الدعم، سواء كان الحضور شخصيًا أو عبر الإنترنت.
يساهم الانضمام لمجموعات الدعم في تعزيز الشعور بأنك لست وحيدًا، وتكون وسيلة للتواصل مع الآخرين الذين يواجهون تحديات مشابهة.
توفّر لك منصة لبيه مجموعة واسعة من خدمات الصحة النفسية التي تساعدك في عيش حياة أفضل، والتي يمكنك الحصول عليها من خلال تحميل تطبيق لبيه على هاتفك الذكي وإنشاء حسابك الشخصي بخطوات بسيطة.
المراجع
1- 10 OF YOUR BIGGEST MENTAL HEALTH QUESTIONS ANSWERED (magazine.vitality.co.uk), Vitality Corporate Services, Retrieved 20/09/2023.
2- 72 Mental Health Questions for Counselors and Patients (positivepsychology.com), Positive Psychology Platform, Retrieved 20/09/2023.
3- Harvey SB, et al. “Exercise and the Prevention of Depression: Results of the HUNT Cohort Study.” Am J Psychiatry. 2018 Jan 1;175(1):28-36. doi: 10.1176/appi.ajp.2017.16111223. Epub 2017 Oct 3. PMID: 28969440.
4- Wang, et al. “Social support moderates stress effects on depression.” Int J Ment Health Syst 8, 41 (2014). https://doi.org/10.1186/1752-4458-8-41.