علاج المخاوف الوسواسية
المخاوف الوسواسية هي مشكلة نفسية مركبة يمتزج فيها Obsessive-compulsive disorder بالخوف والهلع، حيث يعاني المريض من مشاعر متأرجحة بين نوعين من المشكلات النفسية، فهو مريض بالوسواس الناتج عن الخوف والقلق والتوتر من شيء ما، سواء كان شيئًا حقيقًا يهدده أو وهم مسيطر على تفكيره ويجعله أسير وسجين خوفه وكأنه يضيق عليه الخناق وتتسبب في تقييد تفكيره.
← ابدأ الآن: مقياس الوسواس القهرى
← أقرأ ايضاً: المخاوف والوسواس
عند الحديث عن علاج المخاوف الوسواسية ، فإنه يجب العلم أن ثمة علاقة قوية تربط بين مشكلتين هما الوسواس القهري والقلق والخوف، حيث أن المشكلة الأولى تنتج عن سيطرة أفكار معينة على مخ الإنسان وتتكرر لديه بشكل غير طبيعي، وبمجرد شعور الشخص بها فإنه يحاول مقاومتها ورفضها فيشعر بالقلق والتوتر.
وتعتبر المخاوف الوسواسية نوع من أنواع Obsessive-compulsive disorder الناتجة عن قلق الشخص وخوفه من شيء ما بشكل متكرر بطريقة مرضية، كأن يخاف الشخص من المرض مثلا، وتظل الفكرة مسيطرة عليه باستمرار لفترة طويلة.
الفرق بين الخوف الطبيعي وخوف الوسواس
عند الحدث عن علاج الخوف المرضي فإنه يجب الإلمام بما يسمى علاج المخاوف النفسية.
لأن كل الناس تمر عليهم أوقات يشعرون خلالها بالقلق النفسي الطبيعي الذي ينتج عن التعرض لموقف أو مشكلة معينة تسبب القلق والتوتر والخوف الشديد، وهذا أمر طبيعي ينتهي بانتهاء المؤثر الخارجي الذي تسبب في هذه المشكلة.
أما إذا أصبح القلق والخوف أمر دائم ومستمر، وأصبح الشخص يعاني من المخاوف الوسواسية بشكل مرضي بطريقة تنهكه وتصيبه بالإجهاد والارتباك، بل وأصبحت هذه الأفكار مسيطرة على اتخاذ الشخص لقراراته اليومية.
هنا يصبح الفرد مريضًا ويحتاج علاج المخاوف الوسواسية سريعًا.
ومن أمثلة المخاوف الوسواسية خوف الشخص من السفر أو ركوب الطائرة أو صعود المصعد الكهربائي أو تناول طعام معين، وغيرها من الأمور التي تبدو عادية للآخرين ولكنها مخيفة لصاحبها ويفكر كثيراً قبل اتخاذ إي قرار بشأنها.
أعراض المخاوف الوسواسية
الشخص الذي يعاني من المخاوف الناتجة عن الوسواس القهري يعاني من مجموعة من الأعراض ويوجد علا فعال علاج المخاوف الوسواسية وأهم اعراضها ما يلي:
- الشعور بالتهيج والعصبية الشديدة.
- توتر مستمر واضطراب في التصرفات.
- شعور الشخص المستمر باقتراب موته أو أن هناك خطر قريب منه.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- تعرق شديد ورعشة.
- شعور بالتعب والإرهاق.
- عدم القدرة على التركيز.
- صعوبة السيطرة على الأعصاب والتوتر.
- رهبة من بعض الأماكن ورفض الذهاب إليها.
- ذعر وتوتر قوي وغير مبرر.
- حزن وكآبة وبكاء دون مبرر.
- مشاعر خوف مفاجأة ونوبات هلع وتوتر.
- ضيق التنفس وألم في منطقة الصدر.
- صمت ورفض الكلام.
- الرهاب الاجتماعي، يخشى الشخص مواجهة التجمعات والمناسبات ويرفض المشاركة فيها، والخشية من الإحراج وفقدان الثقة في النفس.
أسباب حدوث المخاوف الوسواسية
حدوث هذه المشكلة النفسية ينجم عن بعض الأسباب والمشكلات الحياتية التي يمر بها الشخص وتتسبب في إثارة القلق والخوف والتوتر بداخله.
ومن ضمن أسباب هذه المشكلة والتي تدفع للحديث عن علاج المخاوف الوسواسية من الناحية الطبية ما يلي:
- ارتباط المشكلة بمرض يعاني منه الشخص، وهنا يجب أن يتأكد من إصابته لأن بعض المشكلات قد تنتج عن الوهم وعدم وجود مرض حقيقي.
- الإصابة بأمراض القلب المزمنة والأزمات والجلطات، تثير لدى الشخص شعوراً بالخوف على صحته وعلى حياته.
- تعرض الشخص لمرض السكري، يزيد من مخاوف الشخص ورهبته من الغيبوبة والموت.
- مشكلات الغدة الدرقية تثير مشاعر الاكتئاب والتوتر لدى الشخص، وهذا ينتج عن الاضطراب الهرموني اضطراب في الجهاز العصبي.
- اضطرابات الجهاز التنفسي والإصابة بأمراض الربو والحساسية.
- إدمان الكحوليات والمواد المخدرة.
- المعاناة من أعراض انسحاب العقاقير المخدرة وأدوية علاج القلق والاكتئاب.
- إصابة الشخص بمشكلة القولون العصبي.
- الإصابة بالأورام الذي ينتج عنه نشاط هرمونات معينة في الجسم تسبب الوسواس والخوف.
- تناول بعض الأدوية ينتج عنه الشعور بالقلق والخوف والاكتئاب كعرض جانبي.
علاج المخاوف الوسواسية
ينصح الأطباء بضرورة التوجه للطبيب النفسي في حالة الإصابة بمشكلة المخاوف والوسواس حتى يتم وضع بروتوكول مناسب للعلاج حسب الحالة وشدة الأعراض التي يشكو منها المريض، وأهم خطوات العلاج ما يلي:
- العلاج النفسي والسلوكي : حيث يقوم الطبيب بتتبع حالة المريض لمحاولة التوصل لأسباب هذه المشكلة ويقوم ب تحديد المخاوف، وربما يفيد الوصول لجذور المشكلة في الماضي وأيام الطفولة في العلاج، أو التعرف على الأزمات والمواقف السيئة التي تعرض لها الشخص خلال حياته.
- التغذية السليمة : تناول الغذاء الصحي من الأمور الهامة والمفيدة في علاج المخاوف الوسواسية ، حيث يساعد أكل الخضروات والفاكهة الطازجة والأسماك الغنية بأحماض أوميجا 3 ومنتجات الألبان في ضبط الحالة النفسية والسيطرة على كيمياء الدماغ.
- التقليل من الكافيين : يجب التخلي عن المشروبات الغنية بالكافيين لأنها الإفراط في تناولها يسبب تعاظم الشعور بالقلق التوتر والارتباك.
- التوقف عن الكحوليات : لابد أن يتوقف الشخص عن تناول المشروبات الكحولية، لأنها تسبب هي الأخرى مشكلات نفسية كثيرة مرتبطة بالقلق والاكتئاب، خاصة عند التوقف عن تناولها.
- التوقف عن التدخين : يتسبب النيكوتين في إرهاق الجهاز العصبي للإنسان، لذا فإن التوقف عن هذه العادة أو على الأقل التقليل منها يساعد كثيراً في العلاج.
- الاهتمام بالصحة العامة : اهتمام الشخص بصحته وممارسة الرياضة يساعد كثيراً في تقليل مشاعر القلق والتوتر، وتعمل على طرد الطاقة السلبية، كما تصرف ذهنه عن التفكير في الأمور المزعجة التي تثير لديه المشاعر المزعجة.
- ممارسة تمارين التأمل : يفيد في العلاج ممارسة تمارين الاسترخاء التأمل في مكان هادئ ومريح للأعصاب، كما تفيد ممارسة اليوجا في هذا الغرض.
علاج المخاوف الوسواسية أمر ممكن وسهل إذا بدأ العلاج مبكراً، لأن إهمال مثل هذه الحالات يتسبب في تراكم المشكلات النفسية وتأخر الحالة ودخول الشخص في نوبات اكتئاب شديد قد يصعب علاجها بعد ذلك، ويفيد استخدام الأدوية المهدئة ومضادات الاكتئاب في العلاج خاصة في الحالات الشديدة والمتأخرة.
Download the app now لاستشارات نفسية وأسرية من كبرى الأطباء النفسيين
المقالات المقترحه:
← أقرأ ايضاً: نصائح تساعدك في رحلة التعافي من الوسواس القهري
← أقرأ ايضاً: كيف يؤثر الوسواس القهري على الإنتاجية؟
← أقرأ ايضاً: ما هي أعراض الخوف الداخلي؟
أشهر المختصين:
← احجز جلستك: د. عبدالوهاب العيسى
← احجز جلستك: د. منيرة الهذلول
← حمل لوجو لبيه الجديد