تحليل الاكتئاب …. كيف يعرف الفرد أنه مصاب بالاكتئاب

تحليل الاكتئاب

زادت حالات الأفراد المصابين بالاكتئاب حول العالم. وذلك لعدة أسباب مختلفة فالمزاج المتقلب والحزن والعزلة يختلفون عن الاكتئاب بعض الشيئ. فإنه قد تتطور هذه الحالة وتزيد خطورة عندما تمنع الفرد من ممارسة حياته الطبيعية. حيث يواجه الكثير من الصعوبات التي تجعل مهمة الإندماج في الأسرة والعمل والمجتمع بشكل عام صعبة جدًا. ويمكن أن يتطور ويصبح هو السبب الثاني للوفاة للذين يتوفون بين أعمار الخامسة عشر والتاسعة والعشرين وفق إحصائية أعدتها منظمة الصحة العالمية. لذلك وجب التعرف على كيفية تحليل الاكتئاب؟

ما هو الاكتئاب؟

لتحليل مرض الاكتئاب يجب التعرف عليه أولًا. فإذا جئنا إلى تعريف الاكتئاب فهو حالة الحزن واللامبالاة المستمرة التي تصيب الفرد وتستقر بشكل متتالي ولفترة طويلة. حيث نجد حالة الفرد سيئة لدرجة تجعله يتوقف عن ممارسة حياته العادية وأنشطته اليومية. ولا يدل على ضعف الشخصية أو سلبية الفرد. لكنها مشكلة نفسية نتيجة تغييرات تعرض لها.

الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب

أي إنسان معرض للإصابة بالاكتئاب. لكن تختلف نسبة الإصابة والمشاكل باختلاف الأعمار يساعدنا تحليل الاكتئاب ايضاً على فهم ذلك. فمن الفئات نجد:

1- يجد الخبراء والمختصون في مجال الطب النفسي أن الجينات والعوامل الوراثية ذات الدور الأكبر في حدوث الاكتئاب واقترابه من الشخص. وذلك لأن إصابة أحد الوالدين أو الإخوة بالاكتئاب تزيد من أخطار تعرض الفرد نفسه.

1- تؤكد الدراسات أيضًا إن المرأة معرضة للاكتئاب أكثر من الرجل بنسبة كبيرة. بسبب الضغوطات التي تمر بها.

2- نجد أيضًا الشباب والمراهقين من الفئات العمرية المعرضة للإصابة باضطراب الاكتئاب. وذلك بسبب التطلعات الكثيرة لهم والمبالغة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

لذلك تلك الفئات تحتاج دائمًا إلى الاهتمام والدعم وإجراء تحليل الاكتئاب من أجل المواجهه والتغلب عليه.

أنواع الاكتئاب

شرحت العديد من الدراسات الأنواع التي استقر عليها العلم فيمَا يخص الاكتئاب. وذلك لسهولة التشخيص بأي نوع مصاب الفرد من أجل تسهيل رحلة علاجه ووصف الدواء المناسب لذلك النوع من الاكتئاب.

الاكتئاب الشديد

وهذا النوع من الاكتئاب عدّ من أخطر أنواع الاكتئاب الرئيسية أو أحادي القطب. وهو إحدى أنواع الاكتئاب الشائعة فيعاني المصاب بالاكتئاب الشديد من استمرار الأعراض طوال الوقت وهو أخطر أنواع الاكتئاب على الإطلاق.

فرغم العلاج تستمر الأعراض أسابيع وأشهر. فتتضمن أعراضه قلة النوم والأرق واليأس وفقدان الشهية أو الإفراط في الطعام والشعور بالحزب وفقدان الطاقة والشعور بالتعب وترك الاهتمام بالأنشطة المفصلة وانخفاض التركيز.

Bipolar

اضطراب ثنائي القطب، أو كما يسمى بالهوس الاكتئابي فيحدث فيها الشخص بحالة مزدوجة فيمكن أن يدخل في حالة اكتئاب شديد ويتبعها مدّة من النشاط أو الطاقة المرتفعة على غير الطبيعة.

فقد تبدوا أعراضها عكس أعراض الاكتئاب وتتضمن أعراض الهوس أو النشاط العالي الأفكار العظيمة واحترام الذات بشكل مبالغ فيه التفكير والنشاط بسرعة أعلى من المعدل الطبيعي.

والسعي وراء المتعة والشعور بالجنون والقلق والعصبية. بجانب التعب والخمول والإصابة بالأرق واليأس وفقدان الثقة بالنفس المراحل التالية منه. وبالرغم من أنه أشد أنواع الاكتئاب خطورة فإنه لا يظهر إلا بـ تحليل الاكتئاب لدى طبيب نفسي.

الاكتئاب المستمر

ويقال له الاكتئاب المزمن الذي يستمر مدة عامين أو أكثر وقد لا يشعر الشخص بأعراضه الشديدة لكنه يواجه مشكلة الشهور بالإجهاد ومواجهة صعوبة كبيرة في أداء الأنشطة والنشاطات اليومية.

فيشعر الشخص بالحزن العميق واضطرابات الشهية واضطرابات النوم بجانب انخفاض الطاقة وتدني تقدير الذات وعدم الاهتمام بالأنشطة ومشاكل في التركيز والذاكرة وصعوبة العمل والعزلة.

فهو نوع من الاكتئاب طويل الأمد وأعراضه متفاوتة فقد تظهر على البعض بشكل شديد وقد يعاني البعض من نوبات شديدة في بعض الأحيان.

اكتئاب  ما بعد الولادة

يحدث اضطراب الاكتئاب أيضًا للسيدات بعد الولادة بسبب التغيرات الجسمانية والهرمونية. مما يؤدى إلى التقلبات المزاجية. فتشعر أكثر من 80 % من الأمهات حديثي الولادة ببعض الحزن بعد ولادة الطفل وقد تصل النسب فيها للاكتئاب.

وتجد أن تلك الأعراض ظهرت عليهن بعد الولادة بالقلق والعصبية والحزن والشعور بالإنهاك والتعب. بجانب الأفكار التي تتعلق بإيذاء النفس والطفل. فتلك المدّة لدى المرأة إذا قامت بعمل تحليل الاكتئاب ستجد نفسها مصابة به بسبب اضطراب الهرمونات ما بعد الولادة.

كذلك الشعور بقلق الرعاية وسلامة الطفل وإيجاد صعوبة في رعاية طفلها، فقد يمتد أسابيع ما بعد الولادة وتعتبر النساء اللواتي يفتقرن للمساعدة أكثر عرضة للمعاناة من الاكتئاب.

اكتئاب الحيض

و يسمى علميًا باضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي أو اضطراب الحيض المزعج عدّ شكل حاد من متلازمة ما قبل الحيض إذ تكون أعراضه نفسية بحته.

 بحيث تكون الأعراض أكثر حدة من المصاحبة لمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية. وأعراضه الشائعة الصداع الدائم ألم العضلات والمفاصل وحدوث تشنجات وانتفاخ وألم في الثدي والحزن والعصبية والانفعال وحدوث التقلبات المزاجية.

وفقدان الطاقة والرغبة الشديدة في تناول الطعام بشكل مفرط ومبالغ فيه. بجانب اضطرابات في النوم بجانب مشكلة في التركيز.

الاكتئاب التفاعلي

وهو يسمى باضطراب التكيف مع المزاج المكتئب. ويشبه الشديد في أعراضه والفرق أنه ناجم عن ظرف أو أحداث معينة وتشمل مرض شديد الْخَطَر أو حدث آخر مثل وفاة أحد أفراد الأسرة أوالطلاق أو فقدان العمل أو التعرض لصدمات عاطفية أو التحديات المالية.

ويبدأ في الظهور بالقلق والبكاء والشعور بالحزن والأرق واضطرابات الشهية والألم دون سبب وفقدان الطاقة وافقد القدرة على التركيز وكتلك العزلة والوحدة.

الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب 

يوجد هناك العديد من العوامل التي بوجودها تزيد الاحتمالية الخاصة بإصابة الفرد بمرض الاكتئاب. والتي تدفعه حتما لإجراء تحليل الاكتئاب وهي: –

وجود أقارب من الدرجة الأولى للفرد يعانون من الاكتئاب أو الإدمان أو ممن حاولوا الانتحار أو التخلص من حياتهم من قبل.

– كون الشخص متشائمًا وبعض السمات التي تدل على سلبية هذا الشخص وهو يعاني من تدني احترام ذاته ونقد ذاتي مستمر.

– وجود أمراض نفسية أو مشكلات صحية كالقلق والتوتر واضطراب ما بعد الصدمة وغيرها .

– الإدمان للمواد المخدرة أو الكحوليات 

– التعرض للضغوط والصدمات بشكل عام أو للأحداث المؤلمة مثل فقدان أحد الوالدين أو الأخوة أو معايشة مدّة مراهقة أو تربية صعبة.

– كذلك التعرض لأمراض مزمنة أو خطيرة مثل أمراض القلب والسرطان والأمراض الخاصة بالأعصاب 

– تعاطي الأدوية التي تشكل جانب من أضرارها الإصابة بالاكتئاب. والتي لا يجب وقفها سوي بتعليمات من الطبيب فهناك أنواع من الأدوية لها أثار جانبية كالاكتئاب والقلق والتوتر.

علاج الاكتئاب

يبحث الجميع عن العلاجات من الأدوية والسلوكية والاجتماعية التي يمكنها أن تعالج الاكتئاب لكن تتمثل المشكلة الأساسية والحقيقية أن الاكتئاب ينتشر بشكل أكثر بين كبار السن والمراهقين.

وذلك بعد إجراء تحليل الاكتئاب على مجموعة كبرى تبين ذلك.

وهما الأعمار المختلفة فتزداد خطر الإصابة به كلما كبر السن وأسباب الإصابة به كثيرة جدًا بين اجتماعية وعاطفية وسلوكية.

وتعود المشكلة أن جزء من الحالات مصابة بالهوس و أكثر من ربع الحالات تتحول لاكتئاب مزمن ويصبح التأثير النفسي كبيرًا بسبب تأثر نشاط الإنسان الجسدي من هذا الاكتئاب كالسكر ومصابي الأمراض المزمنة وأمراض القلب.

وهناك جدال دائمًا بين الأطباء واضطراب الاكتئاب لأن العلاج قد لا يفيد في البداية وكذلك قد يعود الإنسان بعد شفاءه إلى نوبات ثابتة خاصة في حالات الاكتئاب الذهاني الذي ينتشر بين القراء والمثقفين.

فتقول الدراسات أن نصف المصابين بالاكتئاب والذين يشفون منه تعود الأعراض بعد العلاج مرة أخرى وربع الذين قد شفوا منه تظهر عليهم أعراض بسيطة.

 وهو ما يسمى بالاكتئاب الثنائي وممكن أن يشفى المريض فقط ويتبين ذلك بتحليل الاكتئاب، فإن نظرنا لنسبة الشفاء من نوبة الاكتئاب الذهاني الحاد تصل إلى 80% في أول عام و 97 % بعد عامين تقريبًا مع ملاحظة عودة النوبات مرة أخرى من الاكتئاب الذهاني.

يمكن أن يكون الاكتئاب مؤقتًا، أو قد يكون اضطرابًا طويل الأمد، وقد لا يجعل العلاج الاكتئاب يختفي تمامًا، لكنه سيخفف من حدة وشدة الأعراض ويساهم في السيطرة عليها.

الخبر السار هو أن الاكتئاب قابل للعلاج، فإذا كان المريض يشعر بأنه يعاني من أعراض الاكتئاب، عليه مراجعة طبيب اختصاصي في الصحة النفسية، كلما حصل على المساعدة بشكل أكبر كلما شعر بالتحسن بشكل أسرع، وهذا ما توفره منصة لبيه التي توفر لك خدمة حجز استشارة مع نخبة من المختصين المؤهلين.

المصادر: 1 2 3