احجز جلسة فورية

محتاج جلسة بأقرب وقت؟ احجزها خلال 5 دقائق

ما أكثر المشاكل النفسية شيوعًا عند الأطفال والمراهقين؟

تعتبر الصحة النفسية للأطفال والمراهقين أمرًا هامًا، يجب الانتباه إليه في مجتمعنا الحديث؛ فعلى الرغم من أن الطفولة والمراهقة تعتبر فترات للنمو والتطور، إلا أن الأطفال والمراهقين قد يواجهون فيها تحديات نفسية عديدة؛ فقد يعاني المراهقون من العديد من مشكلات الصحة النفسية، وهي نفسها التي يواجهها البالغون.

 مع ذلك، فإن العديد من المراهقين لا يتم تشخيصهم أو علاجهم، على الرغم من أن معظم الحالات قابلة للعلاج، لذا من خلال التعرف على أهم المشاكل النفسية شيوعًا عند الأطفال والمراهقين سنكون قادرين بشكل أفضل على تقديم الدعم والمساعدة اللازمة في الوقت المناسب.

ما هي أكثر المشاكل النفسية شيوعًا عند الأطفال والمراهقين؟

على الصعيد العالمي، تشير التقديرات إلى أن 1 من كل 7 أي (14%) من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عامًا يعانون من حالات في الصحة النفسية، لذا فإن تثقيف نفسك حول مشكلات الصحة النفسية الأكثر شيوعًا التي يواجهها المراهقون والتدخل المبكر لحلها يمكن أن يكون هو المفتاح للحصول على المساعدة التي يحتاجها ابنك المراهق، وفيما يلي أبرز المشاكل النفسية شيوعًا:

1- الاكتئاب

الاكتئاب هو اضطراب نفسي يتسم بالشعور المستمر بالحزن وتقلب حاد في المزاج، ويؤثر على الطاقة والقدرة على القيام بالأنشطة اليومية، ويعتبر الاكتئاب من المشاكل النفسية الشائعة التي يمكن أن تؤثر على المراهقين بشكل كبير، إذ يمكن لتأثير الاكتئاب على المراهقين أن يكون مدمرًا.

قد يشعر المراهقون المصابون بالاكتئاب بالحزن واليأس بشكل مستمر، ويعانون من فقدان الاهتمام بالأشياء التي كانوا يستمتعون بها في الماضي، وقد يشعرون بالتعب الشديد وفقدان الشهية، ويعانون من صعوبة في النوم أو النوم بشكل مفرط. من الممكن أن يتجاهلوا أداء واجباتهم الدراسية والاجتماعية، ويعانون من صعوبات في التركيز واتخاذ القرارات مما يؤثر على جودة حياتهم بشكل ملحوظ

بينت دراسة (Colman I et al., 2019) أن التعرض للاكتئاب في مرحلة المراهقة يمكن أن يعطل العمليات التنموية المهمة، والتي يمكن أن يكون لها آثار طويلة الأمد على الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمراهق، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن اكتئاب المراهقين كان مرتبطًا بالفشل الدراسي في مرحلة الثانوية والبطالة، لذا لا بد من التشجيع على توفير رعاية الصحة النفسية في وقت مبكر لتحسين فرص الحياة للأطفال والمراهقين.

2- القلق

يعاني ما يقارب من 8% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عامًا من اضطراب القلق؛ وفقًا للمعهد الوطني للصحة النفسية، ويمكن للقلق أن يؤثر بشدة على حياة المراهق، وقد يتعارض مع قدرة المراهق على التواصل الاجتماعي مع الأصدقاء ومختلف الأشخاص في المحيط، إذ يمكن لحالات القلق الشديدة أن تمنع المراهق من مغادرة منزله، كما يترافق بالشعور بالخوف دون سبب واضح، وقد يشعرون بالعصبية والتوتر المستمر، ويصبحون أكثر حساسية للتحديات اليومية.

يأتي القلق في عدة أشكال، على سبيل المثال: يمكن للقلق العام أن يجعل المراهق أو الطفل يشعر بالقلق في جميع مجالات الحياة، ولكن يعتبر القلق الاجتماعي من الأشكال الأكثر انتشارًا والذي يجعل المراهق يحد من التواصل مع الآخرين أو حضور المناسبات الاجتماعية.

بينت دراسة (Rubin KH et al, 2010) ضرورة فهم كيفية تطور القلق الاجتماعي لدى الأطفال والمراهقين والتعرف على العوامل المرتبطة بالقلق الاجتماعي، مثل: العلاقات الاجتماعية والعوامل البيئية والوراثية التي قد تلعب دورًا في تطور القلق الاجتماعي، وأشارت الدراسة أيضًا إلى العواقب السلبية للقلق الاجتماعي في مرحلة الطفولة، مثل: العزلة الاجتماعية وصعوبات التكيف وتراجع الأداء الأكاديمي.

3- قصور الانتباه وفرط الحركة

نقص الانتباه وفرط الحركة هو اضطراب عصبي يتميز بصعوبة التركيز وفرط الحركة والاندفاع الزائد، ويمكن أن يؤثر على المراهقين بشكل كبير وقد يظهر بعدة طرق. فقد يكونون عرضة للاندفاع الزائد والحركة المفرطة، ويجدون صعوبة في الاحتفاظ بالهدوء والسيطرة على السلوك لوقت طويل. بالإضافة إلى ذلك، قد يواجهون صعوبات في التنظيم وإدارة الوقت، وصعوبات في التوافق الاجتماعي، مما يؤثر على صحتهم النفسية ورفاهيتهم العامة.

بينت نتائج دراسة (Arnold LE et al., 2012) أن عدم علاج نقص الانتباه وفرط الحركة سيؤدي إلى عواقب على المدى البعيد. على سبيل المثال: انخفاض التحصيل الأكاديمي، وظهور سلوك معادٍ للمجتمع، وانخفاض احترام الذات، وتراجع التفاعل مع الأقران.

4- العصبية المفرطة والعناد

لا شك أن العصبية المفرطة والعناد يؤثر على توازن الصحة النفسية السليمة؛ إذ يعاني الأطفال أو المراهقون من صعوبة في التعامل مع السلطة والانضباط والقواعد، ما يؤدي إلى صراعات مستمرة مع الشخص المسؤول عنهم؛ فقد يظهرون سلوكًا معاديًا وعدائيًا تجاه الآخرين، ما يتسبب في صعوبات في العلاقات الاجتماعية والعائلية. يمكن أن يعانوا أيضًا من صعوبات في التحكم بالغضب وردود الأفعال ويظهرون انفعالات مفرطة، وهذه الصعوبات المستمرة قد تؤدي إلى تدهور الصحة النفسية.

لا شك أن إظهار الاهتمام المبكر بالصحة النفسية له تأثير إيجابي على نمو الطفل وتطوره، وبالتعاون بين الأسر والمدارس والمهنيين في مجال الصحة النفسية، يمكن توفير التدخلات المناسبة والدعم الشامل للأطفال والمراهقين المتأثرين، مما يساهم في تحسين حياتهم النفسية والعامة وتعزيز فرص نجاحهم في المستقبل، ويمكنك التواصل مع معالجي لبيه من خلال تحميل تطبيق لبيه من أجل تقديم التشخيص المبكر لطفلك وتقديم الدعم والعلاج المناسب، حتى تتمكن بذلك من تجنب العواقب السلبية المحتملة.

المراجع

1- Clayborne ZM, et al. Systematic Review and Meta-Analysis: Adolescent Depression and Long-Term Psychosocial Outcomes. J Am Acad Child Adolesc Psychiatry. 2019 Jan;58(1):72-79. doi: 10.1016/j.jaac.2018.07.896. Epub 2018 Oct 29. PMID: 30577941.

2- Gazelle H, Rubin KH. Social anxiety in childhood: bridging developmental and clinical perspectives. New Dir Child Adolesc Dev. 2010 Spring;2010(127):1-16. doi: 10.1002/cd.259. PMID: 20205182; PMCID: PMC3733263.

3- Shaw M, et al. A systematic review and analysis of long-term outcomes in attention deficit hyperactivity disorder: effects of treatment and non-treatment. BMC Med. 2012 Sep 4;10:99. doi: 10.1186/1741-7015-10-99. PMID: 22947230; PMCID: PMC3520745.

تعتبر الصحة النفسية للأطفال والمراهقين أمرًا هامًا، يجب الانتباه إليه في مجتمعنا الحديث؛ فعلى الرغم من أن الطفولة والمراهقة تعتبر فترات للنمو والتطور، إلا أن الأطفال والمراهقين قد يواجهون فيها تحديات نفسية عديدة؛ فقد يعاني المراهقون من العديد من مشكلات الصحة النفسية، وهي نفسها التي يواجهها البالغون.  مع ذلك، فإن العديد من المراهقين لا يتم تشخيصهم أو علاجهم، على الرغم من أن معظم الحالات قابلة للعلاج، لذا من خلال التعرف على أهم المشاكل النفسية شيوعًا عند الأطفال والمراهقين سنكون قادرين بشكل أفضل على تقديم الدعم والمساعدة اللازمة في الوقت المناسب. ما هي أكثر المشاكل النفسية شيوعًا عند الأطفال والمراهقين؟ على الصعيد العالمي، تشير التقديرات إلى أن 1 من كل 7 أي (14%) من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عامًا يعانون من حالات في الصحة النفسية، لذا فإن تثقيف نفسك حول مشكلات الصحة النفسية الأكثر شيوعًا التي يواجهها المراهقون والتدخل المبكر لحلها يمكن أن يكون هو المفتاح للحصول على المساعدة التي يحتاجها ابنك المراهق، وفيما يلي أبرز المشاكل النفسية...

هذا المقال يتضمن معلومات علمية مُدققة، ومحتوى حصري لمدونة لبيه

للحصول على مزيد من المقالات ، واكمال قراءة هذا المقال. اشترك في قائمتنا البريدية
634

احجز جلسة فورية

محتاج جلسة بأقرب وقت؟ احجزها خلال 5 دقائق

مختصين مقترحين لمساعدتك
شارك المقال
انطباعك عن محتوى المقال
مفيد جدا
1
مفيد
-
عادي
-
لم أستفد
-
ما هو الفرق بين القلق الاجتماعي والخجل الاجتماعي؟
المقال التالي

ما هو الفرق بين القلق الاجتماعي والخجل الاجتماعي؟

طفلي يعاني من فرط الحركة، ماذا أفعل؟
المقال السابق

طفلي يعاني من فرط الحركة، ماذا أفعل؟

كاتب المقال
فريق لبيه المقالات : 999
مقالات ذات صلة
لماذا أشعر بالحزن بلا سبب ؟
لماذا أشعر بالحزن بلا سبب ؟
الشعور بالضيق والاكتئاب بدون سبب
الشعور بالضيق والاكتئاب بدون سبب
الوسواس القهري في الدين وأهم أسبابه وطرق علاجه
الوسواس القهري في الدين وأهم أسبابه وطرق علاجه
تأثير السوشيال ميديا في حياتنا وآثارها على الفرد والمجتمع والشباب
تأثير السوشيال ميديا في حياتنا وآثارها على الفرد والمجتمع والشباب
علاج الخوف عند الاطفال ليتعلم الكبار طرق دعم الصغار واحتواء مشاعرهم
علاج الخوف عند الاطفال ليتعلم الكبار طرق دعم الصغار واحتواء مشاعرهم
علاج المخاوف الوسواسية
علاج المخاوف الوسواسية
كيف يمكنك التعامل مع فقدان الشغف والاهتمام؟
كيف يمكنك التعامل مع فقدان الشغف والاهتمام؟
جنون العظمة : اضطراب الشخصية بجنون العظمة، الأعراض والأسباب
جنون العظمة : اضطراب الشخصية بجنون العظمة، الأعراض والأسباب
الشعور بالنقص
الشعور بالنقص
كيف أتعامل مع الزوج النرجسي؟
كيف أتعامل مع الزوج النرجسي؟
أهم طرق علاج المخاوف المرضية وأعراضها وأسباب الإصابة بها
أهم طرق علاج المخاوف المرضية وأعراضها وأسباب الإصابة بها
كيف أتعافى من آثار الطفولة المؤلمة؟
كيف أتعافى من آثار الطفولة المؤلمة؟
علاج الرهاب الاجتماعي وكيفية التخلص منه
علاج الرهاب الاجتماعي وكيفية التخلص منه
دكتور نفسي أون لاين على تطبيق لبيه – تعرف على خطوات تحميل التطبيق
دكتور نفسي أون لاين على تطبيق لبيه – تعرف على خطوات تحميل التطبيق
5 طرق لتقوية ثقة طفلك بنفسه
5 طرق لتقوية ثقة طفلك بنفسه