آثار التنمر الالكتروني على الأطفال والمراهقين

الكاتب: يوسف الجهني العالم الحقيقي لكثير من الأطفال والمراهقين هو عالم الإنترنت. عالميًا يقضي الأطفال ما يقارب بالمتوسط 4 ساعات يوميًا على الإنترنت، وبالتالي نسبة تعرض هؤلاء الأطفال للأذى عبر الشبكة تزيد بزيادة الوقت. التنمر السيبراني طبيعته اختلاف في ماهية العلاقة بين اثنين على أساس القوة والتحكم، وبالتالي يكون هناك أنواع وأنماط عدة لهذا الاختلاف الذي يعبر عنه بالسلوك المؤذي. التنمر السيبراني يتشابه في طبيعته مع التنمر وجها لوجه إلا أن الإيذاء عبر الشبكة أسوء من ناحية اختفاء هوية المتنمر وأيضا بقاء آثار الحادثة ويصعب تتبعها وإزالتها وأيضا جغرافية المعتدي مقارنة بحدودها الضيقة وجه لوجه كالمدرسة أو الشارع أو بيت الأقارب. زاوية أخرى من زوايا هذا الموضوع هو وجود أحيانًا تداخل بين حدود العالم الافتراضي والعالم الحقيقي لدى ضحايا التنمر السيبراني، وكلنا يذكر أحد المقاطع المؤلمة لأحد الأطفال الذي تلقوا تهديد عبر أحد الألعاب وكيف كان العالم الإفتراضي متداخل بالعالم الحقيقي بشأن وصول التهديد لمنزلهم، يزداد هذا الأمر سوء إذا كان الضحايا لديهم تحديات نفسية أو ذهنية. الآثار الرقمية للتنمر...