الاكتئاب يعتبر من أمراض العصر المزمنة التي انتشرت في الآونة الأخيرة حول العالم. وذلك بسبب الضغوطات اليومية التى يتعرض لها الفرد. فهناك طرق مختلفه لعلاجه حتى في حالاته الشديدة. فالخيارات المتاحة على مستوى العلاج النفسي متوفرة وكذلك العلاج الذاتي واختيار العلاج المناسب يكون وفق العديد من خطط السلوك ونوع الاكتئاب ومدى الوعي والاستجابة وتجربة علاجات مختلفة أثناء رحلة العلاج. ولكن نشأ الجدل حول طرق علاج الاكتئاب وانتشرت المفاهيم الخاطئة.
اضطراب الاكتئاب
الاكتئاب مرض ليس سهلاً فهو كما هو يؤثر على العقل يقيد الجسم أيضاً ويؤثر على طريقة التفكير والتصرف والذي من شأنه أن يؤدي للعديد من المشكلات الجسدية والنفسية وأيضاً العاطفية فلا يستطيع المصابون به استكمال حياتهم والاستمرارية في واجباتهم المعتادة فهو يمنحهم شعور بانعدام رغبة الاستكمال.
وفي هذا الشأن أعلنت منظمة الصحة العالمية بعد انتشار الاكتئاب عن إصابه نحو 280 مليون شخص على مستوى العالم من الاكتئاب.حيث يعانى .3.8 % من الأشخاص منهم نصف في المائة من البالغين و 5.7 % من الذين تزيد أعمارهم عن 60 عام,
ويختلف اضطراب الاكتئاب عن أي اضطرابات نفسية أخرى مثل التقلبات المزاجية والغضب والانفعالات الخاصة بضغوطات الحياة، لأنه قد يتحول إلى حالة صحية خطيرة جداً وذلك عندمل يتكرر حدوثه مما يسبب تغييرات على أداء الإنسان في الحياة العملية أو الدراسية أو علاقاته الاجتماعية مع الاخرين أيضاً. فإن لم يعالج هذا المرض ويتم اكتشافه قد يصل به الأمر إلى الانتحار في بعض الحالات.
طرق علاج الاكتئاب نفسياً
علاج الاكتئاب نفسياً يمكن أن يتم علاج الفرد المصاب بالاكتئاب عن طريق خطوات عدة ومنها:
1- الكلام: وهو من أفضل الطرق الفعالة بجانب العلاج الدوائي من أجل مساعدة الإنسان على التحدث ومبادلة الأفكار وتصحيح المفاهيم.
2- طريقة التفكير: محاوله تغيير طريق التفكير حين التحدث مع مختص. من أجل تعلم مهارات التعامل مع المشاعر السلبية وكيفية التغلب عليها.
3- العلاج النفسي والعلاج السلوكي المعرفي: وهو يساعد الإنسان على فهم الشخص لعقله وأفكاره وطريقة تفكيره ويركز على استخدام أساليب جديدة للتعامل مع السلبية والأفكار السيئة واستبدل السلوك السلبي بالإيجابي وسهولة التغلب على مشاعر الحزن واليأس والإحباط وكذلك الاكتئاب.
4- العلاج النفسي الديناميكي: وهو يعتمد على مساعدة الفرد في اكتشاف وفهم المشاكل التي حدثت في الماضي وتسببت في إصابته في الاكتئاب وكيفية تخطيها حتى إذا عادت بصورة مشابهة يمكنه المرور منها وتجنبها.
5- العلاج التفاعلي: يهدف إلى تحسين العلاقات مع الشخص الاجتماعي وتعلم مهارات التواصل والتعبير عن الرأي والأسري هو علاج الحالات التي يؤثر فيها الفرد على باقي أسرته من حيث يساهم على فهم المريض ودوره في تثقيف الأسرة وكيفية التعامل مع المكتئب.
1- العلاج بالأدوية
العلاج بالأدوية هي الطريقة الأكثر شيوعاً. فأدوية الاكتئاب تعالج الأعراض عن طريق استعادة توازن الشخص بعودة النواقل العصبية للمخ لطبيعتها وتستخدم كخطة من علاج الاكتئاب الشديد والمتوسط فمفعول الأدوية يظهر بعد أيام من تناولها ويمكن أن يغير المريض الدواء من وقت لأخر حتى الوصول للدواء المناسب وحسب الاستجابة التي تظهر عليه فهى تختلف من شخص لآخر وقد تستغرق مدة العلاج بالأدوية لأشهر أو سنوات في بعض الأحيان. فمضادات الاكتئاب لا تسبب الإدمان فحسب بل تسبب أعراض انسحاب عند التوقف عن تناولها بشكل مفاجئ. ومع كل هذا يجب استشارة الطبيب المختص في تناول هذه الأدوية.
2- تحفيز الدماغ
تحفيز الدماغ وهذا النوع من العلاج يستخدم في بعض الإجراءات التي تعمل على تحفيز المخ في الحالات التي لم تستجب للعلاجات بالعقاقير وتلك الإجراءات مثل:
- العلاج بالصدمات الكهربائية: والتي تعد خياراً لعلاج الاكتئاب الحاد أو المزمن والمقاوم للأدوية وهو عن طريق تمرير تيارات كهربائية صغيرة ودخول الشحنات عبر الدماغ لتحفيز المخ وذلك تحت التخدير العام.
- التحفيز المغناطيسي: وهو من أحدث أنواع العلاج التحفيزي للمخ ويعد بديلاً أقل انتشاراً من العلاج بالصدمات الكهربائية ويضع الطبيب فيه مغناطيساً على الرأس من أجل عمل مجال مغناطيسي يحفز قشرة المخ على حدوث نوبة وهو أقل بأثاره الجانبية ولا يؤثر على الشخص جسدياً أو عقلياً لكنه فعال لعلاج الاكتئاب. ويمكن أيضاً تحفيز العصب المبهم وذلك من خلال زرع جهاز في الصدر يعمل على إرسال نبضات كهربائية عبر الأعصاب المبهمة لتحفيز مخ الإنسان.
اختلاف طرق علاج الاكتئاب
1- العلاج في المستشفي:
هنالك أماكن تستخدم فيها علاجات متعددة مزودة بأطباء ذوي خبرة. وكذلك معدات مفيدة ومخصصة لمرضى الاكتئاب الشديد بشكل خاص والذين ينصح بتواجدهم في المستشفى لتلقي العلاج اللازم وخاصة إن كان الشخص يمثل خطراً على نفسه وعلى الآخرين. وقد يستغرق علاج هذا الاضطراب وقتاً حتى استقرار حالة الشخص وانتهاء خطة علاجه من الاكتئاب وهو يختلف من شخص لأخر.
2- علاج ذاتي للاكتئاب:
وهو الذي يستخدم بجانب العلاج الدوائي وتناول العقاقير وذلك من أجل التقليل من حدة الاكتئاب كما أنها قد تكون مفيدة في علاج الاكتئاب الخفيف ومنها:
- مجموعات الدعم: عن طريق المشاركة من أجل تبادل الأفكار والمشاعر مع الأفراد الآخرين الذين يعانون الوحدة والاكتئاب. فالمجموعة الخاصة بالدعم تقلل من ذلك الشعور بشكل تام ويساعدون بعضهم على التحسن شيئاً فشيئاً.
- قراءة كتب ومصادر موثوقة: يساهم الاطلاع وقراءة الكتب المتخصصة في العلاج الذاتي خاصة في تعلم مهارات التغلب على المشاعر السلبية. بجانب محاولة تطبيقها في الحياة اليومية، ويمكن استشارة الطبيب وهو ما يحدد لك أفضل علاج ملائم لك.
طرق علاج الاكتئاب في المنزل
نصح العديد من المختصون بإجراء بعض التعديلات على مستوى نمط الحياة والروتين اليومي للشخص. وذلك كطريقة أخري للعلاج من أجل التغلب على الاكتئاب وزيادة الشعور بتحسين المزاج ومن هذه الخطوات ما يلي:
1- عمل جدول عام للأنشطة اليومية التي يجب عليك القيام بها خلال اليوم. وكذلك وضع أهداف يومية للفرد.
2- البدء بمهام بسيطة ويمكنك بعدها زيادتها بشكل تدريجي.
3- الحرص على ممارسة المشي والتعرض للشمس بجانب ممارسة الرياضة بشكل مستمر.
4- اتباع نظام غذائي صحي في نفس الوقت غني بالفواكه والخضروات والأطعمة الطبيعية الغنية بالأوميجا 3 وحمض الفوليك.
5- وضع جدول للنوم بشكل يومي ووقت ثابت تأخذ قسطك من الراحة لفترة من 7 لـ 9 ساعات تقريباً يومياً.
6- إنجاز أعمالك وعدم التخلي عن المسؤوليات اليومية الخاصة بك في العمل والمنزل. فيساهم ذلك في تحمل المسؤولية والحفاظ على نمط الحياة ومواجهة أي شعور سلبي وسيئ ومنح الشعور بالثقه بالنفس.
7- كما نصح الأطباء بمحاولة استحداث الأنشطة الجديدة كالسفر والقراءة وزيارة الأماكن السياحية.
8- المشاركة في الأعمال التطوعية ومحاولة تجنب العزلة والاستمرار في لقاء الأصدقاء والمشاركة في التجمعات العائلية.
9- القيام ببعض الأنشطة والأعمال الممتعة والابتعاد عن أي روتين قد يواجه الشخص في يومه. والأهم هو البعد عن المهدئات إلا حسب نصائح الطبيب.
جدل حول طرق العلاج
هناك ايضاً من يري ان الاكتئاب ليس مرض عصبي أي انه لا يحتاج أن يعالج بالأدوية. ولكنه ينشأ بسبب عوامل وراثية أو الظروف المحيطة به فبمجرد تغييرها أو محاولة التغلب عليها قد يشعر بالتحسن. وليس كل مريض اكتئاب يحتاج إلي طريق العلاج بالأدوية. لأن تختلف درجته من شخص لأخر.
10- تجنب شرب الكحول نهائياً.
جدل حول طرق العلاج
هناك من يري أن طريقه العلاج بالأدوية لها تأثير سلبي على الفرد في بعض الحالات. ولم يحقق الهدف منه إما بسبب التشخيص الخاطئ أو تعود الفرد على تناوله أو توقف العلاج بشكل غير صحيح. وذلك لأن فى اغلب الاحيان تقليل الجرعه ببطء ممكن أن يؤثر على أعراض الانسحاب.
هناك ايضاً من يري ان الاكتئاب ليس مرض عصبي أي انه لا يحتاج أن يعالج بالأدوية. ولكنه ينشأ بسبب عوامل وراثية أو الظروف المحيطة به فبمجرد تغييرها أو محاولة التغلب عليها قد يشعر بالتحسن. وليس كل مريض اكتئاب يحتاج إلي طريق العلاج بالأدوية. لأن تختلف درجته من شخص لأخر. لذلك يجب دائما وفي جميع الحالات النفسية استشارة الطبيب المختص وعدم الامتثال لأي من هذه الطرق قبل استشارته والتأكد من التشخيص الدقيق.
من المؤكد أن الاكتئاب اضطراب شائع بين أغلبية الناس. لذلك وجب على المختصين الاهتمام بهذا الاضطراب النفسي لما له من تأثير كبير على حياة الفرد وتفاعله مع الآخرين. ومن هذا الاهتمام نشأ الاختلاف والجدل حول طرق علاج الاكتئاب. لذلك نقدم لك تجربة جديدة لاختبار هذا الاضطراب من خلال مقياس الاكتئاب المقدم من تطبيق لبيه.
Arabic 
English