تعزيز الصحة النفسية.. 5 تمارين لتقوية النفس في العام الجديد
تركز قرارات العام الجديد عادةً على تحسين الذات سواء كان ذلك فقدان الوزن، أو ممارسة المزيد من الرياضة، أو تعلم مهارة أو هواية جديدة، وبالتالي يبرز مفهوم تعزيز الصحة النفسية كأولوية ملحة، لذا في هذا المقال سنقدم لك خمس خطوات فعّالة لتقوية النفس، مما يساعد في بناء قدرة أكبر على مواجهة التحديات وتحقيق التوازن العاطفي، وسنبين لك طرقًا مبتكرة وعملية لتعزيز الصحة النفسية، تمهيدًا لعام مليء بالإيجابية والرفاهية.
لماذا من المهم تعزيز الصحة النفسية مع بداية العام الجديد؟
لا شك أن الصحة النفسية تلعب دورًا حاسمًا في حياة كل شخص، فهي تؤثر على الشعور بالسعادة والرضا أو الحزن والتعاسة، وتساهم في تحقيق التوازن العاطفي والاجتماعي، وبحسب منظمة الصحة العالمية بينت أن الصحة النفسية هي أكثر من مجرد غياب الاضطرابات أو الأمراض النفسية، بل تتعلق أيضًا بالعافية والسعادة المستمرة، وتؤكد أن الحفاظ على الصحة النفسية أمر بالغ الأهمية على المستوى الفردي وعلى مستوى المجتمع المحلي.
وإن بداية العام الجديد هو الوقت المثالي لفتح صفحة جديدة، وربما يكون هذا هو السبب الذي يجعل الكثير من الأشخاص يتخذون قرارات العام الجديد، فغالبًا ما يبدو العام الجديد بمثابة بداية جديدة وفرصة عظيمة لتغيير العادات السيئة واتباع إجراءات روتينية جديدة تساعد على النمو نفسيًا أو عاطفيًا أو اجتماعيًا أو جسديًا أو فكريًا.
كيف يمكن تقوية النفس في العام الجديد؟
مع بداية العام الجديد هناك العديد من الخطوات التي يمكنك اتباعها لتعزيز الصحة النفسية وتقوية النفس ومنها ما يلي:
- تحديد أهداف موجهة
يبدو العام الجديد وكأنه بداية جديدة، ولهذا السبب قد تتخذ قرارات محددة خلال هذه الأوقات، فقد بينت a study فكرة أن الأحداث الزمنية البارزة -مثل بداية السنة الجديدة- يمكن أن تخلق ما يُعرف بـ “تأثير البداية الجديدة”. وتشير الدراسة إلى أن هذه النقاط الزمنية تفتح دورات جديدة في الحسابات الذهنية، مما يدفع الأشخاص للتفكير بطريقة أكثر شمولية عن حياتهم ويشجعهم على متابعة أهدافهم الطموحة.
يمكنك وضع قرارات جديدة والعمل على تحقيقها خلال العام الجديد، وتشمل بعض القرارات الأكثر شيوعًا ما يلي:
- خسارة الوزن.
- الالتزام بنظام غذائي صحي.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- اتخاذ خيارات مالية أفضل.
- الإقلاع عن التدخين.
- قضاء المزيد من الوقت مع العائلة.
- الالتزام بالإنجاز
الالتزام بالقرارات وتحقيق الإنجازات حتى الصغيرة منها، يلعب دورًا كبيرًا في تعزيز الصحة النفسية وبناء الثقة بالنفس، فعندما تحدد أهدافًا وتعمل بشكل منظم نحو تحقيقها، فإنك تخلق إحساسًا بالإنجاز والرضا الذاتي، بينما عدم الالتزام بالقرارات والتخاذل في تحقيق الأهداف يمكن أن يسبب شعورًا بالإحباط والندم، مما يؤثر سلبًا على الثقة بالنفس والرضا الشخصي.
أظهرت إحدى الدراسات أن الثقة بالنفس، والعزم والاستعداد للتغيير من المهارات المطلوبة لتحقيق الأهداف، والذي له دور في تطوير المزيد من العمليات المعرفية السلوكية. لذا؛ من المهم تحديد أهداف واقعية والعمل بشكل مستمر نحو تحقيقها، مع الاعتراف بالإنجازات الصغيرة على طول الطريق، فهذه العملية تدعم النمو الشخصي وتعزز الصحة النفسية، مما يساعد في بناء الثقة بالنفس وتقوية الشخصية.
- ممارسة الامتنان
ممارسة الامتنان يعتبر وسيلة فعّالة لتعزيز الرفاهية النفسية، خاصةً في بداية العام الجديد. تقوم هذه الفكرة على التركيز على الأشياء الإيجابية في حياتك وتقديرها، بدلاً من التركيز على السلبيات. من خلال التعبير عن الشكر والتقدير لما هو موجود، يمكن أن تخلق حالة من الإيجابية والتفاؤل، وهذا بدوره يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على الصحة النفسية والعلاقات الشخصية.
فقد أشارت نتائج a study (Martínez,2019) شملت 124 مشارك أن ممارسة الامتنان بشكل منتظم أدى إلى زيادة درجات الرضا عن الحياة، والسعادة الذاتية والتفاؤل والذي بدوره يساهم في تحسين الحالة المزاجية.
- تجنب العلاقات السامة
يُعتبر تجنب العلاقات السامة خطوة هامة لتقوية النفس في العام الجديد، هذه العلاقات، التي تتميز بالسلبية والإجهاد وعدم التوازن، يمكن أن تؤثر سلبًا على الصحة النفسية والبدنية، وإن الابتعاد عنها يخلق فرصة لتحسين الثقة بالنفس وتطوير الذات. يُساعد هذا الابتعاد في توجيه الطاقة نحو علاقات إيجابية وبناءة، مما يعزز الرفاهية الشخصية ويمنحك مزيدًا من السلام الداخلي والتركيز على تحقيق أهدافك.
- عدم مقارنة النفس بالآخرين
عدم مقارنة النفس بالآخرين هي فكرة مهمة لتقوية الصحة النفسية، خاصةً مع بداية العام الجديد، هذه النظرية تقوم على أساس أن مقارنة نفسك بالآخرين يمكن أن يؤدي إلى الشعور بعدم الرضا والإحباط، لأنه دائمًا سيكون هناك من هو أفضل في بعض الجوانب.
بدلاً من ذلك، فإن التركيز على التطوير الذاتي وتقدير الإنجازات الشخصية يمكن أن يؤدي إلى تعزيز الثقة بالنفس وتحسين الصحة النفسية. يشجعك هذا النهج على تقدير مسارك وتقدمك الخاص بدلاً من السعي للوصول إلى معايير قد تكون غير واقعية أو غير ملائمة لك.
لا شك أن حالة صحتك النفسية لها تأثير كبير على جميع مجالات حياتك، لذا لا بد من الاهتمام بها، وتذكر دائمًا أن تكون لطيفًا ومرنًا مع نفسك وأن تحتفل بأي تقدم طول العام القادم، وإذا كنت تجد صعوبة في معالجة مخاوفك المتعلقة بالعام الجديد، فلا تتردد في طلب المساعدة من خلال تحميل تطبيق تطبيق لبيه والتواصل مع المختص لمساعدتك على تحقيق الرعاية المثالية لصحتك النفسية وبأفضل الطرق الممكنة.