ما هي الخطوط العريضة للتعامل مع المريض النفسي؟
تشمل اضطرابات الصحة النفسية مجموعة واسعة من حالات الصحة النفسية والاضطرابات التي تؤثر على المزاج والتفكير والسلوك، وتشمل، مثالًا لا حصرًا، الاكتئاب واضطرابات القلق والفصام واضطرابات الأكل وغيرها، يعاني كثير من الناس من مشاكل نفسية من وقت لآخر، لكن هذه المشاكل تصبح مرضًا نفسيًا عندما تتسبب العلامات والأعراض المستمرة في حدوث إجهاد نفسي متكرر، وتؤثر على العمل وعلى سير الحياة اليومية.
ماهي علامات الاضطراب النفسي؟
تتنوع علامات وأعراض الاضطرابات النفسية بحسب نوع الاضطراب وشدته، ومن أشيعها:
- الشعور بالحزن والضيق.
- التفكير المشوش أو ضعف القدرة على التركيز.
- المخاوف أو Anxiety المفرط أو الشعور بالذنب.
- التغيرات المزاجية الشديدة.
- العزلة والانسحاب من الأنشطة الاجتماعية.
- التعب الشديد وانخفاض الطاقة ومشاكل النوم.
- الانفصال عن الواقع (الأوهام) أو جنون العظمة أو الهلوسة.
- عدم القدرة على التعامل مع المشاكل اليومية.
يمكن أن تظهر أعراض اضطراب الصحة النفسية أحيانًا على شكل مشاكل جسدية، مثل آلام المعدة أو الظهر أو الصداع أو غيرها من الآلام غير المُفسرة.
كيف نتعامل مع الشخص الذي يعاني من اضطرابات نفسية؟
فيما يلي بعض النصائح والملاحظات للتعامل مع الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية:
- التحدث إليهم في مكان مريح، حيث من المحتمل أن يكون هناك حد أدنى من مصادر التشتيت وبالتالي تتوفر بهذه الحالة بيئة مناسبة للاستماع والمناقشة.
- الدخول في المحادثة تدريجيًا، إذ يساعد هذا الإجراء في تسهيل المحادثة وطمأنة المريض.
- إلقاء التحية وإبداء اللطف، حيث يمكن أن يحقق ذلك تقدمًا كبيرًا في تحقيق الغاية النفسية المرجوة.
- تأكد من التحدث بطريقة مريحة وهادئة.
- التواصل بطريقة مباشرة معهم والالتزام بموضوع واحد في كل جلسة محادثة.
- يجب أن يكون التعامل محترمًا ورحيمًا ومتعاطفًا مع مشاعرهم من خلال الاستماع لكلامهم وهمومهم ومخاوفهم وآرائهم.
- الاستماع الجيد لأقوالهم، والتفاعل مع إبداء الاهتمام لمشاكلهم.
- تسهيل بداية الحديث من قبلهم، دون الضغط عليهم.
- التقليل من أي موقف دفاعي من خلال مشاركة المشاعر والبحث عن أرضية مشتركة.
- الانتباه إلى أي شعور بالضيق أو الارتباك بسبب المحادثة معهم.
- إظهار الاحترام والتفهم لكيفية وصفهم وتفسيرهم لأعراضهم.
- تقديم الدعم لهم وتشجيعهم على طلب المساعدة عند الحاجة.
- منحهم دائمًا مشاعر التفاؤل والأمل بالتحسن مهما كانت حالتهم النفسية.
ما هي مهارات التأقلم التي تساعد الشخص الذي يعاني من اضطرابات نفسية على تجاوز حالته النفسية؟
يمكن لمقدم الرعاية النفسية أو لمجموعات الدعم النفسي في مراكز الرعاية النفسية أن تزود مراجعيها ببعض المهارات التي تساعدهم في التأقلم مع حالتهم النفسية، وبالتالي تحقيق تقدم مهم في العلاج، وفيما يلي بعض منها:
- التعرف على الاضطراب النفسي وفهم الحالة بشكل كاف، يمكن للطبيب أو المعالج النفسي أن يزود الأشخاص المراجعين بمعلومات أو قد يوصي بكتب أو مواقع إلكترونية تساعد في فهم الحالة والتعرف عليها.
- الانضمام لمجموعات الدعم، حيث أن مجموعات الدعم للاضطرابات النفسية متوفرة في العديد من المجتمعات وعبر الإنترنت، إذ أن التواصل مع الآخرين الذين يواجهون تحديات مماثلة قد يساعد في التأقلم.
- البقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة، والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية، والاجتماع مع العائلة أو الأصدقاء بانتظام.
- طلب المساعدة عند الحاجة إليها، حيث يمكن طلب المساعدة من مراكز الرعاية النفسية المختصة.
- تدوين الأفكار الموجزة أو تسجيل الأعراض على تطبيق إلكتروني مخصص (اطلع على تطبيق لبيه)، حيث يمكن أن يساعد تتبع تفاصيل الحياة الشخصية ومشاركة المعلومات مع المعالج النفسي ومقدم الرعاية النفسية في تحديد مسببات الأعراض أو تحسينها.
ما هي الخطوات العامة لتجاوز الاضطراب النفسي والحد من تطوره؟
- العمل مع الطبيب أو المعالج النفسي لتعلم ما الذي قد يحفز الأعراض النفسية، ويجب وضع خطة حتى لتحديد ما يجب فعله إذا عادت الأعراض أو تغيرت شدتها، كما يمكن الاستعانة بالعائلة أيضًا للمراقبة والتنبيه في حال ظهرت أعراض لم يتم ملاحظتها.
- المحافظة على رعاية طبية روتينية، حيث يجب عدم إهمال الفحوصات الدورية أو الزيارات المنتظمة لمقدم الرعاية الأولية أو مراكز الدعم النفسي.
- طلب المساعدة عند الحاجة إليها، حيث لا يمكن الانتظار حتى تسوء الأعراض، إذ قد يكون علاج حالات الصحة النفسية أكثر صعوبة في حال تطورت الأعراض.
- الاهتمام بالذات جيدًا وبشكل مناسب، حيث لا بد من الحصول على قسط كافٍ من النوم، وتناول الطعام الصحي، والنشاط البدني المنتظم، حيث يمكن التحدث إلى مقدم الرعاية الأولية إذا كانت هناك مشكلة في النوم أو إذا كان هناك أسئلة حول النظام الغذائي والنشاط البدني.
كيف يتم علاج الأشخاص الذين يعانون اضطرابات نفسية؟
في حال كان الاضطراب النفسي خفيفًا مع أعراض بسيطة يتم التحكم فيها جيدًا، فقد يكون العلاج من مقدم الرعاية النفسية الأولية كافيًا، ومع ذلك، غالبًا ما يكون نهج الفريق مناسبًا ومطلوبًا للتأكد من تلبية جميع الاحتياجات النفسية والطبية والاجتماعية، وذلك في الحالات النفسية المتطورة، على أي حال يتم علاج الاضطرابات النفسية من خلال العلاجات النفسية والدوائية المطلوبة، وقد يتطلب العلاج مشاركة فريق مكون من:
- طبيب الأسرة أو طبيب الرعاية الأولية.
- ممرضة متدربة.
- مساعد الطبيب.
- طبيب نفسي أو معالج نفسي.
- أفراد الأسرة والأصدقاء.
وبالعمل معًا، يمكن للمريض ومقدم الرعاية الأولية أو أخصائي الصحة النفسية تحديد العلاج الأفضل، اعتمادًا على الأعراض وشدتها، والتفضيلات الشخصية الخاصة بالمريض، والآثار الجانبية للأدوية، وعوامل أخرى.إن التركيز على النصائح والطرق السابقة يمكن أن يعزز من قدرتك على السيطرة على التوتر والاضطرابات النفسية المتنوعة، ومواجهة المشاكل النفسية وتعزيز احترام الذات، وإذا أردت أن تتعلم كيفية التعامل مع الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية يمكنك تحميل تطبيق لبيه والتواصل مع فريقنا من خبراء الصحة النفسية، والاستفادة من الخدمات التي يقدمها التطبيق.