تعتبر التغذية الصحية الأساسية هي الجزء الأفضل في حياة الفرد اليومية وذلك لما لها من دور هام جداً في صحة الفرد العامة وضمان عمل جميع أجزاء جسده بجانب تحسين صحته النفسية وجعلها في حالة جيدة، ففي هذا الوقت الجميع يجري ويعمل ويواجه الصعوبات والتحديات مما يجعل الضغوط النفسية شيئاً أساسياً بشكل يومي فالكثير مننا لا يمكنهم التحكم في المشاعر من ناحية القلق والعصبية، فبمجرد تناولك وجبة صحية ومفيدة وذات قيمة غذائية عالية يمكن من خلالها أن تصل إلى الاسترخاء والراحة الجسدية المطلوبة وكذلك تتحكم في مستوى العصبية والضغط النفسي الذي تواجهه بجانب تحسين استقرارك النفسي والعصبي وكذلك العقلي.

الغذاء الصحى وعلاقته بالاضطرابات النفسية

قد لا يقتنع الكثيرين بما يمثله الغذاء الصحي من أهمية كبيرة في تحسين المزاج وتهدئة التوتر وإزالة القلق لدى البعض، فالمستويات العصبية تتأثر بشكل كبير بنوعيات معينة من الطعام الخاص بنظامك الغذائي فهناك أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن لها دوراً فعالاً في التقليل من العصبية والضغط النفسي، وكذلك تهدئ من روع الشخص وتحسن من حالته المزاجية وتجعله يتخلص من الغضب والتوتر.

كيف تؤثر التغذية الصحية على مزاج الشخص

دعونا نسرد التأثير بشكل تدريجي. فنظامك الغذائي الصحي يؤثر على صحتك البدنية سواء وزن الشخص حركته سهولة تنفسه وقيامه بالواجبات اليومية. وهو ما يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة التى قد تلحق بالجسد كأمراض القلب والسكري من النوع الثاني. وذلك لمجرد أنك لم تهتم بالغذاء الصحي. وكذلك تناول الطعام بكمية أكبر مثلاً وهو ما يجعل الفرد متوتراً.

يؤدي التوتر والقلق إلى إصابة صحة الشخص العقلية بسبب الغضب الناتج عن التفكير. وبالتالي تجد انخفاض كبير في بعض العناصر الغذائية في الجسم ومستوياتها كالمغنسيوم والحديد وحمض الفوليك. وكذلك الزنك بجانب فيتامينات ب 6 و ب12 وفيتامينات د و فيتامين س. وهو ما يؤدي لتدهور الحالة المزاجية العامة للشخص ويجعل الغضب أكثر. بجانب إصابته بالقلق وقد يدخل في مراحل متقدمة من الاكتئاب ويصيبه باضطرابات نفسية وعصبية.

كما أن هناك علاقة وثيقة بين صحة الأمعاء والمعدة وعمل الدماغ فالبكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء تمثل أكثر من 90% من الناقل العصبي السروتونين الذي يؤثر بشكل رئيسي على المزاج ويعمل على تحسين الحالة المزاجية بالتالي يقلل من حدة الغضب ويهدئ المستويات العصبية للشخص. بجانب أن تلك البكتيريا تعمل على انخفاض معدلات الاكتئاب.

تأثير ممارسة الرياضة على الصحة النفسية

إن ممارسة الرياضة والحفاظ على مستويات التغذية الصحية من أفضل العلاجات القوية التي يمكن أن يقوم بها الفرد من أجل تحسين الصحة النفسية وضبط الحالة المزاجية للفرد، كذلك يمكن للأغذية الصحية المفيدة أن تقي الفرد من الإصابة بالأمراض.

العديد من الدراسات تؤكد بأن الغذاء الصحي يقوم بتحسين إفراز هرمون السيراتونين والدوبامين اللذان يحسنان الصحة النفسية ويخففان من حدة ومستوى التوتر. كما أن الطعام الغني بالسكر والدهون يؤثر على الدم بشكل رئيسي ومستوى الطاقة الذي يدخل لجسم الإنسان. كما أن تجنب تلك الأطعمة والتي منها الوجبات السريعة والجاهزة التي تسبب الاكتئاب وكذلك المشروبات ذات السكريات العالية التي تعطي شعوراً مؤقتاً بالسعادة. لكن سرعان ما يزول هذا الشعور ويجعل الشخص يشعر بالاكتئاب أكثر. وكذلك يجعل الحالة المزاجية تسوء بشكل ملحوظ جداً.

الأطعمة المفيدة وتأثيرها على الحالة النفسية

إن نقص البروتين الصحي والمعادن وتقليل الأطعمة المفيدة للجسم المحتوية على المعادن والفيتامينات يزيد من فرص إصابة الشخص بالاكتئاب. لذلك يمكن للفرد أن يعتمد على الأغذية المنزلية باتباع نظام صحي كالبحريات والخضروات والفواكه التي يمكنها أن تغير الحالة المزاجية السيئة بشكل سريع جداً لما فيها من معادن ومضادات أكسدة بجانب منحها الجسم للطاقة بأقل كمية طعام بجانب مساعدة الجسم على إفراز هرمون السعادة والذي يتولد في الدماغ ويقلل من التوتر والقلق، بجانب الحفاظ على الطعام الصحي ضرورة الاعتماد على الرياضة يومياً حتى ولو المشي لدقائق معدودة فإنها تعد المحسن الرئيسي لمزاج الشخص.

استخدام الزيوت النباتية في طهى الطعام قد يحسن بعض الشيء من الحالة النفسية والعصبية للفرد. فزيوت التفاح والزيتون يعتبرا من التغذية الصحية والنظام المفيد والصحي. كما يطلق عليه مختصي التغذية نظام البحر المتوسط، فهو ينصح لمن يعانون الاكتئاب والقلق والتوتر. وكذلك مفيد لصحة القلب والشرايين والأوعية الدموية لغناه بالأملاح والمعادن المفيدة.

الفيتامينات والأحماض الأمينية، فجميعها عناصر تعمل على محاربة عملية التأكسد وهو ما يفيد الدماغ لارتباط تلك العملية بشكل وثيق بالقلب. كما أن غذائك الصحي والمفيد يجعل الجسم يحصل على ما يريد بكميات كبيرة من البوليفنول وهي المادة التي تفرز في الجسم وتحسن من صحة الأعصاب على العكس إن تناولت الأغذية الغير صحية لفترات طويلة فهو يؤثر على عملية التأكسد ويعود بالسلب على الصحة ويزيد من احتمالية التعرض لأمراض تصلب الشرايين وتضيقها وأمراض القلب بشكل عام.

ماذا يقول خبراء التغذية عن الصحة النفسية

1- نصائح خبراء التغذية في جامعة بينغهامتون في أمريكا:

ضرورة تناول وجبة الإفطار بشكل دوري يومياً.

المحافظة على ممارسة الرياضة.

تقليل استهلاك الكافيين وكذلك البعد عن الوجبات السريعة والجاهزة فهذا يؤدي إلى تحسين الصحة النفسية والعقلية للشباب والكبار أيضاً، وهو ما أثبتته اختباراتهم على النساء أيضاً.

إضافة الفاكهة إلي النظام الغذائي تجد كل شئ قد تحسن، وأشاروا إلى أن الألبان واللحوم تحسن من الصحة العقلية بجانب المكسرات لما فيها من قيمه غذائيه عاليه للجسم.

2- مجلة Nutrients العلمية:

نشرت هذه المجلة دراسه عن دور الطعام في تحسين الصحة النفسية. تناولت الدراسة التي أجرتها على مدار 5 سنوات أن الطعام الصحي هو الأكثر تأثيراً على الصحة النفسية للفرد والذي يقيه من الاكتئاب والتوتر والتردد وكذلك من القلق والأمراض النفسية والعصبية المختلفة.

أن نظام التغذية الصحية ليس مفيداً فقط للجسم بل يزيد من فرص تعافي الجسد ويجعله سليماً ليس به أي أمراض. بجانب دعمه للصحة النفسية وتحسينها بشكل أساسي ورئيسي. وبما في ذلك تنشيط الذاكرة والحفاظ على النشاط البدني والنفسي للفرد.

إن الصحة النفسية مرتبطه بشكل كبير بطعام الفرد. فاعند تناول اللحوم والأسماك والبيض. وكذلك منتجات الألبان الطبيعية مع العسل الأبيض والخضروات والفواكه. بجانب ممارسة الرياضة والبعد عن الوجبات الجاهزة والمنبهات جميعهم يجعلوا العقل وصحة الفرد الجسدية أفضل. وعند المحافظة على تناول وجبة إفطار صحية يومياً بها عناصر غذائية أساسية. فايجب على أن يكون بها عصير طبيعي كالبرتقال والخبز الأسمر، وينصح خبراء التغذية ايضاً بتناول العصير بدلاً من المنبهات لمن هم قد اعتادوا عليها وتجنب مشروبات الطاقة التي انتشرت هذه الأيام لما لها من أضرار جسيمة لأن الشباب اعتمد عليها لما تمنحهم من طاقة بشكل سريع وذلك لأن بها الكثير من السكريات والكافيين التي تجعل الشخص نشيطاً ويقظاً بعض الشئ فالنشاط الذي تمنحه للفرد يكون نشاطاً مؤقتاً لكنه على المدى البعيد يسبب مشاكل كبيرة صحياً ونفسياً ويمكن أن يؤذي القلب بشكل مباشر أيضاً.

وفي النهاية نجد أن التغذية الصحية هي من أسس تعافي الفرد من العديد من الأمراض وتقوية المناعة مما يؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية للفرد. لذلك وجب عليك الاهتمام بصحتك جيداً وتناول غذاء صحى متكامل من أجل تعزيز صحتك البدنية والنفسية ايضاً. فإذا كنت بحاجه إلي الاستشارة و الدعم احجز جلستك الآن من خلال منصه لبيه.

المصادر: 1 2 3 4